تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إضافة روابط داخل الويكي
سطر 28: سطر 28:     
==اللغة العربية ونوع الجنس ==
 
==اللغة العربية ونوع الجنس ==
تشير كلمة جنس (Sex) إلى التقسيم البيولوجي بين الأنثى والذكر، أما الجنسانية (Gender) فتحيل إلى مفهوم النوع الاجتماعي أو الأدوار والسلوكيات المحددة اجتماعيا لكل من المرأة والرجل ولا علاقة لها بالاختلافات العضوية، أي الصورة التي ينظر بها المجتمع للمرأة والرجل والخصائص المتعلقة بالنساء والرجال التي تتشكل اجتماعيا وثقافيا.  
+
تشير كلمة [[جنس بيولوجي | جنس]] (Sex) إلى التقسيم البيولوجي بين الأنثى والذكر، أما [[جنسانية | الجنسانية]] (Gender) فتحيل إلى مفهوم [[جندر | النوع الاجتماعي]] أو الأدوار والسلوكيات المحددة اجتماعيا لكل من المرأة والرجل ولا علاقة لها بالاختلافات العضوية، أي الصورة التي ينظر بها المجتمع للمرأة والرجل والخصائص المتعلقة بالنساء والرجال التي تتشكل اجتماعيا وثقافيا.  
   −
ومصطلح gender كلمة انكليزية من أصل لاتيني genus وتعني الجنس من حيث الذكورة والأنوثة، وتستخدم لتصنيف الأسماء والضمائر والصفات. ولقد ظهر لأول مرة في وثيقة مؤتمر القاهرة للسكان عام 1994 وترجم بالذكر/الأنثى أو الذكور/الإناث ثم ظهر مرة ثانية في إعلان ومنهاج عمل بيجين عام 1995 وكانت ترجمته تستند إلى لفظ "الجنسين" في تراكيب مختلفة ("العوائق المتصلة بمسألة الجنسين" أو "اعتبارات الجنسين") ثم استقرت ترجمته في وثائق الأمم المتحدة بالجنسانية والصفة منها وهي "جنساني" حسب السياق، فيقال" منظور جنساني" و"اعتبارات جنسانية" و "قضايا جنسانية"، وهو مقابل يتميز بمرونة اشتقاقية وإيجاز واستيعاب للمفاهيم المرتبطة بالأدوار التي يحددها المجتمع للنساء والرجال، ولقد استخدم في هذه المبادئ التوجيهية حرصا على اتساق المصطلح المعتمد في الأمم المتحدة وعدم تشتته. ولا بد من الإشارة في هذا الصدد إلى أن المقابل "جندر"، المنقول صوتيا عن الإنكليزية، ما زال متداولا بالعربية ولقد أصبح مقابل آخر هو "النوع الاجتماعي" شائع الاستعمال لدى بعض وكالات الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية. ولعل اختياره يعزى إلى الحرص على التمييز بين الجنس البيولوجي من جهة والجنس من حيث تمييز الوظيفة الاجتماعية للمرأة والرجل والتي لا يتم تعيينها بالخصائص البيولوجية بل بواسطة المعطيات الاجتماعية والقواعد الثقافية ومعاييرها ومحظوراتها.
+
ومصطلح [[جندر | gender]] كلمة انكليزية من أصل لاتيني genus وتعني [[جنس | الجنس]] من حيث الذكورة والأنوثة، وتستخدم لتصنيف الأسماء والضمائر والصفات. ولقد ظهر لأول مرة في وثيقة مؤتمر القاهرة للسكان عام 1994 وترجم بالذكر/الأنثى أو الذكور/الإناث ثم ظهر مرة ثانية في إعلان ومنهاج عمل بيجين عام 1995 وكانت ترجمته تستند إلى لفظ "الجنسين" في تراكيب مختلفة ("العوائق المتصلة بمسألة الجنسين" أو "اعتبارات الجنسين") ثم استقرت ترجمته في وثائق الأمم المتحدة [[جنسانية | بالجنسانية]] والصفة منها وهي "جنساني" حسب السياق، فيقال" منظور جنساني" و"اعتبارات جنسانية" و "قضايا جنسانية"، وهو مقابل يتميز بمرونة اشتقاقية وإيجاز واستيعاب للمفاهيم المرتبطة بالأدوار التي يحددها المجتمع للنساء والرجال، ولقد استخدم في هذه المبادئ التوجيهية حرصا على اتساق المصطلح المعتمد في الأمم المتحدة وعدم تشتته. ولا بد من الإشارة في هذا الصدد إلى أن المقابل "[[جندر]]"، المنقول صوتيا عن الإنكليزية، ما زال متداولا بالعربية ولقد أصبح مقابل آخر هو "[[جندر | النوع الاجتماعي]]" شائع الاستعمال لدى بعض وكالات الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية. ولعل اختياره يعزى إلى الحرص على التمييز بين [[جنس بيولوجي | الجنس البيولوجي]] من جهة والجنس من حيث تمييز الوظيفة الاجتماعية للمرأة والرجل والتي لا يتم تعيينها بالخصائص البيولوجية بل بواسطة المعطيات الاجتماعية والقواعد الثقافية ومعاييرها ومحظوراتها.
    
