بيد أن الإشكالية المزدوجة التي تقع على عاتق نساء العالم الثالث بسبب الاستعمار وما بعده؛ أولا، أن يجابهن السلطة الذكورية الراسخة داخليا، وثانيا، أن ينبذن الفكر النسوي برمته باعتباره فكراً مستورداً غربياً. وهو ما أكدت عليه عالمة الاجتماع المغربية ([[فاطمة المرنيسي]]) في سيرتها الذاتية (نساء على أجنحة الحلم)، حين أشارت إلى “الطبعة الحديثة لألف ليلة وليلة صدرت عام 1985م، وفوجئت بأن شهرزاد الغربية التي تعرض في مدينة برلين ترقص باستمرار، مجردة تماما من أقوي أسلحتها في الجاذبية أي التكلّم، ومن العقل كمصدر لهذا الكلام، وفي الحقيقة إن شهرزاد الشرقية لا ترقص ولكنها تفكر وتتحدث.”(9) وكشفت المرنيسي عن رحلة من الامتهان والاحتقار والتشويه المتعمد لحكاية شهرزاد التي جُردت من أهم صفاتها العقل والدهاء التي استطاعت بهما أن توقف السلطة الذكورية الاستبدادية في حكاية شهرزاد، ويعود في تفسيرها هذا التهكم إلى أسباب ثأرية انتقاما ًمن الاستعمار القديم. | بيد أن الإشكالية المزدوجة التي تقع على عاتق نساء العالم الثالث بسبب الاستعمار وما بعده؛ أولا، أن يجابهن السلطة الذكورية الراسخة داخليا، وثانيا، أن ينبذن الفكر النسوي برمته باعتباره فكراً مستورداً غربياً. وهو ما أكدت عليه عالمة الاجتماع المغربية ([[فاطمة المرنيسي]]) في سيرتها الذاتية (نساء على أجنحة الحلم)، حين أشارت إلى “الطبعة الحديثة لألف ليلة وليلة صدرت عام 1985م، وفوجئت بأن شهرزاد الغربية التي تعرض في مدينة برلين ترقص باستمرار، مجردة تماما من أقوي أسلحتها في الجاذبية أي التكلّم، ومن العقل كمصدر لهذا الكلام، وفي الحقيقة إن شهرزاد الشرقية لا ترقص ولكنها تفكر وتتحدث.”(9) وكشفت المرنيسي عن رحلة من الامتهان والاحتقار والتشويه المتعمد لحكاية شهرزاد التي جُردت من أهم صفاتها العقل والدهاء التي استطاعت بهما أن توقف السلطة الذكورية الاستبدادية في حكاية شهرزاد، ويعود في تفسيرها هذا التهكم إلى أسباب ثأرية انتقاما ًمن الاستعمار القديم. |