تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تحرير وتدقيق إملائي
سطر 20: سطر 20:  
}}
 
}}
   −
'''سعاد إبراهيم أحمد''' (ولدت في 30 مايو 1935م - توفيت في 29 ديسمبر 2013) أحد الرائدات في الحركة النسوية السودانية، وواحدة من أبرز الشخصيات السياسية في السودان. التحقت سعاد بجامعة الخرطوم في عام 1955م.  
+
'''سعاد إبراهيم أحمد''' (ولدت في 30 مايو 1935م - توفيت في 29 ديسمبر 2013) إحدى الرائدات في الحركة النسوية السودانية، وواحدة من أبرز الشخصيات السياسية في السودان.  
    
== حياتها ودراستها ==  
 
== حياتها ودراستها ==  
ولدت سعاد إبراهيم أحمد في عام 1935م وكان والدها إبراهيم أحمد معلّمًا بكلية غردون التذكارية قسم الهندسة، درست المرحلة الابتدائية بمدرسة الراهبات وانتقلت إلى مدرسة أخرى لإكمال المرحلة الوسطى ومن ثم التحقت بمدرسة أمدرمان الثانوية للبنات عام 1949م والتي كانت أول مدرسة ثانوية حكومية للبنات في السودان. التحقت سعاد بجامعة الخرطوم في عام 1955م وأنشأت جمعية التمثيل والموسيقى بالجامعة وانتخبت نائبة لرئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ومن ثم التحقت بالحزب الشيوعي السوداني في عام 1957م، ودخلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في أكتوبر 1967م.
+
ولدت سعاد إبراهيم أحمد سنة 1935م، وكان والدها إبراهيم أحمد معلّمًا بكلية غردون التذكارية قسم الهندسة. درست المرحلة الابتدائية بمدرسة الراهبات، وانتقلت إلى مدرسة أخرى لإكمال المرحلة الوسطى، ومن ثم التحقت بمدرسة أم درمان الثانوية للبنات سنة 1949م والتي كانت أول مدرسة ثانوية حكومية للبنات في السودان. التحقت سعاد بجامعة الخرطوم سنة 1955م وأنشأت جمعية التمثيل والموسيقى بالجامعة، وانتخبت نائبة لرئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ومن ثم التحقت بالحزب الشيوعي السوداني سنة 1957م، ودخلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في أكتوبر 1967م.
    
== نشاطها النسوي ==  
 
== نشاطها النسوي ==  
أنشأت سعاد إبراهيم أحمد وهي في المرحلة الثانوية صحيفة حائطية اسمتها "الرائدة" وكانت تُعَنى بحقوق المرأة، كما أنها قادت أول إضراب نسائي بالسودان والذي كانت من مطالبه عدم حذف مقررات المواد العلمية في مدرستها واستبدالها بمادة التدبير المنزلي والخياطة وكان إضرابًا ناجحًا أدى إلى تراجع الناظرة عن قرارها ومن تلك اللحظة بدأ نضالها السياسي. كانت من أشد المعارضين لاتفاقية مياه النيل 1959م والتي نصت على إنشاء السد العالي مما أدى إلى إغراق مدينة حلفا وتهجير سكانها. كما كانت إحدى الرائدات في الاتحاد النسائي السوداني؛ وعن بداية اهتمامها بالعمل السياسي وقضايا المرأة تقول سعاد:
+
أنشأت سعاد إبراهيم أحمد وهي في المرحلة الثانوية صحيفة حائطية أسمتها "الرائدة" وكانت تُعَنى بحقوق المرأة، كما أنها قادت أول إضراب نسائي بالسودان والذي تضمنت مطالبه عدم حذف مقررات المواد العلمية في مدرستها واستبدالها بمادة التدبير المنزلي والخياطة، وكان إضرابًا ناجحًا أدى إلى تراجع الناظرة عن قرارها؛ وتعد تلك اللحظة بمثابة بدء نضال سعاد السياسي. كانت من أشد المعارضين لاتفاقية مياه النيل سنة 1959م والتي نصت على إنشاء السد العالي مما أدى إلى إغراق مدينة حلفا وتهجير سكانها. كما كانت إحدى الرائدات في [[الاتحاد النسائي السوداني]]؛ وعن بداية اهتمامها بالعمل السياسي وقضايا المرأة تقول سعاد:
 
