تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُزيل 19 بايت ،  قبل سنتين
إعادة صياغة وتحرير الملخص
سطر 24: سطر 24:  
}}
 
}}
   −
'''الرغبة والحب''' نص أكاديمي تأليف المُنظرة الثقافيّة [[لورين برلنت]] ونٌشر بالغة الإنجليزية في 2012 ولم يٌترجم الكتاب أو أي من فصوله إلى اللغة العربية.  
+
'''الرغبة والحب''' نص أكاديمي تأليف المُنظرة الثقافيّة [[لورين برلنت]] ونٌشر بالغة الإنجليزية في 2012 ولم يٌترجم الكتاب أو أي من فصوله إلى اللغة العربية. يركز الكتاب على مركزية الرغبة والحب في الحداثة وعلاقتها بالتحليل النفسي.  
    
==عناوين فصول الكتاب==
 
==عناوين فصول الكتاب==
سطر 39: سطر 39:  
* مراجع
 
* مراجع
 
==مٌلخص الكتاب==
 
==مٌلخص الكتاب==
ينقسم الكتاب إلى قسمين، الأول يتمحور حول ال[[رغبة]] والثاني حول ال[[حب]]، وتجادل لورين بوجود شريط يتعلق بالخيال والامتلاك والعنف والإرادة يربط الشقين ببعضهما البعض.
      +
ينقسم الكتاب إلى قسمين، الأول يتمحور حول ال[[رغبة]] والثاني حول ال[[حب]]، وتجادل لورين بوجود شريط يتكون من عدة عناصر (الخيال والامتلاك والعنف والإرادة) يربط الشقين ببعضهما البعض.
   −
السؤال الأول الذي يتناوله الكتاب هو كيف ولماذا أصبح الحب مركزيًا جدًا في حياتنا. تدعي لورين أن مركزية الحب في ال[[حداثة]] أتت نتيجة مفاهيم ال[[استقلالية]] الشخصية وال[[رضا]] والاختيار والوفاء. تعمل حبكة الحب الحديثة بمنطق يؤكد أن الرغبة الرومانسية قادرة على تحييد السلطة والتسلسل الهرمي والاختلاف. ويتم دعم هذه المركزية من خلال خطاب [[عناية ذاتية | العناية الذاتية]] وثقافة العلاج النفسي بالمساعدة الذاتية.  وترى برلنت أن الحب ليس إلا حلم الرغبة المتبادلة، والرغبة هي علاقة بالعالم ، خارجية على في سطحها، إلا أنّها في الحقيقة إعادة تفسير ذاتية لما هو موجود بالفعل في الداخل. إنها، وبكلمات برلنت:"حالة من الارتباط بشيء ما أو بشخص ما، وسحابة الاحتمالات التي يتم إنشاؤها من خلال الفجوة بين خصوصية الكائن والاحتياجات والوعود المتوقعة عليه."
+
===مركزية الحب والرغبة===
 +
السؤال الأول الذي يتناوله الكتاب هو مركزية الحب في حيواتنا؛ تجادل لورين أن مركزية الحب في ال[[حداثة]] نتيجة مفاهيم ال[[استقلالية]] الشخصية وال[[رضا]] والاختيار والوفاء، وتعمل بمنطق: الرغبة الرومانسية قادرة على تحييد السلطة والتسلسل الهرمي والاختلاف. ويدعم هذه المركزية خطاب [[عناية ذاتية | العناية الذاتية]] وثقافة العلاج النفسي بالمساعدة الذاتية.  وترى برلنت أن الحب ليس إلا حلم الرغبة المتبادلة، والرغبة هي علاقة مع العالم، خارجية في سطحها، إلا أنها في الحقيقة إعادة تفسير ذاتية لما هو موجود بالفعل في الداخل، فهي "حالة من الارتباط بشيء ما أو بشخص ما، وسحابة الاحتمالات التي يتم إنشاؤها من خلال الفجوة بين خصوصية الكائن والاحتياجات والوعود المتوقعة عليه." وتشير لورين  إلى دور الرأسمالية والنيوليبرالية في التأسيس لهذه المركزية؛ فازدهار  الرأسمالية يرتكز على تحفيزها المستمر للرغبة. وتدعم  الثقافة السياسية الليبرالية مركزية الحب بتعزيزها لخطاب "الحب العالمي" وإدعاء شعور جميع البشر بنفس المشاعر ورغبتهم في العلاقة الحميمة ذاتها، محاولة منها لجلب "الفئات المهمشة إلى العالم الاجتماعي المهيمن"، في نفس الوقت الذي يتم تعزيز التمييز ضد المجموعات نفسها بسبب اختلافها ومحو العلاقات المثلية واعتبار العلاقة الغيرية أساس تنطلق منه باقي العلاقات "الغريبة".
   −
علاوة على ذلك ، فإن مركزية الحب تدعمها أيضًا الرأسمالية والنيوليبرالية. لا يمكن للرأسمالية أن تزدهر بدون تحفيزها المستمر للرغبة. والجنس والرومانسية أمران أساسيان لاستراتيجياتها المقنع. ستخدم الثقافة السياسية الليبرالية فكرة الحب أيضًا للقول إن الحب عالمي. يتم استخدام فكرة أننا جميعًا نشعر بنفس الأشياء  ونريد نفس العلاقة الحميمة، لجلب "الفئات المهمشة إلى العالم الاجتماعي المهيمن"، في نفس الوقت الذي يتم فيه التمييز ضد المجموعات نفسها بسبب اختلافها كما يؤدي ذلك إلى محو العلاقات المثلية واعتبار العلاقة الغيرية كأساس تنطلق منها باقي العلاقات "الغريبة".  
+
===الرغبة والحب والتحليل النفسي===
