كلنا نتعافى بطرقنا الخاصة. العديد من النساء قررن كسر الحلقة فأصبحن أمّهاتٍ نسوياتٍ حاضناتٍ لبناتهن. أخريات كسرنه نهائياً فقررن الاستغناء عن مسار الأمومة. نساء كثيرات ابتعدن عن امهاتهن لأن “جرح الأم” لم يكن سهلاً أبداً، وأخريات حاولن معالجته عبر مواجهته ومواجهة العائلة. العدد الأكبر منّا لا يزال يحاول فهم ذلك الجرح. أنا، كغيري من النساء، أحاول أن أفرّق بين الأم التي لم تملك أدوات نسوية ولا قدرات مادية واجتماعية لحمايتها من العنف إذا لم تعنفني هي بنفسها، وبين الأم التي حاولت كلما استطاعت أن تحتضنني وتقيني من الشرور خارج المنزل، لأنها هي أيضاً تحمل “جرح الأم” الخاص بها. أن أسامح الأولى وأحبً الثانية. أحاول أن أتعافى فأتأمل بالآثار المتبقية، أفكك خوفي وشعوري بالذنب، وأحيط نفسي بحب لا يأتي معه عنفٌ، حبٌّ نستحقه جميعاً. | كلنا نتعافى بطرقنا الخاصة. العديد من النساء قررن كسر الحلقة فأصبحن أمّهاتٍ نسوياتٍ حاضناتٍ لبناتهن. أخريات كسرنه نهائياً فقررن الاستغناء عن مسار الأمومة. نساء كثيرات ابتعدن عن امهاتهن لأن “جرح الأم” لم يكن سهلاً أبداً، وأخريات حاولن معالجته عبر مواجهته ومواجهة العائلة. العدد الأكبر منّا لا يزال يحاول فهم ذلك الجرح. أنا، كغيري من النساء، أحاول أن أفرّق بين الأم التي لم تملك أدوات نسوية ولا قدرات مادية واجتماعية لحمايتها من العنف إذا لم تعنفني هي بنفسها، وبين الأم التي حاولت كلما استطاعت أن تحتضنني وتقيني من الشرور خارج المنزل، لأنها هي أيضاً تحمل “جرح الأم” الخاص بها. أن أسامح الأولى وأحبً الثانية. أحاول أن أتعافى فأتأمل بالآثار المتبقية، أفكك خوفي وشعوري بالذنب، وأحيط نفسي بحب لا يأتي معه عنفٌ، حبٌّ نستحقه جميعاً. |