تاريخ شفوي
تاريخ مختصر
السيتينيات والسبعينيات
الألفينيات
سمات التاريخ الشفوي
الذاكرة والمقابلة الشخصية
ينتقد التاريخ الشفوي نموذج الوضعي الـذي یعُلـي من قیمة حیـاد البـاحثة أو المؤرخة وموضعیته. اعتبر بورتیلـي أن إدعاء عـدم دقة التاریخ الـشفـوي ھو فـي الحقیقـة مصدر قوته؛ لأن "الـذاكرة لیسـت مخزنًا للمعلومات ولكنھـا منتِج فعـال للمعنـى". يركز التاريخ الشفوي على الجانب الـذاتـي عن طريق استخدام المقابلات الشخصية كأداة أساسية لجمع وتحليل المعلومات.
تاريخية الحواس
يختبر التاريخ الشفوي بطبيعته التجارب من خلال الحديث واللغة والتواصل والإيماءات (في حالة كانت الوسائل التقنية تحتوي على الجانب التقني)، إلى أن العديد من الانتقادات وجهت إلى "كسل" التركيز على المضمون وتجاهل شريط الصوت وتفاصيل وسيط عرض المقابلة. فيجادل "مارتن توماس" أن عملية التأريخ الشفهي لا تتكون من إجراء مقابلة فقط، بل تشمل على التسجيلات الميدانية والإنتاجات الصوتية بأنواعها.
واتجه المؤرخين الشفهيين إلى التركيز على ما هو أبعد من الاهتمام الواضح بالصوت والاستماع في عملية الإنتاج والتواصل، ليؤكدوا على أهمية "تاريخية" الحواس، حيث يتم إعادة إنشاء وتخيّل الماضي بأشكال مختلفة. شمل ذلك على التركيز القصدي على فعل التذكر واستكشاف المساحة بين الحدث الأصلي وإعادة تجربتهه ،بتذكره في الحاضر، بالإضافة إلى كيفية عمل الحواس كجهاز ممنطق أو مشغّل للذكرى والطابع الأدائي للتأثيرات الحسية في المقابلة. يرى بعض المؤورخين مثل "بيج راوس" Peg Rawes أن بناء تجربة الحواس هي عملية ديناميكية تتكون نتيجة اختبارنا الذاتي لمحيطنا في لحظة معينة، لا يمكن تكرارها في الحاضر.
تأويل السردية الشفهية
اهتم تحليل النص على تجاوز ذاتية المتحدث وإلقاء الضوء على تفاعلات القوى الاجتماعية، اهتم التاريخ الشفوي ربط بين ما هو فردي وما هو اجتماعي عن طريق مقارنة السرديات التي تروي نفس الحدث وتتبع وضع الراوي/ة وعلاقته بالأحداث، بالإضافة إلى دراسة التحولات التي وجهت نظر الراوي.
ركز التحليل على استكشاف اللغة اللفظية وغير اللفظية. في كتاب "تعلم الإصغاء: تقنيات المقابلة والتحليل" (Learning to Listen: Interview Techniques and Analyses) تشير كاثرين أندرسون ودانا جاك إلى وجود ثلاث مقاربات للاستماع إلى السردية الشفهية:
- اللغة الأخلاقية للراوي/ة: يتم تقييم العلاقة بين مفهوم الذات وبين الأعراف الثقافية
- المقولات العليا للراوي/ة: تحليل أوجه التفاوت بين المتوقع وبين ما يتم قوله بالفعل.
- منطق السردية: توجيه الانتباه إلى أوجه التكرار والتباين والاختيارات