 +
تُرجع لورين التخوفات حول الجنسي غير المعياري إلى زعزته استقرار الأدوار التي تُمركزها الرأسمالية في خيال (فانتزيا) الحب التي تُعززها. وترى برلنت أن التحليل النفسي كان فرصة يمكن للمناضلات في فترة الستينيات الاستفادة منها ومساعدة الراديكاليين في نقدهم للجوانب اللاإنسانية في المجتمع المعاصر. ومع ذلك، ترى برلنت أنه اعتبر العديد من الراديكاليين التحليل النفسي على أنه جزء آخر من المشكلة. هذا لأن المجال كان مبنيًا على فكرة الذات الغيريه والأسرة النووية والجنس بدلًا من التعددية الجنسية والجندرية. وتجادل لورين أنه بغض النظر عن العدسة التحليلة التي يستخدمها المرء، فإن الحب دائمًا هو نتيجة الخيال؛ فقط الخيال يمكن أن يساعدنا في فهم ما هو خلاف ذلك "مجال غير متساوٍ من التعلق" ، وهو فقط الخيال الذي يمنعنا من تدميره. وتضيف إلى أن التفكير في الحب في هذه الطريقة تتيح لنا الابتعاد عن رؤية الحب على أنه نابع من حالات ورغبات نفسية عميقة  مثل رغبة الأم في طفلها، وبدلاً من ذلك نحو رؤية الحب كمساحة للرغبة.  
   −
لا تتفق مذاهب التحليل النفسي على ماهية الرغبة. وبشكل عام يتم تصويرها على غرار الغريزة الجنسية أو الإرادة، وهي قوة تجعل الشخص ينتقل من الاستقلالية الحسية إلى علاقة مع العالم. بينما يرى المحلل النفسي جاك لاكان أن الرغبة تتجاوز موضوعها الخاص، وبالتالي فإن الرغبة متناقضة بطبيعتها، وفي الوقت نفسه ترغب في الحفاظ على ثباتها الخاص وتدميره. أما بالنسبة لأتباع المذهب الفرويدي، فإن لرغبة النموذجية هي رغبة الطفل في ثدي أمه. وتقول برلنت هنا: "في هذا النموذج، حب الشيء يعني محاولة إتقانه، والسعي لتدمير تباعده. هنا، العدوان ليس نقيضًا للحب، ولكنه جزء لا يتجزأ منه." وتعتمد برلنت على تحليل لاكاني في فهم موقع الرجال في العلاقات. فترى أن الرجال يرون في النساء إمكانية توفير المتعة وهذا التاثير يحطم ويطغى على استقرار الذات بعيدًا عن اسقاطات الرجال في اللغة والهوية وبالتالي أيضًا في المجتمع. ولذلك هناك تخوفات عدة حول الجنسي غير المعياري لأن يزعزع استقرار الأدوار التي تمركزها الرأسمالية في فانتازيا الحب التي تقدمها.  
+
اختلفت مذاهب التحليل النفسي على ماهية الرغبة؛ ويُنظر لها بشكل عام في إطار الغريزة الجنسيّة أو الإرادة، وتُفسّر كقوة تدفع الشخص للانتقال من الاستقلالية الحسيّة إلى علاقة مع العالم. ويرى المحلل النفسي [[جاك لاكان]] أن الرغبة تتجاوز موضوعها الخاص، وبالتالي متناقضة بطبيعتها، فتسعى إلى الحفاظ على ثباتها الخاص وتدميره في نفس الوقت. ويجادل بعض أتباع المذهب الفرويدي، بأن الرغبة النموذجية هي رغبة الطفل في ثدي أمه.{{مطلوب مصدر}} وتصف لورين فعل الحب في هذا النموذج على أنه محاولة لإتقانه والسعي لتدمير تباعده. ولا يصبح العدوان نقيضًا للحب في هذا النموذج، بل جزء لا يتجزأ منه. وتعتمد لورين برلنت على تحليل جاك لاكن في فهم موقع الرجال في العلاقات الحميمية. فترى أن الرجال يرون في النساء إمكانية توفير المتعة والذي يحطم ويطغى بدوره على استقرار الذات بعيدًا عن إسقاطات الرجال في اللغة والهوية وبالتالي أيضًا في المجتمع.  
   −
وترى برلنت أن التحليل النفسي كان يمكن أن يكون مفيدًا للمناضلات في فترة الستينات. حيث كانت التحليل النفسي في وضع جيد  لمساعدة الراديكاليين في نقدهم للجوانب اللاإنسانية في المجتمع المعاصر. ومع ذلك، ترى برلنت أنه اعتبر العديد من الراديكاليين التحليل النفسي على أنه جزء آخر من المشكلة. هذا لأن المجال كان مبنيًا على فكرة الذات الغيريه والأسرة النووية والجنس بدلًا من التعددية الجنسية والجندرية. وتعتمد برلنت
+
تختار برلنت أن تجمع فب نقاشها بين الحب والرغبة. وفي الواقع، تسبق الرغبة مناقشتها للحب، إلا أنها تؤكد على ضرورة النظر إلى الحب والرغبة بشكل منفصل. وتجادل بأن الرغبة هي بيان ارتباط بشيء أو شخص ما يزورك من الخارج،  وقد يؤدي إلى الحب وتجعله يدوم. والعلاقةهي سلسلة من المفارقات التي تعتمد على كيفية تأطير أسئلة التعلق. في قسم آخر، جادلت الكاتبة بأن الرغبة والحب يجب أن يكونا مرتبطين بالضرورة، وأنه "في جعل الحب أمرًا تحليليًا، نواجه الرغبة في لباسها الرسمي".
 
