تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 188 بايت ،  قبل 5 سنوات
وصلة لجرافيتي "كسي مش مسبة"
سطر 16: سطر 16:  
عند اقتران لفظ "[[كُسّ]]" بلفظ "الأم" أو "الأخت" يصبح اللفظ مسبّة لتوجيه الإهانة و الاستفزاز فيما بين الذكور، فذِكر الأعضاء الجنسية لمن تدخلن في عداد [[محارم]] الذكر وفق الثقافة السائدة، يستوجب من الذكر -- في تلك الثقافة -- الدفاع عن [[شرف]]ه بالرد، أو السكوت و قبول الإهانة مما قد يحطّ من شأنه أمام أقرانه. و الرّد الذي يُرى ملائما و متناسبًا مع حجم الإهانة الموجّهة يختلف باختلاف السياق، مثل ما إذا كان المتسابّون توجد بينهم سابق معرفة أو صلة اجتماعية، و كذلك خلفياتهم الطبقية، و مناسبة الخلاف أو الشجار. و بشكل عام تُعدّ الشتيمة مهينة أكثر إذا كانت بين أغراب، أو وُجّهت أمام أغراب، و كذلك تزداد حدة الإهانة بازدياد التفاوت العمري أو الطبقي بين المتسابّين، بينما قد تُرى من باب المزاح إذا كانت بين زملاء أو أصدقاء، و بالطبع حسب طبيعة الموقف. و قد يتراوح الرّد الملائم ما بين التجاهل إلى ردّ الشتيمة بمثلها أو الزيادة عليها، وصولا إلى الصراع بالأيدي أو ما هو أكثر.
 
عند اقتران لفظ "[[كُسّ]]" بلفظ "الأم" أو "الأخت" يصبح اللفظ مسبّة لتوجيه الإهانة و الاستفزاز فيما بين الذكور، فذِكر الأعضاء الجنسية لمن تدخلن في عداد [[محارم]] الذكر وفق الثقافة السائدة، يستوجب من الذكر -- في تلك الثقافة -- الدفاع عن [[شرف]]ه بالرد، أو السكوت و قبول الإهانة مما قد يحطّ من شأنه أمام أقرانه. و الرّد الذي يُرى ملائما و متناسبًا مع حجم الإهانة الموجّهة يختلف باختلاف السياق، مثل ما إذا كان المتسابّون توجد بينهم سابق معرفة أو صلة اجتماعية، و كذلك خلفياتهم الطبقية، و مناسبة الخلاف أو الشجار. و بشكل عام تُعدّ الشتيمة مهينة أكثر إذا كانت بين أغراب، أو وُجّهت أمام أغراب، و كذلك تزداد حدة الإهانة بازدياد التفاوت العمري أو الطبقي بين المتسابّين، بينما قد تُرى من باب المزاح إذا كانت بين زملاء أو أصدقاء، و بالطبع حسب طبيعة الموقف. و قد يتراوح الرّد الملائم ما بين التجاهل إلى ردّ الشتيمة بمثلها أو الزيادة عليها، وصولا إلى الصراع بالأيدي أو ما هو أكثر.
    +
[[ملف:كسي مش مسبة.jpg|320x312px|تصغير|يسار|جرافيتي '''كسّي مش مسبّة''' (كسّي ليس شتيمةً) في شوارع بيروت في لبنان. ]]
 
