تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُزيل 2٬805 بايت ،  قبل 5 سنوات
نقلت جزء استخدام اللفظ في عنوان فرعي منفصل؛حذفت جزء عن استخدام المشاهير للفظ؛ وحذفت تحليل القط لبيولوجيا الأعضاء الجنسية؛ نقل كلام نائل
سطر 1: سطر 1: −
لفظة سباب قبيح شائعة في بلدان عربية، بالأخص في مصر و الشام. كما توجد منها تنويعات مثل "كس أختك" المستعملة في الشام.
+
'''كس أمك''' لفظة سباب قبيح شائعة في بلدان عربية، بالأخص في مصر و الشام. كما توجد منها تنويعات مثل "كس أختك" المستعملة في الشام. لفظ "[[كُسّ]]" في الاستعمال المعاصر في بعض اللهجات العربية يعنى [[فرج]] المرأة. و الاقتران بلفظ "الأم" أو "الأخت" في المسبّة هو من قَبِيل توجيه الإهانة و الاستفزاز وإستعراض القوّة فيما بين الذكور أساسًا، بطريق ذِكر الأعضاء الجنسية لمن تدخلن في عداد [[محارم]] واللاتي يمثلن "شرف" الذكر وفق الثقافة السائدة. كما بات يستخدم اللفظ حديثًا للتعبير عن السّخط أو الامتعاض بشكل عام، مثل قول "كُسُّم حياتي". واستخدم المصطلح أيضًا في عدد من الأعمال الأدبية العربية المعاصرة، مثل أعمال نجيب سرور.  
 
  −
لفظ "[[كُسّ]]" في الاستعمال المعاصر في بعض اللهجات العربية يعنى فرج المرأة. و الاقتران بلفظ "الأم" أو "الأخت" في المسبّة هو من قَبِيل توجيه الإهانة و الاستفزاز فيما بين الذكور أساسًا، بطريق ذِكر الأعضاء الجنسية لمن تدخلن في عداد '''محارم''' الذكر وفق الثقافة السائدة، و هو ما يستوجب من الذكر -- في تلك الثقافة -- الدفاع عن '''شرفه'''، أو السكوت و قبول الإهانة مما قد يحطّ من شأنه أمام أقرانه. و الرّد الذي يُرى ملائما و متناسبًا مع حجم الإهانة الموجّهة يختلف باختلاف السياق، مثل ما إذا كان المتسابّون توجد بينهم سابق معرفة أو صلة اجتماعية، و كذلك خلفياتهم الطبقية، و مناسبة الخلاف أو الشجار. و بشكل عام تُعدّ الشتيمة مهينة أكثر إذا كانت بين أغراب، أو وُجّهت أمام أغراب، و كذلك تزداد حدة الإهانة بازدياد التفاوت العمري أو الطبقي بين المتسابّين، بينما قد تُرى من باب المزاح إذا كانت بين زملاء أو أصدقاء، و بالطبع حسب طبيعة الموقف. و قد يتراوح الرّد الملائم ما بين التجاهل إلى ردّ الشتيمة بمثلها أو الزيادة عليها، وصولا إلى الصراع بالأيدي أو ما هو أكثر.
  −
 
  −
إلا أنّ شيوع استعمال هذا السباب بين الأجيال الأحدث، ليس بهدف الاستفزاز أو توجيه الإهانة فحسب بل كذلك للتعبير عن السّخط أو الامتعاض بشكل عام غير موجه لشخص بعينه، مثل قولة "كُسُّم حياتي"، قد يكون مساهما في تقليل الأثر الصادم للفظة و فداحة الإهانة المرتبطة بسماعها، كما أن زيادة استعمال النساء لها كذلك و هو ما قد يُسمع أحيانا في المجال العام، و إن كان بدرجة تقل كثيرا عن سماعها من الذكور، ربما قد أزاح عنها صفة التابو المطلقة التي كانت لها قبل بضعة عقود، و أدخلها في زمرة الشتائم الشوارعية العادية، إلى جانب شتائم جنسية أخرى ذات إحالات إلى النساء مثل "يا [[ابن المتناكة]]"، أو أساليب الكلام التي تحيل إلى ألفاظ ذات مدلول جنسي مثل، مثل استعمال "[[نيك]]" للدلالة على شدّة الأمر و إلحاحه، سواء على نحو إيجابي أو سلبي، كقولهم في مصر "أنا مبسوطة نيك أن دا حصل" أو "أنا [[مبضون]] نيك" بمعنى متضايق.
  −
 
  −
و من الملاحظ أنّ الكلمة قد طغت صوتياتها على دلالتها اللغوية التي لا يكاد أحد يعيرها اهتماما، فنجد أنّ ردّا شائعا على هذه المسبّة قد يكون "كُسّ أُمّيِن أمك" و هي عبارة لا معنى لها غير مكايلة الشتيمة كميّا و ردّها إلى من وجّهها.
      
