تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
وصلات داخلية
سطر 1: سطر 1:  
{{بيانات_وثيقة
 
{{بيانات_وثيقة
 
  |نوع الوثيقة=مقالة رأي
 
  |نوع الوثيقة=مقالة رأي
  |العنوان=وثيقة: تفكيك الامتيازات الطبقية واستخدامها لمحاربة النظام الأبوي والرأسمالية
+
  |العنوان=
 
  |مؤلف= رني إسكندر
 
  |مؤلف= رني إسكندر
 
  |محرر=
 
  |محرر=
سطر 13: سطر 13:  
“يمكن للمرأة أن تصبح حرة ومتساوية حقًا فقط في عالم منظمٍ وفقًا لخطوط اجتماعية وإنتاجية جديدة” – ألكسندرا كولونتاي ، ١٩٠٩
 
“يمكن للمرأة أن تصبح حرة ومتساوية حقًا فقط في عالم منظمٍ وفقًا لخطوط اجتماعية وإنتاجية جديدة” – ألكسندرا كولونتاي ، ١٩٠٩
   −
أكدت الكاتبة والمفكرة والمناضلة  الروسية، وإحدى أوائل النسويات الماركسيات، ألكسندرا كولونتاي، في كتاباتها أنه ليس من الممكن أن نتعامل مع النضالات الطبقية والنضالات النسوية بشكل منفصل. كانت كولونتاي تقيم مقارنات لتسليط الضوء على الاختلاف في أنواع الاضطهاد الذي تتعرض له النساء  على أساس الطبقة التي ينتمين  إليها؛ وتمكنت من توضيح مدى التقاطع بين الرأسمالية والنظام الأبوي.  
+
أكدت الكاتبة والمفكرة والمناضلة  الروسية، وإحدى أوائل [[نسوية مركسية | النسويات الماركسيات]]، [[ألكسندرا كولونتاي]]، في كتاباتها أنه ليس من الممكن أن نتعامل مع النضالات الطبقية والنضالات ال[[نسوية]] بشكل منفصل. كانت كولونتاي تقيم مقارنات لتسليط الضوء على الاختلاف في أنواع الاضطهاد الذي تتعرض له النساء  على أساس الطبقة التي ينتمين  إليها؛ وتمكنت من توضيح مدى التقاطع بين الرأسمالية والنظام الأبوي.  
      سطر 19: سطر 19:       −
'''من ناحية أخرى، فإن الشعور بالخجل من امتيازاتي فقط  ليس حلاً .  
+
'''من ناحية أخرى، فإن الشعور بالخجل من امتيازاتي فقط  ليس حلاً .'''
'''
     −
'''لا يمكن أن تكون  محاربة النظام الأبوي من خلال مساواة النساء في القمع، وإنما عندما تتمكن  جميع النساء من الحصول على نفس الحقوق . وهذا يعني أن محاولة تفكيك التمييز الجنسي والجندري يستلزم بالضرورة تفكيك القيم الرأسمالية والتمييز الطبقي.
+
'''لا يمكن أن تكون  محاربة النظام الأبوي من خلال مساواة النساء في القمع، وإنما عندما تتمكن  جميع النساء من الحصول على نفس الحقوق . وهذا يعني أن محاولة تفكيك [[تمييز جنسي | التمييز الجنسي]] والجندري يستلزم بالضرورة تفكيك القيم الرأسمالية والتمييز الطبقي.
 
'''
 
