تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
سطر 50: سطر 50:  
==الأدب والتحليل النفسي==
 
==الأدب والتحليل النفسي==
 
عرضت أعمال أدبية عدة تواطؤ ومشاركة الطب النفسي السائد في تأديب النساء ووضع قيود على ما كان يعتبر نشاطًا عاطفيًا وجنسًا وفنيًا غير مقيد. سلطت سيلفيا بلاث، في روايتها The Bell Jar، التي نُشرت في الولايات المتحدة في عام 1971، بالإضافة إلى يوميات فرجينيا وولف المكونة من خمسة مجلدات (1977-1984)، الضوء على تجارب النساء مع المرض النفسي ورفع مستوى الوعي بالمخاطر التي تواجهها النساء بسبب الأبوية الطبية.  
 
عرضت أعمال أدبية عدة تواطؤ ومشاركة الطب النفسي السائد في تأديب النساء ووضع قيود على ما كان يعتبر نشاطًا عاطفيًا وجنسًا وفنيًا غير مقيد. سلطت سيلفيا بلاث، في روايتها The Bell Jar، التي نُشرت في الولايات المتحدة في عام 1971، بالإضافة إلى يوميات فرجينيا وولف المكونة من خمسة مجلدات (1977-1984)، الضوء على تجارب النساء مع المرض النفسي ورفع مستوى الوعي بالمخاطر التي تواجهها النساء بسبب الأبوية الطبية.  
 +
كما تتطرق فيرجينيا وولف إلى الطبيب النفسي القمعي في رواياتها. وتحديدًا، في السيدة دالواي، حيث أن "الشرير" هو السير ويليام برادشو، وهو طبيب نفسي يرى كل الأمراض الباطنية على أنها مجرد "نقص في التناسب" ويسيء التعامل مع انهيار احد شخصيات الرواية، السيدة سبتيموس وارين سميث. العلاج الوحيد الذي يطرحه برادشو هو حبس الناس، وبالتالي سلبهم من حقوقهم السياسية والوجودية. وتصوره وولف في كتاباتها كنوع من المحارب العسكري وتجسيد للاسبتداد.
 +
ونجد نظير برادشو في رواية "المدينة ذات الأربع أبواب" لـ دوريس ليسنغ، وهي روائية نسوية يسارية. وفي روايتها، تتحدث ليسنغ عن دكتور لامب، والذي يمثل نفس "الشر" الذي مثلته وولف في برادشو، وتضع ليسنغ انسانية دكتور لامب موضع التساؤل.
 +
وفي رواية "جين اير" لشارلوت برونت، يلعب الراهب دور "طبيب نفساني" بديل. أما في روايات مارغريت اتوود، فنجد أن قوة الذكور، وتحديدًا أصحاب القوة، غير شخصية تمامًا، تتسجد في مجموعة من القمعيين تطلق عليها اتوود تسمية "الأمريكان".
 +
القاسم المشترك بين الروائيات المذكورات ورواياتهن، وذلك بحسب الباحثة باربارا هيل ريغني، أنهن يقدمن دراسات عن ضمير الأنثى المنسلب في مقابل المجتمع الذكوري/المرتكز على الرجل أو مقابل السلطة الذكورية المتمثلة برجل، وغالبًا ما يكون إما معالج نفسي أو روحاني. وفي كل الروايات نفسها، ترفض البطلات شخصية الأب، وبدرجات متفاوتة، يشرعن في البحث عن الأم.  وتعطي ريغني مثالًا عن كيف ترى النسوية أدريان ريتش، في كتابها "ولدت امرأة"، كل النساء كمتلقيات للصدمات النفسية لكونهن حرموا من حب شخصيات من جنسهن، أي أنهن لم يتبنين المثلية كهوية أو كممارسة. وكذلك تشير ريغني إلى أن فيرجينيا وولف ودوريس ليسنغ ومارغارت اتوود، على وجه الخصوص، كتبن شخصياتهن المصابة بالفصام على أنهن شخصيات شبه دينية، أو قديسات، أو علماء يبحثن عن شكل من أشكال الحقيقة. وسبق أن كتبت دوريس لسنغ أنه من "خلال الجنون والمتغيرات الجذرية غير المنتظمة، نجد الحقيقة". وكذلك تؤكد آتوود أن الرؤية والحقيقة تأتي بعد "فشل المنطق". وشخصية سبتيموس "المجنونة" في رواية فيرجينيا وولف تصبح فيما بعد قديسة. وحتى في جين أير، والتي تعد نتاج علم النفس ما بعد الحداثة، فإن المرأة "المجنونة" لها ما يبررها حتى في طريقة كراهيتها. وبالتالي، للكاتبات طريقة في وصف علاقة النساء مع الجنون والحالات النفسية كنوع من العلاقة الروحانية والأسطورية التي تتولد نتيجة قمع المجتمع وعدم محاولة "قواد" المجتمع الرجال من فهمهن. وفي هذا الإطار، تكتب فيليس تشسلر، في كتاب "المرأة والجنون":
 +
 +
'''ولعل النساء الغاضبات والحزينات في المصحات العقلية هن نساء الأمازون اللواتي عدن إلى الأرض بعد عدة قرون. وكل واحدة منها تجري بحثًا خاصًا وغامض عن الإنتماء - بحث أسميناه "الجنون".
 +
'''
    
==العلاج النفسي النسوي==  
 
==العلاج النفسي النسوي==  
staff
251

تعديل

قائمة التصفح