تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
←‏الجنون: تصحيح طفيف
سطر 27: سطر 27:  
لم يعر الناس اهتمامًا للنساء اللواتي زج بهنّ في المصحات العقلية والنفسية، حتى سلّطت [[نلي بلاي]] الصحفية الأمريكية الضوء على الحالة التي تعيشها النساء داخل تلك المصحات، حيث ادّعت الجنون سنة 1887 فتم ادخالها مصحة لمعالجة النساء من الأمراض النفسية في نيويورك وخرجت بعد ذلك بعشرة أيام فكتبت مجموعة من المقالات تحدثت فيها عن كيف كان يتم ربط النساء بحبال طوال اليوم، لا يُسمح لهن بالحديث أو التحرك. كنّ ممنوعات من القراءة أو حتى معرفة ما يجري في العالم الخارجي. أكدّت '''بلاي'''  أن المعاملة القاسية التي تلقتها النساء هناك والطعام السيء كانا كافيين لجعل حالة الشخص العقلية والجسدية عبارة عن حطام خلال شهرين فقط.<ref>[https://digital.library.upenn.edu/women/bly/madhouse/madhouse.html Ten Days In a Mad-House.  BY NELLIE BLY.  NEW YORK: IAN L. MUNRO, PUBLISHE]</ref>
 
لم يعر الناس اهتمامًا للنساء اللواتي زج بهنّ في المصحات العقلية والنفسية، حتى سلّطت [[نلي بلاي]] الصحفية الأمريكية الضوء على الحالة التي تعيشها النساء داخل تلك المصحات، حيث ادّعت الجنون سنة 1887 فتم ادخالها مصحة لمعالجة النساء من الأمراض النفسية في نيويورك وخرجت بعد ذلك بعشرة أيام فكتبت مجموعة من المقالات تحدثت فيها عن كيف كان يتم ربط النساء بحبال طوال اليوم، لا يُسمح لهن بالحديث أو التحرك. كنّ ممنوعات من القراءة أو حتى معرفة ما يجري في العالم الخارجي. أكدّت '''بلاي'''  أن المعاملة القاسية التي تلقتها النساء هناك والطعام السيء كانا كافيين لجعل حالة الشخص العقلية والجسدية عبارة عن حطام خلال شهرين فقط.<ref>[https://digital.library.upenn.edu/women/bly/madhouse/madhouse.html Ten Days In a Mad-House.  BY NELLIE BLY.  NEW YORK: IAN L. MUNRO, PUBLISHE]</ref>
   −
كان الطب النفسي والتحليل النفسي مجالا محتكرًا من طرف الرجال، لذا كان التحيّز بناء على النوع الإجتماعي واضحًا في التشخيص النفسي للنساء، فقد أشارت دراسة بروفرمان<ref>sci-hub.se/10.1080/00050067508256473</ref> إلى أن ما يفصل بين المرأة السليمة والرجل السليم هو بأن تكون الأولى "أكثر خضوعًا، أقل استقلالية، أكثر تأثرًا، أقل عنفًا، أقل تنافسية، أكثر عاطفية، أكثر اهتمامًا بالمظاهر، أقل حيادية، وأقل اهتمامًا بالرياضيات والعلوم..." وبالتالي فقد كان التشخيص مبنيا كليا على الأدوار الاجتماعية النابعة من النظام الأبوي. لذا كانت تُشخص بالجنون كل امرأة لم تتسم بتلك الصفات. بالمقابل نجد النظام الأبوي يسقط في ازدواجية المعايير، حيث توصم حتى النساء اللواتي توفرت فيهن جميع المعايير أعلاه لأسباب أخرى حسب ما تراه الأسرة و المجتمع. و بالتالي، فقد كانت كلمة "امرأة" تعتبر مرادفًا للاضطراب والجنون.<ref>[https://www.nytimes.com/1972/12/31/archives/women-and-madness-by-phyllis-chesler-illustrated-359-pp-new-york.html Women and Madness By Adrienne Rich] - Paragraph 3 & 4</ref>
+
كان الطب النفسي والتحليل النفسي مجالا محتكرًا من طرف الرجال، لذا كان التحيّز بناء على النوع الإجتماعي واضحًا في التشخيص النفسي للنساء، فقد أشارت دراسة بروفرمان<ref>https://sci-hub.se/10.1080/00050067508256473</ref> إلى أن ما يفصل بين المرأة السليمة والرجل السليم هو بأن تكون الأولى "أكثر خضوعًا، أقل استقلالية، أكثر تأثرًا، أقل عنفًا، أقل تنافسية، أكثر عاطفية، أكثر اهتمامًا بالمظاهر، أقل حيادية، وأقل اهتمامًا بالرياضيات والعلوم..." وبالتالي فقد كان التشخيص مبنيا كليا على الأدوار الاجتماعية النابعة من النظام الأبوي. لذا كانت تُشخص بالجنون كل امرأة لم تتسم بتلك الصفات. بالمقابل نجد النظام الأبوي يسقط في ازدواجية المعايير، حيث توصم حتى النساء اللواتي توفرت فيهن جميع المعايير أعلاه لأسباب أخرى حسب ما تراه الأسرة و المجتمع. و بالتالي، فقد كانت كلمة "امرأة" تعتبر مرادفًا للاضطراب والجنون.<ref>[https://www.nytimes.com/1972/12/31/archives/women-and-madness-by-phyllis-chesler-illustrated-359-pp-new-york.html Women and Madness By Adrienne Rich] - Paragraph 3 & 4</ref>
    
==تاريخ تطور النظرية==
 
==تاريخ تطور النظرية==
67

تعديل

قائمة التصفح