تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 4٬265 بايت ،  قبل 4 سنوات
سطر 128: سطر 128:  
رأى جانب آخر من النسويات الأبوية كنظام عالمي، مستدام من خلال إمتلاك الرجال لأدوات السلطة والسلاح وتعاونهم فيما بينهم لاستمراره. واتبعت الكثير من التنظيرات النسوية الراديكالية هذا النهج في تحليلاتهن للإغتصاب، ففي كتابها ضد إرادتنا (Against Our will) عرفت سوزان مييلر الإغتصاب باعتباره "عملية تخويف واعية، يُبقي من خلالها جميع الرجال جميع النساء في حالة خوف دائم"، وقدمت رصدًا وتحليلًا للإغتصاب في الوعي الجمعي، وكيف ينظر المجتمع للنساء اللاتي تعرضن للإغتصاب باعتبارهن يستحقونه، وناقشت كيف تم قبول الاغتصاب تاريخيًا سواء الاغتصاب الزوجي أو الاغتصاب في إطار العلاقات العاطفية أو الإغتصاب كأحد غنائم الحرب.<ref>[https://www.amazon.ca/Against-Our-Will-Women-Rape/dp/0449908208 "Against our will: Men, women and Rape", Overview, Amazon.com].</ref>. كما إتُبِع هذا النهج أيضًا في بعض التحليلات حول المواد والأفلام الإباحية، ففي كتابها الإباحية: الرجال يمتلكون النساء (Pornography: men possessing women) قدمت أندريا دووركين صناعة البورن باعتبارها مساحة ترسخ لكراهية النساء وتعزز من هيمنة وسيطرة وعنف الرجال تجاههن.<ref>[https://en.wikipedia.org/wiki/Pornography:_Men_Possessing_Women Wikipedia contributors. (2019, June 28). Pornography: Men Possessing Women. In Wikipedia, The Free Encyclopedia. Retrieved 17:33, September 11, 2019]</ref>   
 
رأى جانب آخر من النسويات الأبوية كنظام عالمي، مستدام من خلال إمتلاك الرجال لأدوات السلطة والسلاح وتعاونهم فيما بينهم لاستمراره. واتبعت الكثير من التنظيرات النسوية الراديكالية هذا النهج في تحليلاتهن للإغتصاب، ففي كتابها ضد إرادتنا (Against Our will) عرفت سوزان مييلر الإغتصاب باعتباره "عملية تخويف واعية، يُبقي من خلالها جميع الرجال جميع النساء في حالة خوف دائم"، وقدمت رصدًا وتحليلًا للإغتصاب في الوعي الجمعي، وكيف ينظر المجتمع للنساء اللاتي تعرضن للإغتصاب باعتبارهن يستحقونه، وناقشت كيف تم قبول الاغتصاب تاريخيًا سواء الاغتصاب الزوجي أو الاغتصاب في إطار العلاقات العاطفية أو الإغتصاب كأحد غنائم الحرب.<ref>[https://www.amazon.ca/Against-Our-Will-Women-Rape/dp/0449908208 "Against our will: Men, women and Rape", Overview, Amazon.com].</ref>. كما إتُبِع هذا النهج أيضًا في بعض التحليلات حول المواد والأفلام الإباحية، ففي كتابها الإباحية: الرجال يمتلكون النساء (Pornography: men possessing women) قدمت أندريا دووركين صناعة البورن باعتبارها مساحة ترسخ لكراهية النساء وتعزز من هيمنة وسيطرة وعنف الرجال تجاههن.<ref>[https://en.wikipedia.org/wiki/Pornography:_Men_Possessing_Women Wikipedia contributors. (2019, June 28). Pornography: Men Possessing Women. In Wikipedia, The Free Encyclopedia. Retrieved 17:33, September 11, 2019]</ref>   
