| سطر 71: |
سطر 71: |
| | ===السياق القانوني للعنف خلال الولادة=== | | ===السياق القانوني للعنف خلال الولادة=== |
| | | | |
| − | في سنة 1996، نشرت منظمة الصحة العالمية "الدليل العملي لرعاية الولادة الطبيعية" Care for Normal Birth: A Practical Guide،<ref>[https://www.glowm.com/pdf/CareInNormalBirth-WHO-1996-CustomLicense.pdf Care for Normal Birth: A Practical Guide]</ref> والذي ركز على ضرورة تقليل التدخلات الجراحية غير الضرورية والتركيز على الرعاية الطبيعية، كما قدم تصنيفًا للتدخلات الجراحية خلال الولادة حسب الأدلة العلمية المتوافرة على جدواها وقيمتها في تعزيز صحة الأم وضمان فرص نجاة الجنين. ركز الدليل أيضًا على ضرورة توفير بيئة داعمة طبيًا واجتماعيًا للنساء خلال الولادة، ويتضمن مجموعة من الممارسات التي ينبغي الحذر من استخدامها مثل الطلق الصناعي وزراعة القسطرات وتقييد الطعام والشراب أثناء المخاض. لقد وصف الدليل بشكل أو بآخر مجموعة من الممارسات العنيفة وحاول دعوة العاملين والعاملات في مستشفيات الولادة لتحاشيها بدون وجود أي داعٍ طبي، ولكن لم يقم الدليل بتشخيص مشكلة العنف التوليدي أو التعريف بها. ستظل هذه المشكلة موجودة في جميع إعلانات منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأممية التي تناقش العنف الولادي، فمؤسسات الأمم المتحدة تفضل استخدام توصيف: الإساءة وتقليل الاحترام خلال الولادة Abuse and Disrespect during Childbirth أو استخدام وصف: إساءة المعاملة Mistreatment<ref>[https://www.who.int/news/item/09-10-2019-mistreatment-of-women-during-childbirth New WHO evidence on mistreatment of women during childbirth]</ref> وهو أكثر عمومية من سابقه. تصف منظمة الصحة العالمية هذه الممارسات باعتبارها انتهاك لحقوق الانسان،<ref>[https://news.un.org/ar/story/2022/03/1097002 دراسة تحذر من أن سوء المعاملة أثناء الولادة هي مشكلة تتعلق بحقوق الإنسان والرعاية الصحية ]</ref> لكنها لا تصنفها - لحد الآن على الأقل - باعتبارها عنفًا ضد المرأة أو [[عنف جندري|عنف قائم على أساس الجندر]]،<ref name="typo">[https://www.mdpi.com/2075-4426/12/7/1090 Analysis of the concept of Obstetric Violence: Scoping Review Protocol]</ref> على الرغم من أن التسمية قد دخلت فعلًا في أدبيات الأمم المتحدة منذ 2019 على الأقل.<ref name="UN">[https://digitallibrary.un.org/record/3823698?ln=en&v=pdf A human rights-based approach to mistreatment and violence against women in reproductive health services with a focus on childbirth and obstetric violence : note / by the Secretary-General ]</ref> | + | في سنة 1996، نشرت منظمة الصحة العالمية "الدليل العملي لرعاية الولادة الطبيعية" Care for Normal Birth: A Practical Guide،<ref>[https://www.glowm.com/pdf/CareInNormalBirth-WHO-1996-CustomLicense.pdf Care for Normal Birth: A Practical Guide]</ref> والذي ركز على ضرورة تقليل التدخلات الجراحية غير الضرورية والتركيز على الرعاية الطبيعية، كما قدم تصنيفًا للتدخلات الجراحية خلال الولادة حسب الأدلة العلمية المتوافرة على جدواها وقيمتها في تعزيز صحة الأم وضمان فرص نجاة الجنين. ركز الدليل أيضًا على ضرورة توفير بيئة داعمة طبيًا واجتماعيًا للنساء خلال الولادة، ويتضمن مجموعة من الممارسات التي ينبغي الحذر من استخدامها مثل الطلق الصناعي وزراعة القسطرات وتقييد الطعام والشراب أثناء المخاض. لقد وصف الدليل بشكل أو بآخر