سطر 91: |
سطر 91: |
| يقول الكاتب أن النظرية البطريركية ترفض هذا التحليل، وتُقدم صورة للمجتمع المعاصر توحي بأنه قد تشكل لغرضين: "الأول هو النزعة لتراكم رأس المال عن طريق الاستغلال، والآخر هو مؤامرة الرجال من كل الطبقات لاخضاع نساء جميع الطبقات". | | يقول الكاتب أن النظرية البطريركية ترفض هذا التحليل، وتُقدم صورة للمجتمع المعاصر توحي بأنه قد تشكل لغرضين: "الأول هو النزعة لتراكم رأس المال عن طريق الاستغلال، والآخر هو مؤامرة الرجال من كل الطبقات لاخضاع نساء جميع الطبقات". |
| يرى الكاتب أن هذه النظرية تتوافق بشكل أساسي مع شرائح الإنفصاليين والإصلاحيين من الحركات النسوية، الذين يروا "التاريخ كصراع على القوة بين الجنسين". | | يرى الكاتب أن هذه النظرية تتوافق بشكل أساسي مع شرائح الإنفصاليين والإصلاحيين من الحركات النسوية، الذين يروا "التاريخ كصراع على القوة بين الجنسين". |
| + | |
| + | |
| ===نظريات منتصف الطريق=== | | ===نظريات منتصف الطريق=== |
| + | |
| + | يناقش الكاتب في هذا الجزء من المقال محاولة بعض الماركسيات الثوريات إيجاد نظرية مبنية على تحليل ماركسي ثوري لتفسير إضطهاد النساء، بعيداً عن النظرية البطريركية. ولكنه ينتقدهن بسبب خضوعهن في بعض أطرحوتهن للنظرية البطريركية وأكثر ما ينتقده الكاتب هو إستخدام بعض الماركسيات الثوريات لأطروحة "نمطي الإنتاج" كجزء من تحليلاتهن. |
| + | |
| + | |
| + | يستدعي الكاتب نقاش دار بين الإشتراكيتين الثوريتين جوان سميث (Joan Smith) و آيرين بروجيل (Irene Bruegel)، عام 1982. في هذا النقاش بدأت جوان أطروحتها مدللة على أهمية دور العائلة بالنسبة للرأسمالية وأن تلك الأهمية تلعب دوراً أساسياً في اضطهاد النساء، ودعمت موقفها بنظرية "نمطي الإنتاج"، وكان رأي جوان أن العائلة الحالية هي سمة من سمات نمط الإنتاج الرأسمالي شأنها كشأن استغلال العمال، وقالت أن العائلة جزء من البنية التحتية للنظام وليست جزء من البنية الفوقية. "وبررت موقفها باعتماد الرأسمالية على العمالة الحرة التي يستحيل الحصول عليها بدون إعادة الإنتاج في بيوت خاصة". |
| + | |
| + | |
| + | أخذت آيرين رؤية الكاتبة النسوية كات أنيس، والتي تفيد بأنه يمكن للرأسمالية أن تستغني عن العائلة نظرياً لكن من الناحية العملية سيتطلب ذلك تغيرات كبيرة في المجتمع يصعب تخيل حدوثها، وطورتها في ردها على جوان قائلة أن الرأسمالية جعلت أجزاء معينة من عمل المنزل اجتماعية لكي تصبح المرأة متاحة للإستغلال في سوق العمل وبالتالي فإن العائلة هي بنية فوقية، "ظهرت كاستحداث خلقته متطلبات التراكم في مرحلة معينة من تطور الرأسمالية". |
| + | |
| + | |
| + | ولكن اتخذت آيرين في نفس الوقت اتجاه في تحليلها غير مبني على تحليل اقتصاديات الاقتصاد الرأسمالي ولكنه مبني على أساس احتياجات رجال الطبقة العاملة السيكولوجية حيث وافقت على رأي آن فورمان التي أرجعت وجود العائلة إلى "السلوى التي تحققها للرجال في ظل مجتمع الاغتراب الذي يعيشون فيه. وهي سلوى لا تتمتع بها النساء". |
| + | |
| + | تنتقد جوان تحليل آيرين قائلة |
| + | |
| + | <blockquote> |
| + | "اذا اتبعنا أسلوب آن فورمان في التحليل، تصبح الصفات الجنسية الأنثوية والتناقض الكامل بين المذكر والمؤنث هي الأسباب وراء اضطهاد المرأة بدلاً من المظاهر الأيدولوجية للاضطهاد الواقع. إن هذا في الأساس تحليل مثالي ل،ه يجعل الأشكال الأيدولوجية التي تضطهد المرأة وليدة علاقات النساء بالرجال الذين يعيشون معهم". |
| + | </blockquote> |
| + | |
| + | استكملت جوان في المحور الثالث لتحليلها متبنية نظرية أن الدولة (دولة الذكر) هي مصدر اضطهاد المرأة بقوانينها التي تسيطر على المرأة والسوق الرأسمالية ولا تكافح الفروق في الأجور بين النساء والرجال. |
| + | |
| + | |
| + | ولكن يرى الكاتب أن الدولة لا تزود النظام بقوته المحركة، ولكن النزعة للتراكم هي من تقوم بهذا الدور. فالدولة هى إحدى الآليات التي يستخدمها النظام في نزعته نحور التراكم، وهي جزء من البنية الفوقية للنظام. في وجهة نظر الكاتب، اضطهاد النساء مصدره هو تلك النزعة، فالدولة تساعد على ابقائها وللذلك تدعم العائلة. |
| + | |
| + | |
| + | ذهبت جوان بأطروحتها، إلى أن اضطهاد النساء شأنه شأن استغلال العمال، يُعد جزء أصيل من مكونات ودعائم النظام الرأسمالي والبطريركي وبالتالي "تدخل صراعات النساء المنفصلة في صراع تلقائي مع الدولة ورأس المال"، بالإضافة لذلك دعت جوان بإمكانية إقامة تنظيم نسائي مستقل بجريدته الخاصة، يكون أوسع من الحزب الثوري ليقوم بطرح قضايا اضطهاد المرأة واستغلالها، ويستطيع ذلك التنظيم توحيد كل النساء. |
| + | |
| + | انتقد الكاتب بشدة نزعة جوان بتوحيد كل النساء في تنظيم واحد، دون النظر لمواقعهن الطبقية المتفاوتة ولمصالحهن المتضاربة طبقياً. |
| + | |
| | | |
| ==المراجع== | | ==المراجع== |