تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
رابط إلى وثيقة
سطر 21: سطر 21:  
  |قوالب فرعية=
 
  |قوالب فرعية=
 
}}
 
}}
      
عندما حاولنا تخيّل ما ستظهر عليه الاقتصادات البديلة في إطارها الخطابي، فكّرنا في الأنظمة العالمية، الامبراطوريات، الشركات، الأسواق الرأسمالية، وآلات السيطرة والسلطة غير المحدودة. بدلا من تناول تلك المواضيع، يعود هذا العدد إلى الجذور. قامت كاتباتنا بالنّظر داخليّا لكي يجمّعن ما يعنيهنّ عن اقتصادات أجسادهنّ الخاصة والعمل والرّعاية. ورغم عدم وجودهنّ في محادثة مباشرة بين أنفسهنّ إلى حدّ الآن، فقد حلمن باقتصادات تهرب من قبضة الترسبات الهيكليّة.
 
عندما حاولنا تخيّل ما ستظهر عليه الاقتصادات البديلة في إطارها الخطابي، فكّرنا في الأنظمة العالمية، الامبراطوريات، الشركات، الأسواق الرأسمالية، وآلات السيطرة والسلطة غير المحدودة. بدلا من تناول تلك المواضيع، يعود هذا العدد إلى الجذور. قامت كاتباتنا بالنّظر داخليّا لكي يجمّعن ما يعنيهنّ عن اقتصادات أجسادهنّ الخاصة والعمل والرّعاية. ورغم عدم وجودهنّ في محادثة مباشرة بين أنفسهنّ إلى حدّ الآن، فقد حلمن باقتصادات تهرب من قبضة الترسبات الهيكليّة.
   −
هذه هي العملية الجماعية التي نريد أن نرى تبلورها، لأنه من خلال المشاركة الحاسمة يمكننا أن ندفع باتجاه رؤية سياسية. ينبثق [[مؤتمر الاقتصادات البديلة | مؤتمر الاقتصادات البديلة]] المنظّم من قبل كحل من هذه الفكرة، وهو واقع يومي الجمعة والسبت في ٢١-٢٢ حزيران من عام ٢٠١٩. نأمل أولاً أن نساهم في وضع الأسس من خلال إعادة النظر في نظرية وممارسة الاقتصادات البديلة ومناقشة السياسات الليبرالية الجديدة والتحدث عن الحركات والوصول إلى الموارد. سننتقل بعد ذلك إلى البحث عن تقاطعات – وهي كلمة يساء استخدامها إلى حد كبير اليوم وتستخدم على سبيل الترادف مع "المصالح" المتنوعة – العمل والهجرة و[[أبوية طبية | الأبوية الطبية]] والأرض و[[تنظيم نسوي | التنظيم النسوي]]. من الناحية الهيكلية، لم يكن لدينا الموارد اللازمة لتنظيم هذا المؤتمر. ومع ذلك، تمكنا من استخدام الموارد الشحيحة والوقت والمشاعر والعمل من أجل تحقيق ذلك. مؤتمرنا سيعقد في مبنى مهجور قد تحول إلى فضاء مشترك في قلب بيروت. في تطبيقنا العملي كل يوم، نحاول احتضان فوضى العمليات التي تشكل، في نهاية المطاف، ما أسميه رأسمالنا ال[[نسوية]].
+
هذه هي العملية الجماعية التي نريد أن نرى تبلورها، لأنه من خلال المشاركة الحاسمة يمكننا أن ندفع باتجاه رؤية سياسية. ينبثق [[مؤتمر الاقتصادات البديلة | مؤتمر الاقتصادات البديلة]] المنظّم من قبل كحل من هذه الفكرة، وهو واقع يومي الجمعة والسبت في 21-22 حزيران من عام 2019. نأمل أولاً أن نساهم في وضع الأسس من خلال إعادة النظر في نظرية وممارسة الاقتصادات البديلة ومناقشة