تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
سطر 5: سطر 5:     
هي نظرية وحركة نسوية تهتم بدراسة الأثر السياسي والاقتصادي والثقافي الذي تركه الاستعمار والسياسات العنصرية على حياة النساء غير البيض/غير الغربيات. اعتادت الحركة النسوية الكبرى أن تستخدم مصطلح "المرأة" بشكل جامع يطغي على محددات الهوية الأخرى للنساء مثل العرق أو الطبقة الاجتماعية أو التوجه الجنسى.<ref>[https://books.google.com.eg/books?id=qBs5urUWZEIC&pg=PA80&dq=Essence+of+Culture+and+a+Sense+of+History:+A+Feminist+Critique+of+Cultural+Essentialism.&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjj_o664dTqAhUpy4UKHWwvApYQ6AEwAHoECAEQAg#v=onepage&q=Essence%20of%20Culture%20and%20a%20Sense%20of%20History%3A%20A%20Feminist%20Critique%20of%20Cultural%20Essentialism.&f=false أوما نارايان، Decentering the Center: Philosophy for a Multicultural, Postcolonial, and Feminist World، ]</ref> ترفض نسوية ما بعد الاستعمار هذا الاختزال وتعمل على ضم أفكار ونظريات الحركات النسوية لدى دول العالم الثالث/الدول النامية والشعوب الأصلية والفئات المهمشة لأسباب عرقية أو طبقية إلى الحراك النسوي ككل.  
 
هي نظرية وحركة نسوية تهتم بدراسة الأثر السياسي والاقتصادي والثقافي الذي تركه الاستعمار والسياسات العنصرية على حياة النساء غير البيض/غير الغربيات. اعتادت الحركة النسوية الكبرى أن تستخدم مصطلح "المرأة" بشكل جامع يطغي على محددات الهوية الأخرى للنساء مثل العرق أو الطبقة الاجتماعية أو التوجه الجنسى.<ref>[https://books.google.com.eg/books?id=qBs5urUWZEIC&pg=PA80&dq=Essence+of+Culture+and+a+Sense+of+History:+A+Feminist+Critique+of+Cultural+Essentialism.&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjj_o664dTqAhUpy4UKHWwvApYQ6AEwAHoECAEQAg#v=onepage&q=Essence%20of%20Culture%20and%20a%20Sense%20of%20History%3A%20A%20Feminist%20Critique%20of%20Cultural%20Essentialism.&f=false أوما نارايان، Decentering the Center: Philosophy for a Multicultural, Postcolonial, and Feminist World، ]</ref> ترفض نسوية ما بعد الاستعمار هذا الاختزال وتعمل على ضم أفكار ونظريات الحركات النسوية لدى دول العالم الثالث/الدول النامية والشعوب الأصلية والفئات المهمشة لأسباب عرقية أو طبقية إلى الحراك النسوي ككل.  
 +
 +
 +
==تاريخ وتطور النظرية==
 +
 +
===النسوية السوداء والتقاطعية===
 +
جاءت [[الموجة الثانية]] بعد الحرب العالمية الثانية وازدهرت في الستينيات وحتى منتصف السبعينات، وكانت طليعتها المجموعة اليسارية، وتأثرت هذه الموجة بالأفكار الاشتراكية وحقوق العمال، وتم نقد التفرقة بين الجنسين باعتباره نتاج التنشئة والمجتمع الظالم، وطرحت فكرة المساواة الجنسية وفكرة [[الجندر]]، ودعت إلى إعادة تشكيل الصورة الثقافية للأنوثة <ref>https://www.goodreads.com/book/show/38338366--</ref>.