   −
ظهرت تحليلات مختلفة وأكثر تعقيدًا ترى هيمنة الرجال واضطهاد النساء كنتائج لتفاعلات اجتماعية أخرى خارج العلاقة المباشرة ما بين الإثنين ، الشكل الأكثر عمومية لذلك التحليل مبني على الحاجة لإعادة الإنتاج الإجتماعي؛ بكلمات أخرى إعادة إنتاج البنى الإجتماعية المختلفة ونقلها من جيل إلى آخر إلى جانب إعادة الإنتاج البيولوجي. من أهم الكتابات في هذا الخط التحليلي كتاب جولييت ميتشيل التحليل النفسي والنسوية psychoanalysis and feminism، يظهر هذا الكتاب تأثرها بشدة بالبنيوية الماركسية والأنثروبولوجية, وكتاب دوروثي دينيرستاين  في كتباها حورية البحر والمينوتور- the mermaid and the minotaur المبني على التحليل النفسي، تحدثت دوروثي عن سلطة الرجال وخضوع النساء الذي ينبع من تنشئة الاطفال الذي تهيمن عليه النساء باعتبارهن أمهات، واعتبرت التنشئة كعامل أساسي خلال التاريخ الإنساني كله. وكتاب كلير بورتوت الخضوع – Subordination ، تربط من خلاله ما بين التحليلات العابرة للثقافات لاضطهاد النساء وبين نقد التعليم ونظرية الدولة.  
+
ظهرت تحليلات مختلفة وأكثر تعقيدًا ترى هيمنة الرجال واضطهاد النساء كنتائج لتفاعلات اجتماعية أخرى خارج العلاقة المباشرة ما بين الإثنين ، الشكل الأكثر عمومية لذلك التحليل مبني على الحاجة لإعادة الإنتاج الإجتماعي؛ بكلمات أخرى إعادة إنتاج البنى الإجتماعية المختلفة ونقلها من جيل إلى آخر إلى جانب إعادة الإنتاج البيولوجي. من أهم الكتابات في هذا الخط التحليلي كتاب التحليل النفسي والنسوية (psychoanalysis and feminism)،حيث أعادت جولييت ميتشيل قراءة فرويد موصية بأنه على النسويات ألا يعلنَّ الهجوم الدائم على كتابات فرويد، بل عليهن رؤية كتاباته كمحاولة لرصد وتحليل مجتمع أبوي وليس كدعوة لإقامته،ويظهر هذا الكتاب تأثرها بشدة بالبنيوية الماركسية والأنثروبولوجية، ورؤيتها لمحورية التحليل النفسي لتطير النسوية كأيديولوجيا وكحركة اجتماعية.<ref>[https://books.google.ca/books/about/Psychoanalysis_And_Feminism.htmlid=5QG0AAAAIAAJ&source=kp_book_description&redir_esc=y "psychoanalysis and Feminism: A Radical Reassessment of Freudian Psychoanalysis", overview, Google books].</ref>, وكتاب حورية البحر والمينوتور (the mermaid and the minotaur) المبني أيضًا على التحليل النفسي، تحدثت دوروثي دينيرستاين عن تقسيم الأدوار الاجتماعية، ورؤية النساء كأمهات فقط، وما يترتب على ذلك من حصر للنساء في دور الراعيات والخاضعات في وعي الأطفال خلال تنشئتهن/م، واعتبرت التنشئة الاجتماعية عاملًا أساسيًا في تطور العلاقات الاجتماعية عبر التاريخ الإنساني كله.<ref>[https://www.jstor.org/stable/3177469?seq=1#page_scan_tab_contents Ann Snitow, "thinking about the mermid and the minotaur", Jstor.org, Published by: Feminist Studies, Inc., June 1978.].</ref>
