تغييرات

أُضيف 2٬881 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
سطر 11: سطر 11:  
</blockquote>  
 
</blockquote>  
   −
== ثقافة لوم الضحية في مصر ==  
+
== لوم الضحية والاعتداءات الجنسية ==
 +
تتجلى ظاهرة لوم الضحية بشكل كبير في حالات الاعتداءات الجنسية، حيث تُلام ضحية الاعتداء بدعوى أن ملابسها كانت "مثيرة" أو "كاشفة" أو "غير محتشمة". وفي العديد من الدول، عندما يتم التحقيق في قضية اعتداء جنسي، يهتم المسؤولون بطبيعة ملابس الفتاة أو اسلوب حياتها أوخلفيتها الجنسية، اكثر من اهتمامهم بالمجرم وتفاصيل الحادثة نفسها، فتتحول الضحية إلى مجرمة متهمة.
 +
 
 +
وفي الناحية الأخرى، يُحيط بالمجرم الرجل العديد من الخرافات حول دوافع جريمته، مثل  ان الرجل "بطبيعته" كائن ضعيف، ولا يستطيع "منع نفسه" عندما يستثار جنسيًا. 
 +
 
 +
== لوم الضحية في القانون ==
 +
في نهايات القرن العشرين، قدمت كندا والولايات المتحدة وأستراليا قانون حماية حقوق المغتصبات Rape Shield law، والذي يعطي الضحية الآمان الكامل خلال محاكمة الجاني. كما يمنع القانون أن يسأل الدفاع الضحايا أي أسئلة حول تاريخهم الجنسي.
 +
 
 +
== ثقافة لوم الضحية في مصر والمجتمعات العربية ==  
 
[[ملف:صورة توضح ثقافة لوم الضحية في المجتمع العربي.jpg|320X312px|تصغير|يسار|صورة توضح ثقافة "لوم الضحية" في المجتمع العربي:  '''مش هتقدري تمنعيهم، لكن تقدري تحمي نفسك. اللي خلقك أدرى بمصلحتك''']]
 
[[ملف:صورة توضح ثقافة لوم الضحية في المجتمع العربي.jpg|320X312px|تصغير|يسار|صورة توضح ثقافة "لوم الضحية" في المجتمع العربي:  '''مش هتقدري تمنعيهم، لكن تقدري تحمي نفسك. اللي خلقك أدرى بمصلحتك''']]
   سطر 26: سطر 34:     
وفي  [[حادثة التحرش الجماعي بفتاة الشرقية 2017]]، هاجم ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، ضحية التحرش، ووصفها بـ"المجرمة"، و"الكاسية العارية"، واتهمها بأنها "فتاة نزعت حياءها وطهارتها قبل أن تنزع ثيابها". وأضاف: "مُظاهَرَةٌ تبدو بالمئات من الشباب، يلهثون وراء فتاة نزعت حياءها وطهارتها قبل أن تنزع ثيابها، كلهم يريد أن يفتك بها". وتابع: "مع أن كل عاقل -فضلًا عن مسلم متدين بدين الإسلام- يجزم أن الجريمة مُشتَرَكة، بين المجرمين المعتدين باللفظ واليد ولو أمكنهم ما هو أكثر من ذلك لفعلوا، وبين المُجْرِمَة التى ارتدت الثياب المحرمة."<ref>http://www.elwatannews.com/news/details/1982493</ref>  
 
وفي  [[حادثة التحرش الجماعي بفتاة الشرقية 2017]]، هاجم ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، ضحية التحرش، ووصفها بـ"المجرمة"، و"الكاسية العارية"، واتهمها بأنها "فتاة نزعت حياءها وطهارتها قبل أن تنزع ثيابها". وأضاف: "مُظاهَرَةٌ تبدو بالمئات من الشباب، يلهثون وراء فتاة نزعت حياءها وطهارتها قبل أن تنزع ثيابها، كلهم يريد أن يفتك بها". وتابع: "مع أن كل عاقل -فضلًا عن مسلم متدين بدين الإسلام- يجزم أن الجريمة مُشتَرَكة، بين المجرمين المعتدين باللفظ واليد ولو أمكنهم ما هو أكثر من ذلك لفعلوا، وبين المُجْرِمَة التى ارتدت الثياب المحرمة."<ref>http://www.elwatannews.com/news/details/1982493</ref>  
 +
 +
== نتائج لوم الضحية ==
 +
يمكن للوم الضحية أن ينتج عنه آثار سلبية وخطيرة على الضحية البريئة والتي تم تحميلها مسؤولية الجريمة التي وقعت عليها. أحد أبرز هذه النتائج، هي إمتناع النساء عن تقديم أي بلاغات ضد المجرم، لعلمها أنه غالبًا لن يصدقها احدا، وسيقع عليها اللوم في النهاية. كما يلعب لوم الضحية دورًا أساسيًا في التأثير على الفتاة نفسًيا بشكل سلبي. وأشارت  أنجوا هوريا Anju Hurria، الطبيبة النفسية بجامعة كاليفورنيا، إلى أن لوم الضحية يعتبر "صدمة ثانية" أو "اعتداء ثاني"، وغالبًا ما يسبب تفاقم اضطراب مابعد الصدمة، لإنهم الضحايا في هذه الحالة يتعاملن مع اعتدائين مختلفين. وأضافت هوريا أن لوم الضحية يزيد من أعراض القلق والشعور بالعار، مما يجعل الضحية تشعر بصعوبة للتواصل مع من حولها مما يقف عائقُا امام تعافيها. <ref>https://health.usnews.com/wellness/articles/2016-04-19/the-psychological-impact-of-victim-blaming-and-how-to-stop-it</ref>
    
== مصادر ==  
 
== مصادر ==  
7٬893

تعديل