تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
سطر 140: سطر 140:  
في هذه المقتطفات، تفكّر مناضلات “ميم” بمفاهيم جديدة عبر محاولة تعريف مفهوم الحركة السياسيّة والجماعة، وتحقيق الإفتراضيّة ضمن خصوصية سياق بيروت الفعليّ. لا يجب أن يُنظَر إلى صوغ التناقضات، الخلافات، التكاثر، وغياب الأهداف سلبياً، فهو الحصاد الميكرو-سياسيّ والمرتحل للإفتراضيّ الذي يمارس التجريب مع الوطآت الإيجابيّة. العاطفيّ، تالياً، يولّد آلية الصيرورة عبر تمزيق المساحات الهويّاتيّة التي تسيطر عليها البنى المهيمنة للتنظيم والحركات.
 
في هذه المقتطفات، تفكّر مناضلات “ميم” بمفاهيم جديدة عبر محاولة تعريف مفهوم الحركة السياسيّة والجماعة، وتحقيق الإفتراضيّة ضمن خصوصية سياق بيروت الفعليّ. لا يجب أن يُنظَر إلى صوغ التناقضات، الخلافات، التكاثر، وغياب الأهداف سلبياً، فهو الحصاد الميكرو-سياسيّ والمرتحل للإفتراضيّ الذي يمارس التجريب مع الوطآت الإيجابيّة. العاطفيّ، تالياً، يولّد آلية الصيرورة عبر تمزيق المساحات الهويّاتيّة التي تسيطر عليها البنى المهيمنة للتنظيم والحركات.
   −
===أن-تشعري-بأنك-كويريّةٌ-عربيّةٌ /سمراءٌ، أن تشعري بالقنوط==
+
===أن-تشعري-بأنك-كويريّةٌ-عربيّةٌ /سمراءٌ، أن تشعري بالقنوط===
    
المراجعة الدولوزيّة للنضال تحفّز وتتخيّل سرديّة أن تكوني / تصيري بصفتها لا تقاوم فحسب شدّ الأطر الهويّاتيّة للعقلانيّة، بل تعتبر أيضاً “أن-تشعري-بأنك-كويريّةٌ-عربيّةٌ /سمراء” موقفاً أخلاقيّاً للصيرورة (مونوز، 2006). إنطلاقاً من سؤال غياتري سبيفاك الشهير “هل يمكن للتابع أن يتكلّم؟” (1988)، أودّ أن أحوّر التركيز باتجاه أسئلة “كيف يشعر التابع؟ كيف يمكن للتابعين /ات أن يشعروا /ن ببعضهم /نّ؟”” (مونوز، 2006، ص. 677). إن ذلك وثيق الصلة بجماعة النضال الكويريّ في بيروت، التي يمكن النظر إليها كتابعٍ إزاء الخطابات الوطنيّة والغربيّة الإمبرياليّة الأكثرويّة.
 
المراجعة الدولوزيّة للنضال تحفّز وتتخيّل سرديّة أن تكوني / تصيري بصفتها لا تقاوم فحسب شدّ الأطر الهويّاتيّة للعقلانيّة، بل تعتبر أيضاً “أن-تشعري-بأنك-كويريّةٌ-عربيّةٌ /سمراء” موقفاً أخلاقيّاً للصيرورة (مونوز، 2006). إنطلاقاً من سؤال غياتري سبيفاك الشهير “هل يمكن للتابع أن يتكلّم؟” (1988)، أودّ أن أحوّر التركيز باتجاه أسئلة “كيف يشعر التابع؟ كيف يمكن للتابعين /ات أن يشعروا /ن ببعضهم /نّ؟”” (مونوز، 2006، ص. 677). إن ذلك وثيق الصلة بجماعة النضال الكويريّ في بيروت، التي يمكن النظر إليها كتابعٍ إزاء الخطابات الوطنيّة والغربيّة الإمبرياليّة الأكثرويّة.
سطر 173: سطر 173:     
ومع ذلك، يلوح خطرٌ أخر يجب التنبّه له. تحقّق إمكانيّة هذه المستقبلات يتكئ على التفكير بقوى الحاضر الوجدانيّة والجماعيّة (برايدوتّي، 2009، في الور، 2015، ص. 8). بينما هذه المقاربة المولِّدة لقوى التفكير بالحاضر هي محوريّة، هناك خطرٌ في أن تعلّق وعوداً مستقبليّة شبيهة بـ”صيرورة عربيّة كويريّة” في “صور الفكر” و”سيناريوهات السعادة” (أحمد، 2010، في لالور، 2015). “صور الفكر” هذه حول السياسة الكويريّة يمكن أن تقيّد قدرات الفعل لمّا تسعى للتفكير و”التعليم” حول كيف يجب على المستقبل “العربيّ الكويريّ” أن يبدو (بالمقارنة مع الحاضر المؤقّت التخلّف). فكيف يمكننا أن نفكّر بمفاهيم المستقبل ضمن سياسة عربيّة كويريّة موكّدة، بينما نتفادى فخّ “صور الفكر” وسرديّة الغائية / التطوّر التي تعيد إنتاج سياسات تحرّريّة / هويّاتيّة؟ يمكن لأطر العمل التي يحضر فيها الوقت والمستقبليّة بلا-خطيّة وتعدّدية في الأبعاد أن تساهم في فهم سياسةٍ لا ترتكز على [[سياسات الهوية|سياسات هويّة]] جدليّة ومتعاكسة. يجب فهم الزمنيّة كقوّة كامنة في الآليات التوليديّة، لا تتحقّق أبداً، ولا هي ببساطة إستنساخٌ للماضي.
 
ومع ذلك، يلوح خطرٌ أخر يجب التنبّه له. تحقّق إمكانيّة هذه المستقبلات يتكئ على التفكير بقوى الحاضر الوجدانيّة والجماعيّة (برايدوتّي، 2009، في الور، 2015، ص. 8). بينما هذه المقاربة المولِّدة لقوى التفكير بالحاضر هي محوريّة، هناك خطرٌ في أن تعلّق وعوداً مستقبليّة شبيهة بـ”صيرورة عربيّة كويريّة” في “صور الفكر” و”سيناريوهات السعادة” (أحمد، 2010، في لالور، 2015). “صور الفكر” هذه حول السياسة الكويريّة يمكن أن تقيّد قدرات الفعل لمّا تسعى للتفكير و”التعليم” حول كيف يجب على المستقبل “العربيّ الكويريّ” أن يبدو (بالمقارنة مع الحاضر المؤقّت التخلّف). فكيف يمكننا أن نفكّر بمفاهيم المستقبل ضمن سياسة عربيّة كويريّة موكّدة، بينما نتفادى فخّ “صور الفكر” وسرديّة الغائية / التطوّر التي تعيد إنتاج سياسات تحرّريّة / هويّاتيّة؟ يمكن لأطر العمل التي يحضر فيها الوقت والمستقبليّة بلا-خطيّة وتعدّدية في الأبعاد أن تساهم في فهم سياسةٍ لا ترتكز على [[سياسات الهوية|سياسات هويّة]] جدليّة ومتعاكسة. يجب فهم الزمنيّة كقوّة كامنة في الآليات التوليديّة، لا تتحقّق أبداً، ولا هي ببساطة إستنساخٌ للماضي.
      
==الخاتمة==
 
==الخاتمة==
staff
2٬186

تعديل

قائمة التصفح