تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
سطر 16: سطر 16:       −
وجاءت [[الموجة الثالثة]] بعد تحول [[النسوية]] لفكرة عالمية وسمّيت [[ما بعد النسوية]] واعتمدت على تحولات ما بعد الحداثة في النظر إلى الذات العارفة ودورها في عملية المعرفة وأضافت إليها تأثيرات الجنوسة، فظهرت [[النسوية السوداء]] و[[نسوية العالم الثالث]]، وأصبح هناك اهتمام بسياسات الهوية والشواغل الثقافية للمرأة.
     −
داخل هذا التيار، برز مفهوم النسوية الثقافية أو النسوية “[[التقاطعية]]” عندما صاغت الحقوقية  الأميركية [[كيمبرلي ويليامز كرينشو]] هذا المصطلح سنة 1989 في مقالتها بعنوان “[[إلغاء الهامش: التقاطعية، سياسات الهوية والعنف ضد النساء الملونات]]”، لوصف وتحليل تجارب الاضطهاد والتمييز المتنوعة التي تتعرض لها النساء السود في أميركا، أو بالأحرى الإشارة إلى السبل المختلفة التي يتفاعل بها العنصر والجنوسة لتشكيل الأبعاد المختلفة لخبرات النساء السود .
  −
فكان مفهوم “[[التقاطعية]]” رداً على “النسوية البيضاء” التي كانت مُهيمنة على الفكر الغربي الأميركي والتي تُركز فقط على تجارب النساء البيض متجاهلةً تجارب النساء من باقي الأعراق والخلفيات والطبقات الاجتماعية.
  −
من هنا فإن مصطلح “النسوية [[التقاطعية]]” يُشير إلى كيف تُؤثر نُظم القمع والاضطهاد المنهجية على تجارب النساء المتنوعة وفقاً لتقاطع عوامل مختلفة كالجندر والعرق والطبقة الاجتماعية والدين والأصل الوطني والإعاقة والمستوى التعليمي والتوجه الجنسي.
     −
ففكرة التقاطعية  (Intersectionality)  كإطار تحليلي هي محاولة لفهم تجارب النساء الملوّنات وتقاطع مصادر الاضطهاد الذي تعانين منه سواء على أساس اللون (العرق) أو الجنس، بحيث يمكن الوصول إلى نسوية أكثر شمولية. وتطورت هذه النظرية بعد ذلك لتشمل كل تقاطعات أشكال وأنظمة القهر والهيمنة والتمييز وتفاعل ذلك مع الجندر والعرق واللون والطبقة الاقتصادية والاجتماعية والميل الجنسي والتوجه الجندري والقدرات العقلية والجسدية، لفهم تجارب النساء المركّبة.
     −
تبنّت بعض النّسويّات الملوّنات في الولايات المتّحدة ومن العالم الثّالث، المنظور ما بعد البنيويّ المقرّ بحقّ الاعتراف بالمختلف ثقافيًا دون أيّ حاجة إلى إقصائه أو مواراته أو إبراز الجوانب الأكثر قبولاً على غيرها، عملاً بمعايير ثقافيّة ومجتمعيّة إقصائيّة، فالنسوية الثقافية عند [[ليندا ألكوف]] هي “أيديولوجيا  لطبيعة الأنثى أو الماهية الأنثوية المعاد تخصيصها من قبل النسويات للإقرار بالأنثى المقلل من قيمتها.
+
==مفاهيم ونظريات==
   −
