تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 1٬368 بايت ،  قبل 6 سنوات
تعديل النص
سطر 1: سطر 1: −
[[ملف:Okonjima Lioness.jpg|تصغير|يسار|اللبؤة - أنثى الأسد]]
+
لفظة سباب جنسية منتشرة في المجتمع المصري.
   −
==المعنى في المعجم==
+
لفظ "لبوة"، وهو اللفظ العامي لكلمة "لبؤة"، يٌستخدم في المجتمع المصري كشتيمة للنساء أو توجيه الاهانة للرجال. فتوصف المرأة باللبوة أو يشتم الرجل ويقال عنه أو له "يا ابن اللبوة" أو "يلي أمك لبوة" في اشارة الى أن أمه امرأة منحرفة أو عديمة الأخلاق، مسيرة بشهوتها الجنسية وتعاشر العديد من الرجال، وهنا يقصد اهانة الرجل من خلال الاشارة الى احتمالية اختلاط نسب أطفال هذه المرأة وعليه فإن الرجل الذي وجهت اليه الشتيمة ممكن أن يكون مجهول النسب وليس من صلب أبيه. كما تشير الشتيمة الى استخدام المرأة للجنس في اصطياد الرجال أو كوسيلة للوصول الى أهدافها ومرادها.
لبوة أنثى الأسد، جمع: لبؤات ولبؤ
      +
وتعتبر الشتيمة اهانة كبيرة حتى أن الكثير من المصريين خلال حديثهم لا يستخدمون كلمة لبؤة وان جاءت في السياق يقولون "مرات الأسد". وفي سياق الأحاديث بين الشباب تحديدًا يستخدمون لفظ "لبوة" أو "تتلبون" على النساء في بعض الأحيان في سياق العمل ان وجدن النساء يصلن الى مناصب عليا أو مناصب صنع قرار في اشارة الى عدم جدارة النساء للوصول الى هذه المناصب وأنهن يستخدمن الجنس والاثارة كوسيلة للوصول اليها.
   −
== استخدام اللفظ كشتيمة في المجتمع المصري ==
+
إن وصف اللبؤة في الحقيقة لا يجب أن يكون الا مدح للمرأة ولا يجب أن يكون ذم أو سبة، وفي الواقع يستخدم اللفظ للمدح في كثير من الدول العربية مثل سوريا ولبنان. إن اللبؤة تتمتع بالسرعة والذكاء والقوة المتمثلة في قدرتها على الاعتماد على نفسها في صيد فرائس تفوق حجمها في بعض الأحيان لتأمين غذائها وغذاء أشبالها بل والأسد نفسه واستخدام هذا الوصف كشتيمة ما هو الا تعبير عن خوف المجتمع وتحديدًا الرجال من رغبات النساء أو تعبيرهن عن رغباتهن الجنسية التي تكون خارج اطار الدور الانجاب وبالتالي يعمد المجتمع الى تصوير هذه الرغبات على انها انحراف أو شذوذ أو أنه ضرب من ضروب انعدام الأخلاق في محاولة لمنع النساء من التعبير عن رغباتهن الجنسية.
   −
يٌستخدم لفظ لبوة كشتيمة جنسية للنساء في المجتمع المصري، فتوصف المرأة بأنها لبوة أو يشتم الرجل ويقال عنه أو له "يا ابن اللبوة" أو "يلي أمك لبوة" وذلك في اشارة الى أنها امرأة منحرفة أو عديمة الأخلاق، لديها شهوة جنسية عالية وتعاشر العديد من الرجال مما يعني أن هناك احتمالية لاختلاط نسب أطفالها أي أن الرجل الذي وجهت الشتيمة اليه ممكن أن يكون مجهول النسب وليس من صلب أبيه. كما تشير الشتيمة الى أن المرأة ماهرة في اصطياد الرجال من خلال الجنس كمهارة اللبؤة في الصيد في اشارة الى استخدام المرأة للجنس كوسيلة للوصول الى أهدافها ومرادها.
     −
إن استخدام هذا الوصف كشتيمة هو تعبير عن خوف المجتمع وتحديدًا الرجال من رغبات النساء أو تعبيرهن عن رغباتهن الجنسية التي تكون خارج اطار الانجاب وبالتالي يعمد المجتمع الى تصوير هذه الرغبات على انها انحراف أو أنها ضرب من ضروب انعدام الأخلاق في محاولة لمنع النساء من التعبير عن رغباتهن الجنسية.
+
==المعنى المعجمي==
   −
وصف اللبؤة في الحقيقة هو مدح ولا يجب أن يكون ذم أو سبة، فهي كائن مستقلة وتعتمد على نفسها في تأمين غذائها وغذاء أشبالها بل والأسد نفسه ومعروفة بالقوة والسرعة والذكاء الذي يمكنها من اصطياد فريسة تفوق حجمها في بعض الأحيان. ويستخدم اللفظ للمدح في كثير من الدول العربية مثل سوريا ولبنان.
+
ورد في معجم اللهجات العربية العامية تعريف واحد وهو: "لبوة Labwah كلمة في المصرية تعني عاهرة."<ref>[https://ar.mo3jam.com/] معني لبوة في معجم اللهجات العامية</ref>
 +
== اللبؤة في الحضارات القديمة ==
   −
== مرادف باللغة الانجليزية لكلمة لبوة ==
+
ظهرت اللبؤة في كتابات ورسومات الحضارات القديمة التي وجدت فيها الأسود اما كرمز للصيد والقوة والحرب أو رمز للأم المحاربة التي تدافع عن أشبالها وتحافظ عليهم. ومن بين أشهر الآلهة المصرية القديمة سخمت (Sekhmet) اللبوة والإلهة المحاربة وإلهة الشفاء وهي أشرس الصيّادين والمقاتلين على الأرض في نظر المصريين القدماء. وكانت هناك ألهة أخرى برأس لبؤة أو على هيئة لبؤة كاملة في أوضاع متعددة.
