أُضيف 44٬774 بايت
، قبل 6 سنوات
== 1. تعريف بحملة "اتحدوا": ==
في شباط/فبراير 2008، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" حملته التي اتخذت عنواناً لها "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة"، التي تمثل مسعى متعدد السنوات يهدف إلى منع ارتكاب العنف ضد المرأة والفتاة واستئصاله في جميع أنحاء العالم.
تجمع الحملة عدد كبير من مكاتب الأمم المتحدة ووكالاتها لإنهاء العنف ضد المرأة وهي: هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة [هيئة الأمم المتحدة للمرأة]، الشبكة المشتركة بين الوكالات بشأن المرأة والمساواة بين الجنسين ، مكتب المستشارة الخاصة للأمين العام للقضايا الجنسانية والنهوض بالمرأة، المفوضية السامية لحقوق الإنسان، مبادرة الأمم المتحدة لمكافحة العنف الجنسي، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، صندوق الأمم المتحدة للسكان، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، منظمة الصحة العالمية.
وتدعو حملة "اتحدوا" الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات النسائية والشباب والقطاع الخاص ووسائط الإعلام ومنظومة الأمم المتحدة برمتها إلى التضافر في التصدي للآفة العالمية المتمثلة في ارتكاب العنف ضد المرأة والفتاة.
وترمي الحملة إلى تحقيق الأهداف الخمسة التالية في جميع البلدان بحلول عام 2015:
* إصدار وإنفاذ قوانين وطنية للتصدي لجميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة والمعاقبة عليها.
* اعتماد وتنفيذ خطط عمل وطنية متعددة القطاعات.
* تعزيز جمع البيانات عن انتشار العنف ضد المرأة والفتاة.
* زيادة الوعي العام والتعبئة الاجتماعية.
* التصدي للعنف الجنسي في أثناء الصراعات.
== 2. العنف ضد المرأة: الحالة الراهنة ==
== '''2.1 المشكلة''' ==
إن العنف ضد المرأة يتخذ أشكالاً كثيرة ـ فقد يكون عنفاً بدنياً أو جنسياً أو نفسياً أو اقتصادياً. وصور العنف هذه تتسم بالتشابك، وهي تؤثر على النساء منذ ولادتهن وحتى شيخوختهن.
وبعض أعمال العنف، من قبيل الاتجار بالنساء، تتصف بالقدرة على عبور الحدود الوطنية.
والنساء اللائي يتعرضن للعنف يعانين من مشاكل عديدة، كما يتقلص مستوى تمكنهن من المشاركة في الحياة العامة. والعنف ضد المرأة يضير بالأسر والمجتمعات المحلية من جيل إلى آخر، كما أنه يزيد من أشكال العنف الأخرى السائدة في المجتمع.
والعنف ضد المرأة يفضي أيضاً إلى إفقار النساء وأسرهن ومجتمعاتهن وبلدانهن.
والعنف ضد المرأة ليس قاصراً على ثقافة أو دين أو بلد بعينه، أو على فئة خاصة من النساء بمجتمع ما. والأسباب الجذرية للعنف ضد المرأة تكمن فيما لازال باقياً من تمييز ضد المرأة.
'''وثمة نسبة تصل إلى 70 في المائة من النساء تتعرض للعنف أثناء حياتها.'''
والنساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و 44 عاماً يزيد خطر تعرضهن للاغتصاب والعنف العائلي عن خطر تعرضهن للسرطان وحوادث السيارات والحرب والملاريا، وذلك وفقاً لبيانات البنك الدولي.
== ''' 2.2 العنف المرتكب على يد العشير== '''
فيما يتصل بما تتعرض له المرأة من عنف على الصعيد العالمي، يلاحظ أن أكثر أشكال العنف انتشاراً هو العنف البدني الذي يرتكب على يد العشير، حيث تضرب المرأة أو تكره على ممارسة الجنس أو تساء معاملتها على نحو آخر.
ولقد أجرت منظمة الصحة العالمية دراسة في 11 بلداً، وتبين من هذه الدراسة أن نسبة مئوية من النساء، تتراوح بين 6 في المائة باليابان و 59 في المائة بإثيوبيا، كانت عرضة لعنف جنسي من قبل العشير.
وهناك دراسات استقصائية عديدة تشير إلى إن نصف مجموع النساء، اللائي يتعرضن للموت من جراء القتل، إنما تراق دمائهن على يد زوج أو عشير حالي أو سابق.