'''
   سطر 32: سطر 31:       −
حجتي هنا هي كما يلي: تلك الطبقات من التمييز مترابطة ولا يمكن للمرء أن يتظاهر بالنضال من أجل إحداها بينما يغض الطرف عن البقية. كما تؤكد كولونتاي (١٩٠٩)، أنه من الضروري الاستمرار في المطالبة بـ “بتغييرات ” للنساء من الفئات المهمشة (أي الطبقات العاملة)، ولكن لا يمكن إدراك الحل الفعلي أو تحقيق المساواة إلا من خلال تغيير النظام العالمي الرأسمالي. وعلى صعيد آخر، فإن الاختلاف هنا هو أن فرضية كولونتاي هي أنه بمجرد أن تحقق النساء من الطبقات العليا المساواة مع الرجال في طبقاتهم، سيتوقفن عن المطالبة بالمساواة، بينما ها نحن بعد أكثر من قرن، لا تزال النساء في جميع الطبقات الاجتماعية يعانين  من النظام الأبوي.  وهذا يسلط الضوء على أنه بالرغم من أن التقسيم الطبقي قد يمنح بعض النساء امتيازات أكثر من غيرهن ، إلا أنه يضمن أيضًا أن تظل النساء أدنى منزلة من الرجال في طبقتهن  بالرغم من كونهن لا يزلن متفوقات على الرجال والنساء من الطبقة العاملة.  ومن ثم ، في ظل النظام القائم ، تظل فكرة التفوق/الدونية مطاطة وقابلة للتغيير بناءً على عوامل مختلفة مثل الجنس والعرق والطبقة.
+
حجتي هنا هي كما يلي: تلك الطبقات من التمييز مترابطة ولا يمكن للمرء أن يتظاهر بالنضال من أجل إحداها بينما يغض الطرف عن البقية. كما تؤكد كولونتاي (١٩٠٩)، أنه من الضروري الاستمرار في المطالبة ب“بتغييرات” للنساء من الفئات المهمشة (أي الطبقات العاملة)، ولكن لا يمكن إدراك الحل الفعلي أو تحقيق المساواة إلا من خلال تغيير النظام العالمي الرأسمالي. وعلى صعيد آخر، فإن الاختلاف هنا هو أن فرضية كولونتاي هي أنه بمجرد أن تحقق النساء من الطبقات العليا المساواة مع الرجال في طبقاتهم، سيتوقفن عن المطالبة بالمساواة، بينما ها نحن بعد أكثر من قرن، لا تزال النساء في جميع الطبقات الاجتماعية يعانين  من [[نظام أبوي | النظام الأبوي]].  وهذا يسلط الضوء على أنه بالرغم من أن التقسيم الطبقي قد يمنح بعض النساء امتيازات أكثر من غيرهن ، إلا أنه يضمن أيضًا أن تظل النساء أدنى منزلة من الرجال في طبقتهن  بالرغم من كونهن لا يزلن متفوقات على الرجال والنساء من الطبقة العاملة.  ومن ثم ، في ظل النظام القائم ، تظل فكرة التفوق/الدونية مطاطة وقابلة للتغيير بناءً على عوامل مختلفة مثل الجنس والعرق والطبقة.
      سطر 41: سطر 40:  
'''
 
'''
   −
في حين أن كون المرأة  من الطبقات العليا قد يمنحها حماية نسبية، إلا أنه لن يحميها بالكامل من النظام الأبوي؛ حيث تحافظ الرأسمالية على بقاء المرأة في هذا الإطار الأبوي بغض النظر عن الطبقة التي تنتمي إليها. على سبيل المثال، قد لا تتعرض النساء من الطبقات العليا للاعتداءات في وسائل النقل العام، ولكن من الناحية الأخرى، لا تزال  العديد منهن عرضة  للعنف المنزلي.  ناهيك عن أنه داخل الأماكن التي كان يُعتقد سابقًا أنها “مساحات آمنة” مثل الحفلات الخاصة أو الحفلات الحصرية للطبقة العليا التي يتم تسويقها على أساس أنها “منفتحة”، ثبت أنها غير آمنة للنساء  من خلال “حادثة فيرمونت“.  
+
في حين أن كون المرأة  من الطبقات العليا قد يمنحها حماية نسبية، إلا أنه لن يحميها بالكامل من النظام الأبوي؛ حيث تحافظ الرأسمالية على بقاء المرأة في هذا الإطار الأبوي بغض النظر عن الطبقة التي تنتمي إليها. على سبيل المثال، قد لا تتعرض النساء من الطبقات العليا للاعتداءات في وسائل النقل العام، ولكن من الناحية الأخرى، لا تزال  العديد منهن عرضة  [[عنف أسري | للعنف المنزلي]].  ناهيك عن أنه داخل الأماكن التي كان يُعتقد سابقًا أنها “مساحات آمنة” مثل الحفلات الخاصة أو الحفلات الحصرية للطبقة العليا التي يتم تسويقها على أساس أنها “منفتحة”، ثبت أنها غير آمنة للنساء  من خلال “حادثة فيرمونت“.  
     
7٬893

تعديل

قائمة التصفح