كتبت الباحثة النسوية [[سارة أحمد]]، حول شعور النساء بالاغتراب عن مفهوم الإحساس بالسعادة، نتيجة لاستخدامه كأداة ضغط مجتمعي. في كتابها "أن أحيا حياة نسوية" (2017)، تستكشف سارة أحمد مفهوم السعادة من منظور نسوي، فكتبت عن إمكانية فهم السعادة كنوع من الجهد العاطفي لتحقيق غرض رئيسي وهو: إسعاد الآخرين بأن نبدوا لهم سعداء.<ref>[https://static1.squarespace.com/static/59b02ee849fc2b75ee0772cf/t/5b097a470e2e723b74306a54/1527347798402/sara-ahmed-living-a-feminist-life-1.pdf Sara Ahmed, Living a Feminist Life, 2017]</ref> فإظهار السعادة هو واجب أخلاقي يفرضه [[نظام أبوي | النظام الأبوي]] على النساء والفتيات ويصبح معيارًا لقدر نجاحهن في تجسيد الصفات الجندرية السائدة. فعلى سبيل المثال، عندما تصبح النساء أمهات يقابلن توقع المجتمع بإظهار السعادة تجاه هذه التجربة، وبالتالي، يتم إعطاء طابع مرضي لمشاعر الحزن وعدم الرضا عند تشخيص [[اكتئاب ما بعد الولادة]]. وتضيف سارة أحمد أن السعادة تُستخدم أيضا كأداة ضغط ضد الأشخاص المثليين أو أصحاب الهويات الجندرية غير النمطية، حيث يساوي المجتمع بين السعادة والمعيارية المغايرة (heteronormativity). في كلتا الحالتين، يعتبر الفشل في إظهار السعادة سلوكًا مرضيًا.
+
كتبت الباحثة النسوية [[سارة أحمد]]، حول شعور النساء بالاغتراب عن مفهوم الإحساس بالسعادة، نتيجة لاستخدامه كأداة ضغط مجتمعي. في كتابها "أن أحيا حياة نسوية" (2017)، تستكشف سارة أحمد مفهوم السعادة من منظور نسوي، فكتبت عن إمكانية فهم السعادة كنوع من الجهد العاطفي لتحقيق غرض رئيسي وهو: إسعاد الآخرين بأن نبدوا لهم سعداء.<ref>[https://static1.squarespace.com/static/59b02ee849fc2b75ee0772cf/t/5b097a470e2e723b74306a54/1527347798402/sara-ahmed-living-a-feminist-life-1.pdf Sara Ahmed, Living a Feminist Life, 2017]</ref> فإظهار السعادة هو واجب أخلاقي يفرضه [[نظام أبوي | النظام الأبوي]] على النساء والفتيات ويصبح معيارًا لقدر نجاحهن في تجسيد الصفات الجندرية السائدة. فعلى سبيل المثال، عندما تصبح النساء أمهات يقابلن توقع المجتمع بإظهار السعادة تجاه هذه التجربة، وبالتالي، يتم إعطاء طابع مرضي لمشاعر الحزن وعدم الرضا عند تشخيص [[اكتئاب ما بعد الولادة]]. وتضيف سارة أحمد أن السعادة تُستخدم أيضا كأداة ضغط ضد الأشخاص المثليين أو أصحاب الهويات الجندرية غير النمطية، حيث يساوي المجتمع بين السعادة والمعيارية المغايرة (heteronormativity). في كلتا الحالتين، يعتبر الفشل في إظهار السعادة سلوكًا مرضيًا.