تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مراجعة بعض الأجزاء بعد مناقشتها مع باتريك
سطر 15: سطر 15:       −
'''يوم للستات''' فيلم دراما مصري، من إخراج كاملة أبو ذكري وتأليف هناء عطية وإنتاج سنة 2016. الفيلم من بطولة إلهام شاهين وفاروق الفيشاوي ومحمود حميدة وهالة صدقي. عُرٍضَ الفيلم لأول مرة بتاريخ 16 أكتوبر 2016 في مهرجان لندن السينمائي. وإستغرق العمل على الفيلم قرابة 6 سنوات.
+
'''يوم للستات''' فيلم دراما مصري، من إخراج كاملة أبو ذكري وتأليف هناء عطية وإنتاج سنة 2016. الفيلم من بطولة إلهام شاهين وفاروق الفيشاوي ومحمود حميدة وهالة صدقي. عُرٍضَ الفيلم لأول مرة بتاريخ 16 أكتوبر 2016 في مهرجان لندن السينمائي. وإستغرق العمل على الفيلم قرابة 6 سنوات. يتناول الفيلم قضايا جندرية عديدة من بينها الوصم المجتمعي للنساء، و[[عنف ضد النساء | العنف]] و[[تمييز جنسي | التمييز ضدهن]]، وحد المجتمع لحريات النساء وحقهن في اختيار حيواتهن.  
    
==ملخص قصة الفيلم==
 
==ملخص قصة الفيلم==
سطر 22: سطر 22:     
== نقد وآراء حول الفيلم ==
 
== نقد وآراء حول الفيلم ==
تحاول المخرجة من خلال الفيلم أن تعكس وتناقش معاناة السيدات في الأحياء الشعبية سواء على مستوى المساحات الشخصية والمشاكل الاقتصادية، وقضية العلاقات الرضائية. فمن خلال إعطاء النساء فرصة واحدة أسبوعيًا لنزول حمام سباحة، تخلق لهن المخرجة مساحة للخروج من سجن القيود الاجتماعية والأسرية والنفسية. ففي تلك الساعات المعدودة يتاح للنساء فرصة اكتشاف أنفسهن وعلاقتهن [[جسد | بأجسادهن]] بشكل جديد، كما يتاح لهن التفكير والحديث عما يعانوه، سواء من [[عنف ضد المرأة | عنف]] أو [[تمييز جنسي | تمييز]] أو بسبب الواجبات الأسرية والمنزلية الملاقاة بالكامل علي عاتقهن، دون مشاركة أزواجهن أو إخوتهن أو آبائهن.
+
تحاول المخرجة من خلال الفيلم أن تعكس وتناقش معاناة السيدات في الأحياء الشعبية سواء على مستوى المساحات الشخصية والمشاكل الاقتصادية، وتحكم المجتمع في [[علاقات رضائية | العلاقات الرضائية]] وفرض سيطرته عليها. فمن خلال إعطاء النساء فرصة واحدة أسبوعيًا لنزول حمام سباحة، تخلق لهن المخرجة مساحة للخروج من سجن القيود الاجتماعية والأسرية والنفسية. ففي