تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أنشأ الصفحة ب''''قضية كشوف العذرية العسكرية للمتظاهرات بميدان التحرير 2011''' هي قضية جرت في مصر في مارس 2011، حي...'
'''قضية كشوف العذرية العسكرية للمتظاهرات بميدان التحرير 2011''' هي قضية جرت في مصر في مارس 2011، حيث قامت قوات الجيش [[كشف العذرية | بالكشف]] قسرًا على [[عذرية]] بعض المتظاهرات، بعد القبض عليهن في ميدان التحرير في مارس 2011.

== تفاصيل الواقعة ==
قالت تقارير حقوقية إن 17 ناشطة ألقي القبض عليهن خلال اعتصام في ميدان التحرير وإن سبعا منهن ادعين أنهن تعرضن لكشف العذرية، بعد تعرضهن للضرب والصدمات الكهربية والتفتيش الذاتي.

== شهادات بعض المتظاهرات ==
أبلغت سلوى الحسيني البالغة من العمر 20 عاماً، [[منظمة العفو الدولية]] انه بعد اعتقالها ونقلها إلى سجن عسكري في الهايكستب، أُجبرت هي وكل النساء الأخريات أن يخلعن كل ملابسهن لكي تقوم حارسة امرأة من السجن بتفتيشهن في غرفة ببابين مفتوحين ونافذة. وأضافت الناشطة أنه "أثناء هذا التفتيش كان جنديان ينظران داخل الحجرة ويلتقطان صورا للنساء العاريات".

وقالت [[سميرة إبراهيم]]، 25 عامًا، في الفيديو الذي وثقته منظمة [[هيومان رايتس وواتش]]، أن لواءً في الجيش قال لآخر، وهو يشير إليها وزميلاتها من المتظاهرات المعتقلات "البنات دى إحنا عارفينها، دول بتوع مظاهرات، إحنا هنروحهم ونخليهم مينزلوش التحرير تانى، أحنا جايبنهم من بيت دعارة". في تهديد واضح بتلفيق تهم ممارسة البغاء إليهن. وتابعت سميرة ساردة بعضاً مما تعرضت له هي وزميلاتها من انتهاكات قائلة: "كانوا بيكهربونا، ويدلقوا (يسكبون) علينا ميه، ويشتمونا بإلفاظ مقززة، وكان فيه ناس بتضربك بالجزمة"، بيندمونا على نزلنا يوم 25، وعاملنا ثورة. ساعتها أتاكدت إن دي نهاية الثورة"<ref>https://www.youtube.com/watch?v=c29CAXR141s</ref>.

== ردود فعل المظّمات الحقوقية المصرية ==
أدان العديد من المنظّمات الحقوقية المصرية هذه الحادثة، ونشرت [[المبادرة المصرية للحقوق الشخصية]] [https://eipr.org/press/2011/03/رسالة-إلي-وزير-الصحة-لتحقيق-العاجل-في-انتهاك-ضباط-وأطباء-من-الجيش-المصري-لحرمة-النفس رسالة من منظمات حقوقية إلي وزير الصحة]، "لتحقيق العاجل في انتهاك ضباط وأطباء من الجيش المصري لحرمة النفس والجسد لمن جري احتجازهم بعد فض اعتصام ميدان التحرير"، جاء فيها:
<Blockquote>
وصلتنا أكثر من شهادة علي قيام طبيب - يرتدى بالطو أبيض فوق بزته العسكرية- بتوقيع الكشف الطبي الإجباري علي عذرية الفتيات الاتى جري احتجازهن في السجن الحربي، وأن ضابطا بالجيش حضر الفحص اضافة لسجانة. كما تم تفتيش النساء عرايا كما ولدتهن أمهاتهن بعد أن خلعن ملابسهن في وقت واحد ومكان وواحد. ورغم إن من قام بالتفتيش سجانة، إلا أن باب عنبر الحجز كان مفتوحا.

