− | الفيلم تقدمي بشكل كبير بالنسبة لمعايير زمنه. يقدم الفيلم حلا لمشكلة ما زالت تواجه النساء في مجتمعات مختلفة وهي سيطرة الرجال على مجالات عملية معينة وينعكس هذا في اسم الفيلم وموضوعه. ضجر المهندستين إلهام وسلوى بقواعد العمل الظالمة التي تحدد ما يمكن وما لا يمكن للنساء فعله هو ما يدفعهما للتنكر في هويتي زميلين من الرجال رَفَضَا التوجه إلى الصحراء. وبالرغم من أن الحل قد يعتبر غير مطروح الآن، أو قد ينظر له كونه غير نسوي بالضرورة، إلا أنه بدا في سياق الفيلم معقولا ومرحبا به كونه ربما الوحيد لإثبات جدارة النساء وكفائتهن العملية فيما يخص مجال هندسة البترول. مثّلت إلهام وسلوى تيار التغيير ومثًل أحمد وفوزي الرجال الذين يناصرون هذا التغيير في حين مثّل أمين وبكر ومدير الشركة التيار المحافظ الذي لا يقبل التغيير ويحصر أدوار النساء في الوظائف المكتبية. | + | الفيلم تقدمي بشكل كبير بالنسبة لمعايير زمنه. يقدم الفيلم حلا لمشكلة ما زالت تواجه النساء في مجتمعات مختلفة وهي سيطرة الرجال على مجالات عملية معينة وينعكس هذا في اسم الفيلم وموضوعه. ضجر المهندستين إلهام وسلوى بقواعد العمل الظالمة التي تحدد ما يمكن وما لا يمكن للنساء فعله هو ما يدفعهما للتنكر في هويتي زميلين من الرجال رَفَضَا التوجه إلى الصحراء. وبالرغم من أن الحل قد يعتبر غير مطروح الآن، أو قد ينظر له كونه غير [[نسوية|نسوي]] بالضرورة، إلا أنه بدا في سياق الفيلم معقولًا ومرحبًا به كونه ربما الوحيد لإثبات جدارة النساء وكفائتهن العملية فيما يخص مجال هندسة البترول. مثّلت إلهام وسلوى تيار التغيير ومثَّل أحمد وفوزي الرجال الذين يناصرون هذا التغيير في حين مثَّل أمين وبكر ومدير الشركة التيار المحافظ الذي لا يقبل التغيير ويحصر أدوار النساء في الوظائف المكتبية. يبرر مدير الشركة رفضه لعمل إلهام وسلوى في مكان التنقيب بقوله أنه عمل "للرجال فقط، لأنه عمل شاق وظروف الحياة في الصحراء صعبة وما فيش أي ست تستحملها." وهذه هي الفكرة الراسخة في أذهان الكثيرين عن مجالات عمل بعينها أنها لا تصلح للنساء لأنها أعمال شاقة ولا تليق بالنساء لأنهن لن يتحملن ظروف المعيشة هناك، ودائمًا ما تقال هذه المقولات للنساء دونما اختبار سابق لدقة المقولات أو لمدى تحمل النساء هذه الأعمال أو مدى كفائة نساء بعينهن للوظيفة. ويعتقد مدير الشركة أنه مناصرا لحقوق النساء حتى أنه يقولها صراحة "أنا تقدمي، مش رجعي، ومع عمل المرأة، لكن تعليمات الشركة صريحة" على الرغم أنها تعليمات الشركة التي يديرها هو وبالتالي فيستطيع تغيير اللوائح التي تنص على حرمان النساء من العمل في المواقع. ويعكس هذا جانبًا من الرجال الذين يقفون في وجه بعض الأعمال للنساء؛ حيث يلوذون بالقوانين والتعليمات واللوائح والقواعد وكأن هذه جميعا أشياء غير قابلة للتعديل أو أنها أشياء فوق البشر ولا يمكنهم تعديلها أو تغييرها. وهذا نفس ما يحدث في آخر الفيلم حين يرفض أمين السماح لسلوى وإلهام بالتواجد حتى التأكد من نتائج عملهما وإثبات أن عملهما أدى إلى اكتشاف البترول في الموقع وعليه فإن مساعيهما قد وُفقت ورسالتهما كنساء قادرات على العمل في الصحراء قد وصلت الجميع. يرفض أمين هذا لأنه "عندي أوامر أنفذها". يغلف كل الرجال آرائهم المحافظة في الأوامر والقواعد والقوانين. |