   −
كان السؤال الأكثر محورية بالنسبة للنسويات الاشتراكيات لا يرتبط بإعادة الإنتاج الإجتماعي، بل بالإحتياج الأساسي لرأس المال بأن يعيد إنتاج نفسه مع تحقيق أكبر قدر من الأرباح، مما أدى إلى تقسيم قوة العمل على أساس جندري وقهر واستغلال ربات المنازل. ساعدت هذه التحليلات بفي إرساء بعض من المبادئ حول بناء الحركة وتشكيل استراتيجياتها، فحين كان الماركسيون يناهضون إنفصالية التنظيمات النسوية، كانت الغالبية من النسويات الاشتراكيات ينادين ببناء حركة نسوية ونسائية مستقلة قادرة على التشبيك مع حركات اجتماعية أخرى تناضل ضد الرأسمالية مثل الحركة العمالية. لفتت النسويات الاشتراكيات النظر لوضع النساء العاملات، وفي سبعينات القرن العشرين، ظهرت حجج كثيرة حول العمل المنزلي الغير مدفوع الأجر الذي تقوم به النساء ومدى اهميته بالنسبة للنظام الاقتصادي الرأسمالي. بالرغم من أن الجدال حول العمل المنزلي تاه في وسط الكثير من الجدالات والتنظيرات الماركسية إلا أن حملة "أجور من أجل الأعمال المنزلية" قد أعطت بعدًا طبقيًا للنقد النسوي للأسرة النووية.
+
كان السؤال الأكثر محورية بالنسبة للنسويات الاشتراكيات لا يرتبط بإعادة الإنتاج الإجتماعي، بل بالإحتياج الأساسي لرأس المال بأن يعيد إنتاج نفسه مع تحقيق أكبر قدر من الأرباح، مما أدى إلى تقسيم قوة العمل على أساس جندري وإلى قهر واستغلال ربات المنازل. أضافت  هذه التحليلات بُعدًا طبقيًا لخطابات الحركة النسوية، وفي تقديم بعض الأطروحات حول بناء الحركة وتشكيل استراتيجياتها، فحين كان الماركسيون يناهضون إنفصالية التنظيمات النسوية، كانت الغالبية من النسويات الاشتراكيات ينادين ببناء حركة نسوية/نسائية مستقلة قادرة على التشبيك مع حركات اجتماعية أخرى تناضل ضد الرأسمالية مثل الحركة العمالية. لفتت النسويات الاشتراكيات النظر لوضع النساء العاملات، وفي سبعينات القرن العشرين، ظهرت حجج كثيرة حول العمل المنزلي الغير مدفوع الأجر الذي تقوم به النساء ومدى اهميته بالنسبة للنظام الاقتصادي الرأسمالي. وقد كانت حملة "أجور من أجل الأعمال المنزلية" العالمية نقطة هامة لتسليط الضوء على حجم العمل الغير مرئي الذ تقوم به النساء في المنازل، في سبعينات القرن العشرين. ففي حوار صحفي قالت سيلفيا فيديرتشي -وهي نسوية اشتراكية وإحدى مؤسسات الحملة- أنهن تحدين الخطابات  البورجوازية التي تفصل ما بين العام والخاص، والتي ترى أن المنزل هو مكان للعلاقات الشخصية البعيدة عن العلاقات الاجتماعية الموجودة خارجه والمرتبطة بأنظمة القهر الاجتماعية، خاصةً النظام الرأسمالي،  وفي هذا السياق واجهت الحملة نقدًا من كلا الجانبين الماركسي والنسوي،<ref>[https://www.newframe.com/silvia-federici-reflects-wages-housework/ Raia Small, "Silvia Federici reflects on Wages for Housework", New Frame, 18 Oct 2018.].</ref> وبالرغم من ذلك فلقد أعطت الحملة بعدًا طبقيًا للنقد النسوي للأسرة النووية.
