أُضيف 5٬783 بايت
، قبل 6 سنوات
{{بيانات وثيقة
|المصدر=المنصة
|نوع المحتوى=رأي
|مؤلف=جيسيكا فالنتي
|مترجم=تامر موافي
|العنوان الأصلي=MeToo is about more than stopping rape. We demand more#
|لغة الأصل=en
|لغة=ar
|محرر=
|موقع المصدر=https://almanassa.net
|تاريخ النشر=07-03-2018
|تاريخ الاسترجاع=11-03-2018
|مسار الاسترجاع=https://almanassa.net/ar/story/9256
|نسخة أرشيفية=
|شعار=شعار موقع المنصة.png
|لون الإطار=
|وسوم=
}}
ثمة مقولة [[نسوية]] حديثة وهي أن النساء يحتجن إلى "المطالبة بالمزيد". فقد علمونا أن نقلل من تقديرنا لأنفسنا -سواء كان ذلك في المفاوضات على الرواتب أو في العلاقات الشخصية- وقيل لنا (في الخطاب ال[[نسوي]]) أنه إذا ما طالبت النساء بما يستحقنّ، فربما يحصلن عليه.
ولكن إذا كان رد الفعل العنيف على [[هاشتاج أنا أيضا | حملة Me Too]] قد أظهر لنا أي شيء؛ فهو أن الناس لا يعجبهم أن ترفض النساء الرضا بالحد الأدنى. فالنقد الحالي للحركة الذي أثارته [https://twitter.com/JessicaValenti/status/952568652066443264 الاتهامات الموجهة لعزيز أنصاري] مؤداه في الحقيقة هو الغضب لأن تجرؤ النساء على المطالبة بالمزيد.
من الأمور المستقرة أن نطالب الرجال بألا [[اغتصاب | يغتصبوننا]]، أو ألا يحكُّوا أعضاءهم المنتصبة بنا بينما نمر بهم بمكان العمل؛ والقانون يقول بالفعل أن هذه الأمور خاطئة. ولكن يبدو أن مطالبتنا بألا يمارس الرجال الجنس إلا مع [https://www.amazon.com/Yes-Means-Visions-Female-Without/dp/1580052576 النساء اللاتي يقلن نعم بحماس] -دون هؤلاء المنهكات إلى حد التوقف عن قول لا- تبدو للبعض طلبًا مبالغًا فيه.
لقد قيل لنا أن الرومانسية سيُقضى عليها إذا لم يتمكن الرجال من ملاحقة النساء اللاتي يقلن "لا" في المرة الأولى، أو أن [https://twitter.com/JessicaValenti/status/954436337351954432 قدر الرجال حسب هرموناتهم أن تكون لهم طبيعة جنسية وحشية]. وقبل أي شيء، أسمع باستمرار أن الرجال الذين يتصرفون مثل أنصاري لم يرتكبوا أي خطأ. وأنهم لم يخرقوا القانون.
ولكن حملة Me Too لا تدور حول ما هو قانوني، وإنما حول ما هو صحيح. والحقيقة أن النساء قد فاض بهن وسئمن [[عنف جنسي | العنف الجنسي]] و[[تحرش جنسي | التحرش]]؛ وما هو صحيح أيضا أن ما تعتبره هذه الثقافة سلوكًا جنسيًا "طبيعيًا"، هو في الأغلب مؤذٍ للنساء، وأننا نرغب في أن يتوقف هذا أيضا.
في [http://theweek.com/articles/749978/female-price-male-pleasure?utm_source=links&utm_medium=website&utm_campaign=twitter مقال مرعب لكنه عبقري] في مجلة "The Week"، كتبت ليلي لوفبورو عن كم هو شائع أن تتألم النساء خلال العملية الجنسية، وهي حقيقة تتجاهلها دائما الثقافة والعلم، طالما ظل الرجال يستمتعون بجنس "جيد". فنحن نعيش بالأساس في عالم، "يرى ألم الإناث طبيعيا، ومتعة الذكر حق".
هذا هو السبب في أن النساء معنيات أكثر بتغيير المعايير، أكثر من عنايتهن بفرض القائم منها بالفعل. ولكن هذا يبدو "تجاوزًا للحدود" بالنسبة لمن ظنوا أن Me Too ستتوقف عند حدود الاغتصاب والتحرش الجنسي المتكرر. فالموافقة على اتباع القوانين وحسب، أسهل كثيرا على الرجال من أن يعيدوا التفكير في كل ما تعلموه عن الجنس، والرغبة، والسلطة. فهذا سيتطلب عملا يتخطى ارتداء دبوس كتب عليه "انتهى الوقت"، أو إعادة نشر هاشتاج على تويتر.
هؤلاء الغاضبون -أو حتى منزعجون فقط- بسبب اتجاه هذه الحركة، ينبغي أن يسألوا أنفسهم إن كانوا مرتاحين للمعايير الجنسية التي تقول إن ما هو أقل من الاغتصاب لا بأس به. أو إنهم يريدون عالما يُعامل فيه ألم النساء وخوفهن كجزء متوقع من التفاعلات الرومانسية والجنسية.
في هذه اللحظة، تطالب النساء بما هو أكثر من مجرد الحد الأدنى الذي تعلمن أن يتعايشن معه. وهن يطالبن بمعايير للسلوك تعتبرهن بشرًا مكتملين، وليس مجرد أغراضٍ جنسية. ويطالبن بأن يقبل العالم رغباتهن ورؤيتهن لما هو آمن بشكل كامل كما هو الحال مع الرجال.
ذلك "المزيد" الذي تطلبه النساء ليس في الحقيقة كثيرًا إلى هذا الحد. في الحقيقة، هو أقل ما يمكننا فعله.
[[تصنيف:حملة أنا أيضا]]
[[تصنيف:تحرش جنسي]]