تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ضبط الحواشي بروابط
سطر 20: سطر 20:  
تحمل جيسّيكا خزريك إجازتين في المسرح والألسنيّات. هي كاتبةٌ ومؤدّيةٌ وفنّانةٌ يُحادث عملُها مجالاتٍ ووسائط عدّة. وتدور الأوجه المختلفة من ممارستها حول الأداء، إذ تحاول ملامسة بقايا الحياة والحضور من خلال أفعال النّبش، والإختراق، والترجمة والإستعادة. منذ العام 2014، تعمل خزريك تحت مظلّة “نادي شهود الزّور” الذي أسّسته بينما كانت تستقصي تجارة نفايات سّامة اطُمرَت جزئيًّا على بعد ثلاث دقائق من المكان الذي كبرت فيه. من خلال هذا المشروع، تنظر خزريك في مفهوم الحقيقة في كافّة العلوم والفنون والقانون، وفي الطّرق التي تُعزّز فيها هذه المجالات على أجسادنا، من خلال قدرة الجسد على الشّهادة والتذكّر. وفي خلال دراستها الجامعيّة، أتمّت خزريك البرنامج الدراسي “فضاء أشغال داخلية” الممتدّ على عامٍ كاملٍ في أشكال ألوان في خلال عامَي 2012-2013، وهي حاليًا تتابع الدّراسة في معهد ماساتشوسّتس للتكنولوجيا (MIT) لتحصيل شهادة ماجستير العلوم في الفنّ والثّقافة والتكنولوجيا. أُدّيَ عملُها وعُرض ونُشر في وسائل ومدنٍ مختلفةٍ مثل عاليه، وإيكسون بروفانس، وبيروت، وبيرن، وبوسطن، ومانهايم، ومونتيفمور-أو-نوفو ونيويورك، تمامًا مثلما أزالت أمّها شامةً من بشرتها في كلٍّ من بريستينا، والرّباط، وباريس، وروما، ولوس أنجلوس، وبانكوك ويريفيان.
 
تحمل جيسّيكا خزريك إجازتين في المسرح والألسنيّات. هي كاتبةٌ ومؤدّيةٌ وفنّانةٌ يُحادث عملُها مجالاتٍ ووسائط عدّة. وتدور الأوجه المختلفة من ممارستها حول الأداء، إذ تحاول ملامسة بقايا الحياة والحضور من خلال أفعال النّبش، والإختراق، والترجمة والإستعادة. منذ العام 2014، تعمل خزريك تحت مظلّة “نادي شهود الزّور” الذي أسّسته بينما كانت تستقصي تجارة نفايات سّامة اطُمرَت جزئيًّا على بعد ثلاث دقائق من المكان الذي كبرت فيه. من خلال هذا المشروع، تنظر خزريك في مفهوم الحقيقة في كافّة العلوم والفنون والقانون، وفي الطّرق التي تُعزّز فيها هذه المجالات على أجسادنا، من خلال قدرة الجسد على الشّهادة والتذكّر. وفي خلال دراستها الجامعيّة، أتمّت خزريك البرنامج الدراسي “فضاء أشغال داخلية” الممتدّ على عامٍ كاملٍ في أشكال ألوان في خلال عامَي 2012-2013، وهي حاليًا تتابع الدّراسة في معهد ماساتشوسّتس للتكنولوجيا (MIT) لتحصيل شهادة ماجستير العلوم في الفنّ والثّقافة والتكنولوجيا. أُدّيَ عملُها وعُرض ونُشر في وسائل ومدنٍ مختلفةٍ مثل عاليه، وإيكسون بروفانس، وبيروت، وبيرن، وبوسطن، ومانهايم، ومونتيفمور-أو-نوفو ونيويورك، تمامًا مثلما أزالت أمّها شامةً من بشرتها في كلٍّ من بريستينا، والرّباط، وباريس، وروما، ولوس أنجلوس، وبانكوك ويريفيان.
   −
في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، 2015، أجرت غوى صايغ، رئيسة التحرير في كحل: مجلّةٌ لأبحاث الجسد والجندر حوارًا مع خزريك عبر سكايب، بهدف الوصول إلى فهمٍ أفضل للتقاطعات بين النفايات والتعسكر والتجارات الجنسيّة من جهةٍ، والبيوميثوغرافيّة[1] والإيروتيكيّة في عروضها ومشاريعها من جهةٍ أخرى.
+
في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، 2015، أجرت غوى صايغ، رئيسة التحرير في كحل: مجلّةٌ لأبحاث الجسد والجندر حوارًا مع خزريك عبر سكايب، بهدف الوصول إلى فهمٍ أفضل للتقاطعات بين النفايات والتعسكر والتجارات الجنسيّة من جهةٍ، والبيوميثوغرافيّة<ref>البيوميثوغرافيّة هي نمطٌ من الكتابة و/أو الأداء الذي يدمج بين الأسطورة والتّاريخ والسّيرة الذّاتيّة. وينبع هذا النّمط من التّقليد الأدبي النّسائي الإفريقي-الأميركي، ويخاطِب النساء ذوات البشرة الملوّنة بشكلٍ عامٍ، إذ يهدّم المفهوم التقليديّ للتاريخ على أنّه “موضوعيّ”، وللأسطورة على أنّها مضلِّلة. ويجمع هذا النّمط بين النّقل الأموميّ للتّاريخ من جهةٍ، وإستخدام الإيروتيكيّ كعامل قوّةٍ من جهةٍ أخرى.</ref> والإيروتيكيّة في عروضها ومشاريعها من جهةٍ أخرى.
    