انطلاقًا من هذا المفهوم، هاجمت النّسويّات المنتميات لهذا التيار كل الحركات النسويّة المنادية بخلق مظلّة واحدةٍ، وأجندة عالمية تشترك فيها وتعمل على تحقيقها كل نساء العالم، سواء كانت هذه الأجندة ليبيرالية أو ماركسية أو راديكالية، فقد أكدت هؤلاء النسوة على أن تجاربهن وتورايخهن وقناعاتهنّ الثقافيّة تختلف عن تجارب وتواريخ وقناعات النّساء الغربيّات، فقهرهنّ كان قهرًا مضاعفًا من نتاج ثقافة مجتمعاتهنّ والاستعمار الغربيّ معًا، وهو استعمارٌ نفّذه كلّ من الرّجل والمرأة البيضاء، إعلاء لعقيدة الفوقية البيضاء، وتبني تراتبيّة ثقافيّة قائلة بأفضليّة الثّقافة الغربيّة على ما سواها من ثقافات، ومن هنا كانت المرأة البيضاء شريكةً للرّجل الأبيض في استعمار الشّعوب واستعباد الملوّنين .
  −
وتوظّف نسويّات العالم الثّالث والملوّنات هذا المفهوم للتّأكيد على أنّ رؤاهنّ وأطروحاتهنّ المتأثّرة بموقعهنّ الثّقافيّ ستنتج رؤى مختلفة، وبذلك سيكون لهنّ دور في إثراء الحركة النّسويّة ذاتها بطرح ما قد لا تراه الغربيّات النّاظرات من زوايا ومواقع ثقافيّة متشابهة، ومنه طورت النسويات السود، وبجانبهن اللاتينيّات والملوّنات الأخريات ومنذ وقت العبودية، تراثًا سياسيًا متمايزًا مستندًا على فهم منهجي لأنواع الاضطهاد المتشابكة: العرقية، والجندرية، والطبقية.
  −
بدت ملامح الفكر النسوي ما بعد الكولونيالي ضمن مقولات المركز/الهامش ليتحول الهامش النسوي داخل هذه النظرية إلى النساء المقهورات المضطهدات من قبل المنظومة الاستعمارية، و[[المنظومة الأبوية الذكورية]] التي مارست هي أيضًا تهميشًا للنساء. فالعلاقة بين النساء بوصفهن ذوات تاريخية وعمليات إعادة تمثيل المرأة التي تتم بواسطة الخطابات المهيمنة ليست علاقة هوية مباشرة أو علاقة تضمين إنما هي علاقات عشوائية تشكلها ثقافات بعينها.
  −
أنتجت «الدراسات ما بعد الكولونيالية» ما يطلق عليه «دراسات التابع” (Subaltern Studies)، وداخل هذا الحقل المعرفي برزت المنظرة الهندية غياتري سبيفاك التي اهتمت بالدفاع عن المرأة المضطهدة، وانصب عملها على الهامش والمركز للبحث عن خصوصية وضعية  النساء بصورة مقارنة بين المرأة في العالم الثالث المهمشة، والمرأة في العالم الأول السائدة، فكشفت طبيعة التعارض بين الثقافات الأصلية والثقافات الاستعمارية. وطورت جوانب حيوية في مجال دراسة المرأة، حيث فُتِحَ مجالٌ أمام كتابة تاريخ جديد للأنوثة، عبر التركيز على دراسة مفهوم الجنوسة، لكشف الجانب المغيب للأنوثة لأن تمثيلها عرف غيابًا في خطابات مدارس الحداثة، وما بعد الحداثة<ref>https://aljadeedmagazine.com/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9</ref>.
         +
==العلاقة بنسوية العالم الثالت==
   −
==نظرية ما بعد الاستعمار==
  −
هي دراسة آثار الاستعمار / الكولونيالية على الثقافات والمجتمعات. هو مجال يُعنى بكيف غزت الدول الأوروبية ثقافات “العالم الثالث” وسيطرت عليها، وكيف استجابت تلك الثقافات من العالم الثالث وقاومت. ما بعد الكولونيالية / ما بعد الاستعمار، كنظرية وكدراسة لتعاملات سياسية وثقافية، وتمر بثلاث مراحل عامةهي:
  −
*الوعي – في البداية – بالدونية الاجتماعية والنفسية والثقافية لكون المرء في دولة مُستعمرة.
  −