مجموعة من الممارسات العنيفة وحاول دعوة العاملين والعاملات في مستشفيات الولادة لتحاشيها بدون وجود أي داعٍ طبي، ولكن لم يقم الدليل بتشخيص مشكلة العنف التوليدي أو التعريف بها. ستظل هذه المشكلة موجودة في جميع إعلانات منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأممية التي تناقش العنف الولادي، فمؤسسات الأمم المتحدة تفضل استخدام توصيف: الإساءة وتقليل الاحترام خلال الولادة Abuse and Disrespect during Childbirth أو استخدام وصف: إساءة المعاملة Mistreatment<ref>[https://www.who.int/news/item/09-10-2019-mistreatment-of-women-during-childbirth New WHO evidence on mistreatment of women during childbirth]</ref> وهو أكثر عمومية من سابقه. تصف منظمة الصحة العالمية هذه الممارسات باعتبارها انتهاك لحقوق الانسان،<ref>[https://news.un.org/ar/story/2022/03/1097002 دراسة تحذر من أن سوء المعاملة أثناء الولادة هي مشكلة تتعلق بحقوق الإنسان والرعاية الصحية ]</ref> لكنها لا تصنفها - لحد الآن على الأقل - على أنها عنف ضد المرأة أو [[عنف جندري|عنف قائم على أساس الجندر]]،<ref name="typo">[https://www.mdpi.com/2075-4426/12/7/1090 Analysis of the concept of Obstetric Violence: Scoping Review Protocol]</ref> على الرغم من أن التسمية قد دخلت فعلًا في أدبيات الأمم المتحدة منذ 2019 على الأقل.<ref name="UN">[https://digitallibrary.un.org/record/3823698?ln=en&v=pdf A human rights-based approach to mistreatment and violence against women in reproductive health services with a focus on childbirth and obstetric violence : note / by the Secretary-General ]</ref> |
| | | | |
| | استخدم مصطلح (العنف التوليدي Obstetric Violence) أول مرة في عام 1827 في مجلة ذا لانسيت الطبية الصادرة في بريطانيا،<ref name="abol">[https://research-information.bris.ac.uk/en/publications/obstetric-violence-an-intersectional-refraction-through-abolition/ Rodante van der Waal et al.: Obstetric Violence: An Intersectional Refraction through Abolition Feminism]</ref> أُهمل المصطلح ولم يلق أي اهتمام إلى أن بدأت النشاطية النسوية في أمريكا اللاتينية باستخدامه في العقد الأول من الألفية الجديدة ضمن جهود [[حركة أنسنة الولادة]] التي بدأت في البرازيل وانتشرت إلى دول أمريكية لاتينية أخرى، وكانت بعض دول القارة هي السبَّاقة إلى اعتماد المصطلح وتعريفه قانونيًا، حدث ذلك أول مرة عندما صدر في فنزويلا '''القانون الأساسي بخصوص حق المرأة في الحياة الخالية من العنف''' '''Organic Law on the Right of Women to a Life Free of Violence''' في العام 2007، حيث صنف القانون 19 شكلًا للعنف ضد النساء كان العنف التوليدي واحدًا منها، ويعرفه القانون بأنه: | | استخدم مصطلح (العنف التوليدي Obstetric Violence) أول مرة في عام 1827 في مجلة ذا لانسيت الطبية الصادرة في بريطانيا،<ref name="abol">[https://research-information.bris.ac.uk/en/publications/obstetric-violence-an-intersectional-refraction-through-abolition/ Rodante van der Waal et al.: Obstetric Violence: An Intersectional Refraction through Abolition Feminism]</ref> أُهمل المصطلح ولم يلق أي اهتمام إلى أن بدأت النشاطية النسوية في أمريكا اللاتينية باستخدامه في العقد الأول من الألفية الجديدة ضمن جهود [[حركة أنسنة الولادة]] التي بدأت في البرازيل وانتشرت إلى دول أمريكية لاتينية أخرى، وكانت بعض دول القارة هي السبَّاقة إلى اعتماد المصطلح وتعريفه قانونيًا، حدث ذلك أول مرة عندما صدر في فنزويلا '''القانون الأساسي بخصوص حق المرأة في الحياة الخالية من العنف''' '''Organic Law on the Right of Women to a Life Free of Violence''' في العام 2007، حيث صنف القانون 19 شكلًا للعنف ضد النساء كان العنف التوليدي واحدًا منها، ويعرفه القانون بأنه: |
