تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سطر 85: سطر 85:     
===التضامن النسوي العابر للحدود===
 
===التضامن النسوي العابر للحدود===
اختلف مفهوم التضامن النسوي العابر للحدود قبل وبعد نسوية ما بعد الاستعمار. أدركت بعض نسويات العالم الثالث بداية من منتصف القرن العشرين أهمية التضامن النسوي العابر للحدود بينهمن وأهمية تعقيد فكرة وفعل التضامن النسوي في سياق ما بعد الاستعمار، خاصة باختلافه عن التضامن المزعوم من نسويات العالم الأول من خلال المؤتمرات الدولية النسوية في بدايات القرن العشرين. أدركت أغلب نسويات العالم الثالث في تلك المؤتمرات تجاهل نسويات العالم الأول لمركزية تحرر واستقلال الدول المُستَعمَرة في خطابهمن النسوي، الشئ الذي شجع نسويات العالم الثالث على تشكيل مؤتمرات وتكتلات أخرى تمركز تقاطعية التضامن النسوي العابر للحدود مع خطاب التحرر من الاستعمار. تشير الباحثة والكاتبة النسوية [[سارة سالم]] إلى لحظات من هذا التاريخ في مقالتها "التضامن النسوي العابر للحدود في عالم ما بعد الاستعمار." تكتب أن التضامن بالنسبة لنسويات العالم الثالث "لم يكن فقط على أساس الجندر ولكن على أساس إيمان مشترك فيما تعنيه الحرية وكيفية تحقيقها." <ref>#[https://thesociologicalreview.org/collections/politics-of-representation/transnational-feminist-solidarity-in-a-postcolonial-world/ Transnational Feminist Solidarity in a Postcolonial World]. تأليف سارة سالم. نشر the sociological review. في 2019/07/03.</ref> على هذا الأساس، رفضت نسويات العالم الثالث مفهوم "الأختية العالمية" الذي زعمته بعض نسويات العالم الأول بدون تعقيد كأساس للتضامن.
+
;نقد النساء كفكرة متجانسة
 
+
توجه نسوية ما بعد الاستعمار أهمية للتضامن النسوي العابر للحدود والتضامن النسوي في سياق ما بعد الاستعمار، وتنتقد  مفهوم "الأختية العالمية" الذي تنادي به النسوية الغربية. تنتقد المنظرة النسوية الهندية [[شاندرا موهانتي]] افتراض وجود فكرة متجانسة عن النساء والخلط بين الإجماع الخطابي على تجانس النساء كجماعة وبين الواقع المادي الخاص بجماعات النساء. وتشير شاندرا أن التعميم المنهجي يؤدي إلى "إنكار أي خصوصية ثقافية أو تاريخية ويلغي تمامًا ما قد يكون بها من متناقضات أو جوانب يكمن فيها التمرد". وتشير الباحثة والكاتبة النسوية [[سارة سالم]] إلى لحظات من هذا التاريخ في مقالتها "التضامن النسوي العابر للحدود في عالم ما بعد الاستعمار" أن التضامن بالنسبة لنسويات العالم الثالث "لم يكن فقط على أساس الجندر ولكن على أساس إيمان مشترك فيما تعنيه الحرية وكيفية تحقيقها." <ref>#[https://thesociologicalreview.org/collections/politics-of-representation/transnational-feminist-solidarity-in-a-postcolonial-world/ Transnational Feminist Solidarity in a Postcolonial World]. تأليف سارة سالم. نشر the sociological review. في 2019/07/03.</ref>  
على النقيض، نادت العديد من نسويات العالم الثالث بخلق تضامن نسوي عابر للحدود في سياق بعد استعماري واعٍ بالاختلافات والتقاطعات وعلاقات القوة. تضامن يعترف ويستخدم تلك الاختلافات لصالح التضامن النسوي بدلًا من النفور منه. كانت [[أودري لورد]] واحدة من أبرز النسويات التي دعت إلى ومارست أهمية إدراك الاختلاف بين النسويات في حركات التضامن النسوية العابرة للحدود. [[فيلم سنوات برلين]] هو فيلم يحكي عن السنوات التي قضتها أودري لورد في ألمانيا ويبرز تأثيرها الكبير على الحركات النسوية في أوروبا، بالأخص على [[الحركة النسوية الأفرو-ألمانية]]. تحكى لورد عن أهمية إدراك الاختلاف للتضامن النسوي في الفيلم وتقول لحشد نسوي متنوع عرقيًا: "نتشارك في تراث وأرض واحدة، ونحتاج إلى بعضنا البعض، لكننا لسنا بعضنا البعض، نحن مختلفون. يمكنني أن أعرف وأحترم اختلافك ويجب أن تعرفي وتحترمي اختلافي، فتلك هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها العمل سويًا."<ref>[http://www.audrelorde-theberlinyears.com/ Audre Lorde - The Berlin Years 1984 to 1992].إخراج ديغمار شولتس. في 2012/02.
  −
</ref>
  −
 