* وفي أستراليا وإسرائيل وجنوب أفريقيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية فإن نسبة تتراوح بين 40 و 70 في المائة من النساء ضحايا القتل قد أزهقت حياتهن من قبل شركائهن، وذلك وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية.
* وفي كولومبيا، تفيد التقارير ذات الصلة أن ثمة امرأة تتعرض للقتل على يد عشيرها أو عشير سابق لها، وذلك كل ستة أيام.
والعنف النفسي أو المعنوي على يد العشير واسع الانتشار كذلك.
== '''2.3 العنف الجنسي''' ==
من المقدر أن امرأة واحدة بين كل خمس نساء على صعيد العالم ستصبح ضحية للاغتصاب أو محاولة الاغتصاب خلال فترة حياتها.
وممارسة الزواج المبكر ـ التي تعد من صور العنف الجنسي ـ منتشرة على مستوى العالم بأسره، ولاسيما في أفريقيا وجنوب شرق آسيا. والفتيات الصغيرات كثيراً ما يُكرهن على الزواج وعلى القيام بعلاقات جنسية، مما يعرضهن لمخاطر صحية، من قبيل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، ومما يفضي أيضاً إلى الحد من قدرتهن على الانتظام في الدراسة.
ويتمثل أحد الآثار المترتبة على الاعتداء الجنسي في الإصابة بناسور الولادة، وهي إصابة ناتجة عن التمزق الحاد في أنسجة المهبل، مما يجعل المرأة عاجزة عن التحكم في تبولها ومنبوذة من الناحية الاجتماعية.
== ''' 2.4 العنف الجنسي في حالات الصراع''' ==
يعد العنف الجنسي في حالات الصراع من الأوضاع الخطيرة القائمة في وقتنا هذا، وهو يصيب الملايين من الأشخاص، وخاصة النساء والفتيات.
وهذا الشكل من أشكال العنف يمثل اليوم استراتيجية متكررة ومتعمدة، يجري استخدامه على صعيد واسع النطاق من قبل الجماعات المسلحة بهدف إذلال المعارضين وإرهاب الأفراد وتدمير المجتمعات. وقد تتعرض النساء والفتيات كذلك لاستغلال الجنسي على يد من كُلفوا بحمايتهن.
وتتعرض النساء، سواء بلغن من العمر أرذله أو لم يشببن بعد عن الطوق، للاعتداءات الجنسية العنيفة بشكل روتيني من قبل القوات العسكرية أو قوات المتمردين.
والاغتصاب مابرح مستخدماً باعتباره من تكتيكات الحرب، فالعنف ضد المرأة، أثناء الصراعات المسلحة أو فيما بعدها، قد تناقلته التقارير في كل منطقة من مناطق الحروب على الصعيدين الدولي وغير الدولي.
* ففي جمهورية الكونغو الديمقراطية، يجري الإبلاغ عما يقرب من 1100 حالة من حالات الاغتصاب، مما يعني اغتصاب 36 امرأة أو فتاة في المتوسط كل يوم. ومن المعتقد أن ثمة ما يزيد عن 000 200 من النساء كن عرضة للعنف الجنسي بهذا البلد منذ بداية الصراع المسلح فيه.
* وثمة تفش للاغتصاب والعنف الجنسي اللذين تتعرض لهما النساء والفتيات في نطاق الصراع الدائر بمنطقة دارفور في السودان.
* وقد اغتصب عدد يتراوح بين 000 250 و 000 500 امرأة خلال الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994.
* والعنف الجنسي كان بمثابة سمة مميزة لتلك الحرب الأهلية التي دارت بليبريا طيلة 14 عاماً.
* وأثناء الصراع في البوسنة في أوائل التسعينات، كان ثمة اغتصاب لما يتراوح بين 000 20 و 000 50 امرأة.
==''' 2.5العنف والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)''' ==
إن عجز المرأة عن القدرة على التفاوض لتحقيق علاقات جنسية مأمونة وعدم قدرتها على رفض العلاقة الجنسية التي لا تريدها مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بارتفاع معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز). ويفضي الجنس غير المرغوب فيه إلى زيادة احتمالات الإصابة بالتسلخات والتعرض للنزيف مع سهولة انتقال الفيروس.
وترتفع إمكانية الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز بنسبة 48 في المائة بين صفوف النساء اللائي يتعرضن للضرب على يد شركائهن.