==المعنى المعجمي ==
 
==المعنى المعجمي ==
ورد في معجم العامية:
+
ورد في معجم العامية الكُس بالضم: لِلحِرِّ ، فرج المرأة في العامية، لَيْسَ من كلامِ العرب، إنما هو مُوَلَّدٌ. ويعتقد أن أصل هذا اللفظ من اللغة التركية، حيث يقال للبنت أو الفتاة باللغة التركية "كِز" (kiz)، ويبدو أنها انتشرت لاحقاً هكذا وأصبحت تطلق عند العرب على العضو الأنثوي.<ref>[https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/الكس تعريف و معنى الكس في قاموس المعجم الوسيط]</ref>
الكُس بالضم: لِلحِرِّ ، فرج المرأة في العامية، لَيْسَ من كلامِ العرب، إنما هو مُوَلَّدٌ. ويعتقد أن أصل هذا اللفظ من اللغة التركية، حيث يقال للبنت أو الفتاة باللغة التركية "كز" (kiz)، ويبدو أنها انتشرت لاحقاً هكذا وأصبحت تطلق عند العرب على العضو الأنثوي.<ref>[https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/الكس تعريف و معنى الكس في قاموس المعجم الوسيط]</ref>
      
== الإملاء المعاصر "كُسُّمَّك" ==
 
== الإملاء المعاصر "كُسُّمَّك" ==
سطر 20: سطر 13:  
من قَبِيل هذه الظاهرة الشيوع الكبير و شبه الشامل بين المتكاتبين في مصر مثلا لإملاء لفظ "كس أمك" على "{{دارجة|كسمك|مصر|كس أمك}}" بإغفال الألف في "أمك" و بدمج الكلمتين، و بالطبع بغير الحركات التي ينعدم وجودها فعليا في الاستخدام اليومي المعاصر، سواء الرسمي أو الشخصي.
 
من قَبِيل هذه الظاهرة الشيوع الكبير و شبه الشامل بين المتكاتبين في مصر مثلا لإملاء لفظ "كس أمك" على "{{دارجة|كسمك|مصر|كس أمك}}" بإغفال الألف في "أمك" و بدمج الكلمتين، و بالطبع بغير الحركات التي ينعدم وجودها فعليا في الاستخدام اليومي المعاصر، سواء الرسمي أو الشخصي.
   −
==كس أمك في الأدب==
+
==استخدام اللفظ في الحياة العملية==  
كتب نجيب سرور ما بين 1969 و 1974 قصائد هجائية في قالب الرباعيات سجل فيها ما رآه قلبا للأحوال وسيادة النفاق والتصنع وتحكم التافهين بشروط معيشة وإبداع الموهوبين، بلغة تعد فاحشة و إباحية بكثير من التصريحات الجنسية وكلمات السباب، و بمنظور ذكوري عموما عن الشرف و الفضيلة و النزاهة و الرجولة، ربما يكون مقصودا، و يلزم للفصل في قصديته من عدمها النظر بعين التحليل الجندري إلى أعمال الشاعر الأخرى. عُرفت تلك القصائد في مجموعها بعنوان "كس أميات"، إلا أن من يرونه عنوانا محرجا يؤثرون لأجل تلافي الحرج في معرض حديثهم عن أعمال سرور الإشارة إليها باسم "الأميات".
+
عند اقتران لفظ "[[كُسّ]]" بلفظ "الأم" أو "الأخت" يصبح اللفظ مسبّة لتوجيه الإهانة و الاستفزاز فيما بين الذكور، فذِكر الأعضاء الجنسية لمن تدخلن في عداد [[محارم]] الذكر وفق الثقافة السائدة، يستوجب من الذكر -- في تلك الثقافة -- الدفاع عن [[شرف]]ه بالرد، أو السكوت و قبول الإهانة مما قد يحطّ من شأنه أمام أقرانه. و الرّد الذي يُرى ملائما و متناسبًا مع حجم الإهانة الموجّهة يختلف باختلاف السياق، مثل ما إذا كان المتسابّون توجد بينهم سابق معرفة أو صلة اجتماعية، و كذلك خلفياتهم الطبقية، و مناسبة الخلاف أو الشجار. و بشكل عام تُعدّ الشتيمة مهينة أكثر إذا كانت بين أغراب، أو وُجّهت أمام أغراب، و كذلك تزداد حدة الإهانة بازدياد التفاوت العمري أو الطبقي بين المتسابّين، بينما قد تُرى من باب المزاح إذا كانت بين زملاء أو أصدقاء، و بالطبع حسب طبيعة الموقف. و قد يتراوح الرّد الملائم ما بين التجاهل إلى ردّ الشتيمة بمثلها أو الزيادة عليها، وصولا إلى الصراع بالأيدي أو ما هو أكثر.
 
