إذا نظرنا إلى أيّ نصّ كمشروع لتغيير واقعنا المُعاش، فلا مناصّ من التسليم بأن الكتابة مشروع فاشل، إذ أنّ قدرتها على التغيير تتوقّف عند حدود التحريض والتأثير المعنوي الذي لا يمكن ان يضمنه حبر على ورق (أو بيكسلات على شاشة). لكن إنْ تصالحنا مسبقاً مع هذا الفشل، قد تنفتح أمامنا احتمالاتٌ أخرى، كما تقول كاتبة بريطانية متحوّلة في مذكّراتها الصادرة حديثاً. فعندما يصدر نصّ باسمنا ، فإنه سرعان ما ينفصل عنا ويصبح كائناً مستقلاً لديه حياته وحركته الخاصّة، وهو قد يصل إلى من لم نكن نتوقّع أن يصل إليهم، ويؤثّر عليهم فيذهب بهم إلى دروب لم نكن نتوقّعها. هذا هو الرهان الذي أعوُّلُ عليه: أن أكون مصدر تأثير وتحريض أجهل طبيعته، فمن المحتّم أنّ نصّي سيقوم بإلقاء حجر في المياه الراكدة في بئر إحداهنّ وأحدهم، لكن من دون أن أعلم كيف سيرتطم الحجر بسطح الماء، وأي أمواج ستتولّد من جرّائه. | إذا نظرنا إلى أيّ نصّ كمشروع لتغيير واقعنا المُعاش، فلا مناصّ من التسليم بأن الكتابة مشروع فاشل، إذ أنّ قدرتها على التغيير تتوقّف عند حدود التحريض والتأثير المعنوي الذي لا يمكن ان يضمنه حبر على ورق (أو بيكسلات على شاشة). لكن إنْ تصالحنا مسبقاً مع هذا الفشل، قد تنفتح أمامنا احتمالاتٌ أخرى، كما تقول كاتبة بريطانية متحوّلة في مذكّراتها الصادرة حديثاً. فعندما يصدر نصّ باسمنا ، فإنه سرعان ما ينفصل عنا ويصبح كائناً مستقلاً لديه حياته وحركته الخاصّة، وهو قد يصل إلى من لم نكن نتوقّع أن يصل إليهم، ويؤثّر عليهم فيذهب بهم إلى دروب لم نكن نتوقّعها. هذا هو الرهان الذي أعوُّلُ عليه: أن أكون مصدر تأثير وتحريض أجهل طبيعته، فمن المحتّم أنّ نصّي سيقوم بإلقاء حجر في المياه الراكدة في بئر إحداهنّ وأحدهم، لكن من دون أن أعلم كيف سيرتطم الحجر بسطح الماء، وأي أمواج ستتولّد من جرّائه. |