تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
سطر 144: سطر 144:  
حتى في هولندا ثمة أمثلة عن هذه التيارات: لدينا «الآباء الغاضبون» الذين يطالبون بحقوق متساوية بخصوص الأطفال، دون أن يحققوا التساوي في مستوى العناية بالأطفال قبل الطلاق. وقلما تذكروا أن العنف عنصر ثابت في كثير من حالات الطلاق. ولدينا كذلك «الرجال البرّيون» الذين يلجؤون إلى رجولة بدائية، بعيداً عن النساء، ودونما اهتمام بالأسئلة التي يطرحنها حول تقسيم الرعاية. بمعنى آخر: يريدون التخلص من ثمن الرجولة دون أن يتخلوا عن السلطة والنفوذ. كما لدينا مجموعات رجالية (لا تطلق على نفسها هذه التسمية) تركز على ثيمة واحدة لا غير، كحركة المثليين، فتعزل نفسها عن التحالفات مع الآخرين.
 
حتى في هولندا ثمة أمثلة عن هذه التيارات: لدينا «الآباء الغاضبون» الذين يطالبون بحقوق متساوية بخصوص الأطفال، دون أن يحققوا التساوي في مستوى العناية بالأطفال قبل الطلاق. وقلما تذكروا أن العنف عنصر ثابت في كثير من حالات الطلاق. ولدينا كذلك «الرجال البرّيون» الذين يلجؤون إلى رجولة بدائية، بعيداً عن النساء، ودونما اهتمام بالأسئلة التي يطرحنها حول تقسيم الرعاية. بمعنى آخر: يريدون التخلص من ثمن الرجولة دون أن يتخلوا عن السلطة والنفوذ. كما لدينا مجموعات رجالية (لا تطلق على نفسها هذه التسمية) تركز على ثيمة واحدة لا غير، كحركة المثليين، فتعزل نفسها عن التحالفات مع الآخرين.
   −
الرجال لديهم مشاكل. والرجال مشكلة. والرجال لا يشكلون مجموعة واحدة. يقول ميسنر: «في حال بدت هذه الثيمات الثلاثة متناقضة ومتنافرة فيما بينها، فلأن الأمر كذلك فعلاً. ولكني متأكد أننا سوف نقترب من رؤية صافية حول العلاقات الحالية بين الجنسين، في حال وضعناها في مركز تحليلاتنا». هل نحن قادرات فعلاً على تطوير رؤية تأخذ الثيمات الثلاث على محمل الجد، كما يدعونا ميسنر وكيمل والآخرون؟ نِسوية «شاملة» تتيح المجال للتجارب الذاتية لكل من الرجال والنساء (وكذلك تجارب العرق والطبقة والجنسانية)، وللتحليلات السياسية التي تتناول الهيمنة والخضوع؟ وهل سيقدر الرجال على تقبل نقد النسوية للبطريركية، وهل سنقدر على التعاطف مع وضع الرجال؟ وهل سنوازن ما بين إعادة الكرامة لإيجابيات الرجولة التقليدية من ناحية، ومد يد العون للرجال كي يتصالحوا مع التغييرات اللازمة؟
+
الرجال لديهم مشاكل. والرجال مشكلة. والرجال لا يشكلون مجموعة واحدة. يقول ميسنر: «في حال بدت هذه الثيمات الثلاثة متناقضة ومتنافرة فيما بينها، فلأن الأمر كذلك فعلاً. ولكني متأكد أننا سوف نقترب من رؤية صافية حول العلاقات الحالية بين الجنسين، في حال وضعناها في مركز تحليلاتنا». هل نحن قادرات فعلاً على تطوير رؤية تأخذ الثيمات الثلاث على محمل الجد، كما يدعونا ميسنر وكيمل والآخرون؟ نِسوية «شاملة» تتيح المجال للتجارب الذاتية لكل من الرجال والنساء (وكذلك تجارب العرق والطبقة والجنسانية)، وللتحليلات السياسية التي تتناول الهيمنة والخضوع؟ وهل سيقدر الرجال على تقبل نقد النسوية للبطريركية، وهل سنقدر على التعاطف مع وضع الرجال؟ وهل سنوازن ما بين إعادة الكرامة لإيجابيات الرجولة التقليدية من ناحية، ومد يد العون للرجال كي يتصالحوا مع التغييرات اللازمة؟
    
[[تصنيف:الرجولة]]
 
[[تصنيف:الرجولة]]
 
[[تصنيف:هوية جندرية]]
 
[[تصنيف:هوية جندرية]]
 
[[تصنيف:جندر]]
 
[[تصنيف:جندر]]
staff
2٬186

تعديل

قائمة التصفح