| سطر 77: |
سطر 77: |
| | <blockquote><p>"استيلاء العاملين في القطاع الصحي على أجساد النساء وعملياتهنّ الإنجابية، ويتجلّى ذلك في المعاملة اللاإنسانية و/أو التطبيب القسري وتحويل العمليات الطبيعية إلى حالات مرضية، مما يؤدي إلى فقدان النساء لاستقلاليتهنّ وقدرتهنّ على اتخاذ قرارات حرة بشأن أجسادهنّ وجنسيتهنّ، وهو ما ينعكس سلبًا على جودة حياتهنّ."<ref name="latin">[https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29727059/ C. R. Williams et al.: Obstetric violence: a Latin American legal response to mistreatment during childbirth ]</ref></p></blockquote> | | <blockquote><p>"استيلاء العاملين في القطاع الصحي على أجساد النساء وعملياتهنّ الإنجابية، ويتجلّى ذلك في المعاملة اللاإنسانية و/أو التطبيب القسري وتحويل العمليات الطبيعية إلى حالات مرضية، مما يؤدي إلى فقدان النساء لاستقلاليتهنّ وقدرتهنّ على اتخاذ قرارات حرة بشأن أجسادهنّ وجنسيتهنّ، وهو ما ينعكس سلبًا على جودة حياتهنّ."<ref name="latin">[https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29727059/ C. R. Williams et al.: Obstetric violence: a Latin American legal response to mistreatment during childbirth ]</ref></p></blockquote> |
| | | | |
| − | صدرت لاحقًا قوانين مشابهة في كل من الأرجنتين (2009)، بوليفيا، بنما (2013)، المكسيك (2014) والأوروغواي (2017)، وجمعيها قامت باستخدام ذات التسمية "العنف التوليدي"، كانت هذه جزءًا من نتائج جهود النشاطية الشعبية النسوية في دول أمريكا اللاتينية التي تهدف إلى تعزيز وحماية الحقوق الإنجابية والجنسية.<ref name="every">[https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC11368831/ Camilla Pickles: ‘Everything is Obstetric Violence Now’: Identifying the Violence in ‘Obstetric Violence’ to Strengthen Socio-legal Reform Efforts]</ref> تستخدم تسمية "العنف التوليدي" أيضًا في منشورات الاتحاد الأوروبي<ref>[https://www.europarl.europa.eu/thinktank/en/document/IPOL_STU%282024%29761478 Obstetric and gynaecological violence in the EU - Prevalence, legal frameworks and educational guidelines for prevention and elimination ]</ref> واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان، وهي معتمدة أيضًا لدى الحكومة الفرنسية وحكومة إقليم كتالونيا (إسبانيا)، ويمكن القول أنها لا تزال مثار جدل وخلاف. يرفض ممارسو العمل الصحي في مجال الولادة هذه التسمية، وبالنسبة لهم فإن التشكيك في بعض ممارساتهم خلال الولادة يعتبر عائقًا أمام قدرتهم على أداء عملهم، ولأنه يفترض مسبقًا وجود نية للأذى لدى الأطباء والممرضين العاملين في أجنحة الولادة،<ref>[https://theconversation.com/obstetric-violence-abuse-during-childbirth-is-widespread-but-the-first-step-to-fighting-it-is-naming-it-235161 Obstetric violence: abuse during childbirth is widespread, but the first step to fighting it is naming it]</ref> ولكن عند فحص السلوكيات مثار الخلاف فإنها تُصنف