  −
يرد سباب "كس أمك" في الأدب الحديث في مواضع عديدة، منها:
  −
; رواية "بليغ" للكاتب طلال فيصل المنشورة في يناير 2017
  −
: مضيت إلى الفتى شبه موقن أنه سيكون مصريا، ولم يكذب هو ظني، ولا ترك لى مساحة لأستفسر، ذاك أنه أول ما رآنى رفع بصره إليّ، وقال بصوت منكسر حاد، وبحنجرة يبدو أنه استهلكت صراخا: "كسّم الحب يا دكتور. كسّم الحب"
     −
; رواية "كل هذا الهراء" لعز الدين شكري
+
وفي تدوية ل[[نائل الطوخي]] بعنوان "في البحث عن معنى لكس أمك" يشير إلى أن لفظ كس أمك لا يعني شيئ في حد ذاته، وأن المسبة خلقت من "ذكورة" الطرفين، الذين جعلا من تذكير الذكر بأن أمه (أو أخته) "هي امرأة ذات فرج، وأن هذا الفرج، علامة ضعفها الأزلي، هو السبب في وجوده، أن وجوده ملوث بالعار، ملوث بالكس." فقوة اقتحام اللفظ "تنبع من كونه ليس معلوماتيا، أنت لا تقول أمك شرموطة فيكذب هذه المعلومة، ولا تصفه بابن الوسخة فيقول لك أنت اللي ابن ستين وسخة. إنها شتيمة بلا منفذ، مقفولة على نفسها، غير مفهومة. وإذا كنا نعيش في مجتمع من العقلاء، فالرد الوحيد على كلمة كس امك هو سؤال مندهش: ماله؟" <ref>تدوينة: [[وثيقة:في البحث عن معنى لكس أمك | في البحث عن معنى لكس أمك]]، تأليف [[نائل الطوخي]]</ref> وتشير [[سينتيا الخوري]] في مقالتها بعنوان "الشتائم: لغة الحميمية (المغايرة)"أن شتيمة كس أمك أو كس أختك تكرّس للعنف، فالشتيمة جعلت ما يُفترض به أن يهِب ويستقبل المتعة والحياة، "مُجرّدًا ومهاجَمًا بقوّة الكلمات، بل أكثر من ذلك، يُحوّل إلى وسيلةٍ لتنفيس الغضب وتوكيد السّطوة. [وبالتالي] عندما يصبح الكسّ ملعبًا عامًّا للمشاعر غير المرغوب بها، فإنّ “قناة” الفَرْج توصل العنف والعدوانيّة بدلًا من منح المتعة والحياة لمالكتها الحقّة".<ref>مقال: [[وثيقة:الشتائم: لغة الحميمية (المغايرة)| الشتائم: لغة الحميمية (المغايرة)]]، تأليف [[سينتيا الخوري]]؛ نشر مجلة [[كحل]] في 2015.</ref>
: طالع صفحة من الكتاب في موقع كتب جوجل<ref>[https://books.google.com/books?id=Jp78DQAAQBAJ&pg=PT41&lpg=PT41&source=bl&ots=8XDOHARJCe&sig=CfXhaAgRN_kRuVepCpqttWiITWQ&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwi-9fGrkvbWAhVGsVQKHQIEDasQ6AEIXjAH#v=onepage&q=كس&f=false مقتطف من رواية فشير في موقع Google Books]</ref>
      +
إلا أنّ شيوع استعمال هذا السباب بين الأجيال الأحدث، ليس بهدف الاستفزاز أو توجيه الإهانة فحسب بل كذلك للتعبير عن السّخط أو الامتعاض بشكل عام غير موجه لشخص بعينه، مثل قولة "كُسُّم حياتي"، قد يكون مساهما في تقليل الأثر الصادم للفظة و فداحة الإهانة المرتبطة بسماعها، كما أن زيادة استعمال النساء لها كذلك و هو ما قد يُسمع أحيانا في المجال العام، و إن كان بدرجة تقل كثيرا عن سماعها من الذكور، ربما قد أزاح عنها صفة ال[[تابو]] المطلقة التي كانت لها قبل بضعة عقود، و أدخلها في زمرة الشتائم الشوارعية العادية، إلى جانب شتائم جنسية أخرى ذات إحالات إلى النساء مثل "يا [[ابن المتناكة]]"، أو أساليب الكلام التي تحيل إلى ألفاظ ذات مدلول جنسي مثل، مثل استعمال "[[نيك]]" للدلالة على شدّة الأمر و إلحاحه، سواء على نحو إيجابي أو سلبي، كقولهم في مصر "أنا مبسوطة نيك أن دا حصل" أو "أنا [[مبضون]] نيك" بمعنى متضايق.