   
 
   
سطر 28: سطر 28:     
جيسّيكا خزريك: تغريني كيفيّة فهمنا للنّفايات وإقتصادها السّياسي. بصراحةٍ، من الغريب جدًّا بالنّسبة إليّ أن أكون خارج لبنان في هذا الوقت بالذّات الذي تبلغ فيه أزمة النّفايات ذروتها وتؤدّي إلى صدعٍ سياسيّ. بالعربيّة، تُشتقّ مفردة “نفايات” من فعل “نفى” – أي الموادّ المنفيّة التي تنفي المساحة التي تُقيم فيها، ما يجعل هذه الأماكن غير قابلةٍ للسّكن بالنّسبة للآخرين/ات. ويتّصل هذا بالسياسات التحأرضيّة. بطرقٍ مختلفة، من خلال تحرّكاتنا وفهمنا لبيئاتنا، مازلنا نؤمن أن الأرض مسطّحة. لكن للأرض ولأفكارنا طبقات عدّة… بهذا المعنى، يذكّرني النّفي المادّي والتّهجير والحرب بفعل الحفر والنّبش. المقطع التّالي مأخوذٌ من العرض الجديد الذي أدّيته هنا، في ”مصنع معسكرات تيرّانوفا“ (MIT):
 
جيسّيكا خزريك: تغريني كيفيّة فهمنا للنّفايات وإقتصادها السّياسي. بصراحةٍ، من الغريب جدًّا بالنّسبة إليّ أن أكون خارج لبنان في هذا الوقت بالذّات الذي تبلغ فيه أزمة النّفايات ذروتها وتؤدّي إلى صدعٍ سياسيّ. بالعربيّة، تُشتقّ مفردة “نفايات” من فعل “نفى” – أي الموادّ المنفيّة التي تنفي المساحة التي تُقيم فيها، ما يجعل هذه الأماكن غير قابلةٍ للسّكن بالنّسبة للآخرين/ات. ويتّصل هذا بالسياسات التحأرضيّة. بطرقٍ مختلفة، من خلال تحرّكاتنا وفهمنا لبيئاتنا، مازلنا نؤمن أن الأرض مسطّحة. لكن للأرض ولأفكارنا طبقات عدّة… بهذا المعنى، يذكّرني النّفي المادّي والتّهجير والحرب بفعل الحفر والنّبش. المقطع التّالي مأخوذٌ من العرض الجديد الذي أدّيته هنا، في ”مصنع معسكرات تيرّانوفا“ (MIT):
لا آبه لأن عندما أموت، سانتقل لأعيش مع الزبالة. طمر الوطن، وانتقلت الأمّة الى تحت الأرض حيث الحدود عمودية والبوصلة معطلة، عظيم! لا تبحثوا عن الوقت فهذا المدار شمس مغلّفة والحياة لا تنتهي هناك حتى تختفي الأرض. ما زلت انتظرك. الجمر جميل، لكن قريباً ستحرقين نفسك يا صغيرة. كم سياستك سطحية! يا عيوني، ريتك تؤبري عيوني[2].
+
لا آبه لأن عندما أموت، سانتقل لأعيش مع الزبالة. طمر الوطن، وانتقلت الأمّة الى تحت الأرض حيث الحدود عمودية والبوصلة معطلة، عظيم! لا تبحثوا عن الوقت فهذا المدار شمس مغلّفة والحياة لا تنتهي هناك حتى تختفي الأرض. ما زلت انتظرك. الجمر جميل، لكن قريباً ستحرقين نفسك يا صغيرة. كم سياستك سطحية! يا عيوني، ريتك تؤبري عيوني<ref>جَمعٌ بين عبارتَين إصطلاحيّتين لبنانيّتين يستخدمهما الأهل في العادة للتوجّه إلى أولادهم/ن معًا/ فُرادى؛ “يا عيوني”، “ليتكم/ن تقبرونني”، “ليتكم/ن تقبرون عيوني”، “يا عيوني ليتكم/ن تقبرون عيوني”.</ref>.
      سطر 81: سطر 81:     
==الحواشي==
 
==الحواشي==
  −
# البيوميثوغرافيّة هي نمطٌ من الكتابة و/أو الأداء الذي يدمج بين الأسطورة والتّاريخ والسّيرة الذّاتيّة. وينبع هذا النّمط من التّقليد الأدبي النّسائي الإفريقي-الأميركي، ويخاطِب النساء ذوات البشرة الملوّنة بشكلٍ عامٍ، إذ يهدّم المفهوم التقليديّ للتاريخ على أنّه “موضوعيّ”، وللأسطورة على أنّها مضلِّلة. ويجمع هذا النّمط بين النّقل الأموميّ للتّاريخ من جهةٍ، وإستخدام الإيروتيكيّ كعامل قوّةٍ من جهةٍ أخرى.
  −
# جَمعٌ بين عبارتَين إصطلاحيّتين لبنانيّتين يستخدمهما الأهل في العادة للتوجّه إلى أولادهم/ن معًا/ فُرادى؛ “يا عيوني”، “ليتكم/ن تقبرونني”، “ليتكم/ن تقبرون عيوني”، “يا عيوني ليتكم/ن تقبرون عيوني”.
 
staff
157

تعديل

قائمة التصفح