عشتُ طفولتي وأنا أشعر بوحدة كاملة لم أملك ترف فهمها حتى. وعندما أصبحت شاباً وفهمت سبب وحدتي، أيقنت أن هناك شيئاً كريهاً في داخلي، تماماً كذلك الصرصور البشع العملاق الذي باته غريغور في رواية فرانز كافكا الشهيرة. وكنت مقتنعاً تماماً أن بشاعتي الداخلية إن استحوذت عليَّ وظهرت للناس، ستكون كافيةً لألقى مصير الصرصور غريغور نفسه، فتشعر أمي بالقرف مني، ويرغب والدي في قتلي، وتستحي بي أختي أمام الناس، ويتحول الأصحاب والأحباب إلى وحوش مفترسة تسعى قاصدة لتحطيمي، أو ربما رميي «من شاهق». | عشتُ طفولتي وأنا أشعر بوحدة كاملة لم أملك ترف فهمها حتى. وعندما أصبحت شاباً وفهمت سبب وحدتي، أيقنت أن هناك شيئاً كريهاً في داخلي، تماماً كذلك الصرصور البشع العملاق الذي باته غريغور في رواية فرانز كافكا الشهيرة. وكنت مقتنعاً تماماً أن بشاعتي الداخلية إن استحوذت عليَّ وظهرت للناس، ستكون كافيةً لألقى مصير الصرصور غريغور نفسه، فتشعر أمي بالقرف مني، ويرغب والدي في قتلي، وتستحي بي أختي أمام الناس، ويتحول الأصحاب والأحباب إلى وحوش مفترسة تسعى قاصدة لتحطيمي، أو ربما رميي «من شاهق». |