تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سطر 191: سطر 191:     
مسلسل [[ليالي الحلمية]]: يتكون المسلسل من ٦ أجزاء، حيث تم بث الجزء الأول في عام ١٩٨٧م وآخر أجزائه تم بثه في عام ٢٠١٦. أخرج المسلسل المخرج إسماعيل عبد الحافظ حتى الجزء الخامس، في حين أخرج مجدي أبو عميرة الجزء السادس والأخي، وبمشاركة عدد من الممثلين المعروفين في الساحة العربية. يؤرخ المسلسل أحد أهم الحقب في تاريخ مصر مستخدماً حي الحلمية كنموذج لما حدث في تلك الحقبة، مبتدئاً بتجسيد الحي كمكان تعيش فيه الطبقة الاستقراطية والأغنياء، ثم يتحول بعد ذلك لحي للعمال والطبقة المتوسطة، وأخيراً تبدأ الطبقة الفقيرة والبسيطة بالزحف للعيش في الحي. وهو مما لا شك فيه. رمزية للأحوال والأحداث التاريخية المتغيرة لمصر.
 
مسلسل [[ليالي الحلمية]]: يتكون المسلسل من ٦ أجزاء، حيث تم بث الجزء الأول في عام ١٩٨٧م وآخر أجزائه تم بثه في عام ٢٠١٦. أخرج المسلسل المخرج إسماعيل عبد الحافظ حتى الجزء الخامس، في حين أخرج مجدي أبو عميرة الجزء السادس والأخي، وبمشاركة عدد من الممثلين المعروفين في الساحة العربية. يؤرخ المسلسل أحد أهم الحقب في تاريخ مصر مستخدماً حي الحلمية كنموذج لما حدث في تلك الحقبة، مبتدئاً بتجسيد الحي كمكان تعيش فيه الطبقة الاستقراطية والأغنياء، ثم يتحول بعد ذلك لحي للعمال والطبقة المتوسطة، وأخيراً تبدأ الطبقة الفقيرة والبسيطة بالزحف للعيش في الحي. وهو مما لا شك فيه. رمزية للأحوال والأحداث التاريخية المتغيرة لمصر.
 +
 +
مسلسل [[تحت الوصاية]]: [https://www.youtube.com/watch?v=MokHO0xseVM (برومو المسلسل)] يعتبر مسلسل تحت الوصاية أحد المسلسلات في الساحة العربية التي تطرقت لأحد أهم المشكلات التي تواجها نساء المنطقة عموماً، ومصر خصوصاً، وهي مشكلة الوصاية على الأبناء، التي تعاني منها كثير من نساء المنطقة في عدم أحقيتها في إداراة شؤون إطفالهن، وخصوصاً عند وفاة الأب. حيث تنتقل وصاية الطفل/ـة مباشرة إلى أحد ذكور العائلة كالجد أو العم إن وجودوا، وهو ما يعتبر عبأ على النساء بسبب عدم تمكنهن من تسجيل أطفالهن في المدارس والمستشفيات دون إذن الوصي، وكذلك الحال في إدارة الورث الذي خلفه الأب، إن وجد.
 +
تم بث المسلسل في رمضان عام ٢٠٢٣، من خمسة عشر (١٥) حلقة، وهو من إخراج محمد شاكير خضير، وتأليف خالد وشرين دياب، وبطولة منى زكي. انتشر المسلسل انتشارا واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصلت عدد المشاهدات في شهر رمضان إلى ٦١.٦ مليون مشاهدة، على حسب ما ورد في موقع اليوم السابع.
 +
حيث قامت الممثلة منى زكي بدور الأم (حنان) التي لديها طفلين (ولد ذو التسع سنين وبنت رضيعة)، حيث كانت رب منزل وزوجة رجل يملك مركب صيد يجني منه قوت يوم أسرته. حيث تنقلب حياة حنان رأساً على عقب عند وفاة زوجها، فيقوم كل من والد زوجها (الجد) وشقيقه (العم) بمحاولة السطوي على إرث أبناء حنان. في حين تقوم حنان بمحاولة استرجاع أملاك أبنائها (الإرث) والاستقلال بأطفالها بعيداً عن الجد والعم. 
 +