السياسات الليبرالية الجديدة والتحدث عن الحركات والوصول إلى الموارد. سننتقل بعد ذلك إلى البحث عن تقاطعات – وهي كلمة يساء استخدامها إلى حد كبير اليوم وتستخدم على سبيل الترادف مع "المصالح" المتنوعة – العمل والهجرة و[[أبوية طبية | الأبوية الطبية]] والأرض و[[تنظيم نسوي | التنظيم النسوي]]. من الناحية الهيكلية، لم يكن لدينا الموارد اللازمة لتنظيم هذا المؤتمر. ومع ذلك، تمكنا من استخدام الموارد الشحيحة والوقت والمشاعر والعمل من أجل تحقيق ذلك. مؤتمرنا سيعقد في مبنى مهجور قد تحول إلى فضاء مشترك في قلب بيروت. في تطبيقنا العملي كل يوم، نحاول احتضان فوضى العمليات التي تشكل، في نهاية المطاف، ما أسميه رأسمالنا ال[[نسوية]].
   −
كيف تبدو الاقتصادات البديلة لطرق التّنظيم؟ وكيف تبرز البعض من خيالاتنا الثورية؟ يقدّم [[وثيقة:لأجل اقتصاد عادل، سوف نسترجع مستقبلنا. بيان تعاونية الضمة عن الاقتصادات البديلة | بيان تعاونية الضمة]] آمال عضواته وأعضائه في [[اقتصاد نسوي]] و[[عدالة تقاطعية]]. التعاونية هي نموذج عمليّ لممارسات اقتصادية نسوية مستدامة ذاتيا ومعتمدة على مواردها الخاصة. ليست هذه الممارسة بعيدة عن الجمعية التّي توثّقها [[منة آغا]] في بحثها المعنون "[[وثيقة:لا عمل غير المهمات/ين: اقتصاد الظل للنساء النوبيات في قرى التهجير | لا عمل غير المهمّين/ات: اقتصاد الظّل للنساء النوبيات في قرى التّهجير]]". رغم اعتبارها "بنك الفقراء"، فإنّ الجمعية هي نموذج بديل للرّأسمال والموارد الاقتصادية المقنّنة من طرف الدّولة. تمسح الإثنوغرافيا الذاتية التي تقوم بها آغا اقتصاد الظل للنساء النوبيات بمفهوميه الفعلي والسردي، وتطرح الأسئلة عمّا يعنيه "العمل" تحت الأنظمة الاقتصادية التّي نعتبرها سائدة وبالتالي طبيعية.
+
كيف تبدو الاقتصادات البديلة لطرق التّنظيم؟ وكيف تبرز البعض من خيالاتنا الثورية؟ يقدّم [[وثيقة:لأجل اقتصاد عادل، سوف نسترجع مستقبلنا. بيان تعاونية الضمة عن الاقتصادات البديلة | بيان تعاونية الضمة]] آمال عضواته وأعضائه في [[اقتصاد نسوي]] و[[عدالة تقاطعية]]. التعاونية هي نموذج عمليّ لممارسات اقتصادية نسوية مستدامة ذاتيا ومعتمدة على مواردها الخاصة. ليست هذه الممارسة بعيدة عن الجمعية التّي توثّقها [[منة آغا]] في بحثها المعنون "[[وثيقة:لا عمل غير المهمات/ين: إقتصاد الظل للنساء النوبيات في قرى التهجير | لا عمل غير المهمّين/ات: اقتصاد الظّل للنساء النوبيات في قرى التّهجير]]". رغم اعتبارها "بنك الفقراء"، فإنّ الجمعية هي نموذج بديل للرّأسمال والموارد الاقتصادية المقنّنة من طرف الدّولة. تمسح الإثنوغرافيا الذاتية التي تقوم بها آغا اقتصاد الظل للنساء النوبيات بمفهوميه الفعلي والسردي، وتطرح الأسئلة عمّا يعنيه "العمل" تحت الأنظمة الاقتصادية التّي نعتبرها سائدة وبالتالي طبيعية.
    