والفتيات معرضات بصفة خاصة للجنس القسري، وهن يصبن على نحو متزايد بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. وما يربو عن نصف الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، على الصعيد العالمي، تقع فيما بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة، كما أن أكثر من 60 في المائة من الشباب المصابين بهذا الفيروس في نطاق هذه الفئة العمرية من الإناث.
== ''' 2.6 تشويه/بتر الأعضاء التناسلية للأنثى (ختان الإناث)''' ==
إن تشويه/بتر الأعضاء التناسلية للأنثى (ختان الإناث) يشير إلى تلك الأنواع المتعددة من عمليات البتر التقليدية التي تجرى للنساء والفتيات.
* وتشير التقديرات إلى أن ما يزيد عن 130 مليون من الفتيات و النساء في عالم اليوم كن عرضة لهذا التشويه/البتر، وخاصة في أفريقيا وفي بعض بلدان الشرق الأوسط.
* وثمة 2 مليون من الفتيات يحتمل تعرضهن لتشويه الأعضاء التناسلية في كل عام، على نحو ما تفيد به الآراء السائدة في هذا المجال.
== ''' 2.7القتل المتصل بالمهور''' ==
والقتل المتصل بالمهور يمثل ممارسة وحشية تتضمن قتل المرأة على يد زوجها أو أهله لعجز أسرتها عن تلبية طلباتهم المتعلقة بالمهر ـ وهذا المهر يشكل مبلغاً يدفع لأهل الزوج لدى زواج المرأة كهدية لأسرتها الجديدة.
ورغم أن المهور أو المبالغ المماثلة شائعة في جميع أنحاء العالم، فإن القتل بسببها منتشر بصفة خاصة في جنوب آسيا.
== ''' 2.8 "القتل دفاعاً عن الشرف" ''' ==
وفي كثير من المجتمعات، يجري قتل ضحايا الاغتصاب والنساء اللائي يشتبه في ممارستهن للجنس قبل الزواج أو اللائي يتهمن باقتراف جريمة الزنا، وذلك على يد أقربائهن، فالمساس بعفة المرأة يعتبر إهانة لشرف الأسرة.
وتشير تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن عدد ما يطلق عليه جرائم "القتل دفاعاً عن الشرف" قد يصل إلى 5000 امرأة سنوياً على صعيد العالم بأسره.
==''' 2.9 الاتجار بالأشخاص''' ==
تشير التقديرات إلى أن عدداً يتراوح بين 000 500 و 2 مليون شخص يجري الاتجار بهم كل سنة، وذلك في ظل أوضاع تتضمن البغاء والعمالة القسرية والاسترقاق والاستعباد. والنساء والفتيات يشكلن حوالي 80 في المائة من الضحايا المكتشف أمرها.
== ''' 2.10 العنف أثناء الحمل''' ==
إن العنف قبل الحمل وفي أثنائه يفضي إلى عواقب صحية وخيمة بالنسبة لكل من الأم والطفل. وهو يؤدي إلى حدوث حالات حمل تنطوي على مخاطر شديدة وكذلك إلى وقوع مشاكل تتعلق بالحمل، مما يتضمن الإجهاض والولادة قبل الأوان وانخفاض الوزن الولادي.
ووأد البنات وانتقاء جنس المولود قبل ولادته والإهمال المنهجي للبنات من الأمور الواسعة الانتشار في جنوب وشرق آسيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط.
== ''' 2.11 التمييز والعنف''' ==
يواجه كثير من النساء أشكالاً متعددة من التمييز وزيادة في خطر العنف.
* ويرتفع احتمال تعرض نساء الشعوب الأصلية في كندا للموت نتيجة للعنف بمقدار خمسة أضعاف، وذلك بالقياس إلى غيرهن من النساء في نفس العمر.
* وفي أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، يلاحظ أن ما يزيد عن نصف النساء المعوقات يتعرضن للإيذاء البدني، وذلك بالمقارنة بثلث النساء غير المعوقات.
وارتكاب العنف ضد النساء اللائي تحت تحفظ الشرطة أمر شائع الحدوث، وهو يشمل العنف الجنسي، والمراقبة غير الملائمة، والتفتيش بواسطة الرجال بعد التجريد من الملابس، والمطالبة بأفعال جنسية في مقابل بعض الامتيازات أو الضرورات الأساسية.
== ''' 2.12التكاليف والنتائج ''' ==
إن تكاليف العنف ضد المرأة باهظة للغاية. وهي تتضمن التكاليف المباشرة لخدمات علاج ضحايا الاعتداءات من النساء وأطفالهن ودعمهم وتقديم مرتكبي هذه الاعتداءات إلى ساحة القضاء.