في هذا المسلسل، من وجهة نظري، تم تصوير المرأة بواقعية كبيرة، تشابه إلى حد كبير المرأة على أرض الواقع، حيث أنه توجد الكثير من النساء الأرامل المكافحات من الطبقات المتوسطة والفقيرة التي تسعى إلى توفير قوت يوم أسرتها. ففي هذا المسلسل قامت حنان بمحاولة إدارة مركب الصيد، بالرغم من عدم وجود نساء في هذا المجال، ويتولى الرجال إدارة مراكب الصيد بإعتقادهم بأنها مهنة تناسب الرجال أكثر من النساء. تقوم حنان بمحاربة هذا الفكر وخوض تجربة إدارة مركب الصيد، لكنها تتعرض لمضايقات من الرجال كالتحرش اللفظي والجسدي، التقليل من قدرتها على القيام بأعمال الرجال، محاولة استغلالها وسرقتها، ومحاولة ترهيبها من الخسارة من قبل مُلاك المراكب الآخرين. في هذه الأثناء تخوض حنان معركتين أساسيتين: محاولة مواجهة الجد والعم لكسب وصاية أبنائها، ومحاولة كسر الصورة النمطية عن المرأة في العمل. حيث أن العديد من نساء الوطن العربي يجدن أنفسهن في معارك مشابه لما تتعرض له حنان في المسلسل، فتعاني النساء من التميز في عدد من مواقع العمل وتفضيل الرجال عليهن، والتحرش اللفظي والجنسي في بيئات العمل التي يكون جلها أو معظمها من الرجال، وأهمها قوانين الوصاية والولاية التي تحرم النساء من حقوقهن البديهية. في ذات الإطار، سلط المسلسل على نقطة عدم استقلالية النساء في تصرفاتهن وقرارتهن، والصور النمطية المتداولة حول النساء، وهي حقيقة تعاني منها كثير من النساء العربيات، حيث إظهار هذه الجانب في المسلسل يعد طريقاً إلى بناء وعي لدى النساء أولاً بحقوقهن ومن ثم المجتمع. حاول المسلسل في حلقاته الأخيرة، تصوير بأن المرأة قادرة على مقاومة وتغيير الهياكل الأبوية الداخلية، والقمعية، حيث تنجح حنان أخيراً في حق الوصاية لأبنائها وكذلك تثبت للمجتمع بأنها -كأمرأة- قادرة على النجاح في العمل والتغلب على الرجال في حال اتيحت لها فرص متكافئة. في هذا المسلسل، وكغير عادة بعض المسلسلات العربيات، كان بعيداً عن الإطار الاستعماري الذي عادة نشاهده في الإعلام العربي، فالمسلسل يصور واقع العديد من النساء المصريات البسيطات والعاملات دون محاولة استيراد قضايا لا تتشابه مع قضايا المرأة المصرية.
 +
 +
تم انتقاد الفيلم من بعض الرجال، باعتباره مدخل للأفكار الدخلية على المجتمعات الإسلامية والتي تسهم في تفكك الأسر المسلمة، ومن هؤلاء [https://www.youtube.com/watch?v=611gVq1C5MU عبدالله رشدي]، أحد أشد منتقدي الفكر النسوي في العالم العربي. حيث اعتبر المسلسل يتلاعب بالأحكام الإسلامية وانتزاع الوصاية من الرجل وجعلها في ذمة المرأة، بإعتبار أن الرجل ذو أحقية بالوصاية على النساء وأطفالهن، وإن كان الرجل من الدرجة الثانية في القرابة، كالجد والعم على سبيل المثال. وكذلك الحال على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتقد العديد من صناع المحتوى عن المسلسل بإعتباره يهاجم الإسلام، [https://youtube.com/shorts/UjEPGZuzJaM?feature=share مثال]. من جانب آخر، اعتبر المسلسل انتصارا لمطالبات بعض النسويات العربيات اللواتي يعتبرن وصاية الأبناء من حق الأم.
 +
 +
    
===تحليل الأفلام من منظور نسوية ما بعد الاستعمار===
 
===تحليل الأفلام من منظور نسوية ما بعد الاستعمار===
94

تعديل

قائمة التصفح