الأجور مقابل الاعمال المنزلية ليست سوى البداية، ولكن رسالتها واضحة: من الآن فصاعدًا يجب أن نؤجر عليها لأننا كأناث لا نستطيع أن نضمن شيئًا بعد الآن. يجب أن تسمى الأشياء بأسمائها؛ العمل هو عمل؛ لكي يتسنى لنا تدريجيًا إعادة اكتشاف ما هو الحب وابتكار ما ستكون عليه جنسانيتنا التي لم نعرفها قط. أما من وجهة نظر العمل فبإمكاننا أن نطالب بأجور بدلًا من أجر واحد، لأننا كنا مجبرات على القيام بعدة أعمال في آن واحد. نحن خادمات، بغايا، ممرضات، طبيبات نفسانيات. هذا هو جوهر الزوجة "البطلة" الذي يُحتفل به في "عيد الأم". لكن نقول: توقفوا عن الاحتفال باستغلالنا، ببطولاتنا المفترضة. من الآن فصاعدًا نريد مالًا لكل لحظة من لحظات العمل الذي قمنا به، حتى نتمكن من رفض بعضه، وفي نهاية المطاف كل شكل من أشكاله. لذلك وفي هذا الإطار لا شيء أقوى فعلًا من إظهار أن فضائلنا الأنثوية لها قيمة مالية يمكن حسابها، كانت حتى اليوم حكرًا لرأس المال، الذي أمعن في زيادتها بقدر ما زادت هزيمتنا؛ من الآن فصاعدًا مواجهة الرأسمالية بمعيارنا منوط بمقدار تنظيمنا لقوتنا. | الأجور مقابل الاعمال المنزلية ليست سوى البداية، ولكن رسالتها واضحة: من الآن فصاعدًا يجب أن نؤجر عليها لأننا كأناث لا نستطيع أن نضمن شيئًا بعد الآن. يجب أن تسمى الأشياء بأسمائها؛ العمل هو عمل؛ لكي يتسنى لنا تدريجيًا إعادة اكتشاف ما هو الحب وابتكار ما ستكون عليه جنسانيتنا التي لم نعرفها قط. أما من وجهة نظر العمل فبإمكاننا أن نطالب بأجور بدلًا من أجر واحد، لأننا كنا مجبرات على القيام بعدة أعمال في آن واحد. نحن خادمات، بغايا، ممرضات، طبيبات نفسانيات. هذا هو جوهر الزوجة "البطلة" الذي يُحتفل به في "عيد الأم". لكن نقول: توقفوا عن الاحتفال باستغلالنا، ببطولاتنا المفترضة. من الآن فصاعدًا نريد مالًا لكل لحظة من لحظات العمل الذي قمنا به، حتى نتمكن من رفض بعضه، وفي نهاية المطاف كل شكل من أشكاله. لذلك وفي هذا الإطار لا شيء أقوى فعلًا من إظهار أن فضائلنا الأنثوية لها قيمة مالية يمكن حسابها، كانت حتى اليوم حكرًا لرأس المال، الذي أمعن في زيادتها بقدر ما زادت هزيمتنا؛ من الآن فصاعدًا مواجهة الرأسمالية بمعيارنا منوط بمقدار تنظيمنا لقوتنا. |