   −
== مشاهير يقولون "كس أمك" ==
+
و من الملاحظ أنّ الكلمة قد طغت صوتياتها على دلالتها اللغوية التي لا يكاد أحد يعيرها اهتماما، فنجد أنّ ردّا شائعا على هذه المسبّة قد يكون "كُسّ أُمّيِن أمك" و هي عبارة لا معنى لها غير مكايلة الشتيمة كميّا و ردّها إلى من وجّهها.
في لقاء مع الممثلة الأمريكية الإسرائيلية ناتلي بورتمان سُئلت عن الشتيمة المفضلة لديها فقالت "كِس إِمّك"<ref>[https://youtube.com/watch?v=hCTcJB5mg_E تسجيل من مقابلة معها من موقع يوتيوب]</ref>، و هي الشتيمة التي أدخلت إلى الاستعمال في العبرية المحكية المعاصرة نتيجة الاحتكاك مع عربية الفلسطينيين.
     −
==مقالات تناولت الموضوع ==
+
==استخدام اللفظ في الأدب الحديث==
من مقال عطايا المهبل لدكتور نبيل القط<ref>[[وثيقة:عطايا المهبل]]</ref>:
+
يرد سباب "كس أمك" في الأدب الحديث في عدة أعمال، فكتب نجيب سرور ما بين 1969 و 1974 قصائد هجائية في قالب الرباعيات سجل فيها ما رآه قلبا للأحوال وسيادة النفاق والتصنع وتحكم التافهين بشروط معيشة وإبداع الموهوبين، بلغة تعد فاحشة و إباحية بكثير من التصريحات الجنسية وكلمات السباب، و بمنظور ذكوري عموما عن ال[[شرف]] و الفضيلة و النزاهة و ال[[رجولة]]، ربما يكون مقصودا، و يلزم للفصل في قصديته من عدمها النظر بعين التحليل الجندري إلى أعمال الشاعر الأخرى. عُرفت تلك القصائد في مجموعها بعنوان "كس أميات"، إلا أن من يرونه عنوانا محرجا يؤثرون لأجل تلافي الحرج في معرض حديثهم عن أعمال سرور الإشارة إليها باسم "الأميات".
<blockquote>
  −
جميعنا – ذكورا وإناثا- نمتلك في البداية أعضاء أنثوية بدائية التكوين، ثم يتحول البعض ممن سيصبحون ذكورا وبسبب نقص ما في كروموزوم واي التافه والمشوه باتجاه مختلف، ويستمر تطور أعضاء الإناث في الاتجاه الذي نعرفه من وجود شفرتين خارجيتين وشفرتين داخليتين وأنبوب مرن هو محل اهتمام الذكور، منه يخرج دم الحيض وتخرج الأجنة وعن طريقه تصل الحيوانات المنوية إلى المبايض، وأعلى الأنبوب هذا أنبوب آخر اصغر يخرج منه البول لكنه لا يصلح للاستعمال الجنسي وفي الأعلى تماما يقف البظر وهو محل المتعة والإثارة عند النساء وتقطعه كثير من الشعوب لحرمان إناثها من المتعة، أما عند الذكور فإن هذا البظر يستطيل ليكون قضيبا وتنغلق الشفرتان لتضمان الخصيتين اللتين هربتا من ارتفاع درجة حرارة البطن على عكس المبايض القوية التي تفضل البقاء في الحماية الداخلية لأنسجة البطن الدافئة.. بسبب ذلك التركيب المتعدد الوظائف يتغير شكل المهبل وحجمه من امرأة لأخرى، ولأنه يحفل بوظائف كثيرة مثل التبول والحيض والجنس والولادة، فأنه يتعرض لأعطاب كثيرة، ويقوم بتنظيف نفسه بنفسه أولا بأول وإصلاح أعطابه،  فمثلا بعد أن يتمدد ويتسع أثناء الولادة ليسمح بمرور جنين بوزن ثلاثة كيلوجرامات أو أكثر، يكون قادرا على تنظيف نفسه بنفسه ورتق الأنسجة المتمزقة بدون تدخل خارجي في أغلب الأحيان، وإذا حدثت مشاكل فإنها تأتي من خارجه كضيق عظام الحوض مثلا، وفي كل شهر وبعد انتهاء فترة الحيض يقوم بتنظيف نفسه وتجهيز نسيجه وضبط التوازن الحمضي القلوي استعدادا لاستقبال الحيوانات المنوية.
  −
</blockquote>
     −
 