والتكاليف غير المباشرة تشمل فقدان العمل والإنتاجية، فضلاً عن تلك التكاليف المتكبدة من حيث الآلام والمعاناة الإنسانية.
* وتتجاوز تكلفة عنف العشير في الولايات المتحدة وحدها 5٫8 مليار دولار من دولارات الولايات المتحدة في العام، منها 4٫1 مليار دولار من دولارات الولايات المتحدة للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية المباشرة، وذلك إلى جانب ما يناهز 1٫8 مليار دولار من دولارات الولايات المتحدة من جراء الخسائر في الإنتاجية.
* وقد قدرت دراسة سبق إجراؤها في المملكة المتحدة في عام 2004 أن مجموع التكاليف المباشرة وغير المباشرة للعنف العائلي، الذي يتضمن تكاليف الألم والمعاناة، يصل إلى 23 مليار جنيه استرليني في العام، أي 440 جنيها أسترلينيا للشخص الواحد.
== 3. أهداف حملة "اتحدوا" ==
الدول مقصرة في الوفاء بمسؤوليتها عن إنهاء العنف ضد المرأة والفتاة.
لابد من جعل العنف ضد المرأة إحدى الأولويات على جميع المستويات فهو لم يتلق بعد الأولوية اللازمة للتمكين من إحداث تغيير ملموس. وللمقدرة القيادية والإرادة السياسية أهمية حاسمة في هذا الصدد.
وأكثر الطرق فعالية لإنهاء العنف ضد المرأة هي أن تبرهن الدول بوضوح على التزامها السياسي، الذي تدعمه الإجراءات والموارد.
وللتصدي لهذه المشكلة، حدد الأمين العام بان كي ـ مون خمسة أهداف ترمي حملته اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة إلى بلوغها في جميع البلدان بحلول العام 2015.
== ''' 3.1 الهدف 1: إصدار وإنفاذ قوانين وطنية للتصدي لجميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة والمعاقبة عليها'''==
إن عدم وجود قوانين وطنية فعالة لإنهاء العنف ضد المرأة، أو عدم تنفيذ هذه القوانين عند وجودها، أمر واسع الانتشار. وكثيراً ما ينجم الإفلات من العقاب على ارتكاب العنف ضد المرأة عن عدم تطبيق الدول للمعايير الدولية على الصعيد الوطني والمحلي.
وفي كثير من الأماكن، تتضمن القوانين ثغرات تسمح للمنتهكين باقتراف جرائمهم والإفلات من العقاب. وفي عدد من البلدان، يمكن للمغتصب أن يتمتع بحريته في ظل قانون العقوبات في حالة زواجه بالضحية.
تفتقر كثير من الدول إلى أي أحكام قانونية محددة لحظر العنف المنزلي. كما أن اغتصاب الزوج لا يعد من الجرائم التي يعاقب عليها في أكثر من 50 بلداً.
القضاء على الإفلات من العقاب وضمان المساءلة عن ارتكاب العنف ضد المرأة أمران في المقام الأول من الأهمية لمنع هذا العنف والحد منه.
يمكن أن تتعلم الحكومات من كثير من نماذج الممارسة الجيدة.
أصدرت بعض الدول قوانين شاملة لمكافحة العنف ضد المرأة تحديداً وهي تنص على أنواع متعددة من وسائل الانتصاف، من قبيل قانون مكافحة العنف ضد المرأة لعام 1994 في الولايات المتحدة، الذي يأذن، في جملة أمور أخرى، بتقديم الدعم الاتحادي لتدريب الشرطة والمدعين العامين والقضاة؛ وإقامة الملاجئ وبرامج منع الاغتصاب، وإنشاء خط هاتفي ساخن وطني.
حقق استعراض القوانين وإصلاحها إنجازات هامة. فقد جرى إدماج العنف الجنسي والاقتصادي الآن ضمن التعريف القانوني للعنف المنزلي في عدد من البلدان، من بينها كوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس وجنوب أفريقيا.
والسياسات الحازمة التي تنص على الاعتقال والمحاكمة وإصدار العقوبات المناسبة تبعث للمجتمع برسالة مؤداها أن العنف المرتكب ضد المرأة يشكل جريمة خطيرة.
ومما يعزز تنفيذ القوانين تثقيف مسؤولي الشرطة والقضاء، ومن أمثلة ذلك التدريب الذي قدم للشرطة في جمهورية كوريا بشأن القوانين المتعلقة بالعنف المنزلي، والإجراءات التي تتبع في الاستجابة للبلاغات، والخطوات التي تتخذ لحماية الضحايا.