تلك الساعات المعدودة يتاح للنساء فرصة اكتشاف أنفسهن وعلاقتهن [[جسد | بأجسادهن]] بشكل جديد، كما يتاح لهن التفكير والحديث عما يعانوه، سواء من [[عنف ضد المرأة | عنف]] أو [[تمييز جنسي | تمييز]] أو بسبب الواجبات الأسرية والمنزلية الملاقاة بالكامل علي عاتقهن، دون مشاركة أزواجهن أو إخوتهن أو آبائهن.
   −
كل شخصية في الفيلم كانت تعبر عن قضية نسائية مختلفة، بداية بشخصية شامية (إلهام شاهين) امرأة تعيش وحيدة في منتصف الأربعينيات، عملها هو أن يقوم برسمها الرسامون عارية، وهي المهنة التي ورثتها عن والدتها وخالتها.<ref>[https://www.filfan.com/news/details/59705  القاهرة السينمائي 38 - "يوم للستات" مشاكل الغلابة فى حمام السباحة ..ناهد السباعي مفاجأة العمل] </ref> وتحاول شامية التصالح مع جسدها بالرغم من القيود الاجتماعية المفروضة عليها، نتيجة لنشأتها في منطقة شعبية، والنمط الرأسمالي الذي يعمل بشكل مستمر لاختزال شكل وجسد المرأة في نمط و[[معايير الجمال | معايير جمال]] معينة، مما يجعلها تشعر أنها غير جميلة بسبب تقدمها في السن. كما تحكي شامية في نقاش طويل خلال تواجدها في حمام السباحة حول تجاربها وطبيعة علاقتها بالفنانين وكيف تم وصمها اجتماعيًا، وحقيقة أنها لم تتزوج حتي سن كبيرة بسبب تلك المهنة الموصومة.
+
كل شخصية في الفيلم كانت تعبر عن قضية نسائية مختلفة، بداية بشخصية شامية (إلهام شاهين) امرأة تعيش وحيدة في منتصف الأربعينيات، عملها هو أن يقوم برسمها الرسامون عارية، وهي المهنة التي ورثتها عن خالتها.<ref>[https://www.filfan.com/news/details/59705  القاهرة السينمائي 38 - "يوم للستات" مشاكل الغلابة فى حمام السباحة ..ناهد السباعي مفاجأة العمل] </ref> وتحاول شامية التصالح مع جسدها بالرغم من القيود الاجتماعية المفروضة عليها، نتيجة لنشأتها في منطقة شعبية، والنمط الرأسمالي الذي يعمل بشكل مستمر لاختزال شكل وجسد المرأة في نمط و[[معايير الجمال | معايير جمال]] معينة، مما يجعلها تشعر أنها غير جميلة بسبب تقدمها في السن. كما تحكي شامية في نقاش طويل خلال تواجدها في حمام السباحة حول تجاربها وطبيعة علاقتها بالفنانين وكيف تم وصمها اجتماعيًا، وحقيقة أنها لم تتزوج حتي سن كبيرة بسبب تلك المهنة الموصومة.
    
