وثيقة:حملة Me Too .. النساء يردن المزيد
محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.
تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.
تأليف | جيسيكا فالنتي |
---|---|
تحرير | غير معيّن |
المصدر | المنصة |
اللغة | الإنجليزية |
تاريخ النشر | |
مسار الاسترجاع | https://almanassa.net/ar/story/9256
|
تاريخ الاسترجاع |
|
قد توجد وثائق أخرى مصدرها المنصة
ثمة مقولة نسوية حديثة وهي أن النساء يحتجن إلى "المطالبة بالمزيد". فقد علمونا أن نقلل من تقديرنا لأنفسنا -سواء كان ذلك في المفاوضات على الرواتب أو في العلاقات الشخصية- وقيل لنا (في الخطاب النسوي) أنه إذا ما طالبت النساء بما يستحقنّ، فربما يحصلن عليه.
ولكن إذا كان رد الفعل العنيف على حملة Me Too قد أظهر لنا أي شيء؛ فهو أن الناس لا يعجبهم أن ترفض النساء الرضا بالحد الأدنى. فالنقد الحالي للحركة الذي أثارته الاتهامات الموجهة لعزيز أنصاري مؤداه في الحقيقة هو الغضب لأن تجرؤ النساء على المطالبة بالمزيد.
من الأمور المستقرة أن نطالب الرجال بألا يغتصبوننا، أو ألا يحكُّوا أعضاءهم المنتصبة بنا بينما نمر بهم بمكان العمل؛ والقانون يقول بالفعل أن هذه الأمور خاطئة. ولكن يبدو أن مطالبتنا بألا يمارس الرجال الجنس إلا مع النساء اللاتي يقلن نعم بحماس -دون هؤلاء المنهكات إلى حد التوقف عن قول لا- تبدو للبعض طلبًا مبالغًا فيه.
لقد قيل لنا أن الرومانسية سيُقضى عليها إذا لم يتمكن الرجال من ملاحقة النساء اللاتي يقلن "لا" في المرة الأولى، أو أن قدر الرجال حسب هرموناتهم أن تكون لهم طبيعة جنسية وحشية. وقبل أي شيء، أسمع باستمرار أن الرجال الذين يتصرفون مثل أنصاري لم يرتكبوا أي خطأ. وأنهم لم يخرقوا القانون.
ولكن حملة Me Too لا تدور حول ما هو قانوني، وإنما حول ما هو صحيح. والحقيقة أن النساء قد فاض بهن وسئمن العنف الجنسي و التحرش؛ وما هو صحيح أيضا أن ما تعتبره هذه الثقافة سلوكًا جنسيًا "طبيعيًا"، هو في الأغلب مؤذٍ للنساء، وأننا نرغب في أن يتوقف هذا أيضا.
في مقال مرعب لكنه عبقري في مجلة "The Week"، كتبت ليلي لوفبورو عن كم هو شائع أن تتألم النساء خلال العملية الجنسية، وهي حقيقة تتجاهلها دائما الثقافة والعلم، طالما ظل الرجال يستمتعون بجنس "جيد". فنحن نعيش بالأساس في عالم، "يرى ألم الإناث طبيعيا، ومتعة الذكر حق".
هذا هو السبب في أن النساء معنيات أكثر بتغيير المعايير، أكثر من عنايتهن بفرض القائم منها بالفعل. ولكن هذا يبدو "تجاوزًا للحدود" بالنسبة لمن ظنوا أن Me Too ستتوقف عند حدود الاغتصاب والتحرش الجنسي المتكرر. فالموافقة على اتباع القوانين وحسب، أسهل كثيرا على الرجال من أن يعيدوا التفكير في كل ما تعلموه عن الجنس، والرغبة، والسلطة. فهذا سيتطلب عملا يتخطى ارتداء دبوس كتب عليه "انتهى الوقت"، أو إعادة نشر هاشتاج على تويتر.
هؤلاء الغاضبون -أو حتى منزعجون فقط- بسبب اتجاه هذه الحركة، ينبغي أن يسألوا أنفسهم إن كانوا مرتاحين للمعايير الجنسية التي تقول إن ما هو أقل من الاغتصاب لا بأس به. أو إنهم يريدون عالما يُعامل فيه ألم النساء وخوفهن كجزء متوقع من التفاعلات الرومانسية والجنسية.
في هذه اللحظة، تطالب النساء بما هو أكثر من مجرد الحد الأدنى الذي تعلمن أن يتعايشن معه. وهن يطالبن بمعايير للسلوك تعتبرهن بشرًا مكتملين، وليس مجرد أغراضٍ جنسية. ويطالبن بأن يقبل العالم رغباتهن ورؤيتهن لما هو آمن بشكل كامل كما هو الحال مع الرجال.
ذلك "المزيد" الذي تطلبه النساء ليس في الحقيقة كثيرًا إلى هذا الحد. في الحقيقة، هو أقل ما يمكننا فعله.