تغييرات

إضافة نص
سطر 1: سطر 1: −
"المقدمة"
+
=المقدمة=
 
كانت الساعات الأولى من يوم الإثنين 3 يونيو 2019، عشية آخر أيام رمضان. المتظاهرون و المتظاهرات - الذين أطاحت مظاهراتهم على مدى أشهر بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لمدة 30 عاما في 11 أبريل  كانوا لا يزالون معتصمين قرب مقر القيادة العامة للجيش، رغم الشائعات بأن الحكومة كانت على وشك فضّ اعتصامهم/ن. بقي المتظاهرون في الشوارع حتى بعد تنحي البشير، للاحتجاج على حكم "المجلس العسكري الانتقالي" الذي تولى السلطة والدعوة لتسليم الحكم إلى سلطة مدنية.
 
كانت الساعات الأولى من يوم الإثنين 3 يونيو 2019، عشية آخر أيام رمضان. المتظاهرون و المتظاهرات - الذين أطاحت مظاهراتهم على مدى أشهر بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لمدة 30 عاما في 11 أبريل  كانوا لا يزالون معتصمين قرب مقر القيادة العامة للجيش، رغم الشائعات بأن الحكومة كانت على وشك فضّ اعتصامهم/ن. بقي المتظاهرون في الشوارع حتى بعد تنحي البشير، للاحتجاج على حكم "المجلس العسكري الانتقالي" الذي تولى السلطة والدعوة لتسليم الحكم إلى سلطة مدنية.
 
قبيل الفجر، حاصر منطقة الاعتصام عدد كبير من القوات الحكومية بما في ذلك "قوات الدعم السريع"، القوة شبه العسكرية- مليشيات - التي تأسست في 2013 ونفذت حملات تعسفية لمكافحة الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردوفان والنيل الأزرق. عقب محاولة أولى لرجال في زي الشرطة لإزاحة المتاريس، قال شهود إن قوات الدعم السريع أطلقت النار على متظاهرين عُزّل، فقتلت الكثيرين فورا. حاصر الجنود المعتصمين المحتجين وضربوهم، واعتدوا عليهم وأذلّوهم، وأحرقوا خيمهم، ونهبوا ممتلكاتهم ودمروها. كما اغتصبوا متظاهرات وارتكبوا أعمال عنف جنسي أخرى.
 
قبيل الفجر، حاصر منطقة الاعتصام عدد كبير من القوات الحكومية بما في ذلك "قوات الدعم السريع"، القوة شبه العسكرية- مليشيات - التي تأسست في 2013 ونفذت حملات تعسفية لمكافحة الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردوفان والنيل الأزرق. عقب محاولة أولى لرجال في زي الشرطة لإزاحة المتاريس، قال شهود إن قوات الدعم السريع أطلقت النار على متظاهرين عُزّل، فقتلت الكثيرين فورا. حاصر الجنود المعتصمين المحتجين وضربوهم، واعتدوا عليهم وأذلّوهم، وأحرقوا خيمهم، ونهبوا ممتلكاتهم ودمروها. كما اغتصبوا متظاهرات وارتكبوا أعمال عنف جنسي أخرى.
سطر 22: سطر 22:  
وبحسب المعارضة السودانية، قتل الجنجويد 100 شخص في هجومه على المتظاهرين يوم الثالث من حزيران وألقى الجنود 40 جثة منهم في النيل.
 
وبحسب المعارضة السودانية، قتل الجنجويد 100 شخص في هجومه على المتظاهرين يوم الثالث من حزيران وألقى الجنود 40 جثة منهم في النيل.
 
وتمّ تأكيد تعرّض 70 شخصاً للاغتصاب على يد الجنجويد بحسب بيانات لجنة أطباء السودان المركزية، بعد نقلهم إلى مستشفيات الخرطوم. وأكد طبيب فضّل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية أنّ فريق المستشفى الذي يعمل به وثّق اغتصاب جنود الجنجويد لطبيبات أيضاً.
 