أما شخصية ليلى فرغلي (نيللي كريم) التي كانت صامتة في النصف الأول من أحداث الفيلم نتيجة لتأثرها بوفاة ابنها وزوجها، يتناول الفيلم تعرضها ل[[عنف أسري]] و[[عنف اقتصادي|اقتصادي]] على يد أخيها ووالدها. فأخيها، الذي ينتمي لإحدى المجموعات المحافظة دينيًا، يعمل على منعها من العمل، بالرغم من أنه عاطل عن العمل ويطلب منها أن تعطيه المال الذي تجنيه من عملها. كما يتحكم أخيها في حياتها وعلاقاتها، ويمنعها من التعامل مع صديقاتها.   
 
أما شخصية ليلى فرغلي (نيللي كريم) التي كانت صامتة في النصف الأول من أحداث الفيلم نتيجة لتأثرها بوفاة ابنها وزوجها، يتناول الفيلم تعرضها ل[[عنف أسري]] و[[عنف اقتصادي|اقتصادي]] على يد أخيها ووالدها. فأخيها، الذي ينتمي لإحدى المجموعات المحافظة دينيًا، يعمل على منعها من العمل، بالرغم من أنه عاطل عن العمل ويطلب منها أن تعطيه المال الذي تجنيه من عملها. كما يتحكم أخيها في حياتها وعلاقاتها، ويمنعها من التعامل مع صديقاتها.   
   −
يسعى الفيلم أن يجعل النساء وقضاياهن هي المحور الرئيسي لأحداث العمل، على عكس أغلبية التجارب السينمائية المصرية خلال العشر سنوات الأخيرة، والتي نادرًا ما تكون من بطولة نسائية مطلقة (على مستوى الشخصيات والأحداث والتيمات) سوى في أفلام معدودة أخرى مثل [[فتاة المصنع]]. ويتم غالبًا الحكم على تلك التجارب السينمائية بالفشل قبل عرضها ونزولها الأسواق. <ref>محمود عبد الشكور، [http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=24112016&id=05e5ee42-7964-45e8-9efe-cba1bff46a09  «يوم للستات».. الفيلم الذى غرق فى حمام السباحة!]، موقع الشروق</ref> كما يعتبر الفشل بالنسبة لمعظم العاملين بمجال السينما متعلق بشباك التذاكر، وهو ما لم ينجح به الفيلم، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب من بينها صعوبة الإنتاج السينمائي المستقل في مصر ومناقشة الفيلم قضايا واقعية تخص المرأة فقط وكسره للصورة النمطية في تشخيص النساء كشخصيّات غير فعّالة أو  هدف وجودها الوحيد في الفيلم هو "إغراء" الرجل وأن تكون المساحة التي يعبر فيها هو عن رغباته. وينجذب المشاهدين للأفلام، في الكثير من الأحيان، بناءً على طبيعة الدور النسائي أو بسبب وجود النجمة المفضلة لهن، ولكن يشترط وجود بطل ذكر لضمان عرض مشاهد يتخللها علاقات [[مغايرة جنسية|جنسية مغايرة]]، فعلى سبيل المثال، ربما يرجع نجاح بعض الأفلام الأخرى ذات البطولة النسائية مثل "[[احكي يا شهرزاد]]" إلى وجود صبغة ذكورية تتمثل في محمد رمضان وأيضا وجود مشاهد [[عنف جنسي]] وهي من الأشياء التي تجذب المشاهد ويعمل المخرجين على التكريس لوجودها.
+
يسعى الفيلم أن يجعل النساء وقضاياهن هي المحور الرئيسي لأحداث العمل، على عكس أغلبية التجارب السينمائية المصرية خلال العشر سنوات الأخيرة، والتي نادرًا ما تكون من بطولة نسائية مطلقة (على مستوى الشخصيات والأحداث والتيمات) سوى في أفلام معدودة أخرى مثل [[فتاة المصنع]]. ويتم غالبًا الحكم على تلك التجارب السينمائية بالفشل قبل عرضها ونزولها الأسواق. كما يعتبر الفشل بالنسبة لمعظم العاملين بمجال السينما متعلق بشباك التذاكر، وهو ما لم ينجح به الفيلم، ويرجع ذلك إلى بنية الفيلم التي اعتبرها البعض "مفككة"<ref>محمود عبد الشكور، [http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=24112016&id=05e5ee42-7964-45e8-9efe-cba1bff46a09  «يوم للستات».. الفيلم الذى غرق فى حمام السباحة!]، موقع الشروق</ref>. وربما يرجع ذلك أيضًا إلى مناقشة الفيلم قضايا واقعية تخص المرأة فقط وكسره للصورة النمطية في تشخيص النساء كشخصيّات غير فعّالة أو  هدف وجودها الوحيد في الفيلم هو "إغراء" الرجل وأن تكون المساحة التي يعبر فيها هو عن رغباته. وينجذب المشاهدين للأفلام، في الكثير من الأحيان، بناءً على طبيعة الدور النسائي أو بسبب وجود النجمة المفضلة لهن، ولكن يشترط وجود بطل ذكر لضمان عرض مشاهد يتخللها علاقات [[مغايرة جنسية|جنسية مغايرة]]، فربما يرجع نجاح بعض الأفلام الأخرى ذات البطولة النسائية مثل "[[احكي يا شهرزاد]]" إلى وجود صبغة ذكورية تتمثل في محمد رمضان وأيضا وجود مشاهد [[عنف جنسي]] وهي من الأشياء التي تجذب المشاهد ويعمل المخرجين على التكريس لوجودها.
    
==عرض الفيلم==  
 
==عرض الفيلم==  
7٬893

تعديل

قائمة التصفح