تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
لا يوجد ملخص تحرير
سطر 2: سطر 2:  
  |نوع الوثيقة=مقالة رأي
 
  |نوع الوثيقة=مقالة رأي
 
  |العنوان=
 
  |العنوان=
  |مؤلف=مهي محمد
+
  |مؤلف=مهى محمد
 
  |محرر=
 
  |محرر=
 
  |لغة=ar
 
  |لغة=ar
 
  |ترجمة=
 
  |ترجمة=
 
  |المصدر=جيم
 
  |المصدر=جيم
  |تاريخ النشر=31-6-2018
+
  |تاريخ النشر=2018-06-31
  |تاريخ الاسترجاع=7-3-2020
+
  |تاريخ الاسترجاع=2020-03-07
  |مسار الاسترجاع=
+
  |مسار الاسترجاع=https://jeem.me/%D8%AC%D9%86%D8%AF%D8%B1%D8%AC%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/%D9%85%D9%87%D9%89-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%AD%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%81
  |نسخة أرشيفية=
+
  |نسخة أرشيفية=http://archive.is/b5auh
 
  |بالعربية=
 
  |بالعربية=
 
  |هل ترجمة=
 
  |هل ترجمة=
سطر 22: سطر 22:  
}}
 
}}
   −
'''تتجه مصر الى قوننة [[العبور الجنسي]] على الأسس الإيرانية، أي عبر تجريم المثلية الجنسية.
+
''تتجه مصر الى قوننة [[العبور الجنسي]] على الأسس الإيرانية، أي عبر تجريم المثلية الجنسية.''
'''
+
 
 
عام 1988 عندما أثيرت قضية العابرة جنسيًا "سالي عبد الله" في مصر، كان الأمر جديدًا وغريبًا على جزء كبير من المجتمع المصري كان يسمع لأوّل مرّة برجل يتحوّل إلى امرأة. تلك كانت النظرة المجتمعيّة المهيمنة في ذلك الوقت وما زالت.
 
عام 1988 عندما أثيرت قضية العابرة جنسيًا "سالي عبد الله" في مصر، كان الأمر جديدًا وغريبًا على جزء كبير من المجتمع المصري كان يسمع لأوّل مرّة برجل يتحوّل إلى امرأة. تلك كانت النظرة المجتمعيّة المهيمنة في ذلك الوقت وما زالت.
   سطر 32: سطر 32:  
اعتبر الغرب منذ البداية العابرين والعابرات جنسيًا جزء من منظومة الأقليات الجنسية. وبينما سبقت المثلية في العالم الغربي العبور الجنسي في نضالها والحصول على حقوقها، حدث العكس تمامًا في المجتمعات الإسلامية الشرقية. فبينما في الغرب كان النضال على أساس حق البشر في الاختلاف دون تمييز، تم النضال في العالم الإسلامي على أساس أن الأمر برمته مرضًا لا يوجد له علاج سوى العبور الجنسي وجرى الأمر في اتجاه استصدار الفتاوى.
 
اعتبر الغرب منذ البداية العابرين والعابرات جنسيًا جزء من منظومة الأقليات الجنسية. وبينما سبقت المثلية في العالم الغربي العبور الجنسي في نضالها والحصول على حقوقها، حدث العكس تمامًا في المجتمعات الإسلامية الشرقية. فبينما في الغرب كان النضال على أساس حق البشر في الاختلاف دون تمييز، تم النضال في العالم الإسلامي على أساس أن الأمر برمته مرضًا لا يوجد له علاج سوى العبور الجنسي وجرى الأمر في اتجاه استصدار الفتاوى.
   −
عام 1987 نجحت العابرة الإيرانية "مريم هاتون مولكارا" في استصدار فتوى دينية من الإمام الخميني شخصيًا بجواز العبور الجنسي، وذلك بعد إثني عشر عامًا كاملة من مراسلته. تلك الفتوى كانت الأولى من نوعها في العالم الإسلامي، و على إثرها تم قوننة العبور الجنسي في إيران. بل وتم دعمه من الدولة بنسبة تصل الآن إلى 50% من تكلفة إجراء الجراحة. وأيًا كان فحوى الفتوى أو ما استندت عليه من أحكام وأدلّة شرعية، وأيًا كان هدفها، فقد جاءت في مصلحة فئة من الفئات المضطهدة وضد مصلحة فئة أخرى.
+
عام 1987 نجحت العابرة الإيرانية "مريم هاتون مولكارا" في استصدار فتوى دينية من الإمام الخميني شخصيًا بجواز [[عبور جنسي|العبور الجنسي]]، وذلك بعد إثني عشر عامًا كاملة من مراسلته. تلك الفتوى كانت الأولى من نوعها في العالم الإسلامي، و على إثرها تم قوننة العبور الجنسي في إيران. بل وتم دعمه من الدولة بنسبة تصل الآن إلى 50% من تكلفة إجراء الجراحة. وأيًا كان فحوى الفتوى أو ما استندت عليه من أحكام وأدلّة شرعية، وأيًا كان هدفها، فقد جاءت في مصلحة فئة من الفئات المضطهدة وضد مصلحة فئة أخرى.
'''
+
 
لم تدرك الدولة الدينية الفارق الشاسع بين العبور الجنسي والمثلية الجنسية'''
+
'''لم تدرك الدولة الدينية الفارق الشاسع بين العبور الجنسي والمثلية الجنسية'''
    
ففي مقابل قوننة العبور الجنسي تم التعامل مع المثلية الجنسية بقسوة شديدة، تصل إلى إعدام أصحابها أو تخييرهم/ن بين العبور الجنسي والقتل، فبدلًا من المثليّة التي يراها النظام المحافظ "انحرافًا"، فليعبر/تعبر المثليون/ات جنسيًا إلى الجنس الآخر ويندمجون/ن مع المنظومة الإجتماعية المحافظة في سلام.
 
