تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
لا يوجد ملخص تحرير
سطر 1: سطر 1:  
{{بيانات_وثيقة
 
{{بيانات_وثيقة
  |نوع الوثيقة= مالة رأي
+
  |نوع الوثيقة= مقالة رأي
 
  |العنوان= آفاقٌ ثوريةٌ للعملِ الرعائي
 
  |العنوان= آفاقٌ ثوريةٌ للعملِ الرعائي
 
  |مؤلف=ديمة قائدبيه
 
  |مؤلف=ديمة قائدبيه
سطر 35: سطر 35:  
ولهذا أدفعُ تجاهَ منحى في أن يغيّرُ هذا المشهدُ—مشهد النساء اللواتي يطبخنَ للمعتصمات/ين—شيئاً ما في القيمةِ التي نعطيها لدورِ العمل الرعائي، لأن هذا المنحى وهذه القيمةَ لن يأتيا حتماً في [[نظام أبوي|نظامٍ أبوي]]، بل نتيجةَ كفاحٍ مستمرٍ للنسويات.
 
ولهذا أدفعُ تجاهَ منحى في أن يغيّرُ هذا المشهدُ—مشهد النساء اللواتي يطبخنَ للمعتصمات/ين—شيئاً ما في القيمةِ التي نعطيها لدورِ العمل الرعائي، لأن هذا المنحى وهذه القيمةَ لن يأتيا حتماً في [[نظام أبوي|نظامٍ أبوي]]، بل نتيجةَ كفاحٍ مستمرٍ للنسويات.
   −
إنَّ تثمينَ العملِ الرعائي بشكلٍ حقيقي—وليسَ كخطابٍ فارغٍ نسمعُه كل سنةٍ في عيد الأم—قد يكونُ بدايةَ النهاية لتهميشِ النساء والعمل المرتبطِ بهن، كما قد يعني أنه لن يكونَ عيبا ًأو ينتقصَ من منزلةِ الرجولة (أو من الامتيازاتِ الطبقية) أن يشاركَ الجميعُ في العملِ المنزلي والرعائي.<ref>بل هوكس كتبت مرّة عن العمل المنزلي كمسؤولية جماعية لكل من يشارك مساحة ما، بأن نهتم بما نخلفه ورائنا حين نكون في مساحة ما وان نفكّر بكيف يؤثّر  وجودنا على من وما حولنا (كما تؤثر كلماتنا وافعالنا).</ref> إنَّ تثمينَ العملِ المنزلي تطرحُه بعض النسويات أيضاً كمنطلقٍ لوقفِ استغلالِ العاملاتِ في المنازلِ ومن ضمنهن العاملاتُ المهاجرات، لأنَّ العملَ الذي يثمّنه المجتمعٍ بشكلٍ فعلي يصبحُ ذا قيمةٍ أكبر أيضاً من حيثُ التعويضِ لهذه الخدمة، مادياً أو اجتماعياً. قد يكونُ وجود ُالمطبخِ في ساحاتِ الاعتصامِ ترسيخا ًلنمطية ما عن النساء [[أدوار جندرية|وأدوارهنَ التقليدية]]، وقد يكونُ ترسيخا ً لشكلٍ نمطي واحدٍ من العائلةِ(الماما تطبخ والبابا ينظِّر وينظّم)، لكن لا أرى هذا يحصلُ خلالَ هذه الثورة. أرى ساحاتِ الاعتصامِ تفتحُ مساحاتٍ لمختلفِ الأدوارِ والأفعال، وتعترفُ بقيمتها(أو على الأقلّ بوجودها).
+
إنَّ تثمينَ العملِ الرعائي بشكلٍ حقيقي—وليسَ كخطابٍ فارغٍ نسمعُه كل سنةٍ في عيد الأم—قد يكونُ بدايةَ النهاية لتهميشِ النساء والعمل المرتبطِ بهن، كما قد يعني أنه لن يكونَ عيباً أو ينتقصَ من منزلةِ الرجولة (أو من الامتيازاتِ الطبقية) أن يشاركَ الجميعُ في العملِ المنزلي والرعائي.<ref>[[بيل هوكس|بل هوكس]] كتبت مرّة عن العمل المنزلي كمسؤولية جماعية لكل من يشارك مساحة ما، بأن نهتم بما نخلفه ورائنا حين نكون في مساحة ما وان نفكّر بكيف يؤثّر  وجودنا على من وما حولنا (كما تؤثر كلماتنا وافعالنا).</ref> إنَّ تثمينَ العملِ المنزلي تطرحُه بعض النسويات أيضاً كمنطلقٍ لوقفِ استغلالِ العاملاتِ في المنازلِ ومن ضمنهن العاملاتُ المهاجرات، لأنَّ العملَ الذي يثمّنه المجتمعٍ بشكلٍ فعلي يصبحُ ذا قيمةٍ أكبر أيضاً من حيثُ التعويضِ لهذه الخدمة، مادياً أو اجتماعياً. قد يكونُ وجود ُالمطبخِ في ساحاتِ الاعتصامِ ترسيخا ًلنمطية ما عن النساء [[أدوار جندرية|وأدوارهنَ التقليدية]]، وقد يكونُ ترسيخا ً لشكلٍ نمطي واحدٍ من العائلةِ(الماما تطبخ والبابا ينظِّر وينظّم)، لكن لا أرى هذا يحصلُ خلالَ هذه الثورة. أرى ساحاتِ الاعتصامِ تفتحُ مساحاتٍ لمختلفِ الأدوارِ والأفعال، وتعترفُ بقيمتها(أو على الأقلّ بوجودها).
    
لذا [[نسوي|كنسوياتٍ]] أرانا نعملُ مجدداً على أكثرِ من صعيد: نفكّكُ [[صورة نمطية|الصورَ النمطية]]، وننتبهُ أن لا يؤدي خطابُنا إلى تهميشٍ للنساء اللواتي يقمنَ بأدوارٍ تُعتبر تقليدية وخاصة (ولكن ليس فقط) اللواتي لا يتيحُ لهن وضعهُن الاقتصادي والاجتماعي بخياراتٍ كثيرة.
 
لذا [[نسوي|كنسوياتٍ]] أرانا نعملُ مجدداً على أكثرِ من صعيد: نفكّكُ [[صورة نمطية|الصورَ النمطية]]، وننتبهُ أن لا يؤدي خطابُنا إلى تهميشٍ للنساء اللواتي يقمنَ بأدوارٍ تُعتبر تقليدية وخاصة (ولكن ليس فقط) اللواتي لا يتيحُ لهن وضعهُن الاقتصادي والاجتماعي بخياراتٍ كثيرة.
staff
2٬186

تعديل

قائمة التصفح