تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تحرير تاريخ تطور النظرية
سطر 22: سطر 22:  
بدأ علم النفس النسوي كمجال رسمي في دراسات النساء وعلم النفس خلال سبعينيات القرن العشرين. في 1975، دمجت سيكولوجية النساء كموضوع خاص في المجلة السنوية لعلم النفس وشكل قسم في سيكولوجيا النساء في جمعية علم النفس الأمريكية APA.<ref>Abigail J. Stewart & Andrea L. Dottolo, [https://www.researchgate.net/publication/279403900_Feminist_Psychology Feminist Psychology], 2006</ref>
 
بدأ علم النفس النسوي كمجال رسمي في دراسات النساء وعلم النفس خلال سبعينيات القرن العشرين. في 1975، دمجت سيكولوجية النساء كموضوع خاص في المجلة السنوية لعلم النفس وشكل قسم في سيكولوجيا النساء في جمعية علم النفس الأمريكية APA.<ref>Abigail J. Stewart & Andrea L. Dottolo, [https://www.researchgate.net/publication/279403900_Feminist_Psychology Feminist Psychology], 2006</ref>
   −
إلا أن الاعتراف بالتحيزات العرقية والطبقية والقائمة على الهويّات المختلفة في علم النفس لم تترجم مباشرة في النظريّات والتطبيقات النسوية الجديدة وتم تهميش العديد من الأعمال المتعلقة بالتنوع في علم النفس النسوي. على سبيل المثال، في مؤتمر جمعية علم النفس الأمريكية APA الأول عن النساء وعلم النفس في 1979، رفض المنظمون اقتراح عمل عرض تقديمي عن قضايا النساء المنتميات إلى أقليات عرقية، مما أثار الجدل ونتج عنه إضافة فصل عن النساء المنتميات إلى أقليات عرقية في الكتاب الذي أصدرته الجمعية بعد المؤتمر.  
+
إلا أن نصوص نسوية علم النفس كانت تميل إلى تعميم مفهوم القمع الجندري من خلال عدسة المعرفة الغربية وتفضيل مصالح البيض والطبقة المتوسطة إلى العليا والأشخاص أصحاب [[هوية جندرية معيارية | الهويات الجندرية المعيارية]] والتعامل مع الأشخاص من الجنوب العالمي باعتبارهم كتلة واحدة عاجزة وجاهلة. وبالتالي تم تهميش العديد من الأعمال المتعلقة بالتنوع في علم النفس النسوي؛ والتي أنتجت خطابات استعمارية وتهميشية للنساء خارج نطاق المنطقة الأوروبية الأمريكية والنساء من الهويات الجنسية والجندرية والطبقات المختلفة.<ref> شاندرا موهانتي؛ [[:ملف:تحت عيون الغرب - الدراسات النسوية والخطابات الاستعمارية.pdf | تحت عيون الغرب: الدراسات النسوية والخطابات الاستعمارية]]، 1988.</ref> على سبيل المثال، في مؤتمر جمعية علم النفس الأمريكية APA الأول عن النساء وعلم النفس في 1979، رفض المنظمون اقتراح عمل عرض تقديمي عن قضايا النساء المنتميات إلى أقليات عرقية، مما أثار الجدل ونتج عنه إضافة فصل عن النساء المنتميات إلى أقليات عرقية في الكتاب الذي أصدرته الجمعية بعد المؤتمر.  
 +
 
    
زاد خلال ثمانينيات القرن العشرين الاهتمام بتنوع تجارب النساء وتقاطع قضاياهم. فصرحت لجنة الرئيس المعنية بالصحة العقلية PCMH أن الآثار المترتبة للتمييز الجنسي على الصحة العقلية تؤثر على النساء من جميع الأعمار والمجموعات المنتمية إلى أفليّات إثنية وعرقية وظروف اجتماعية واقتصادية مختلفة، وبالتالي يجب أن تكون سياقاتهم أولوية عند وضع السياسات والبرامج التنفيذية. وفي 1984، دعم اللجنة مؤتمرًا طور فيه مجموعة من النساء المتنوعة خطة لصحة النساء العقلية تركز على الحاجة لتحليل الاختلافات التفاعلية في سياقات واحتياجات النساء باختلافاتهن، والتي تشمل على النساء المنتميات للأقليات الإثنية والنساء الأكبر سنًا والمثليات جنسيًا والنساء المصابة بأمراض عقلية مزمنة. وبالرغم من ازدياد أبحاث وكتابات النساء المنتمية إلى أقليات إثنية ومطالبتهم بإدماجها في التيار الرئيسي في تلك الفترة، إلا أن أغلب الكتب الدراسية المعنية بسيكولوجية النساء في تلك الفترة استمرت في التركيز على النساء البيض والمنتميات للطبقة الوسطى.<ref>Brown, Goodwin, Hall, & Jackson-Lowman, [https://psycnet.apa.org/record/1986-15632-001 A review of psychology of women textbooks: Focus on the Afro-American woman.], 1985 </ref>
 