ووصلت شكاوى أخري بقيام طبيب السجن بحقن المحتجزين عن طريق الوريد بمادة قيل أنها مسكنة للألم -بعد تعرضهم للتعذيب- وقد اشتكى من حقن بتلك المادة بتعرضه للآلام بالبطن وقئ بعد الحقن<ref>https://eipr.org/press/2011/03/رسالة-إلي-وزير-الصحة-لتحقيق-العاجل-في-انتهاك-ضباط-وأطباء-من-الجيش-المصري-لحرمة-النفس</ref>.
</blockquote>

== ردود فعل المنظّمات الحقوقية الدولية ==
أدان العديد من المنظمات الحقوقية الدولية مثل، [[منظمة العفو الدولية]] و[[هيومن رايتس ووتش]]، واعتبرت هذه الكشوف شكل من أشكال التعذيب و[[عنف جنسي | العنف الجنسي]].

ودعت منظمة العفو الدولية السلطات في بيان لها، "للتحقيق في ادعاءات جدية" بالتعذيب بما في ذلك "اختبارات عذرية قسرية، أُجريت من قبل الجيش لمتظاهرات نساء تم اعتقالهن في ميدان التحرير في بداية الشهر الجاري". وأضافت المنظمة: "بعد أن أخلى ضباط من الجيش ميدان التحرير في التاسع من آذار/ مارس مستخدمين العنف، احتجزت 18 امرأة على الأقل لدى الجيش". وبحسب البيان فإن متظاهرات قلن للمنظمة الدولية إنهن تعرضن للضرب ولصدمات كهربائية وطلب منهن خلع ملابسهن لتفتيشهن ذاتياً، فيما كان جنود رجال يقومون بتصويرهن، ثم اجبرن بعد ذلك على اختبارات عذرية وتم تهديدهن بتوجيه اتهامات بممارسة الدعارة لهن. وقالت المنظمة إن "اختبارات العذرية شكل من أشكال التعذيب"، وغير مبررة "تحت أي ظرف".

== تفاصيل ونتائج الدعوى ==
=== رفع دعوى ضد المسؤولين ===
في يوليو 2011، مجموعة لا للمحاكمات العسكرية، و[[مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب]]، و[[المبادرة المصرية للحقوق الشخصية]]، ومؤسسة [[نظرة للدراسات النسوية]]، و[[مؤسسة المرأة الجديدة]]، ومركز هشام مبارك للقانون، الدعوى رقم 45029/65 أمام محكمة القضاء الإداري "ضد القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وآخرين طعنا على قرار إخضاع الفتيات للكشف على عذريتهن داخل السجون العسكرية وأماكن الاحتجاز التابعة للقوات المسلحة"<ref>https://eipr.org/press/2011/07/الطعن-على-إجراء-فحوصات-الكشف-على-عذرية-الفتيات-بالسجون-العسكرية</ref>. وجاءت هذه الدعوى نيابة عن الناشطة [[سميرة إبراهيم]]، إحدى المتظاهرات التي تعرضت لكشف العذرية.

=== الادعاءات المتضاربة للقوات المسلحة ===
وبعد اتهام قوات الجيش بإجراء الكشوف على المتظاهرات، ذكرت صحيفة الأهرام المصرية يوم الأربعاء (2 حزيران/ يونيو 2011) أن مسؤولا عسكريا رفيعا، لم يكشف عن هويته، نفى تعليقات نقلتها قناة (سي.إن.إن.) عن قيام القوات المسلحة بإجراء [[كشف العذرية | فحوص عذرية]] لمظاهرات في مارس/آذار.

وبعدها برر بيان عسكري للسيسي، والذي كان يحكم مصر حينها بعد الإطاحة بحسني مبارك، بصفته عضوًا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قال فيه أنه "تم إجراء اختبارات عذرية لحماية الجيش من اتهامات محتملة بالاغتصاب". لكن بعدها أدعى عسكريين، أن الكشوف كانت تصرفًا شخصيًا من الطبيب.

=== نتائج الدعوى ===
في ديسمبر 2011، أصدرت محكمة القضاء الإداري قرارا بإيقاف إجراء [[كشف العذرية]] الإجباري على المحتجزات في السجون العسكرية، وقضت بـ"وقف إجراء فحوص العذرية على الإناث اللاتي يتم احتجازهن أو القبض عليهن أو اعتقالهن بمعرفة القوات المسلحة"<ref>https://eipr.org/press/2011/12/نص-الحكم-في-قضية-وقف-إجراء-فحوص-العذرية</ref>. ورحبت المنظّمات المصرية والدولية بهذا القرار.