تقوم اللغة العربية على ثنائية المذكر والمؤنث ولا وجود فيها لضمائر محايدة. وعلى غرار لغات عديدة أخرى تميز بين المذكر والمؤنث، تعتمد اللغة العربية قاعدة تغليب المذكر على المؤنث. وينقسم الإسم من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام : المفرد المذكر، المفرد المؤنث، المثنى المذكر، المثنى المؤنث، والجمع المذكر السالم، والجمع المؤنث السالم، وجمع التكسير. والضمائر منفصلة ومتصلة ومستترة وتدل على نوع الجنس مثل هي وهن وأنتِ وأنتن والتي واللاتي وهي ضمائر التأنيث، وهو وهم وأنتَ وأنتم والذي والذين وهي ضمائر التذكير. والشائع والمعتمد في اللغة العربية هو تأنيث الجمع غير العاقل. ويجوز في بعض الأسماء التذكير والتأنيث. وفي العربية ضمائر تثنية مثل هما وأنتما وضمير جامع هو نحن ومن أسماء الإشارة الجامعة: هؤلاء وأولئك. والإسم إما مذكر وإما مؤنث. مثال المذكر: [رجل] و[كتاب]. فأما الأول: [رجل]، فمذكر حقيقي، لأن له مؤنثاً من جنسه. وأمّا الثاني: [كتاب]، فمذكر غير حقيقي، إذ ليس له مؤنث من جنسه، وإنما اصطلح أبناء اللغة على اعتباره مذكراً. ومثال المؤنث: [امرأة] و[دار]. فأمّا الأول: [امرأة] فمؤنث حقيقي، لأن له مذكراً من جنسه. وأمّا الثاني: [دار] فمؤنث غير حقيقي، إذ ليس له مذكر من جنسه، وإنما اصطلح أبناء اللغة على اعتباره مؤنثاً.  
 
تقوم اللغة العربية على ثنائية المذكر والمؤنث ولا وجود فيها لضمائر محايدة. وعلى غرار لغات عديدة أخرى تميز بين المذكر والمؤنث، تعتمد اللغة العربية قاعدة تغليب المذكر على المؤنث. وينقسم الإسم من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام : المفرد المذكر، المفرد المؤنث، المثنى المذكر، المثنى المؤنث، والجمع المذكر السالم، والجمع المؤنث السالم، وجمع التكسير. والضمائر منفصلة ومتصلة ومستترة وتدل على نوع الجنس مثل هي وهن وأنتِ وأنتن والتي واللاتي وهي ضمائر التأنيث، وهو وهم وأنتَ وأنتم والذي والذين وهي ضمائر التذكير. والشائع والمعتمد في اللغة العربية هو تأنيث الجمع غير العاقل. ويجوز في بعض الأسماء التذكير والتأنيث. وفي العربية ضمائر تثنية مثل هما وأنتما وضمير جامع هو نحن ومن أسماء الإشارة الجامعة: هؤلاء وأولئك. والإسم إما مذكر وإما مؤنث. مثال المذكر: [رجل] و[كتاب]. فأما الأول: [رجل]، فمذكر حقيقي، لأن له مؤنثاً من جنسه. وأمّا الثاني: [كتاب]، فمذكر غير حقيقي، إذ ليس له مؤنث من جنسه، وإنما اصطلح أبناء اللغة على اعتباره مذكراً. ومثال المؤنث: [امرأة] و[دار]. فأمّا الأول: [امرأة] فمؤنث حقيقي، لأن له مذكراً من جنسه. وأمّا الثاني: [دار] فمؤنث غير حقيقي، إذ ليس له مذكر من جنسه، وإنما اصطلح أبناء اللغة على اعتباره مؤنثاً.  
190

تعديل

قائمة التصفح