  −
كما تقول برلنن أنه بغض النظر عن العدسة التحليلة التي يستخدمها المرء، فإن الحب دائمًا هو نتيجة الخيال؛ فقط الخيال يمكن أن يساعدنا في فهم ما هو خلاف ذلك "مجال غير متساوٍ من التعلق" ، وهو فقط الخيال الذي يمنعنا من تدميره. إن التفكير في الحب في هذه الطريقة تتيح لنا الابتعاد عن رؤية الحب على أنه نابع من حالات ورغبات نفسية عميقة  مثل رغبة الأم في طفلها، وبدلاً من ذلك نحو رؤية الحب كمساحة للرغبة.
  −
 
  −
تختار برلنت أن تقرن نقاشها عن الحب بأخر عن الرغبة. وفي الواقع ، تسبق الرغبة مناقشتها للحب. تجادل برلنت أنه يجب النظر إلى الاثنين بشكل منفصل. وتجادل بأن الرغبة هي بيان ارتباط بشيء أو شخص ما يزورك من الخارج،  وقد يؤدي إلى الحب وتجعله يدوم. أفضل وصف للعلاقة بين الاثنين هو سلسلة من المفارقات التي تعتمد على كيفية تأطير أسئلة التعلق . في قسم آخر، جادلت الكاتبة بأن الرغبة والحب يجب أن يكونا مرتبطين بالضرورة، وأنه "في جعل الحب أمرًا تحليليًا، نواجه الرغبة في لباسها الرسمي".
      
تقول برلنت في الختام أن فهمنا الجديد للحب قادر على تمكيننا من تصور أشكال جديدة وتحررية للحب، بعيدًا عن وفاء النساء الدائم لمركزية الحب وبعيدًا عن سحق الرغبات والخيال.
 
تقول برلنت في الختام أن فهمنا الجديد للحب قادر على تمكيننا من تصور أشكال جديدة وتحررية للحب، بعيدًا عن وفاء النساء الدائم لمركزية الحب وبعيدًا عن سحق الرغبات والخيال.
7٬902

تعديل

قائمة التصفح