  −
تنتقد شاندرا موهانتي افتراض فكرة متجانسة عن النساء في الأدبيات النسوية الغربية والخلط بين الإجماع الخطابي على تجانس النساء كجماعة وبين الواقع المادي الخاص بجماعات النساء. وتشير شاندرا أن التعميم المنهجي يؤدي إلى "إنكار أي خصوصية ثقافية أو تاريخية ويلغي تمامًا ما قد يكون بها من متناقضات أو جوانب يكمن فيها التمرد". في كتابها "نسوية بدون حدود: نزع الاستعمار عن النظرية، وممارسة التضامن" (Feminism without Borders: Decolonizing Theory, Practicing Solidarity)، تجادل شاندرا أن التحالفات النسوية في الجنوب العالمي والنسوية الغربية لا يمكن أن تُبنى استناداً إلى الأخوّة العالمية الموحّدة، بل يجب أن تكون على أساس التنظيم السياسي المشكّل سياقياً ومحلياً، ويستند على فهم التسلسل الهرمي الداخلي والاختلافات بين النساء. <ref>سامانثا إلين غرو لوكس، مراجعة لكتاب نسوية بدون حدود،[https://www.graduateinstitute.ch/sites/internet/files/2021-05/Feminism%20Without%20Borders%2C%20Mohanty.docx.pdf The Danger of Believing in Universal Sisterhood].</ref>
      +
;الأختية
 +
وتنادي العديد من نسويات العالم الثالث بخلق تضامن نسوي عابر للحدود في سياق بعد استعماري واعٍ بالاختلافات والتقاطعات وعلاقات القوة. في كتاب "نسوية بدون حدود: نزع الاستعمار عن النظرية، وممارسة التضامن" (Feminism without Borders: Decolonizing Theory, Practicing Solidarity)، تجادل شاندرا أن التحالفات النسوية في الجنوب العالمي والنسوية الغربية لا يمكن أن تُبنى استناداً إلى الأخوّة العالمية الموحّدة، بل يجب أن تكون على أساس التنظيم السياسي المشكّل سياقياً ومحلياً، ويستند على فهم التسلسل الهرمي الداخلي والاختلافات بين النساء. <ref>سامانثا إلين غرو لوكس، مراجعة لكتاب نسوية بدون حدود،[https://www.graduateinstitute.ch/sites/internet/files/2021-05/Feminism%20Without%20Borders%2C%20Mohanty.docx.pdf The Danger of Believing in Universal Sisterhood].</ref> وفي فيلم [[سنوات برلين]] الذي يلقي الضوء على السنوات التي قضتها أودري لورد في ألمانيا وتأثيرها على الحركات النسوية في أوروبا، بالأخص على [[الحركة النسوية الأفرو-ألمانية]]. تحكى لورد عن أهمية إدراك الاختلاف للتضامن النسوي تقول: "نتشارك في تراث وأرض واحدة، ونحتاج إلى بعضنا البعض، لكننا لسنا بعضنا البعض، نحن مختلفون. يمكنني أن أعرف وأحترم اختلافك ويجب أن تعرفي وتحترمي اختلافي، فتلك هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها العمل سويًا."<ref>[http://www.audrelorde-theberlinyears.com/ Audre Lorde - The Berlin Years 1984 to 1992].إخراج ديغمار شولتس. في 2012/02.</ref>
    
==نسوية ما بعد الاستعمار (التشيكانا) في المكسيك ==
 
==نسوية ما بعد الاستعمار (التشيكانا) في المكسيك ==
7٬893

تعديل

قائمة التصفح