*الكفاح لأجل الاستقلال الإثني والثقافي والسياسي.
  −
*وعي متزايد بالاختلاط والامتزاج الثقافيين<ref>https://qira2at.com/2016/06/15/%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%b3%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%86%d8%b8%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%a7-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86/</ref>.
  −
  −
ويعتبر مفهوم دراسات ما بعد الكولونيالية (Postcolonialism) مفهوما سياسيا في أساسه تحول فيما بعد إلى مصطلح نفذ إلى مجالات عديدة أهمها المجال الأدبي والنقدي والفكري ووصف مجموعة غير متجانسة من المواقف والمجالات الاحترافية والمشروعات النقدية، فهو حقل للدراسة ما بعد الاستعمارية يشكل جزءا من حقل النظرية الثقافية أو الدراسات الثقافية متعددة الفروع الذي يعتمد على الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع ودراسات الجنوسة والدراسات الإثنية والنقد الأدبي والتاريخ والتحليل النفسي وعلم السياسة والفلسفة، في تفحصه للنصوص والممارسات الثقافية المختلفة ، ثم أصبح هذا المصطلح أكثر شمولية بحيث ينطوي تحته كل ما تأثر بالكولونيالية و مفعولاتها وآثار الاستعمار على الثقافات والمجتمعات. فهو مجال يُعنى بكيف غزت الدول الأوروبية ثقافات “العالم الثالث” وسيطرت عليها، وكيف استجابت تلك الثقافات من العالم الثالث وقاومت. فما بعد الكولونيالية، كنظرية وكدراسة هو توجه نقدي لتعاملات سياسية وثقافية<ref>https://aljadeedmagazine.com/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9</ref>.
  −
  −
==تعريف نسوية ما بعد الاستعمار==
  −
هي النسوية التي ارتكزت تحليلاتها على أفكار الرؤى الاستعمارية والاستشراقية تجاه النساء في المستعمرات القديمة ونقد المتخيل في أدبيات الرحلات الاستشراقية، ولا سيما تلك المرتبطة بالحريم الشرقي والبطريركية والإيروتيكية، والتي أدخلها الاستعمار ضمن مفهوم معرفة الشرق. ففي عالم التمثلات تصبح المعرفة مرتبطة بالسلطة المنتجة لها لذلك وجب تفكيك العلاقة الملتبسة بين الذات الاستعمارية والآخر الشرقي النسائي.
  −
تسعى نسوية ما بعد الاستعمار إلى بيان الكيفية التي تؤثر بها كل من العنصرية والآثار السياسية والاقتصادية والثقافية طويلة الأمد للاستعمار على كل من غير البيض وغير الغربيات من النساء في عالم ما بعد الاستعمار<ref>https://ia800809.us.archive.org/13/items/7689043_20171029_1014/%D8%A3%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%AA%20%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D9%84%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%82%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB%20%D9%87%D8%AF%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%A9.pdf</ref>.
  −
  −
==علاقة نسوية ما
  −
بعد الاستعمار بنسوية العالم الثالت==
      