وفي 3 يناير 2012، بدأت المحكمة العسكرية محاكمة الجندي الطبيب أحمد عادل محمد الموجي (27 عاما) على خلفية قيامه بإجراء "فحص العذرية" [[سميرة إبراهيم | لسميرة إبراهيم]] وعدد من المتظاهرات، بتهمة "ارتكاب فعل علني مخل بالحياء وإهمال إطاعة الأوامر العسكرية". وكشفت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن مسئولي القضاء العسكري تدخلوا لتخفيف الاتهام الموجه للجندي من جناية هتك العرض إلى جنحة فعل مخل بالحياء والمعاقب عليها بالغرامة أو بالحبس مدة لا تزيد عن عام<ref>https://eipr.org/press/2012/01/بعد-قرابة-عشرة-أشهر-من-وقوع-الجريمة-القضاء-العسكري-يقدم-جندياً-واحداً-للمحاكمة-بتهمة</ref>.

وفي مارس 2012، حكمت المحكمة ببراءة الطبيب المجند في الجيش المصري، والذي قام بعملية [[كشف العذرية | الكشف على عذرية]] الناشطات<ref>http://www.dw.com/ar/تبرئة-طبيب-في-الجيش-المصري-في-قضية-كشف-العذرية/a-15802712</ref>.

=== ردود الفعل حول نتائج الدعوى ===
أدانت منظمة [[هيومن رايتس ووتش]] تبرئة الضابط العسكري، وهو الوحيد المتهم في محاكمة "كشوف العذرية"، وأضافت أن هذه التبرئة:
<blockquote>
تعتبر ضربة قاصمة مسددة لآمال المحاسبة على الانتهاكات التي تعرضت لها السيدات على يد عناصر من الجيش على مدار العام الماضي. أخفق الجيش في التحقيق وفرض عقوبات على ادعاءات قابلة للتصديق بحالات عنف أخرى يُفترض أن عناصر من الجيش قد ارتكبوها بحق سيدات، بما في ذلك ضرب وتعذيب مُتظاهرات على يد عناصر من الجيش في 9 مارس/آذار و16 ديسمبر/كانون الأول 2011<ref>https://www.hrw.org/ar/news/2012/04/07/245873</ref>.
</blockquote>

وأصدرت [[المبادرة المصرية للحقوق الشخصية]] بيانًا صحفيًا جاء فيه أن:
<blockquote>
الحكم كان متوقعا. اعتاد المجلس العسكري إنكار تورطه في جرائم عدة ارتكبت – أو حتى وقوعها كما في هذه الحالة. إن ما حدث يوم الأحد بالمحكمة يعد أحدث إضافة لملف انتهاكات المجلس العسكري الموثقة منذ توليه السلطة في مصر<ref>https://eipr.org/press/2012/03/حكم-العسكرية-في-قضية-فحص-العذرية-ليس-نهاية-المطاف</ref>.
</blockquote>

قال المحامي عادل رمضان، من [[المبادرة المصرية للحقوق الشخصية]]، إن منظمته التي ساندت الدعوى "تدرس حاليا آليات التقاضي الدولي ضد أعضاء المجلس العسكري والطبيب المتهم". وأضاف "توقعنا الحكم بالبراءة بعد النزول بالتهمة من هتك عرض إلى فعل فاضح... سياسة الإنكار هي السياسة التي ينتهجها المجلس العسكري."

== مصادر ومراجع ==
* [http://www.dw.com/ar/ضابط-مصرياختبارات-العذرية-للمتظاهرات-للتوقي-من-تهم-الاغتصاب/a-15191956 ضابط مصري:"اختبارات العذرية للمتظاهرات للتوقي من تهم الاغتصاب" | DW]
* [http://www.dw.com/ar/العفو-الدولية-الجيش-المصري-أجبر-فتيات-على-اختبار-العذرية/a-14949907 العفو الدولية: الجيش المصري أجبر فتيات على اختبار العذرية | DW]
* [http://elaph.com/Web/news/2011/11/696253.html فتاة مصرية تروي تفاصيل "فحص العذرية العسكري" "فيديو"]
7٬893

تعديل

قائمة التصفح