 +
 +
أعقب هذا التوجه ظهور مدارس [[نسوية]] متعددة تأثرا بالفلسفات الكبرى، [[فالنسوية الليبرالية]] نادت بالتدرج والاقتصار على القضايا التي لا تصادم المجتمع ولا تتناقض مع قيَمه الأساسية واقتصرت على حقوق المرأة السياسية والاجتماعية، وهوجم هذا التيار من النسويات الأخريات باعتباره منحازا لنساء الطبقة الوسطى. أما [[النسوية الماركسية]] فهي ثورية بطبيعتها ومنقلبة على المجتمع والفكر والفلسفة السائدة، ولذلك فهي تريد دمج المرأة في دورة الإنتاج. أما [[النسوية الراديكالية]] وهي القطاع الأوسع تأثيرا في نهاية هذه المرحلة فقد ركزت على هدم [[النظام الأبوي]] القائم على العلاقة الجنسية بين الجنسين.
 +
 +
وجاءت [[الموجة الثالثة]] بعد تحول [[النسوية]] لفكرة عالمية وسمّيت [[ما بعد النسوية]] واعتمدت على تحولات ما بعد الحداثة في النظر إلى الذات العارفة ودورها في عملية المعرفة وأضافت إليها تأثيرات الجنوسة ، فظهرت [[النسوية السوداء]] و[[نسوية العالم الثالث]]، وأصبح هناك اهتمام بسياسات الهوية والشواغل الثقافية للمرأة.
 +
 +
داخل هذا التيار، برز مفهوم النسوية الثقافية أو النسوية “[[التقاطعية]]” عندما صاغت الحقوقية  الأميركية [[كيمبرلي ويليامز كرينشو]] هذا المصطلح سنة 1989 في مقالتها بعنوان “[[إلغاء الهامش: التقاطعية، سياسات الهوية والعنف ضد النساء الملونات]]”، لوصف وتحليل تجارب الاضطهاد والتمييز المتنوعة التي تتعرض لها النساء السود في أميركا، أو بالأحرى الإشارة إلى السبل المختلفة التي يتفاعل بها العنصر والجنوسة لتشكيل الأبعاد المختلفة لخبرات النساء السود .
 +
فكان مفهوم “[[التقاطعية]]” رداً على “النسوية البيضاء” التي كانت مُهيمنة على الفكر الغربي الأميركي والتي تُركز فقط على تجارب النساء البيض متجاهلةً تجارب النساء من باقي الأعراق والخلفيات والطبقات الاجتماعية.
 +
من هنا فإن مصطلح “النسوية [[التقاطعية]]” يُشير إلى كيف تُؤثر نُظم القمع والاضطهاد المنهجية على تجارب النساء المتنوعة وفقاً لتقاطع عوامل مختلفة كالجندر والعرق والطبقة الاجتماعية والدين والأصل الوطني والإعاقة والمستوى التعليمي والتوجه الجنسي.
 +
 +
ففكرة التقاطعية  (Intersectionality)  كإطار تحليلي هو محاولة لفهم تجارب النساء الملوّنات وتقاطع مصادر الاضطهاد اللاتي تعانين منه سواء على أساس اللون (العرق) أو الجنس، بحيث يمكن الوصول إلى نسوية أكثر شمولية. وتطورت هذه النظرية بعد ذلك لتشمل كل تقاطعات أشكال وأنظمة القهر والهيمنة والتمييز وتفاعل ذلك مع الجندر والعرق واللون والطبقة الاقتصادية والاجتماعية والميل الجنسي والتوجه الجندري والقدرات العقلية والجسدية، لفهم تجارب النساء المركّبة.
 +
 +
تبنّت عدد من النّسويّات الملوّنات في الولايات المتّحدة ومن العالم الثّالث، المنظور ما بعد البنيويّ المقرّ بحقّ الاعتراف بالمختلف ثقافيا دون أيّ حاجة إلى إقصائه أو مواراته أو إبراز الجوانب الأكثر قبولاً على غيرها، عملاً بمعايير ثقافيّة ومجتمعيّة إقصائيّة، فالنسوية الثقافية عند [[ليندا ألكوف]] هي “أيديولوجيا  لطبيعة الأنثى أو الماهية الأنثوية المعاد تخصيصها من قبل النسويات للإقرار بالأنثى المقلل من قيمتها.