==الجدل حول ماهية وتعريف الاستعمار==
 
==الجدل حول ماهية وتعريف الاستعمار==
يعرف Colonialism – الكولونيالية / الاستعمار بالتوسع الإمبريالي لأوروبا في باقي أنحاء العالم أثناء الأربعمائة سنة الأخيرة، وخلالها كان للمركز المهيمن علاقة سيطرة ونفوذ على الهامش أو على المستعمرات. هذه العلاقة نزعت للامتداد إلى التعاملات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والسياسية والحضارية بشكل عام، عادة مع تشكيل طبقة المستوطن الأوروبي وطبقة المواطن المحلي المتعلم الملتحق بطبقة المستوطنين، لطبقات تقع بين الأمة الأوروبية “الأم” ومختلف الشعوب الأصلية التي تسيطر عليها الدولة الأم. نظام كهذا يحمل في طياته مفاهيم مرتبطة بالدونية العنصرية وتكوين تصورات عجائبية عن الآخر<ref>https://qira2at.com/2016/06/15/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86/</ref>.
        سطر 61: سطر 38:       −
==نسوية ما بعد الاستعمار على حسب البلد==
+
==نسوية ما بعد الاستعمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا==
 
  −
===مصر===
  −
 
  −
===الهند===
  −
ترتبط الحركة النسوية في الهند بالاستعمار البريطاني الذي بدأ في عام 1858 وانتهى باستقلال الهند عن المملكة البريطانية عام 1947. وتعود بداياتها إلى القرن التاسع عشر حيث دعا المصلحون الاجتماعيون والمفكرون من الرجال إلى تعليم المرأة وإلغاء بعض الطقوس والتقاليد مثل "السُتي" الذي تقوم فيه الأرملة بحرق نفسها مع جثة زوجها وتعدد الزوجات وزواج القاصرات. وتأثر المفكرون الهنديون في ذلك بالثقافة الأوروبية التي كانت تدين تلك الطقوس. وأنشأ الرجال عددا من المنظمات المعنية بشئون المرأة، مما وفر لها أول فرصة لدخول الساحة العامة. بدأت النساء في إنشاء منظماتهن الخاصة في نهايات القرن التاسع عشر. أنشأت [[سوارناكوماري ديفي]] جمعية سيدات كلكتا في 1882 من أجل تعليم النساء الأرامل واليتامى وتمكينهن اقتصاديا. كما أنشأت [[بانديتا راماباي]] جمعية نساء آريا في نفس العام.
  −
ولكن مع ظهور الحركات الوطنية في نهاية القرن التاسع عشر ظهرت مقاومة للحركة النسوية باعتبارها تدخل استعماري في العلاقات الجندرية والعائلية. 
  −
 
  −
 
  −
===نسوية التشيكانا في المكسيك===
  −
بدأت حركة [[نسوية التشيكانا | نسويّة التشيكانا]] في سبعينيات القرن العشرين خلال حركة المكسيك القوميّة، وتوسعت لتشمل على طيف واسع من الخطابات النظريّة والأدبيّة والسياسيّة والتي دمجت معها نظريّات ما بعد الاستعمار. تعمل نسويّة التشيكانا على تفكيك الأنماط [[ذكورية | الذكوريّة]] والعنصريّة والمنحازة [[غيرية جنسية | للغيريّة الجنسيّة]]، وتركز المنظّرات التشيكينيّات على السياسات الحدودية وتأثير الاستعمار المستمر إلى الآن على الحدود الأمريكية.
     −
تشير [[غلوريا آنزلدوا]] في كتابها [[Borderlands/LaFrontera]] أن الخطابات المستعمرة المهيمنة تخلق حدودًا ليس فقط لتقسيم المساحات الجغرافية بل أيضًا المساحات النظريّة، حيث تضع "الآخر" على الهامش؛ فتوضع المرأة التشيكينة على الحدود بين إرثها المكسيكي والأمريكي. وتشير غلوريا أن هذه الحدود التي خلقها الاستعمار يجب استعادتها كمساحة انتقالية يمكن من خلالها خلق وعي هجين، يمكن من خلالها استعادة النساء المكسيكيات لكل من هويّاتهم الأمريكية والمكسيكية.
+
===نسوية ما بعد الاستعمار في مصر===
   −
===نيجيريا===
+
===نسوية ما بعد الاستعمار في تركيا===
   −
===تركيا===
   
إتحدت حركة تحرير المرأة إتحادًا وثيقًا مع موجات التحديث والعلمنة المتتالية، حيث مرت إيدلوجيا البلد السياسية بعدة مراحل 1-تأثر المثقفون والاصلاحيون في الدولة العثمانية بالأفكار الليبرالية المستقاة من علاقتهم بفرنسا، تأثر أعضاء حركة تركيا الفتاة بالأفكار الفرنسية وخاصة بالمدرسة الوضعية والقومية التركية والإسلامية
 