   −
مثل خط التحليل المرتبط بالسياسات والاقتصادات المرتبطة  بعمل النساء المدفوع الأجر خطًا شديد الأهمية، فلقد أرسى لرؤية النظام الاقتصادي كنظام اقتصادي مُجندر مبني على الإستغلال والتحكم والسيطرة والنضال الاجتماعي، هذا ما وضحته لويس كاب هوي في كتابها عمال الياقات الوردية –pink collar workers . رأت تلك التحليلات مكان العمل كموقع أساسي لممارسة السياسات الجنسية، وكمؤسسة تمثل نقطة الالتقاء بين سوق العمالة وتوزيع الدخول وكهدف حياتي يتم تنشئة الأفراد أيديولوجيًا واجتماعيًا لتحقيقه، هذا ما تم تطويره على يد أكثر من منظر/ة مثل آن جيمي  و روزماري برينجلز في كتابهما الجندر في العمل- Gender at work، وسينزيا كوكبورن في كتاب الأخوة وآلية الهيمنة- the brothers and the machinery of dominance، وكارول أودونيل في كتابها أساس المقامرة- The basis of bargain.  
+
مثل خط التحليل المرتبط بالسياسات والاقتصادات المرتبطة  بعمل النساء المدفوع الأجر خطًا شديد الأهمية، فلقد أرسى لرؤية النظام الاقتصادي كنظام اقتصادي مُجندر مبني على الإستغلال والتحكم والسيطرة والنضال الاجتماعي، هذا ما وضحته لويس كاب هوي في كتابها عمال الياقات الوردية (pink collar workers) من خلال رصد وتحليل دام لمدة ثلاثة أعوام، لتلسيط الضوء على ظروف العمل التي تختبرها النساء في مختلف مجالات أعمالهن.<ref>[https://www.amazon.ca/Pink-Collar-Workers-Louise-Kapp/dp/0380019248 "Pink Collar Workers", overview, amazon.com]</ref>. رأت تلك التحليلات مكان العمل كموقع أساسي لممارسة السياسات الجنسية، وكمؤسسة تمثل نقطة الالتقاء بين سوق العمالة وتوزيع الدخول/ كما رأت العمل كهدف يتم تنشئة الأفراد أيديولوجيًا واجتماعيًا لتحقيقه وويسعين/ون للترقي الطبقي من خلاله، هذا ما تم تطويره على يد أكثر من منظر/ة مثل آن جيمي  و روزماري برينجلز في كتابهما الجندر في العمل- Gender at work، وسينزيا كوكبورن في كتاب الأخوة وآلية الهيمنة- the brothers and the machinery of dominance، وكارول أودونيل في كتابها أساس المقامرة- The basis of bargain.  
   −
في هذا الوقت ظهرت الكثير من التحليلات التي تنتقد الأسرة النووية باعتبارها مؤسسة سلطوية والأداة الأساسية التي تُمَكِّن المجتمع من السيطرة على جنسانية أفراده والتي تُستدام من خلال مؤسسة الزواج والعمل المنزلي والأمومة كمكونات أساسية لأيديولوجيتها.  أتى النقد الأكثر راديكالية للأسرة النووية من منظري حركة تحرر المثليين حيثُ اعتبر الغالبية العظمى من منظري الأدوار الاجتماعية والمنظرين/ات الاشتراكيين/ات أن الغالبية العظى من البشر هم بالطبيعة مغايرين جنسيًا، حتى حركة تحرر المثلييمن/ات المبكرة قد قبلت بذلك ولكن عارضت الأجيال الجديدة للحركة هذا الافتراض ورفعوا شعار "كل رجل مغاير هو هدف لتحرر المثليين"، تلك التحليلات ساهمت في وجود الكثير من الأعمال النظرية التي تتبع نفس الخط التحليلي في بلدان مختلفة؛ مثل دينيس ألتمان في أستراليا في كتابه المثلية: قهر وتحرر- Homosexuality: oppression and liberation، وماريو ميلي في إيطاليا في كتابه المثلية والتحرر- homosexuality and liberation كما طور اليسار المثلي في انجلترا نظريات نقدية مختلفة للجنسانية، فلقد رأوا بوجه عام أن الأسرة هي المصنع الأساسي الذي ينتج المغايرة الجنسية والذي يتناسب مع احتياج النظام الرأسمالي لإعادة إنتاج قوة العمل (أي العمال) ويتناسب أيضًا مع حاجة الدولة للهيمنة والإخضاع.