تفرض عدة بلدان حداً أدنى للعقوبة على الجرائم من قبيل الاغتصاب.
'''بعض الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف:'''
* دعمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع الشركاء المحليين، إصدار القوانين لمكافحة العنف المنزلي والجنسي، والأحكام الخاصة بالاغتصاب وقوانين الأسرة في كولومبيا وسيراليون وفييت نام وزمبابوي، في جملة بلدان أخرى.
* في رواندا، أسهم الدعم المقدم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للبرلمانيات النساء في وضع قانون لتجريم العنف القائم على نوع الجنس.
في عام 2007، نظمت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حلقات عمل لبناء القدرات للقضاة والبرلمانيين، كان التركيز فيها على العنف المرتكب ضد المرأة.
* أقامت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي وشركاء آخرين، الشبكة المعنية بالعنف القائم على نوع الجنس/العنف الموجه ضد المرأة، التي تستعرض الالتزامات القانونية على الصعيدين العالمي والإقليمي والتزامات الدول بالقضاء على العنف ضد المرأة.
* تعزيز تبادل المعلومات: في آذار/مارس 2009، افتتحت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة آشا ـ روز ميغيرو قاعدة بيانات الأمين العام المتعلقة بالعنف ضد المرأة، وهي أول "مركز جامع" عالمي للمعلومات المتعلقة بالتدابير التي تتخذها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للتصدي للعنف المرتكب ضد المرأة، فضلا عن البيانات والإحصائيات المتاحة. ويتضمن هذا المركز المعلومات عن الخدمات المقدمة للضحايا والناجيات، والبيانات ذات الصلة بأنشطة بناء القدرات وزيادة الوعي لدى المسؤولين الحكوميين، وعن مدى انتشار العنف وتصدي قطاع العدالة الجنائية عليه.
==''' 3.2 الهدف 2: اعتماد وتنفيذ خطط عمل وطنية متعددة القطاعات'''==
من العوامل الرئيسية في إنهاء العنف ضد المرأة تنفيذ خطط العمل الوطنية المتعددة القطاعات، التي تشارك فيها قطاعات كثيرة من الحكومة والمجتمع.
ولابد من توفير الموارد الكافية لتنفيذ هذه الخطط وأن تؤكد على منع ارتكاب العنف ضد المرأة والفتاة، والمعاقبة عليه.
يدل استمرار شيوع العنف المرتكب ضد المرأة على أن الدول لم تتصد له بعد بما يكفي من الالتزام السياسي والتوعية بشأنه ورصد الموارد لمكافحته.
يتطلب العمل على إنهاء العنف ضد المرأة عملا متواصلاً، تدعمه الموارد الكافية والآليات المؤسسية القوية والمكرسة والدائمة.
توجد أمثلة كثيرة جيدة على المبادرات المتعددة القطاعات:
* في المملكة المتحدة، هناك مبادئ توجيهية للشرطة وللأخصائيين الاجتماعيين والمربين فيما يتعلق بالتصرف إزاء الزيجات القسرية.
* تتزايد الاستعانة بإجراءات المحاكم التي تحمي خصوصية الضحايا خلال المحاكمات، كالسماح بالإدلاء بالشهادة عن طريق وصلة الفيديو أو تقييد دخول قاعات المحاكم خلال المحاكمة على قضايا الاغتصاب، وذلك في بلاد من بينها آيرلندا وفنلندا ونيبال واليابان.
* وقد ثبتت فعالية تجميع الخدمات الصحية المقدمة لضحايا العنف في وحدة مشتركة بين الوكالات، كثيرًا ما يطلق عليها اسم "المركز الجامع". وهذا النموذج، الذي تم إدخاله لأول مرة في ماليزيا، يجري حالياً تكراره في أجزاء كثيرة من آسيا وفي بلاد أخرى.
* توفر الخطوط الساخنة وخطوط المساعدة، التي أصبحت شيئاً عادياً في كثير من البلدان، سبلاً هامة للوصول إلى نظم المعلومات وتقديم الدعم لضحايا العنف المرتكب ضد المرأة.
* تقدم منظمات المجتمع المدني عادة الخدمات القانونية لضحايا العنف من النساء، بما فيها الخدمات القانونية المجانية للنساء المعوزات. غير أن الحكومات تحسن صنعاً بدعم تلك المشاريع.