بسهولة باعتبارها عنفًا في أي سياق مختلف، بصرف النظر عن النية ورائها، خاصة وأنها تصرفات منتشرة بشكل ممنهج عبر عدد ضخم من المؤسسات الصحية حول العالم، تمر بدون محاسبة، تسبب الأذية الجسدية والنفسية ضد المرأة الحامل وجنينها، ولا يوجد أي دليل علمي على إثبات فائدتها صحيًا، وتبلغ من الحدة مستوى يجعلها في بعض الأحيان عنفًا جسديًا خالصًا. لكن رفض المؤسسة الطبية في واقع الأمر ليس للتسمية فحسب، بل هو رفض لإثارة النقاش حول مسألة العنف التوليدي من الأساس؛ كافاري مايرا أكاديمية وباحثة هندية مهتمة بالعنف التوليدي، لديها خلفية مهنية مهمة بسبب عملها كقابلة وممرضة في قسم الولادة في أحد المستشفيات العامة الضخمة في شرق الهند، واجهت صعوبات في نشر بعض مقالاتها عن العنف التوليدي بعد أن وصلت إلى المراحل النهائية للمراجعة قبل النشر بسبب ضغوطات من منظمات تعمل في مجال الصحة العامة بسبب تخوفات من أن تتسبب المقالات "باضطرابات سياسية".<ref name="abol"/> أيضًا طبيب عربي ظهر عبر قناة فضائية للحديث عن العنف خلال الولادة رفض الاتفاق مع مذيعة القناة على وصف التصرفات والسلوكيات العنيفة التي تواجهها الحوامل خلال الولادة بأنها "وحشية".<ref>[https://www.youtube.com/watch?v=ZrI7FBm8kiE إساءة معاملة النساء أثناء عملية الولادة .. سيدتي يناقش العنف عند الولادة (يوتيوب)]</ref> وزارة الصحة البرازيلية توقفت خلال السنوات الماضية أيضًا عن استخدام مصطلح "العنف التوليدي" وبدأت باستخدام تسميات أخرى أقل صدامية وأكثر عمومية لا تستخدم لفظة "عنف". | + | صدرت لاحقًا قوانين مشابهة في كل من الأرجنتين (2009)، بوليفيا، بنما (2013)، المكسيك (2014) والأوروغواي (2017)، وجمعيها قامت باستخدام ذات التسمية "العنف التوليدي"، كانت هذه جزءًا من نتائج جهود النشاطية الشعبية النسوية في دول أمريكا اللاتينية التي تهدف إلى تعزيز وحماية الحقوق الإنجابية والجنسية.<ref name="every">[https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC11368831/ Camilla Pickles: ‘Everything is Obstetric Violence Now’: Identifying the Violence in ‘Obstetric Violence’ to Strengthen Socio-legal Reform Efforts]</ref> تستخدم تسمية "العنف التوليدي" أيضًا في منشورات الاتحاد الأوروبي<ref>[https://www.europarl.europa.eu/thinktank/en/document/IPOL_STU%282024%29761478 Obstetric and gynaecological violence in the EU - Prevalence, legal frameworks and educational guidelines for prevention and elimination ]</ref> واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان، وهي معتمدة أيضًا لدى الحكومة الفرنسية وحكومة إقليم كتالونيا (إسبانيا)، ويمكن القول أنها لا تزال مثار جدل وخلاف. يرفض ممارسو العمل الصحي في مجال الولادة هذه التسمية، وبالنسبة لهم فإن التشكيك في بعض ممارساتهم خلال الولادة يعتبر عائقًا أمام قدرتهم على أداء عملهم، ولأنه يفترض مسبقًا وجود نية للأذى لدى الأطباء والممرضين العاملين في أجنحة الولادة،<ref>[https://theconversation.com/obstetric-violence-abuse-during-childbirth-is-widespread-but-the-first-step-to-fighting-it-is-naming-it-235161 Obstetric violence: abuse during childbirth is widespread, but the first step to fighting it is naming it]</ref> ولكن عند فحص السلوكيات مثار الخلاف فإنها تُصنف بسهولة باعتبارها عنفًا في أي سياق مختلف، بصرف النظر عن النية ورائها، خاصة وأنها تصرفات منتشرة بشكل ممنهج عبر عدد ضخم من المؤسسات الصحية حول العالم، تمر