+
في هذا الوقت ظهرت الكثير من التحليلات التي تنتقد الأسرة النووية باعتبارها مؤسسة سلطوية والأداة الأساسية التي تُمَكِّن المجتمع من السيطرة على جنسانية أفراده، والتي تُستدام من خلال مؤسسة الزواج والعمل المنزلي والأمومة كمكونات أساسية لأيديولوجيتها.  أتى النقد الأكثر راديكالية للأسرة النووية من منظري حركة تحرر المثليين حيثُ اعتبر الغالبية العظمى من منظري الأدوار الاجتماعية والمنظرين/ات الاشتراكيين/ات أن الغالبية العظمى من البشر هم بالطبيعة مغايرين جنسيًا، حتى حركة تحرر المثليين المبكرة قد قبلت بذلك ولكن عارضت الأجيال الجديدة للحركة هذا الافتراض ورفعوا شعار "كل رجل مغاير هو هدف لتحرر المثليين"، تلك التحليلات ساهمت في وجود الكثير من الأعمال النظرية التي تتبع نفس الخط التحليلي في بلدان مختلفة؛ مثل دينيس ألتمان في أستراليا في كتابه المثلية: قهر وتحرر (Homosexuality: oppression and liberation) والذي قدم فيه اضطهاد المثليين باعتباره ممارسة تمثل جزء من نظام اجتماعي سلطوي أكبر وربط ما بينه وبين اضطهاد النساء،<ref>[https://science.jrank.org/pages/10178/Men-Masculinity-Gay-Liberation-Queer-Theory.html "Men and Masculinity: Gay Liberation And Queer Theory", science.jrank.org].</ref> وماريو ميلي في إيطاليا في كتابه نحو شيوعية مثلية (Towards a Gay Communism)، الذي ناقش فيه العلاقة ما بين المثلية الجنسية والهوموفوبيا والرأسمالية. باستخدام التحيليل النفسي والنظرية الماركسية، رصد وقدم الأدوار الجنسية والرأسمالية باعتبار كلاهما أبوي، ورأى التحرر من كليهما هو الطريق الوحيد من أجل التحرر الجنساني الحقيقي. <ref[http://https://www.plutobooks.com/9780745399515/towards-a-gay-communism/ "Towards a Gay Communism
 +
Elements of a Homosexual Critique", overview, Pluto Press].</ref>. كما طور اليسار المثلي في انجلترا نظريات نقدية مختلفة للجنسانية، فلقد رأوا بوجه عام أن الأسرة هي المصنع الأساسي الذي ينتج المغايرة الجنسية والذي يتناسب مع احتياج النظام الرأسمالي لإعادة إنتاج قوة العمل (أي العمال) ويتناسب أيضًا مع حاجة الدولة للهيمنة والإخضاع.<ref name="gender and power" />أحد الصعوبات التي برزت في تلك التحليلات هي تعريف الرجولة، ففي بدايات حركة تحرر المثليين رأى بعض المنظرين أن الذكور المثليين قد حادوا عن الرجولة، ولكن هذا التفسير أصبح أقل مصداقية مع انتشار المثلية الرجولية (gay machismo) في الثقافات الفرعية للمجتمعات المثلية في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، كما ركزت الكثير من التحليلات النسوية الراديكالية على الاختلافات ما بين مثلية النساء ومثلية الرجال وعلى الإختلاف بين مايعانيه كل منهما اجتماعيًا ، وأكدن على عدم رغبتهن في التحالف السياسي مع الذكور المثليين.