* وتوفير إمكانيات الوصول إلى الملاجئ التي تفي بمعايير السلامة مهم لضمان حماية النساء الهاربات من حالات العنف من أن يتعرضن لمزيد من العنف.
'''بعض الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف:'''
* في جامايكا، أدخلت في خطة العمل الوطنية لهذا البلد نتائج أبحاث البرنامج الإنمائي عن العنف القائم على نوع الجنس، التي تشمل تحديد المبادرات المدرسية ودور الأسرة في إنهاء العنف الموجه ضد المرأة.
* قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان الدعم للتدريب الخاص بتوعية العاملين في المجال الطبي لتلبية الاحتياجات الصحية للنساء المتأثرات من جراء العنف في إكوادور ولبنان ونيبال وروسيا وسري لانكا، في جملة بلدان أخرى.
* في نيجيريا، قدم صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة وشركاؤه الدعم لتدريب الشرطة بشأن العنف الموجه ضد المرأة والاتجار بالبشر في نيجيريا.
أعدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) دليلا لمدربي كرة القدم، بقصد تشجيعهم على التحدث إلى الصبيان عن العنف ضد المرأة والفتاة، لتشجيع ثقافة اللاعنف وعدم التمييز.
* إعطاء المنح لوقف العنف ضد المرأة والفتاة: صندوق الأمم المتحدة الاستئماني لدعم الإجراءات الرامية للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يديره صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة بالنيابة عن منظومة الأمم المتحدة، هو الآلية الوحيدة المتعددة الأطراف لإعطاء المنح التي تدعم الجهود المبذولة على الصعيد المحلي والوطني والإقليمي لإنهاء العنف الموجه ضد المرأة والفتاة. ومنذ أن بدأ الصندوق الاستئماني عمله في عام 1997، وزع ما يزيد على 44 مليون دولار من دولارات الولايات المتحدة على 291 مبادرة في 119 بلدا وإقليما (حتى أيار/مايو 2009).
== ''' 3.3 الهدف 3: تعزيز جمع البيانات عن انتشار العنف ضد المرأة والفتاة''' ==
ثمة أدلة قاطعة على حدة العنف المرتكب ضد المرأة وانتشاره في جميع أنحاء العالم. غير أن الحاجة ماسة إلى تعزيز جمع البيانات لكي تسترشد وتتأثر بها السياسات.
مما يزيد جمع البيانات تعقيداً مشكلة النقص في الإبلاغ. وقد تبين من دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية في عام 2005 استناداً إلى البيانات المستمدة من 000 24 امرأة في عشرة بلدان أن نسبة تتراوح بين ٥٥ في المائة و ٩٥ في المائة من النساء اللائي تعرضن للاعتداء البدني على أيدي عشرائهن لم يتصلن قط بالشرطة أو بالمنظمات غير الحكومية أو بالملاجئ طلباً للمساعدة.
يمنع الوصم بالعار والخوف النساء من التماس المساعدة والانتصاف.
لا تقوم بلدان كثيرة بالجمع المنتظم للبيانات عن العنف المرتكب ضد المرأة بجميع أشكاله. وثمة حاجة ملحة إلى هذه المعلومات لتقييم مدى تأثير مختلف أشكال العنف على الفئات المختلفة من النساء ولوضع استراتيجيات مجدية للتصدي لهذا العنف.
علاوة على ذلك، ثمة افتقار إلى المعلومات اللازمة لتقييم التدابير المتخذة للتصدي للعنف المرتكب ضد المرأة ولتقييم تأثيرها.
'''بعض الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف:'''
* يجري تقديم المساعدة في مجال التدريب والإبلاغ للشرطة ومنظمات المجتمع المدني من جانب صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة والبرنامج الإنمائي واليونيسيف.
* يقدم صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة الدعم للجهود المبذولة لتحسين جمع البيانات والرصد الإحصائي على الصعيد الوطني للعنف القائم على نوع الجنس في جملة أماكن من بينها أفغانستان والجزائر وكوت ديفوار والمكسيك والمغرب والسنغال وفنزويلا.
* تعمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالاشتراك مع صندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الدولية للإنقاذ على إعداد نظام لإدارة المعلومات المتعلقة بالعنف القائم على نوع الجنس لتحسين جمع البيانات وتبادل المعلومات.
* يضطلع مؤتمر الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، الموئل، من خلال برنامجه "المدن الأكثر أمنا"(رابط خارجي) بدراسات استقصائية عن العنف ضد المرأة في جنوب أفريقيا وتنزانيا وكينيا والكاميرون وبابوا غينيا الجديدة، بهدف المساعدة في وضع السياسات والدعوة.