بدون محاسبة، تسبب الأذية الجسدية والنفسية ضد المرأة الحامل وجنينها، ولا يوجد أي دليل علمي على إثبات فائدتها صحيًا، وتبلغ من الحدة مستوى يجعلها في بعض الأحيان عنفًا جسديًا خالصًا. لكن رفض المؤسسة الطبية في واقع الأمر ليس للتسمية فحسب، بل هو رفض لإثارة النقاش حول مسألة العنف التوليدي من الأساس. كافاري مايرا، وهي أكاديمية وباحثة هندية مهتمة بالعنف التوليدي، لديها خلفية مهنية مهمة بسبب عملها كقابلة وممرضة في قسم الولادة في أحد المستشفيات العامة الضخمة في شرق الهند، واجهت صعوبات في نشر بعض مقالاتها عن العنف التوليدي بعد أن وصلت إلى المراحل النهائية للمراجعة قبل النشر بسبب ضغوطات من منظمات تعمل في مجال الصحة العامة بسبب تخوفات من أن تتسبب المقالات "باضطرابات سياسية".<ref name="abol"/> أيضًا، طبيب عربي ظهر عبر قناة فضائية للحديث عن العنف خلال الولادة رفض الاتفاق مع مذيعة القناة على وصف التصرفات والسلوكيات العنيفة التي تواجهها الحوامل خلال الولادة بأنها "وحشية".<ref>[https://www.youtube.com/watch?v=ZrI7FBm8kiE إساءة معاملة النساء أثناء عملية الولادة .. سيدتي يناقش العنف عند الولادة (يوتيوب)]</ref> توقفت وزارة الصحة البرازيلية خلال السنوات الماضية أيضًا عن استخدام مصطلح "العنف التوليدي" وبدأت باستخدام تسميات أخرى أقل صدامية وأكثر عمومية لا تستخدم لفظة "عنف". |
| | | | |
| | تكمن أهمية مصطلح (العنف التوليدي)، أو تعريف الممارسات المذلة والمهينة التي تتعرض لها النساء الحوامل خلال الولادة باعتبارها عنفًا في أنها تتيح للنساء أداة لُغوية من أجل تشخيص الممارسات المسيئة التي يتعرضن لها، خاصة وأن كثيرًا من هذه الممارسات قد مُرر لعقود طويلة بدون أي رادع لأن النساء اخترن القبول والصمت حيالها ولأنهن افتقرن للمفاهيم والمصطلحات التي تعرِّف السلوكيات العنيفة خلال الولادة،<ref name="abol"/> وفي بعض الأحيان كانت النساء ترى هذه السلوكيات ضرورة من أجل إنقاذ الحياة والحرص على أن يقوم الأطباء بعملهم بدون عوائق،<ref>[https://bmcpregnancychildbirth.biomedcentral.com/articles/10.1186/s12884-023-05762-8 Amy Marshall el al.: Women’s perspectives on disrespect and abuse during facility-based childbirth in Ethiopia: a qualitative study]</ref> وفي أحيان أخرى، تعرضت النساء للعنف بدون أن تتمكنّ من تمييز السلوك العنيف من السلوك الطبي إلا عند إخبارهن لاحقًا عن التصرفات التي تُصنف كعنف توليدي. | | تكمن أهمية مصطلح (العنف التوليدي)، أو تعريف الممارسات المذلة والمهينة التي تتعرض لها النساء الحوامل خلال الولادة باعتبارها عنفًا في أنها تتيح للنساء أداة لُغوية من أجل تشخيص الممارسات المسيئة التي يتعرضن لها، خاصة وأن كثيرًا من هذه الممارسات قد مُرر لعقود طويلة بدون أي رادع لأن النساء اخترن القبول والصمت حيالها ولأنهن افتقرن للمفاهيم والمصطلحات التي تعرِّف السلوكيات العنيفة خلال الولادة،<ref name="abol"/> وفي بعض الأحيان كانت النساء ترى هذه السلوكيات ضرورة من أجل إنقاذ الحياة والحرص على أن يقوم الأطباء بعملهم بدون عوائق،<ref>[https://bmcpregnancychildbirth.biomedcentral.com/articles/10.1186/s12884-023-05762-8 Amy Marshall el al.: Women’s perspectives on disrespect and abuse during facility-based childbirth in Ethiopia: a qualitative study]</ref> وفي أحيان أخرى، تعرضت النساء للعنف بدون أن تتمكنّ من تمييز السلوك العنيف من السلوك الطبي إلا عند إخبارهن لاحقًا عن التصرفات التي تُصنف كعنف توليدي. |