   −
أحد الصعوبات التي برزت في تلك التحليلات هي تعريف الرجولة، ففي بدايات حركة تحرر المثليين رأى بعض المنظرين أن الذكور المثليين قد خرجوا عن الرجولة، ولكن هذا التفسير أصبح أقل مصداقية مع انتشار ا لمثلية الرجولية (gay machismo) في الثقافات الفرعية للمجتمعات المثلية في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، كما ركزت الكثير من التحليلات النسوية الراديكالية على الاختلافات ما بين الالمثلية بين النساء والمثلية بين الرجال وومايعانيه كل منهما اجتماعيًا ، وأكدن على عدم رغبتهن في التحالف السياسي مع الذكور المثليين.
+
في بدايات ثمانينات القرن العشرين كانت النظرية المثلية منقسمة داخليًا في ثلاثة اتجاهات، الاتجاه الأول والذي يمثله ديفيد فيرنباخ في كتابه المسار الحلزوني (the spiral path) أكد من خلاله/ باستخدام النظرية الماركسية،  على رؤيته للنظام الرأسمالي الأبوي وللدولة باعتبارها دولة أبوية تمارس العنف ضد المثليين وتتعامل مع الرجال المثليين باعتبارهم أنثويين بالضرورة ويقدم فيه نقاشات كثيرة تتراوح ما بين الهندسة الوراثية ووضع المثليين في الجيش وأصل سيادة الرجال في النظام الأبوي، وعلاقة كل تلك الموضوعات بتحرر المثليين.<https://archive.org/details/spiralpathgaycon00fern/page/n7 David Fermbach, "The Spiral Path", preface and overview, Alison Publications, 1981].</ref> والاتجاه الثاني الذي يمثله دينيس ألتمان في كتابه '''مثلنة أمريكا'''  (Homosexualization of america) والذي يركز على المجتمعات الجنسية المثليةالجديدة وتكوينها وتعبيراتها الثقافية وعلى الطرق التي يمكنهمن من خلالها خلق أشكال مختلفة من التضامن والدفاع عن النفس كما قدم نقد للطريقة التي يظهر بها المثليون في الأفلام الأمريكية ونقد بعض الكتابات التي ناقشت موضوع المثلية الجنسية.<ref>[https://en.wikipedia.org/wiki/The_Homosexualization_of_America Wikipedia contributors. "The Homosexualization of America." Wikipedia, The Free Encyclopedia. Wikipedia, The Free Encyclopedia, 24 May. 2019. Web. 12 Sep. 2019].</ref> والاتجاه الثالث والذي تأثر بشدة بكتابات ميشيل فوكو وتسائل حول الهوية المثلية كشكل من أشكال التنظيم الاجتماعي، ورأى مساحة للتطور من خلال تفكيك المثلية نفسها.<ref name="gender and power" />
 
  −
في بدايات ثمانينات القرن العشرين كانت النظرية المثلية منقسمة داخليًا في ثلاثة اتجاهات، الاتجاه الأول والذي يمثله ديفيد فيرنباخ في كتابه ار الحلزوني- the spiral path والذي يؤكد على رؤيته للنظام الأبوي وللدولة باعتبارها دولة أبوية تمارس العنف ضد المثليين وتتعامل مع الرجال المثليين باعتبارهم أنثويين بالضرورة. والاتجاه الثاني الذي يمثله دينيس ألتمان في كتابه ………………. Homosexualization of americaوالذي يركز على المجتمعات الجنسية الجديدة وعلى الطرق التي يمكنهمن من خلالها خلق أشكال مختلفة من التضامن والدفاع عن النفس. والاتجاه الثالث والذي تأثر بشدة بكتابات ميشيل فوكو والذي تسائل حول الهوية المثلية كشكل من أِكال التنظيم الاجتماعي، والذي يرى مساحة للتطور من خلال تفكيك المثلية نفسها.
      
==تاريخ المصطلح باللغة العربية==
 
==تاريخ المصطلح باللغة العربية==
264

تعديل

قائمة التصفح