== ''' 3.4 الهدف 4: زيادة الوعي العام والتعبئة الاجتماعية''' ==
إن زيادة الوعي بغرض تغيير الاتجاهات والتأثير في سلوك الأشخاص من جميع جوانب الحياة ضرورية لمنع ارتكاب العنف ضد المرأة والقضاء عليه.
وتجري تعبئة الأشخاص بدءًا من الأفراد إلى الحكومات إلى المنظمات غير الحكومية في الجهود التي تبذل لحل هذه المشكلة على الصعيد المحلي والوطني والدولي.
وتتراوح الأنشطة ما بين الحملات الحكومية لتعريف المرأة بالقوانين الموجودة لمنع العنف والمعاقبة عليه وبين تقديم النداءات العالمية، ومن عقد الاجتماعات على مستوى المجتمعات المحلية والقرى بشأن الآثار السلبية لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث)، إلى مشاريع إشراك الرجال والفتيان في منع ارتكاب العنف ضد المرأة.
'''بعض الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف:'''
قولوا لا للعنف ضد المرأة ـ اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة(رابط خارجي) هو برنامج التعبئة الاجتماعية لحملة اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة. ويقوم البرنامج بحصر وإبراز وتيسير جهود الدعوة المحلية والوطنية الرامية لإنهاء العنف ضد المرأة والفتاة التي يقوم بها الأفراد والحكومات والمجتمع المدني وشركاء الأمم المتحدة. ومن خلال موقع تفاعلي وملائم لوسائط الإعلام الاجتماعية، يُشرك البرنامج الأشخاص من جميع جوانب الحياة ويربط الإجراءات المحلية بشبكة عالمية آخذة في الاتساع.
في عام 2009، أقام صندوق الأمم المتحدة للسكان معرضا دوليا للصور الفوتوغرافية أطلق عليه الكونغو/المرأة: صور للحرب(رابط خارجي)، يدفع المشاهدين دفعا إلى الاعتراف والتجاوب على مستوى معين مع المعاناة التي تتحملها المرأة والفتاة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والتعرف على الوجوه البشرية التي وراءها. وقد عُرض الكونغو/المرأة في المدن في أنحاء الولايات المتحدة وما زال يتجول في الولايات المتحدة وأوروبا.
في كمبوديا، شارك قرويون يقدر عددهم بـ 485 2 شخصا طوال عام 2008 في دورات للحوار على مستوى المجتمعات المحلية، قام بتنظيمها ميسّرون بالقرى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتعزيز فهم المجتمعات للقضايا الاجتماعية والقانونية المرتبطة بالعنف المنزلي.
شركاء من أجل المنع: العمل مع الفتيان والرجال لمنع العنف الجنساني، هي مبادرة يضطلع بها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة ومتطوعو الأمم المتحدة في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ. ويعمل هذا البرنامج في جزء منه على الحد من العنف المرتكب ضد المرأة والفتاة من خلال حملة للتوعية العامة لحشد الصبيان والرجال لكي يفعلوا المزيد لمنع العنف، وعن طريق تقديم الدعم للحملات المحلية باللغات المحلية.في أيلول/سبتمبر 2009، اتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 1888، الذي يطالب جميع الأطراف في النزاع المسلح باتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، من جميع أشكال العنف الجنسي، ويحث الدول والأمم المتحدة على اتخاذ مزيد من التدابير لإنهاء هذا البلاء.
* مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتصدى للعنف الجنسي في أثناء الصراع: في أيلول/سبتمبر 2009، اتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 1888، الذي يطالب جميع الأطراف في النزاع المسلح باتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، من جميع أشكال العنف الجنسي، ويحث الدول والأمم المتحدة على اتخاذ مزيد من التدابير لإنهاء هذا البلاء.
== ''' 3.5 الهدف 5: التصدي للعنف الجنسي في أثناء الصراعات''' ==
يشكل الاغتصاب في أثناء الصراع جريمة حرب وانتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، ويلقى الإدانة على نطاق واسع.
غير أنه لا يتم التصدي بالقدر الكافي للعنف الجنسي في أثناء الصراع نظراً لضعف الآليات الوطنية للحماية والانتصاف القضائي وعدم كفاية خدمات الدعم الصحي والاجتماعي.