وفي تدوية ل[[نائل الطوخي]] بعنوان "في البحث عن معنى لكس أمك" يشير إلى أن لفظ كس أمك لا يعني شيئ في حد ذاته، وأن المسبة خلقت من "ذكورة" الطرفين، الذين جعلا من تذكير الذكر بأن أمه (أو أخته) "هي امرأة ذات فرج، وأن هذا الفرج، علامة ضعفها الأزلي، هو السبب في وجوده، أن وجوده ملوث بالعار، ملوث بالكس." فقوة اقتحام اللفظ "تنبع من كونه ليس معلوماتيا، أنت لا تقول أمك شرموطة فيكذب هذه المعلومة، ولا تصفه بابن الوسخة فيقول لك أنت اللي ابن ستين وسخة. إنها شتيمة بلا منفذ، مقفولة على نفسها، غير مفهومة. وإذا كنا نعيش في مجتمع من العقلاء، فالرد الوحيد على كلمة كس امك هو سؤال مندهش: ماله؟" <ref>تدوينة: [[وثيقة:في البحث عن معنى لكس أمك | في البحث عن معنى لكس أمك]]، تأليف [[نائل الطوخي]]</ref> وتشير [[سينتيا الخوري]] في مقالتها بعنوان "الشتائم: لغة الحميمية (المغايرة)"أن شتيمة كس أمك أو كس أختك تكرّس للعنف، فالشتيمة جعلت ما يُفترض به أن يهِب ويستقبل المتعة والحياة، "مُجرّدًا ومهاجَمًا بقوّة الكلمات، بل أكثر من ذلك، يُحوّل إلى وسيلةٍ لتنفيس الغضب وتوكيد السّطوة. [وبالتالي] عندما يصبح الكسّ ملعبًا عامًّا للمشاعر غير المرغوب بها، فإنّ “قناة” الفَرْج توصل العنف والعدوانيّة بدلًا من منح المتعة والحياة لمالكتها الحقّة".<ref>مقال: [[وثيقة:الشتائم: لغة الحميمية (المغايرة)| الشتائم: لغة الحميمية (المغايرة)]]، تأليف [[سينتيا الخوري]]؛ نشر مجلة [[كحل]] في 2015.</ref>
 
وفي تدوية ل[[نائل الطوخي]] بعنوان "في البحث عن معنى لكس أمك" يشير إلى أن لفظ كس أمك لا يعني شيئ في حد ذاته، وأن المسبة خلقت من "ذكورة" الطرفين، الذين جعلا من تذكير الذكر بأن أمه (أو أخته) "هي امرأة ذات فرج، وأن هذا الفرج، علامة ضعفها الأزلي، هو السبب في وجوده، أن وجوده ملوث بالعار، ملوث بالكس." فقوة اقتحام اللفظ "تنبع من كونه ليس معلوماتيا، أنت لا تقول أمك شرموطة فيكذب هذه المعلومة، ولا تصفه بابن الوسخة فيقول لك أنت اللي ابن ستين وسخة. إنها شتيمة بلا منفذ، مقفولة على نفسها، غير مفهومة. وإذا كنا نعيش في مجتمع من العقلاء، فالرد الوحيد على كلمة كس امك هو سؤال مندهش: ماله؟" <ref>تدوينة: [[وثيقة:في البحث عن معنى لكس أمك | في البحث عن معنى لكس أمك]]، تأليف [[نائل الطوخي]]</ref> وتشير [[سينتيا الخوري]] في مقالتها بعنوان "الشتائم: لغة الحميمية (المغايرة)"أن شتيمة كس أمك أو كس أختك تكرّس للعنف، فالشتيمة جعلت ما يُفترض به أن يهِب ويستقبل المتعة والحياة، "مُجرّدًا ومهاجَمًا بقوّة الكلمات، بل أكثر من ذلك، يُحوّل إلى وسيلةٍ لتنفيس الغضب وتوكيد السّطوة. [وبالتالي] عندما يصبح الكسّ ملعبًا عامًّا للمشاعر غير المرغوب بها، فإنّ “قناة” الفَرْج توصل العنف والعدوانيّة بدلًا من منح المتعة والحياة لمالكتها الحقّة".<ref>مقال: [[وثيقة:الشتائم: لغة الحميمية (المغايرة)| الشتائم: لغة الحميمية (المغايرة)]]، تأليف [[سينتيا الخوري]]؛ نشر مجلة [[كحل]] في 2015.</ref>
  
7٬893

تعديل

قائمة التصفح