+
وفي رواية "بليغ" للكاتب طلال فيصل المنشورة في يناير 2017، كتب فيها:
في تدوية كتب نائل<ref>[[وثيقة:في البحث عن معنى لكس أمك]]</ref>
+
: مضيت إلى الفتى شبه موقن أنه سيكون مصريا، ولم يكذب هو ظني، ولا ترك لى مساحة لأستفسر، ذاك أنه أول ما رآنى رفع بصره إليّ، وقال بصوت منكسر حاد، وبحنجرة يبدو أنه استهلكت صراخا: "كسّم الحب يا دكتور. كسّم الحب"
<blockquote>
  −
كس أمك عبارة لا تقول شيئا. مبتدأ بلا خبر. فاعل، أو مفعول، بلا فعل ولا مفعول، أو فاعل. كس أمك، هي اقتحام للرجل، أي رجل، لأنه على حد علمي، لم يولد رجل حتى الآن بلا أم، وعلى حد علمي أيضا، لم توج امرأة حتى الآن بلا كس، وإن وجدت، في خارقة طبيعية، فهي لم تلد، أي أنها لم تصبح أما، أي أنه لم يوجد لها رجل طويل عريض يمكن أن يقال له كس امك. بكلمات أخرى: كس أم جميع البشر. هذا أمر بديهي. أن يقول رجل لرجل كس أمك فهذا يعني تمزيقا عنيفا لرجولته، تذكيره بأن أمه هي ست في الأول وفي الآخر. الاقتحام تنبع قوته من كونه ليس معلوماتيا، أنت لا تقول أمك شرموطة فيكذب هذه المعلومة، ولا تصفه بابن الوسخة فيقول لك أنت اللي ابن ستين وسخة. إنها شتيمة بلا منفذ، مقفولة على نفسها، غير مفهومة. وإذا كنا نعيش في مجتمع من العقلاء، فالرد الوحيد على كلمة كس امك هو سؤال مندهش: ماله؟ ذكورة كل من الجاني والضحية تتحالف لخلق الشتيمة، بالأصح لخلق كونها شتيمة. المشتوم يشعر بالإهانة فورما يتذكر أن أمه هي امرأة ذات فرج، وأن هذا الفرج، علامة ضعفها الأزلي، هو السبب في وجوده، أن وجوده ملوث بالعار، ملوث بالكس، والشاتم يعرف كيفية النفاذ إلى المشتوم بتذكيره بهذا العار الذي لا يمحى. في هذا تتحالف كس امك مع يا ابن المتناكة، ولأن كلنا كائنات بشرية طبيعية فكلنا أولاد متناكة بلا شك، أو بالأصح، كلنا أولاد متناكات، كلنا ملوث بخطيئة وجودنا من صلب كائن يأخذ فيها."
  −
</blockquote>
      
== مصادر ==
 
== مصادر ==
 
<references />
 
<references />
 +
 
{{:شتائم جنسية/روابط ذات صلة}}
 
{{:شتائم جنسية/روابط ذات صلة}}
7٬893

تعديل

قائمة التصفح