تغييرات

سطر 34: سطر 34:     
لم يكن هذا الوضع مقتصر على أحياء ولاية شيكاجو فقط، ولكنه كان موجود في بعض الولايات الأخرى كنيويورك، حيث كتب الصحفي ماكندليش فيليبس (McCandlish Philips)، عن اختيار سكان منطقة الرفيفرديل (Riverdale) بإبقاء منطقتهم هادئة وفاخرة من خلال منع أي أفراد سود أو ملونين من تملك عقارات في تلك المنطقة، وبالرغم من ذلك فإنه أقر أن هناك الكثير من رجال السياسة والأعمال واعين بضرورة إنهاء نمط الامتياز الأبيض القديم، بالنسبة لمكاندليش، كان الامتياز الأبيض جزء من الماضي الأمريكي الأسود، الذي لم يُسمح فيه للسكان من غير البيض أن يتملكوا عقارات في منطقة الريفرديل، وبالنسبة له فمن الواجب إنها هذا الفصل العنصري الاجتماعي، وذلك من خلال تغيير عملية صنع القرار ما بين قاطني المناطق مثل الريفرديل، فبالنسبه له ولرجال النخبة الذين تحدث عنهم في مقاله كانت مسألة إنهاء الامتياز الأبيض وممارساته هي مسألة اختيار، وأن قاطني منطقة الريفرديل وغيرها عليهم أن يغيروا إختياراتهم بخصوص السماح للسود والملونين بالسكن في منطقتهم.
 