وما زال الكثيرون يرون في العنف الجنسي نتيجة حتمية، ولو أنها مؤسفة، من نتائج الصراع والتشريد، ويشجع هذا الاتجاه على إفلات مرتكبيه من العقاب ويجبر الناجيات على التزام الصمت. والعنف الجنسي في أثناء الصراع وإفلات مرتكبي الجرائم من العقاب هما من بين أكبر الظواهر التي تواجه بالصمت في التاريخ.
وبالرغم من أنه يجري تنفيذ مجموعة متنوعة من المبادرات الحكومية وغير الحكومية والدولية للتصدي للعنف الجنسي، فإن حجم المشكلة وتعقيدها، مقترنين بتحديات التنسيق، يعني وجود ثغرات كبيرة في الاستجابة.
وفي أيلول/سبتمبر 2009، اتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 1888 بشأن المرأة والسلام والأمن، الذي يطالب جميع الأطراف في النزاعات المسلحة باتخاذ إجراء فوري لحماية المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، من جميع أشكال العنف الجنسي.
وحث المجلس أيضاً الدول والأمم المتحدة على اتخاذ مزيد من التدابير لإنهاء العنف الجنسي في أثناء الصراعات.
ويجب أن تحمي محاولات إنهاء العنف الجنسي والتصدي له حقوق المرأة وتعمل على تعزيزها، فضلاً عن العمل على تمكين المرأة.
ويجب تعزيز وتقوية الممارسات والبرامج الجيدة الموجودة التي تتصدى للعنف الجنسي.
وكثيراً ما تتصدر النساء التحركات لإنهاء العنف الجنسي وضمان السلام. ويجب أن تسترشد جهود الدعوة ووضع البرامج بأصواتهن. كما أن للمشاركة البناءة من جانب الرجال والفتيان أهمية حيوبة في المساعدة على منع ارتكاب العنف الجنسي في أثناء الصراعات والتصدي له.
'''بعض الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف:''
* أوقفوا الاغتصاب الآن هو جهد مشترك تقوم به شبكة من الوكالات التابعة للأمم المتحدة ويُعرف باسم مبادرة الأمم المتحدة لمكافحة العنف الجنسي في حالات الصراع لمنع استخدام الاغتصاب كأسلوب من أساليب الحرب وتلبية احتياجات الناجيات على نحو فعال. ومبادرة أعلن غضبك! التابعة لها تدعو عامة الناس، فضلا عن المشاهير وغيرهم من الشخصيات البارزة على الصعيد الوطني، إلى تقديم صور لهم وهم يكوّنون علامة ’ב بتقاطع الذراعين، ليبعثوا بذلك رسالة مؤداها أنه لا تسامح مع الترهيب الجنسي. وستعرض الصور في موقع أوقفوا الاغتصاب الآن على شبكة الإنترنت وفي لوحة فسيفساء عالمية كبيرة في مقر الأمم المتحدة.
* مع تدفق التقارير الآتية من محافظات كيفو الشرقية بجمهورية الكونغو الديمقراطية عن ارتكاب عمليات الاغتصاب واسعة النطاق وغيرها من الفظائع، أرسلت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 40 فريقا إلى هذه المنطقة خلال عام 2009 لتعزيز حماية المدنيين. وتحدد هذه الأفرقة علامات الإنذار المبكر بالتهديدات المحتملة للمدنيين لكي يتمكن أفراد حفظ السلام من الاستجابة على وجه السرعة بالتصدي لها.
* من خلال البرنامج العالمي المعني بتعزيز سيادة القانون في حالات النزاع وما بعد انتهاء النزاع، يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي20 بلدا من البلدان المنكوبة بالصراع والخارجة من صراعات لتعزيز القدرة الوطنية على مكافحة الإفلات من العقاب على ارتكاب العنف القائم على نوع الجنس.
* في عام 2009، عقدت العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور حلقة عمل بشأن العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس في أحد مخيمات المشردين داخليا في طويلة، بشمال دارفور. وشاركت ثلاثون من القيادات النسائية في حلقة العمل، التي ركزت على طرق وقف العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس في مجتمعاتها المحلية وعلى آليات الإبلاغ. وعُقدت حلقات عمل مماثلة أيضا في مخيم السلام للمشردين داخليا، الواقع خارج الفاشر مباشرة.
تم استرجاع هذه الصفحة بتاريخ 24 نوفمبر 2017 من صفحة الحملة على [[http://www.un.org/ar/women/endviolence/about.shtml موقع الأمم المتحدة]][https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%A7%D9%86_%D9%83%D9%8A_%D9%85%D9%88%D9%86 الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون ]