ترجمة نسوية
(أيضا: قضايا الجندر في الترجمة) مصطلح، ظهر في آواخر سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن العشرين في إطار دراسات الترجمة في كندا (بين اللغة الفرنسية والإنجليزية). يشير إلى سياسة ترجمة النصوص ،النسوية وغير النسوية، بوعي نسوي و جندري، ودراسة تاريخ الترجمة والعلاقة بين النظرية النسوية ودراسات الترجمة الحديثة. (بالإنجليزية: Feminist Translation@en, Gender Issues in Translation)
تعمل الترجمة النسوية على مقاومة وتفكيك الهيمنة النظام الأبوي على الترجمة، بشكل خاص، واللغة، بشكل عام واستخدام كل الآليات المتاحة لجعل المؤنث متواجد وظاهر في النص. وتسعى إلى إعادة النظر في تاريخ الترجمة، لإلقاء الضوء على دور النساء المترجمات وحضورهن الفعال الذي تم تهميشه بشكل ممنهج. وتتناول عددًا من القضايا في الترجمة من بينها: العلاقة بين الأيدولوجيا والترجمة، وطبيعة دور المترجم/ة وضرورة حضورهم/ن الواضح في النص، والترجمة كفعل سياسي وإبداعي، وخصوصية الخطاب النسوي.
استراتيجيات الترجمة النسوية
تشير المترجمة النسوية المصرية هالة كمال في مقدمة كتابها النقد الأدبي النسوي إلى أنه لا يكفي لترجمة النص النسوي امتلاك المترجمة والمترجم زمام اللغتين المعنيتين فقط، بل يوجد عدة شروط لضمان صحة ترجمة النصوص النسوية، وهي:[1]
- إدراك للمفاهيم الفكرية في النص النسوي.
- معرفة بتطور النظرية النسوية ومصطلحاتها.
- اتخاذ موقف داعم للفكر النسوي وعارف بالنظرية النسوية وتفاصيلها الواردة في الكتاب الخاضع للترجمة.
- وجود وعي بعلاقات القوى الكامنة في فعل الترجمة.
- إدراك خصوصية الخطاب النسوي.
- التعامل مع ترجمة النص النسوي باعتبارها فعلا سياسيا لا يقتصر على نقل المعرفة والثقافة والفكر، بل يسعى إلى بناء معرفة جديدة نسوية باللغة العربية.
- اتباع استراتيجية التغريب.
وتشير المترجمة النسوية الكندية لويز فون فلوتو في مقالتها "الترجمة النسوية: السياقات والممارسات والنظريات" (Feminist Translation: Contexts, practices and Theories) إلى وجود عدة استراتيجيات للترجمة النسوية من بينها: [2]
- الإكمال Supplementing
أن تقوم المترجمة و المترجم بإيجاد معادل مفهومي ولغوي في اللغة المترجم إليها لتعويض الفجوة التي تحدث نتيجة لاختلاف اللغات عن بعضها البعض. وينتج عن هذه الاستراتيجية تغيير واضح في اللغة المستخدمة في النص الأصلي.
- التصدير والهوامش Preface and footnotes
حيث تستخدم المترجم و المترجمة مساحة التصدير والهوامش لتشارك القارءات والقراء برأيها عن العمل المترجم، وتلقي الضوء على وجودها الفعال في النص، وعن الاستراتيجيات والقرارات التي اتخذتها والصعوبات التي واجهتها في ترجمة النص. ويمكن للمترجمة أو المترجم أن تكتفي بالتصدير دون الاستعانة بالهوامش (مثلما فضّلت هالة كمال في مقدمة كتابها النقد الأدبي النسوي) ويمكن لها أن تختار استغلال المساحتين، فتكتب بشكل تفصيلي عن ترجمتها في تصدير الكتاب، وتعيد إلقاء الضوء على بعض النقاط في الهوامش، وهذا ما اختارت رندة أبوبكر فعله في ترجمة كتاب النسوية والدراسات الدينية.
- الاختطاف Hijacking
وهو التلاعب باللغة لتحويل وتصحيح النص الأصلي غير النسوي لغويًا، إلى نص واع نسويًا وجندريًا في اللغة المترجم إليها.
أوراق ومقالات
- باللغة العربية
- 2019 وثيقة:حوارات في الترجمة: محاورة لويز فون فلوتو: حالة جديدة للفن، ترجمة كاظم الخلف علي.
- 2015 هالة كمال مقدمة كتاب النقد الأدبي النسوي الترجمة النسوية.
- 2010 رشيد برهون، الترجمة النسوية: الأسس النظرية والتطبيقية.
- بالإنجليزية
- 2016 هالة كمال Translating Feminist Literary Theory into Arabic
- 1991 لويز فون فلوتو، Feminist Translation.
- 1992 جاياتري سبيفاك، The politics of Translation.