زاد خلال ثمانينيات القرن العشرين الاهتمام بتنوع تجارب النساء وتقاطع قضاياهم. فصرحت لجنة الرئيس المعنية بالصحة العقلية PCMH أن الآثار المترتبة للتمييز الجنسي على الصحة العقلية تؤثر على النساء من جميع الأعمار والمجموعات المنتمية إلى أفليّات إثنية وعرقية وظروف اجتماعية واقتصادية مختلفة، وبالتالي يجب أن تكون سياقاتهم أولوية عند وضع السياسات والبرامج التنفيذية. وفي 1984، دعم اللجنة مؤتمرًا طور فيه مجموعة من النساء المتنوعة خطة لصحة النساء العقلية تركز على الحاجة لتحليل الاختلافات التفاعلية في سياقات واحتياجات النساء باختلافاتهن، والتي تشمل على النساء المنتميات للأقليات الإثنية والنساء الأكبر سنًا والمثليات جنسيًا والنساء المصابة بأمراض عقلية مزمنة. وبالرغم من ازدياد أبحاث وكتابات النساء المنتمية إلى أقليات إثنية ومطالبتهم بإدماجها في التيار الرئيسي في تلك الفترة، إلا أن أغلب الكتب الدراسية المعنية بسيكولوجية النساء في تلك الفترة استمرت في التركيز على النساء البيض والمنتميات للطبقة الوسطى.<ref>Brown, Goodwin, Hall, & Jackson-Lowman, [https://psycnet.apa.org/record/1986-15632-001 A review of psychology of women textbooks: Focus on the Afro-American woman.], 1985 </ref>
   −
  −
لطالما استحوذت الفروق الجنسية وطبيعة المرأة على اهتمام علماء النفس، ولكن نتائج الدراسات السيكولوجية، في معظم الوقت، لم تستند لأي أدلة علمية أو تجارب اكلينيكية ولكن إلى التحيزات الضمنية لمن أجروها. وكانت النتائج تؤيد الأنماط الجندرية للجنسين حيث ترى في المرأة خصائص الرعاية والطاعة والقدرات الذهنية المحدودة، بينما ترى في الرجل خصائص القيادة والعدائية والقدرات الذهنية الأفضل.<ref>[https://journals.sagepub.com/doi/pdf/10.1177/0959353593032005 ,Naomi Weisstein, Psychology Constructs the Female; or the Fantasy Life of the Male Psychologist (with Some Attention to the Fantasies of his Friends, the Male Biologist and the Male Anthropologist,1993] </ref>
  −
  −
بدأ النقد النسوي لعلم النفس برفض البحث المبني على الفروق الجنسية لكونه يروج لمنظور جوهري للجندر ويتجاهل العوامل المترابطة والمعقدة التي تؤدي للسلوكيات الجندرية. بالإضافة لذلك، تعتبر أبحاث الفروق الجنسية أبحاث وصفية، فهي فقط تردد الأوصاف الجندرية النمطية ولكنها تتحول بفعل دعم المجتمع الأبوي إلى أبحاث إرشادية لما يجب أن تكون عليه المرأة.<ref>[https://journals.sagepub.com/doi/pdf/10.1177/0959353594044007 Rachel T. Hare-Mustin, Jeanne Marecek,  IV. Asking the Right Questions: Feminist Psychology and Sex Differences, 1994]</ref>
       
7٬893

تعديل

قائمة التصفح