لا بد أنه قد أسقط في يد هؤلاء، عندما وجدوا من يزايد عليهم في "التصدي للنظام الأبوي" بالتظاهر عرياً. حين خرجت في الغرب متظاهرات "ثوريات" عاريات الصدور، حذت حذوهن شابات في بعض البلدان العربية. من ناحية أخرى وتجاوزاً للعري، بدأت أخريات يسجلن أسماءهن لتأدية واجب نبيل، يقوم به "الجسد" لمن انخرط في "خدمة العلم" أو "الثورة". تطوعا! لجهة العري والملبس، وفي نظرة استرجاعية لصورة الجسد في التاريخ يمكننا رصد ثلاث محطات رئيسية: العري البدائي ورمزه في الأديان عري حواء وآدم؛ والملبس على أنماطه؛ والعري الإعلاني الإعلامي المرتبط بال[[بورنو]] والمال؛ والعري الاحتجاجي لتحقيق مكاسب "ديموقراطية" وهي كما سابقتها في التسلسل ظاهرة ما بعد حداثية. هذه المظاهر التي تزداد تطرفاً، مدعومة من بعض وسائل الإعلام العالمي والمحلي، تثير عدداً كبيراً من الأسئلة وتدعونا من جديد، انطلاقاً من حاضر الجسد، إلى قراءة تاريخه. | لا بد أنه قد أسقط في يد هؤلاء، عندما وجدوا من يزايد عليهم في "التصدي للنظام الأبوي" بالتظاهر عرياً. حين خرجت في الغرب متظاهرات "ثوريات" عاريات الصدور، حذت حذوهن شابات في بعض البلدان العربية. من ناحية أخرى وتجاوزاً للعري، بدأت أخريات يسجلن أسماءهن لتأدية واجب نبيل، يقوم به "الجسد" لمن انخرط في "خدمة العلم" أو "الثورة". تطوعا! لجهة العري والملبس، وفي نظرة استرجاعية لصورة الجسد في التاريخ يمكننا رصد ثلاث محطات رئيسية: العري البدائي ورمزه في الأديان عري حواء وآدم؛ والملبس على أنماطه؛ والعري الإعلاني الإعلامي المرتبط بال[[بورنو]] والمال؛ والعري الاحتجاجي لتحقيق مكاسب "ديموقراطية" وهي كما سابقتها في التسلسل ظاهرة ما بعد حداثية. هذه المظاهر التي تزداد تطرفاً، مدعومة من بعض وسائل الإعلام العالمي والمحلي، تثير عدداً كبيراً من الأسئلة وتدعونا من جديد، انطلاقاً من حاضر الجسد، إلى قراءة تاريخه. |