تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
التاريخ في القالب بالأرقام العربية المغربية 1234. وأضفت وصلات داخلية
سطر 1: سطر 1:  
{{بيانات_وثيقة
 
{{بيانات_وثيقة
 
  |نوع الوثيقة=مقالة رأي
 
  |نوع الوثيقة=مقالة رأي
  |العنوان=وثيقة:رجل عابر في الغربة: كيف أصبحت هويتي الجندرية سيرتي الذاتية
+
  |العنوان=وثيقة:
 
  |مؤلف=ورد زراع
 
  |مؤلف=ورد زراع
 
  |محرر=
 
  |محرر=
سطر 7: سطر 7:  
  |ترجمة=
 
  |ترجمة=
 
  |المصدر= جيم
 
  |المصدر= جيم
  |تاريخ النشر= ٢٠٢١ـ٠٦ـ٠٩
+
  |تاريخ النشر=2021-06-09
  |تاريخ الاسترجاع=٢٠٢٣ـ٠٥ـ١٤
+
  |تاريخ الاسترجاع=2023-05-14
 
  |مسار الاسترجاع=https://www.jeem.me/society/555
 
  |مسار الاسترجاع=https://www.jeem.me/society/555
  |نسخة أرشيفية=https://www.jeem.me/society/555
+
  |نسخة أرشيفية=
 
  |بالعربية=
 
  |بالعربية=
 
  |هل ترجمة=
 
  |هل ترجمة=
سطر 50: سطر 50:       −
لطالما منحني الرفض سببًا للاستمرار وزاد من إصراري على عدم توريث المعاناة للجيل الجديد. ليس على أطفالنا العيش خائفين/ات من هوياتهم/ن ولا مختبئين/ات من أنفسهم/ن. الهوية الجندرية أو الميول الجنسية المختلفة عن الأكثرية لا تختزل شخصية حاملها، ويجب احترامها كحريةٍ شخصيةٍ لا كشأنٍ عامٍ أو جماعي. في المجتمعات المحافظة، عندما تكون فردًا من مجتمع الميم-عين، تسقط تلقائيًا كل صفاتك الأخرى، وتوصَم بنوعك الجندري أو ميولك الجنسية، فتُرفض لأنك لستَ من النسيج المتعارف عليه. من حاك هذا النسيج هو فكرٌ دخيلٌ على تاريخنا، ووليد سنواتٍ استعماريةٍ طويلة، غذّته سياسات حكوماتٍ ديكتاتورية نفَت الاختلاف والتنوع وسعَت إلى تعزيز الأنماط والصّور الثابتة للناس كي تسهل السيطرة عليهم وتسييرهم. لهذا، نجد كل حكومةٍ استبداديةٍ تسعى جهدها لتجريم كل اختلاف. الفردانية هي العدو الأول للسلطات المهيمِنة، لأنها قائمةٌ في أساسها على مبدأ الحرية والخروج عن القطيع والتبعية. أتخيل دائمًا بأن للتبعية حذاءٌ من نوعٍ مختلف، تنتعله فتختفي وتذهب في طرقٍ بعيدةٍ غير تلك التي تريد.
+
لطالما منحني الرفض سببًا للاستمرار وزاد من إصراري على عدم توريث المعاناة للجيل الجديد. ليس على أطفالنا العيش خائفين/ات من هوياتهم/ن ولا مختبئين/ات من أنفسهم/ن. [[هوية جندرية | الهوية الجندرية]] أو [[ميل جنسي | الميول الجنسية]] المختلفة عن الأكثرية لا تختزل شخصية حاملها، ويجب احترامها كحريةٍ شخصيةٍ لا كشأنٍ عامٍ أو جماعي. في المجتمعات المحافظة، عندما تكون فردًا من مجتمع الميم-عين، تسقط تلقائيًا كل صفاتك الأخرى، وتوصَم بنوعك الجندري أو ميولك الجنسية، فتُرفض لأنك لستَ من النسيج المتعارف عليه. من حاك هذا النسيج هو فكرٌ دخيلٌ على تاريخنا، ووليد سنواتٍ استعماريةٍ طويلة، غذّته سياسات حكوماتٍ ديكتاتورية نفَت الاختلاف والتنوع وسعَت إلى تعزيز الأنماط والصّور الثابتة للناس كي تسهل السيطرة عليهم وتسييرهم. لهذا، نجد كل حكومةٍ استبداديةٍ تسعى جهدها لتجريم كل اختلاف. الفردانية هي العدو الأول للسلطات المهيمِنة، لأنها قائمةٌ في أساسها على مبدأ الحرية والخروج عن القطيع والتبعية. أتخيل دائمًا بأن للتبعية حذاءٌ من نوعٍ مختلف، تنتعله فتختفي وتذهب في طرقٍ بعيدةٍ غير تلك التي تريد.
    
أما أنا، فصرتُ أعرف قلوبًا تمارس الهرولة حافيةً فوق شوك الحياة، تسير مع الأحياء مبتعدةً عن التلقين. تقلم أظافر وحدتها فرِحةً برقصة الحرية. كثرٌ هم الحفاة في الثورات التي انطلقَت في شوارعنا، يوسّعون تلك الشوارع لتتّسع للجميع، ويكسرون الكثير من قيود الصّفة الواحدة والمعيار الواحد.
 
أما أنا، فصرتُ أعرف قلوبًا تمارس الهرولة حافيةً فوق شوك الحياة، تسير مع الأحياء مبتعدةً عن التلقين. تقلم أظافر وحدتها فرِحةً برقصة الحرية. كثرٌ هم الحفاة في الثورات التي انطلقَت في شوارعنا، يوسّعون تلك الشوارع لتتّسع للجميع، ويكسرون الكثير من قيود الصّفة الواحدة والمعيار الواحد.
7٬899

تعديل

قائمة التصفح