لم يكن هذا الوضع مقتصر على أحياء ولاية شيكاجو فقط، ولكنه كان موجود في بعض الولايات الأخرى كنيويورك، حيث كتب الصحفي ماكندليش فيليبس (McCandlish Philips)، عن اختيار سكان منطقة الرفيفرديل (Riverdale) بإبقاء منطقتهم هادئة وفاخرة من خلال منع أي أفراد سود أو ملونين من تملك عقارات في تلك المنطقة، وبالرغم من ذلك فإنه أقر أن هناك الكثير من رجال السياسة والأعمال واعين بضرورة إنهاء نمط الامتياز الأبيض القديم، بالنسبة لمكاندليش، كان الامتياز الأبيض جزء من الماضي الأمريكي الأسود، الذي لم يُسمح فيه للسكان من غير البيض أن يتملكوا عقارات في منطقة الريفرديل، وبالنسبة له فمن الواجب إنها هذا الفصل العنصري الاجتماعي، وذلك من خلال تغيير عملية صنع القرار ما بين قاطني المناطق مثل الريفرديل، فبالنسبه له ولرجال النخبة الذين تحدث عنهم في مقاله كانت مسألة إنهاء الامتياز الأبيض وممارساته هي مسألة اختيار، وأن قاطني منطقة الريفرديل وغيرها عليهم أن يغيروا إختياراتهم بخصوص السماح للسود والملونين بالسكن في منطقتهم.
 +
 +
كما كانت للصحف والنشرات الكنسية نفس الفهم للامتياز الأبيض، حيث نشر المنشور نصف السنوي "القرن المسيحي" (Christian century) مقالاً بقلم مايكل ستون تحت عنوان سنة البيان الأسود (The Year Of The Black Manifesto)، حيث عرض المقال آراء مع وضد دفع تعويضات للسود لتعويضهم عن الخسائر الماديةالتي تكبدوهاأثناء سنين الاضطهاد، وخاصةً سنوات العبودية. كان الهدف من تلك التعويضات هو تعويض الخسائر الناجمة عن فقدان الأراضي أو الممتلكات عندما كانت الملكية الخاصة غير مقننة للسود والملونين، وأيضاً عدم قدرتهم على الاقتراض أو الانخراط في العديد من الممارسات المالية الأخرى التي كان المواطنين قادرين على المشاركة فيها دائماً.
 +
وأوضح ستون أن قيادة الكنيسة قد اعترفت بوجود العنصرية في الولايات المتحدة ولكنه أضاف أن تلك القيادات رفضت مطالب التعويضات، مشيرين أن المهمة الدينية هي التعامل مع الندوب الموجودة حالياً في أرواح النساء والرجال السود والملونين والناتجة عن الامتياز الأبيض الذي كان يتم ممارسته في الماضي.
 +
 +
في عام 1977، نشرت صحيفة أتلانتا ديلي وورلد (Atlanta daily world) مقالاً كان في الأصل مطبوعاً في أحد مجلات الكنيسة الميتودية(أحد الطوائف المسيحية الإنجيلية)، وجاء في هذا المقال دعم القساوسة الميتوديين لسياسات العمل الإيجابي (Affirmative action policies) التي تبنتها الكثير من الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وبالأخص، دعمت الكنيسة السياسة التي تبنتها جامعة كاليفورنيا ديفيس بتخصيص 16 من أصل مئة مقعد  للأقليات من الطلاب. وكانت المدرسة قد رفضت أحد المتقدمين البيض للإلتحاق بها بموجب سياسات العمل الإيجابي التي تتبعها. جادل القساوسة الميتوديون أن عدم قبول هذا الطالب لم يكن عقاباً له بسبب لون بشرته البيضاء، ولكنه في الواقع هو مجرد محاولة لإنهاء أنظمة الامتياز الأبيض الماضية.
 +
 +
شدد الميتوديون المتحدون على حجة المجلس القومي للكنائس حينها (National Council of Churches NCC) والذي جادل بالقول أن الدافع الذي صدر به ذلك القرار هو قمع الامتياز الأبيض وإيقاف قهر الأقليات العرقية، وليس معاقبة البياض ومكافأة الأقلية العرقية.
 +
فمن خلال هذا القرار، حاول القساوسة الميتوديون أن ينهوا سنوات من الجهود المبذولة من البيض لمنع الأقليات العرقية من الالتحاق بالمؤسسات التعليمية الأكثر أهمية، حيثُ كان ممنوع على الطلاب من الأقليات العرقية أن يسجلوا التحاقهم بالكثير من المؤسسات التعليمية خاصةً الأكثر أهمية، وبالنسبة لأولئك القساوسة كان قرار مدرسة الطب بجامعة كاليفورنيا ديفيس بالتأكد من وجود 16 طالباً من الأقليات العرقية على الأقل هو خطوة في طريق إنهاء سياسات المدرسة القديمة والمتمثلة في استدامة الامتياز الأبيض.
 +
 +
كانت تلك القضية أحد أهم العلامات الفارقة التي توضح رؤية المحكمة العليا لمفهوم الامتياز الأبيض، حيثُ حكمت المحكمة لصالح الطالب الذي تم رفضه، والذي كان يجادل بقوله أنه لا يجب أن يكون عرقه هو السبب الوحيد الذي يستخدم لقبوله أو رفضه في الجامعة، وقد اتهم الجامعة بانتهاك قانون الحقوق المدنية لسنة 1964.
 +
أوضح الحكم الصادر من المحكمة العليا الفهم القانوني للمحكمة للامتياز الأبيض، حيثُ أنه في عام 1977، عندما أثيرت تلك القضية، كان يعتبر أي فعل تمييزي هو فعل غير قانوني، فبالنسبة للقضاة أيضاً كان الامتياز الأبيض هو جزء من الماضي، ولم يكن هناك حاجة لدى الجامعات والمدارس أن ينظروا لعرق المتقدمين حتى يضمنوا قبول طلاب من الأقليات العرقية.
 +
 +
في مقال نُشر عام 1978، في مجلة التعليم بجامعة أوهايو والتي كانت تصدر تحت إسم النظرية من خلال الممارسة (Theory into Practice)، كتب ويليام نيلسون جونيور، الطالب بقسم الدراسات السوداء في جامعة أوهايو، أنه على الرغم من ادعاء المؤسسات التعليمية الأمريكية بأن نظام التعليم الأميريكي هو نظام ديمقراطي وأن المدارس والجامعات هي مؤسسات ديمقراطية دورها هو ابراز المواهب وتشجdع التقدم العلمي، إلا أنه في حقيقة الأمر jg; المؤسسات التعليمية هي من أكبر الدعائم التي عملت على إبقاء عدم المساواة بين البيض والسود في كل جوانب الحياة الأمريكية، فلقد كانت مأسسة الامتياز الأبيض على رأس أولويات المؤسسات التعليمية الأمريكية تاريخيًا.
 +
وقد أوضح ويليام أن الحرمان من الفرص المتساوية في التعليم للسود في المدارس العامة، يحد من فرص عlلهم ويجعل قدرتهم على التنافس في سوق العمل محدودة. لقد درس ويليام الامتياز الأبيض من خلال مجموعة الحقائق التاريخية والهيكلية وقدرتها على التأثير في الحاضر والمستقبل على فرص السود في الانخراط في السوق والحياة العملية والاجتماعية الأميريكية.
    
==أبرز الكتابات==  
 
==أبرز الكتابات==  
264

تعديل