تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
إصلاح رابط مكسور
سطر 58: سطر 58:  
إذا برهنّا أن الهوية ليست حقيقة بل بنية اجتماعية وخطابية، يمكننا إذن أن ندرك أن خلق تلك الهويات الجديدة ليس اكتشاف مفاجئ لتجارب معاشة غير معروفة مسبقًا، لكنها ابتداع لمصطلحات جديدة لما يمكن أن يتأسس لنا. كل ما نفعله عندما نزيد تصنيفات النوع الاجتماعي هو أننا نخلق قنوات جديدة ودقيقة أكثر تستطيع أن تعمل السلطة من خلالها. ولسنا نحرر أنفسنا بهذه الطريقة، بل نفخخ أنفسنا بمعايير لانهائية وأكثر دقة وقوة حتى يصبح كل منها قيد جديد.   
 
إذا برهنّا أن الهوية ليست حقيقة بل بنية اجتماعية وخطابية، يمكننا إذن أن ندرك أن خلق تلك الهويات الجديدة ليس اكتشاف مفاجئ لتجارب معاشة غير معروفة مسبقًا، لكنها ابتداع لمصطلحات جديدة لما يمكن أن يتأسس لنا. كل ما نفعله عندما نزيد تصنيفات النوع الاجتماعي هو أننا نخلق قنوات جديدة ودقيقة أكثر تستطيع أن تعمل السلطة من خلالها. ولسنا نحرر أنفسنا بهذه الطريقة، بل نفخخ أنفسنا بمعايير لانهائية وأكثر دقة وقوة حتى يصبح كل منها قيد جديد.   
   −
لسنا مفرطين في استعمال هذا المصطلح، فلا يمكن أن نكون مبالغين في تقدير عنف النوع الاجتماعي، لأن كل إمرأة [[تحول جندري|متحولة جندريًا]] تقتل، وكل طفل ذو جنسين تجرى له عملية جراحية لفرض جنسًا واحدًا له، وكل صبي [[كويراكويري]] يلقى به في الشوارع يصبحون ضحايا النوع الاجتماعي. دائمًا ما يعاقب الانحراف عن المعيار، حتى إذا برر الانحراف للنوع الاجتماعي، فإنه ما زال يخضع للمعاقبة. وزيادة المعايير تعني زيادة الانحراف، وهي زيادة للطرق التي يمكن أن نسقط بها خارج المثال الخطابي. تخلق الهويات الجندرية اللانهائية مساحات لانهائية جديدة للانحراف والتي سيتم معاقبتها بعنف. إذا كان النوع الاجتماعي يعاقب الانحراف، فعلى النوع الاجتماعي أن ينتهي.
+
لسنا مفرطين في استعمال هذا المصطلح، فلا يمكن أن نكون مبالغين في تقدير عنف النوع الاجتماعي، لأن كل إمرأة [[تحول جندري|متحولة جندريًا]] تقتل، وكل طفل ذو جنسين تجرى له عملية جراحية لفرض جنسًا واحدًا له، وكل صبي [[كوير|كويري]] يلقى به في الشوارع يصبحون ضحايا النوع الاجتماعي. دائمًا ما يعاقب الانحراف عن المعيار، حتى إذا برر الانحراف للنوع الاجتماعي، فإنه ما زال يخضع للمعاقبة. وزيادة المعايير تعني زيادة الانحراف، وهي زيادة للطرق التي يمكن أن نسقط بها خارج المثال الخطابي. تخلق الهويات الجندرية اللانهائية مساحات لانهائية جديدة للانحراف والتي سيتم معاقبتها بعنف. إذا كان النوع الاجتماعي يعاقب الانحراف، فعلى النوع الاجتماعي أن ينتهي.
    
وبناءً عليه نصل إلى الحاجة إلى إلغاء النوع الاجتماعي. إذا كانت كل محاولاتنا في مشروعات التوسع الإيجابية عاجزة وأوقعتنا في مجموعة جديدة من الشراك فحسب، فيجب أن يكون هناك طريق آخر، ولا يعني الفشل في التوسع في الأنواع الاجتماعية أن تقليصها يخدم أهدافنا. ذلك دافع رجعي تمامًا ويجب القضاء عليه. ترى النسوية الراديكالية الرجعية إلغاء النوع الاجتماعي بصفته تقلص. فبالنسبة لهم، يجب علينا أن نلغي النوع الاجتماعي لكي يمكن للجنس (الخصائص الفيزيائية للجسد) أن يصبح على قاعدة مادية ثابتة يمكن لنا نجتمع فيها. إننا نرفض ذلك مطلقًا. فليس الجنس نفسه إلا شيء متجذر في حشود خطابية، تمنح لها السلطة من خلال الطب، وتفرض بعنف على أجساد الأفراد ذات الجنسين. ونحن نشجب ذلك العنف.
 
وبناءً عليه نصل إلى الحاجة إلى إلغاء النوع الاجتماعي. إذا كانت كل محاولاتنا في مشروعات التوسع الإيجابية عاجزة وأوقعتنا في مجموعة جديدة من الشراك فحسب، فيجب أن يكون هناك طريق آخر، ولا يعني الفشل في التوسع في الأنواع الاجتماعية أن تقليصها يخدم أهدافنا. ذلك دافع رجعي تمامًا ويجب القضاء عليه. ترى النسوية الراديكالية الرجعية إلغاء النوع الاجتماعي بصفته تقلص. فبالنسبة لهم، يجب علينا أن نلغي النوع الاجتماعي لكي يمكن للجنس (الخصائص الفيزيائية للجسد) أن يصبح على قاعدة مادية ثابتة يمكن لنا نجتمع فيها. إننا نرفض ذلك مطلقًا. فليس الجنس نفسه إلا شيء متجذر في حشود خطابية، تمنح لها السلطة من خلال الطب، وتفرض بعنف على أجساد الأفراد ذات الجنسين. ونحن نشجب ذلك العنف.
60

تعديل

قائمة التصفح