 +
 +
انطلاقا من هذا المفهوم، هاجمت النّسويّات المنتميات لهذا التيار كل الحركات النسويّة المنادية بخلق مظلّة واحدةٍ، وأجندة عالمية تشترك فيها وتعمل على تحقيقها كل نساء العالم، سواء كانت هذه الأجندة ليبيرالية أو ماركسية أو راديكالية، فقد أكدت هذه النساء على أن تجاربهن وتورايخهن وقناعاتهنّ الثقافيّة تختلف عن تجارب وتواريخ وقناعات النّساء الغربيّات، فقهرهنّ كان قهرًا مضاعفًا من نتاج ثقافة مجتمعاتهنّ والاستعمار الغربيّ معًا، وهو استعمارٌ نفّذه كلّ من الرّجل والمرأة البيضاء، إعلاء لعقيدة الفوقية البيضاء، وتبني تراتبيّة ثقافيّة قائلة بأفضليّة الثّقافة الغربيّة على ما سواها من ثقافات، ومن هنا كانت شريكةً للرّجل الأبيض في استعمار الشّعوب واستعباد الملوّنين .
 +
وتوظّف نسويّات العالم الثّالث والملوّنات هذا المفهوم للتّأكيد على أنّ رؤاهنّ وأطروحاتهنّ المتأثّرة بموقعهنّ الثّقافيّ ستنتج رؤى مختلفة، وبذلك سيكون لهنّ دور في إثراء الحركة النّسويّة ذاتها بطرح ما قد لا تراه الغربيّات النّاظرات من زوايا ومواقع ثقافيّة متشابهة، ومنه طورت النسويات السود، وبجانبهن اللاتينيّات والملوّنات الأخريات ومنذ وقت العبودية، تراثًا سياسيًا متمايزًا مستندًا على فهم منهجي لأنواع الاضطهاد المتشابكة: العرقية، والجندرية، والطبقية.
 +
بدت ملامح الفكر النسوي ما بعد الكولونيالي ضمن مقولات المركز/الهامش ليتحول الهامش النسوي داخل هذه النظرية إلى النساء المقهورات المضطهدات من قبل المنظومة الاستعمارية، و[[المنظومة الأبوية الذكورية]] التي مارست هي أيضًا تهميشًا للنساء. فالعلاقة بين النساء بوصفهن ذوات تاريخية وعمليات إعادة تمثيل المرأة التي تتم بواسطة الخطابات المهيمنة ليست علاقة هوية مباشرة أو علاقة تضمين إنما هي علاقات عشوائية تشكلها ثقافات بعينها.
 +
أنتجت «الدراسات ما بعد الكولونيالية» ما يطلق عليه «دراسات التابع” (Subaltern Studies)، وداخل هذا الحقل المعرفي برزت المنظرة الهندية غياتري سبيفاك التي اهتمت بالدفاع عن المرأة المضطهدة، وانصب عملها على الهامش والمركز للبحث عن خصوصية وضعية  النساء بصورة مقارنة بين المرأة في العالم الثالث المهمشة، والمرأة في العالم الأول السائدة، فكشفت طبيعة التعارض بين الثقافات الأصلية والثقافات الاستعمارية. وطورت جوانب حيوية في مجال دراسة المرأة، حيث فُتِحَ مجالٌ أمام كتابة تاريخ جديد للأنوثة، عبر التركيز على دراسة مفهوم الجنوسة، لكشف الجانب المغيب للأنوثة لأن تمثيلها عرف غيابًا في خطابات مدارس الحداثة، وما بعد الحداثة<ref>https://aljadeedmagazine.com/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9</ref>.
      سطر 31: سطر 54:       −
==نشأة وتطور النظرية==
  −
===النسوية السوداء والتقاطعية===
  −
جاءت [[الموجة الثانية]] بعد الحرب العالمية الثانية وازدهرت في الستينيات وحتى منتصف السبعينات، وكانت طليعتها المجموعة اليسارية، وتأثرت هذه الموجة بالأفكار الاشتراكية وحقوق العمال، وتم نقد التفرقة بين الجنسين باعتباره نتاج التنشئة والمجتمع الظالم، وطرحت فكرة المساواة الجنسية وفكرة [[الجندر]]، ودعت إلى إعادة تشكيل الصورة الثقافية للأنوثة <ref>https://www.goodreads.com/book/show/38338366--</ref>.