من خلال كلّ العدد، يتمّ انشاء النظريات عن [[نظام أبوي|الأبوية]] والرّأسمالية باعتبارهما عمودين أساسيين للوضع الراهن. مع هياكل كلّية مثل تلك، ما هي الاقتصادات الرّسمية وما هي الأعمال المثمّنة؟ في "[[وثيقة:كيف يؤثر التقشف على النساء: الاقتصاد السياسي الأعمى | كيف يؤثّر التقشّف على النساء: الاقتصاد السياسي الأعمى]]"، تؤكّد [[فيفيان عقيقي]] أنّ العدالة الاقتصادية للنّساء ليست ممكنة تحت سياسات التّقشّف وفشل دولة الرّفاه. فالنساء تصارعن بين شروط العمل الجائرة والعمل غير مدفوع الأجر في المنزل. ولكنّ العمل الرعائي داخل المجال المنزلي، تحت الاقتصاد الرسمي، دائما ما يكون مبخّسا. في بلدان مثل لبنان، لا يعطى أيّ خيار لعاملات المنازل المهاجرات سوى عملهنّ تحت نظام الكفالة "القانوني"، كما تفسّر [[ياسمين خرفي]] في "[[وثيقة:الهيستيريا النسائية، العمل المحجوب، ونظام الكفالة | الهيستيريا النسائية، العمل المحجوب، ونظام الكفالة]]". تربط خرفي بين عمل النساء تحت الأنظمة الاقتصادية الليبرالية والتاريخ الطبي في وسم النّساء وطرق صراعهنّ بالمرض. إلى يومنا هذا، يتمّ إلصاق تمرّد عاملات المنازل المهاجرات وغضبهنّ بمسائل الصحة النفسية و"[[الهستيريا]]" من خلال منظومة ترفض أن تُسائل نفسها.
 
من خلال كلّ العدد، يتمّ انشاء النظريات عن [[نظام أبوي|الأبوية]] والرّأسمالية باعتبارهما عمودين أساسيين للوضع الراهن. مع هياكل كلّية مثل تلك، ما هي الاقتصادات الرّسمية وما هي الأعمال المثمّنة؟ في "[[وثيقة:كيف يؤثر التقشف على النساء: الاقتصاد السياسي الأعمى | كيف يؤثّر التقشّف على النساء: الاقتصاد السياسي الأعمى]]"، تؤكّد [[فيفيان عقيقي]] أنّ العدالة الاقتصادية للنّساء ليست ممكنة تحت سياسات التّقشّف وفشل دولة الرّفاه. فالنساء تصارعن بين شروط العمل الجائرة والعمل غير مدفوع الأجر في المنزل. ولكنّ العمل الرعائي داخل المجال المنزلي، تحت الاقتصاد الرسمي، دائما ما يكون مبخّسا. في بلدان مثل لبنان، لا يعطى أيّ خيار لعاملات المنازل المهاجرات سوى عملهنّ تحت نظام الكفالة "القانوني"، كما تفسّر [[ياسمين خرفي]] في "[[وثيقة:الهيستيريا النسائية، العمل المحجوب، ونظام الكفالة | الهيستيريا النسائية، العمل المحجوب، ونظام الكفالة]]". تربط خرفي بين عمل النساء تحت الأنظمة الاقتصادية الليبرالية والتاريخ الطبي في وسم النّساء وطرق صراعهنّ بالمرض. إلى يومنا هذا، يتمّ إلصاق تمرّد عاملات المنازل المهاجرات وغضبهنّ بمسائل الصحة النفسية و"[[الهستيريا]]" من خلال منظومة ترفض أن تُسائل نفسها.

قائمة التصفح