إتحدت حركة تحرير المرأة إتحادًا وثيقًا مع موجات التحديث والعلمنة المتتالية، حيث مرت إيدلوجيا البلد السياسية بعدة مراحل 1-تأثر المثقفون والاصلاحيون في الدولة العثمانية بالأفكار الليبرالية المستقاة من علاقتهم بفرنسا، تأثر أعضاء حركة تركيا الفتاة بالأفكار الفرنسية وخاصة بالمدرسة الوضعية والقومية التركية والإسلامية
 
2-عند تولي أتاتورك في العشرينات أصبحت الايدلوجيا السائدة هي العلمانية
 
2-عند تولي أتاتورك في العشرينات أصبحت الايدلوجيا السائدة هي العلمانية
سطر 89: سطر 55:  
====اتاتورك وتحرير المرأة====
 
====اتاتورك وتحرير المرأة====
 
====حرية اللباس====
 
====حرية اللباس====
 +
 +
 +
==نسوية ما بعد الاستعمار في الهند==
 +
ترتبط الحركة النسوية في الهند بالاستعمار البريطاني الذي بدأ في عام 1858 وانتهى باستقلال الهند عن المملكة البريطانية عام 1947. وتعود بداياتها إلى القرن التاسع عشر حيث دعا المصلحون الاجتماعيون والمفكرون من الرجال إلى تعليم المرأة وإلغاء بعض الطقوس والتقاليد مثل "السُتي" الذي تقوم فيه الأرملة بحرق نفسها مع جثة زوجها وتعدد الزوجات وزواج القاصرات. وتأثر المفكرون الهنديون في ذلك بالثقافة الأوروبية التي كانت تدين تلك الطقوس. وأنشأ الرجال عددا من المنظمات المعنية بشئون المرأة، مما وفر لها أول فرصة لدخول الساحة العامة. بدأت النساء في إنشاء منظماتهن الخاصة في نهايات القرن التاسع عشر. أنشأت [[سوارناكوماري ديفي]] جمعية سيدات كلكتا في 1882 من أجل تعليم النساء الأرامل واليتامى وتمكينهن اقتصاديا. كما أنشأت [[بانديتا راماباي]] جمعية نساء آريا في نفس العام.
 +
ولكن مع ظهور الحركات الوطنية في نهاية القرن التاسع عشر ظهرت مقاومة للحركة النسوية باعتبارها تدخل استعماري في العلاقات الجندرية والعائلية. 
 +
 +
 +
==نسوية ما بعد الاستعمار (التشيكانا) في المكسيك  ==
 +
بدأت حركة [[نسوية التشيكانا | نسويّة التشيكانا]] في سبعينيات القرن العشرين خلال حركة المكسيك القوميّة، وتوسعت لتشمل على طيف واسع من الخطابات النظريّة والأدبيّة والسياسيّة والتي دمجت معها نظريّات ما بعد الاستعمار. تعمل نسويّة التشيكانا على تفكيك الأنماط [[ذكورية | الذكوريّة]] والعنصريّة والمنحازة [[غيرية جنسية | للغيريّة الجنسيّة]]، وتركز المنظّرات التشيكينيّات على السياسات الحدودية وتأثير الاستعمار المستمر إلى الآن على الحدود الأمريكية.
 +
 +
تشير [[غلوريا آنزلدوا]] في كتابها [[Borderlands/LaFrontera]] أن الخطابات المستعمرة المهيمنة تخلق حدودًا ليس فقط لتقسيم المساحات الجغرافية بل أيضًا المساحات النظريّة، حيث تضع "الآخر" على الهامش؛ فتوضع المرأة التشيكينة على الحدود بين إرثها المكسيكي والأمريكي. وتشير غلوريا أن هذه الحدود التي خلقها الاستعمار يجب استعادتها كمساحة انتقالية يمكن من خلالها خلق وعي هجين، يمكن من خلالها استعادة النساء المكسيكيات لكل من هويّاتهم الأمريكية والمكسيكية.
 +
 +
===نسوية ما بعد الاستعمار في نيجيريا===
 +
 +
    
==أبرز الكتب==
 
==أبرز الكتب==
staff
297

تعديل

قائمة التصفح