  −
  −
أعقب هذا التوجه ظهور مدارس [[نسوية]] متعددة تأثرا بالفلسفات الكبرى، [[فالنسوية الليبرالية]] نادت بالتدرج والاقتصار على القضايا التي لا تصادم المجتمع ولا تتناقض مع قيَمه الأساسية واقتصرت على حقوق المرأة السياسية والاجتماعية، وهوجم هذا التيار من النسويات الأخريات باعتباره منحازا لنساء الطبقة الوسطى. أما [[النسوية الماركسية]] فهي ثورية بطبيعتها ومنقلبة على المجتمع والفكر والفلسفة السائدة، ولذلك فهي تريد دمج المرأة في دورة الإنتاج. أما [[النسوية الراديكالية]] وهي القطاع الأوسع تأثيرا في نهاية هذه المرحلة فقد ركزت على هدم [[النظام الأبوي]] القائم على العلاقة الجنسية بين الجنسين.
  −
  −
وجاءت [[الموجة الثالثة]] بعد تحول [[النسوية]] لفكرة عالمية وسمّيت [[ما بعد النسوية]] واعتمدت على تحولات ما بعد الحداثة في النظر إلى الذات العارفة ودورها في عملية المعرفة وأضافت إليها تأثيرات الجنوسة ، فظهرت [[النسوية السوداء]] و[[نسوية العالم الثالث]]، وأصبح هناك اهتمام بسياسات الهوية والشواغل الثقافية للمرأة.
  −
  −
داخل هذا التيار، برز مفهوم النسوية الثقافية أو النسوية “[[التقاطعية]]” عندما صاغت الحقوقية  الأميركية [[كيمبرلي ويليامز كرينشو]] هذا المصطلح سنة 1989 في مقالتها بعنوان “[[إلغاء الهامش: التقاطعية، سياسات الهوية والعنف ضد النساء الملونات]]”، لوصف وتحليل تجارب الاضطهاد والتمييز المتنوعة التي تتعرض لها النساء السود في أميركا، أو بالأحرى الإشارة إلى السبل المختلفة التي يتفاعل بها العنصر والجنوسة لتشكيل الأبعاد المختلفة لخبرات النساء السود .
  −
فكان مفهوم “[[التقاطعية]]” رداً على “النسوية البيضاء” التي كانت مُهيمنة على الفكر الغربي الأميركي والتي تُركز فقط على تجارب النساء البيض متجاهلةً تجارب النساء من باقي الأعراق والخلفيات والطبقات الاجتماعية.
  −
من هنا فإن مصطلح “النسوية [[التقاطعية]]” يُشير إلى كيف تُؤثر نُظم القمع والاضطهاد المنهجية على تجارب النساء المتنوعة وفقاً لتقاطع عوامل مختلفة كالجندر والعرق والطبقة الاجتماعية والدين والأصل الوطني والإعاقة والمستوى التعليمي والتوجه الجنسي.
  −
  −
ففكرة التقاطعية  (Intersectionality)  كإطار تحليلي هو محاولة لفهم تجارب النساء الملوّنات وتقاطع مصادر الاضطهاد اللاتي تعانين منه سواء على أساس اللون (العرق) أو الجنس، بحيث يمكن الوصول إلى نسوية أكثر شمولية. وتطورت هذه النظرية بعد ذلك لتشمل كل تقاطعات أشكال وأنظمة القهر والهيمنة والتمييز وتفاعل ذلك مع الجندر والعرق واللون والطبقة الاقتصادية والاجتماعية والميل الجنسي والتوجه الجندري والقدرات العقلية والجسدية، لفهم تجارب النساء المركّبة.