<blockquote>
 
<blockquote>
'''"دخلت الحزب من باب الفكر: المهم أنّني قدمت طلب، وانضممت للحزب الشيوعي ، ودخلت الحزب بعد أن قرأت الماركسية وحدي، وكنت أرسل في طلب كتب من الصين، وفي المكتبات كانت هنالك كتب ماركس وأنجلز، وكانت هنالك مكتبات مشهورة مثل مكتبة المواطن في عمارة الجامع، ومكتبة شرف الدين في الخرطوم بحري. بعد الحكم الذاتي أصبحت الكتب الاشتراكية متوفرة، وبعد أن قرأت كتاب أنجلز "أصل العائلة والملكية الفردية والدولة" هذا الكتاب فتح لي أفاقًا كانت غائبة عني لأنني كنت غاضبة على وضع المرأة، وعلى عداوة مع جنس الرجال، ففهمت بعد قراءتي لكتاب أنجلز ان القضية ليست "رجل ضد امرأة" وإنما رجل وامرأة ضد المجتمع المتخلف الذي يجعل أوضاع المرأة متدنية، لذلك عاتبت صديقتي التي كانت قد قرأت كتاب أنجلز، وقلت لها لقد قرأتي الكتاب فلماذا لم تخبريني عنه؟ فقالت لي هذه الكتب يأتي بها الشيوعيون، ويتداولونها سرًا بينهم، والحقيقة أنّ تلك الكتب الماركسية لم يتم تداولها علنًا إلا بعد الحكم الذاتي 1953م، قبل ذلك كان الذين يقرأون مثل هذه الكتب هم الشيوعيين لأنّ الحزب كان يوفرها لهم ، وكانت هذه الكتب تطبع لأنه لم تكن هنالك مكنات تصوير في ذلك الزمان، فكانوا ينسخونها فصلًا فصلًا، ويدرسونها للناس لذلك كانت فترة غنية، وبعد قراءة كتاب أنجلز "أصل العائلة" لم يكن هنالك طريقة غير أن أصبح شيوعية ،لذلك انضممت إلى الحزب الشيوعي من باب الفكر ولم يجنّدني أحد ، وكانت هنالك مواقف وقف فيها إلى جانبي الشيوعيون في الجامعة مثل إصراري على مقاومة قرار أن تعرض المسرحية ـ أندرو والأسد ـ لطلاب الجامعة فقط ، ومطالبتي أن تعرض لكل الناس وكنت أحتج في ذلك بان ؛الذي يدفع مستلزمات الطالب من أكل وتعليم من حقه أن يحضر ما يقدمه النشاط كتلك المسرحية ، في تلك الفترة كانت أعزّ صديقة لي هي فتحية فضل، وهي شيوعية قديمة ، بعد ذلك عملت مع شيوعيين بارزين مثل عمر مصطفى المكي ، وقريب الله الانصاري، ومصطفى خوجلي، ومأمون محمد حسين، وهي المجموعات التي كانت قيادية في حركة الطلبة في ذلك الوقت".'''
+
'''"دخلت الحزب من باب الفكر: المهم أنّني قدمت طلب، وانضممت للحزب الشيوعي ، ودخلت الحزب بعد أن قرأت الماركسية وحدي، وكنت أرسل في طلب كتب من الصين، وفي المكتبات كانت هنالك كتب ماركس وأنجلز، وكانت هنالك مكتبات مشهورة مثل مكتبة المواطن في عمارة الجامع، ومكتبة شرف الدين في الخرطوم بحري. بعد الحكم الذاتي أصبحت الكتب الاشتراكية متوفرة، وبعد أن قرأت كتاب أنجلز "أصل العائلة والملكية الفردية والدولة" هذا الكتاب فتح لي أفاقًا كانت غائبة عني لأنني كنت غاضبة على وضع المرأة، وعلى عداوة مع جنس الرجال، ففهمت بعد قراءتي لكتاب أنجلز ان القضية ليست "رجل ضد امرأة" وإنما رجل وامرأة ضد المجتمع المتخلف الذي يجعل أوضاع المرأة متدنية، لذلك عاتبت صديقتي التي كانت قد قرأت كتاب أنجلز، وقلت لها لقد قرأتِ الكتاب فلماذا لم تخبريني عنه؟ فقالت لي هذه الكتب يأتي بها الشيوعيون، ويتداولونها سرًا بينهم، والحقيقة أنّ تلك الكتب الماركسية لم يتم تداولها علنًا إلا بعد الحكم الذاتي 1953م، قبل ذلك كان الذين يقرأون مثل هذه الكتب هم الشيوعيين لأنّ الحزب كان يوفرها لهم، وكانت هذه الكتب تطبع لأنه لم تكن هنالك مكنات تصوير في ذلك الزمان، فكانوا ينسخونها فصلًا فصلًا، ويدرسونها للناس لذلك كانت فترة غنية، وبعد قراءة كتاب أنجلز "أصل العائلة" لم يكن هنالك طريقة غير أن أصبح شيوعية، لذلك انضممت إلى الحزب الشيوعي من باب الفكر ولم يجنّدني أحد، وكانت هنالك مواقف وقف فيها إلى جانبي الشيوعيون في الجامعة مثل إصراري على مقاومة قرار أن تُعرض المسرحية ـ أندرو والأسد ـ لطلاب الجامعة فقط، ومطالبتي أن تعرض لكل الناس وكنت أحتج في ذلك بأن الذي يدفع مستلزمات الطالب من أكل وتعليم من حقه أن يحضر ما يقدمه النشاط كتلك المسرحية، في تلك الفترة كانت أعزّ صديقة لي هي فتحية فضل، وهي شيوعية قديمة، بعد ذلك عملت مع شيوعيين بارزين مثل عمر مصطفى المكي، وقريب الله الانصاري، ومصطفى خوجلي، ومأمون محمد حسين، وهي المجموعات التي كانت قيادية في حركة الطلبة في ذلك الوقت".'''
 
</blockquote>
 
</blockquote>
       
== وفاتها ==  
 
== وفاتها ==  
توفيت صباح يوم 29 ديسمبر 2013م بإحدى مستشفيات الخرطوم عن عمر يناهز ال 78 عامًا.
+
توفيت صباح يوم 29 ديسمبر 2013م بإحدى مستشفيات الخرطوم عن عمر يناهز 78 عامًا.
     
1٬327

تعديل

قائمة التصفح