ففي مقابل قوننة العبور الجنسي تم التعامل مع المثلية الجنسية بقسوة شديدة، تصل إلى إعدام أصحابها أو تخييرهم/ن بين العبور الجنسي والقتل، فبدلًا من المثليّة التي يراها النظام المحافظ "انحرافًا"، فليعبر/تعبر المثليون/ات جنسيًا إلى الجنس الآخر ويندمجون/ن مع المنظومة الإجتماعية المحافظة في سلام.
   −
بالطبع لم تدرك الدولة الدينية الفارق الشاسع بين العبور الجنسي والمثلية الجنسية. فبينما يتمحور العبور الجنسي حول [[النوع الجنسي ]]والإجتماعي بغض النظر عن الميول الجنسية، فإن المثلية تتمحور فقط حول الميول الجنسية وليس لها أي صلة بالنوع الجنسي والإجتماعي. لكن في عرف الأنظمة المحافظة كل ذلك "انحراف وشذوذ" ويبدو أن أئمّة إيران قد وجدوا الحل لمشكلة "الانحراف والشذوذ" تلك في العبور الجنسي.
+
بالطبع لم تدرك الدولة الدينية الفارق الشاسع بين العبور الجنسي والمثلية الجنسية. فبينما يتمحور العبور الجنسي حول [[النوع الجنسي]]والإجتماعي بغض النظر عن الميول الجنسية، فإن المثلية تتمحور فقط حول الميول الجنسية وليس لها أي صلة بالنوع الجنسي والإجتماعي. لكن في عرف الأنظمة المحافظة كل ذلك "انحراف وشذوذ" ويبدو أن أئمّة إيران قد وجدوا الحل لمشكلة "الانحراف والشذوذ" تلك في العبور الجنسي.
    
العابر​\ة جنسيًا هو\هي شخص غير منسجم\ة جندريًا. لا يتوافق نوعه\ا الاجتماعي مع جنسه\ا البيولوجي، دون أي علاقة بميوله\ا، قد ت\ينجذب للنساء أو للرجال أو لكليهما، أيًا كان، فليس لذلك أي دخل بمشكلته\ا. قد يكون عابر من أنثى لذكر، أو عابرة من ذكر لأنثى. البعض يرغب في إجراء الجراحة، البعض الآخر لا يرغب سوى في العلاج الهرموني فقط دون الجراحة، البعض لا يصنّف نفسه لأي من الثنائية الجندرية السائدة رجل/امرأة، والأمر يحتمل الكثير والكثير من الأطياف الجندرية المتنوعة التي لا تقف عند الثنائية الجندرية الجامدة التي تدعمها بالطبع معظم المعتقدات الدينية والأفكار المحافظة التي ترى في الخروج عنها خلخلة لأسس النظم المجتمعية. ولذا فهي عندما قبلت بالعبور الجنسي "على مضض" لم تقبل سوى بالعبور الجنسي الكامل من الجنس للجنس الآخر، وباعتباره ضرورة علاجية لمحظور أكبر وهو "الانحراف"، وليس اعتبارًا لحق الانسان في الاختلاف، أو حتى بناءًا على أسس علمية.
 
العابر​\ة جنسيًا هو\هي شخص غير منسجم\ة جندريًا. لا يتوافق نوعه\ا الاجتماعي مع جنسه\ا البيولوجي، دون أي علاقة بميوله\ا، قد ت\ينجذب للنساء أو للرجال أو لكليهما، أيًا كان، فليس لذلك أي دخل بمشكلته\ا. قد يكون عابر من أنثى لذكر، أو عابرة من ذكر لأنثى. البعض يرغب في إجراء الجراحة، البعض الآخر لا يرغب سوى في العلاج الهرموني فقط دون الجراحة، البعض لا يصنّف نفسه لأي من الثنائية الجندرية السائدة رجل/امرأة، والأمر يحتمل الكثير والكثير من الأطياف الجندرية المتنوعة التي لا تقف عند الثنائية الجندرية الجامدة التي تدعمها بالطبع معظم المعتقدات الدينية والأفكار المحافظة التي ترى في الخروج عنها خلخلة لأسس النظم المجتمعية. ولذا فهي عندما قبلت بالعبور الجنسي "على مضض" لم تقبل سوى بالعبور الجنسي الكامل من الجنس للجنس الآخر، وباعتباره ضرورة علاجية لمحظور أكبر وهو "الانحراف"، وليس اعتبارًا لحق الانسان في الاختلاف، أو حتى بناءًا على أسس علمية.
staff
2٬190

تعديل

قائمة التصفح