  −
  −
تبنّت عدد من النّسويّات الملوّنات في الولايات المتّحدة ومن العالم الثّالث، المنظور ما بعد البنيويّ المقرّ بحقّ الاعتراف بالمختلف ثقافيا دون أيّ حاجة إلى إقصائه أو مواراته أو إبراز الجوانب الأكثر قبولاً على غيرها، عملاً بمعايير ثقافيّة ومجتمعيّة إقصائيّة، فالنسوية الثقافية عند [[ليندا ألكوف]] هي “أيديولوجيا  لطبيعة الأنثى أو الماهية الأنثوية المعاد تخصيصها من قبل النسويات للإقرار بالأنثى المقلل من قيمتها.
  −
  −
انطلاقا من هذا المفهوم، هاجمت النّسويّات المنتميات لهذا التيار كل الحركات النسويّة المنادية بخلق مظلّة واحدةٍ، وأجندة عالمية تشترك فيها وتعمل على تحقيقها كل نساء العالم، سواء كانت هذه الأجندة ليبيرالية أو ماركسية أو راديكالية، فقد أكدت هذه النساء على أن تجاربهن وتورايخهن وقناعاتهنّ الثقافيّة تختلف عن تجارب وتواريخ وقناعات النّساء الغربيّات، فقهرهنّ كان قهرًا مضاعفًا من نتاج ثقافة مجتمعاتهنّ والاستعمار الغربيّ معًا، وهو استعمارٌ نفّذه كلّ من الرّجل والمرأة البيضاء، إعلاء لعقيدة الفوقية البيضاء، وتبني تراتبيّة ثقافيّة قائلة بأفضليّة الثّقافة الغربيّة على ما سواها من ثقافات، ومن هنا كانت شريكةً للرّجل الأبيض في استعمار الشّعوب واستعباد الملوّنين .
  −
وتوظّف نسويّات العالم الثّالث والملوّنات هذا المفهوم للتّأكيد على أنّ رؤاهنّ وأطروحاتهنّ المتأثّرة بموقعهنّ الثّقافيّ ستنتج رؤى مختلفة، وبذلك سيكون لهنّ دور في إثراء الحركة النّسويّة ذاتها بطرح ما قد لا تراه الغربيّات النّاظرات من زوايا ومواقع ثقافيّة متشابهة، ومنه طورت النسويات السود، وبجانبهن اللاتينيّات والملوّنات الأخريات ومنذ وقت العبودية، تراثًا سياسيًا متمايزًا مستندًا على فهم منهجي لأنواع الاضطهاد المتشابكة: العرقية، والجندرية، والطبقية.
  −
بدت ملامح الفكر النسوي ما بعد الكولونيالي ضمن مقولات المركز/الهامش ليتحول الهامش النسوي داخل هذه النظرية إلى النساء المقهورات المضطهدات من قبل المنظومة الاستعمارية، و[[المنظومة الأبوية الذكورية]] التي مارست هي أيضًا تهميشًا للنساء. فالعلاقة بين النساء بوصفهن ذوات تاريخية وعمليات إعادة تمثيل المرأة التي تتم بواسطة الخطابات المهيمنة ليست علاقة هوية مباشرة أو علاقة تضمين إنما هي علاقات عشوائية تشكلها ثقافات بعينها.
  −
أنتجت «الدراسات ما بعد الكولونيالية» ما يطلق عليه «دراسات التابع” (Subaltern Studies)، وداخل هذا الحقل المعرفي برزت المنظرة الهندية غياتري سبيفاك التي اهتمت بالدفاع عن المرأة المضطهدة، وانصب عملها على الهامش والمركز للبحث عن خصوصية وضعية  النساء بصورة مقارنة بين المرأة في العالم الثالث المهمشة، والمرأة في العالم الأول السائدة، فكشفت طبيعة التعارض بين الثقافات الأصلية والثقافات الاستعمارية. وطورت جوانب حيوية في مجال دراسة المرأة، حيث فُتِحَ مجالٌ أمام كتابة تاريخ جديد للأنوثة، عبر التركيز على دراسة مفهوم الجنوسة، لكشف الجانب المغيب للأنوثة لأن تمثيلها عرف غيابًا في خطابات مدارس الحداثة، وما بعد الحداثة<ref>https://aljadeedmagazine.com/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9</ref>.
      
==في الأدب==  
 
==في الأدب==  
staff
297

تعديل

قائمة التصفح