وتمّ تأكيد تعرّض 70 شخصاً للاغتصاب على يد الجنجويد بحسب بيانات لجنة أطباء السودان المركزية، بعد نقلهم إلى مستشفيات الخرطوم. وأكد طبيب فضّل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية أنّ فريق المستشفى الذي يعمل به وثّق اغتصاب جنود الجنجويد لطبيبات أيضاً.
 +
 +
 +
****
 +
يروى المعتصم بينما كنا مكدسين على الأرض ونتعرض للضرب وأيدينا للخلف، استرقت النظر لعدة مرات على خلفية أصوات البنات المرتفعة وصراخهن، فرأيت مجموعات من الجنود حول اكثر من عشر سيدات، وكل بنت كان يعتدي عليها حوالى أربعة أفراد عسكريين، لكن ما بدا صادمًا ومهينًا هو خلع الجنود لتنانير البنات وتعريتهن، بل أكثر من ذلك رأيت جنودًا خلعوا الملابس الداخلية لفتاتين وعلقوا هذه الملابس على العصي التي يحملونها استفزازا للشباب المعتقلين".
 +
ويضيف المعتصم "استمرت هذه الانتهاكات بحق البنات المعتقلات للحظات قبل أن يقتادهن الجنود إلى مبانٍ قريبة من الساحة، ومن داخل المبنى كنا نسمع بوضوح تعالي صرخاتهن قبل أن نتمكن من الهرب أمام بوابة المبنى الذي بداخله الجنود والبنات وهناك شاهدت الجنود وبينهم من كان في أوضاع جنسية مع البنات المختطفات"
 +
 +
يستغل الجنود دورات مياه هذه المؤسسات ويتشاركونها مع الموظفين الحكوميين ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي وهم يحملون السلاح داخل هذه المؤسسات. وفي مبنى وزراه الصحة المطل على شراع النيل وسط العاصمة ارتكزت قوة من هؤلاء الجنود، حسبما تقول موظفة بالوزارة لـ المنصة، فضلت عدم ذكر اسمها "إلى جانب حالة الرعب التي بثها هؤلاء الأفراد المسلحون بين الموظفين في الوزارة، لاحظنا منذ وقت إقدامهم على عمليات تحرش وعنف جنسي عديدة بالموظفات، بجانب تقديمهم عروضًا جنسية لبعضهن بمقابل مادي يصل إلى مبالغ كبيرة، ووصل الحال بالجنود المسلحين إلى تبادل المكاتب مع بعض الموظفين وأخذ قسط من الراحة بداخلها".
 +
 +
وتشير الموظفة الحكومية، إلى أنها وعدد من زميلاتها لجأن للاحتجاج لدى المسؤولين بالوزارة لكن شيئًا لم يحدث، فالجنود ما زالوا يضايقون السيدات الموظفات، اللاتي نفذن في النهاية وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة الأسبوع الفائت، ورفعن لافتات تندد بممارسة قوات الدعم السريع بحقهن.
 +
وقالت "كان أفراد من هذه القوات يصورون الوقفة بهواتفهم النقالة، وبعد لحظات من انتهائها حضرت قوة من الأمن المخابرات إلى مقر الوزارة تحمل هذه الفيديوهات والصور وتسأل عن الموظفات المشاركات في الوقفة وبالفعل تعرفت هذه القوة على عدد منهن، واعتقلتهن لساعات في مقار أمنية وسط العاصمة قبل أن يطلق سراحهن.
 +
قوة من جنود الدعم السريع مستشفى إبراهيم مالك جنوبي العاصمة، حيث كانت شابة ثلاثينية تعرضت للاغتصاب تتلقى العلاج، وروعوا المرضى وأمروا الأطباء بعدم كتابة ما تعرضت له الشابة في التقرير الطبي، حسب ما حكت لـ المنصة نهى مصطفى الناشطة في مبادرة شارع الحوادث، وهي مبادرة طوعية تعمل على جمع أموال من أجل علاج الفقراء.
 +
وتضيف نهى أن الأطباء رفضوا تهديدات جنود قوات الدعم السريع وأعلنوا إضرابًا عن العمل، قبل ان يتم اغلاق المستشفى الحكومي من قبل القوات ليوم كامل وتهريبهم للضحية.
     
staff
43

تعديل