   −
تستخدم كلمة cougar باللغة الانجليزية بنفس استخدام لفظ لبوة في اللهجة المصرية، فمعناها هو الأسد الأمريكي (Puma) أما معناها العام فهي المرأة التي ترغب في اقامة علاقات جنسية مع رجال يصغرونها في السن.
+
[[File:Sekhmet.svg|تصغير|يسار|سخمت آلهة مصرية برأس لبؤة أو بهيئة سيدة ورأس لبؤة تجلس على العرش الذي تزينه علامة توحيد شمال وجنوب مصر وتمسك بيدها مفتاح الحياة]]
    +
وكان من بين الحفريات التي اكتشفت بالقرب من القدس رسائل من الطين عددها 382 لوح تطلب فيها امرأة ترتدي زي الملوك التنسيق بين مملكتها وبين مملكة فرعون في مصر للقضاء على اللصوص وقطاع الطرق والمتمردين وكان التوقيع في كل رسالة طينية "سيدة اللبوات".
   −
== اللبؤة في الحضارات القديمة ==
     −
ظهرت االلبؤة في كتابات ورسومات الحضارات القديمة التي وجدت فيها الأسود اما كرمز للصيد والقوة والحرب أو رمز للأم المحاربة التي تدافع عن أشبالها وتحافظ عليهم. ومن بين أشهر الآلهة المصرية القديمة سخمت (Sekhmet) اللبوة والإلهة المحاربة وإلهة الشفاء وهي أشرس الصيّادين والمقاتلين على الأرض في نظر المصريين القدماء. وكانت هناك ألهة أخرى برأس لبؤة أو على هيئة لبؤة كاملة في أوضاع متعددة.
+
== مرادف باللغة الانجليزية لشتيمة لبوة ==
   −
[[File:Sekhmet.svg|تصغير|يسار|سخمت آلهة مصرية برأس لبؤة أو بهيئة سيدة ورأس لبؤة تجلس على العرش الذي تزينه علامة توحيد شمال وجنوب مصر وتمسك بيدها مفتاح الحياة]]
+
تستخدم كلمة cougar باللغة الانجليزية بنفس استخدام لفظ لبوة في اللهجة المصرية، فمعناها هو الأسد الأمريكي (Puma) أما معناها العام فهي المرأة التي ترغب في اقامة علاقات جنسية مع رجال يصغرونها في السن.
   −
وكان من بين الحفريات التي اكتشفت بالقرب من القدس رسائل من الطين عددها 382 لوح تطلب فيها امرأة ترتدي زي الملوك التنسيق بين مملكتها وبين مملكة فرعون في مصر للقضاء على اللصوص وقطاع الطرق والمتمردين وكان التوقيع في كل رسالة طينية "سيدة اللبوات".
      +
== مقالات تناولت الموضوع ==
   −
==روايات لإعتبارها شتيمة==
+
من مقال السبب الخفي وراء اعتبار "لبوة" لفظًا خارجًا في مجتمعاتنا:
من مقال السبب الخفي وراء اعتبار "لبوة" لفظًا خارجًا في مجتمعاتنا
      
  "تحول لفظ "لبؤة" في مجتمعاتناإلى لفظ خارج، لسبب لا يعرف كثيرون إجابته، فعلى الرغم من أن أنثى الأسد هي زوجة لملك الغابة، وأمًا لملوك جديدة، إلا أنها موصومة بهذه السُبة في مجتمعاتنا. ولتوضيح السبب، يجب إلقاء الضوء على حياة أنثى الأسد، أو "اللبؤة"، فمن عادة الأسود أن تعيش في قطعان صغيرة، تتكون من الإناث، والصغار، وذكر مهيمن أو أكثر، وتتركز مهمة الذكر على حماية الإناث والصغار ومساحة الأرض التي يتحكم فيها القطيع، فلا يسمح لأى قطعان أخرى بالصيد في منطقته، ويحمي الصغار من غارات الضباع والثعالب، التي تتسلل إلى العرين أثناء غياب الإناث للصيد، كما يساعد الإناث في صيد الفرائس الكبرى، مثل الجاموس الوحشي وفرس النهر، والتي لا تقوى الإناث وحدها على صيدها. وحين يشتد عود الذكور الصغيرة، فإن الذكر المهيمن يطردها من القطيع خوفًا من أن تتحداه على الزعامة، وتقوم بنفيه خارج أرضه. وتهيم الذكور الشابة على وجهها في الأدغال، وعادةً كل أسدين أخوين يسيران معًا ليبحثان عن فريسة، وعن قطيع أسود يكون العجز قد تمكن من الذكر المهيمن عليه، فيتحديانه من أجل الزعامة، فإذا غلباه قاما بطرده من القطيع، وقتلا جميع الصغار التي تحمل جيناته، فماذا تفعل اللبؤات في ذلك الموقف؟، ببساطة تتودد للملوك الجدد فورًا، دون أي بادرة حزن على الصغار التي قتلت، ولا ذرة ولاء للذكر المهيمن السابق. وتسمح الإناث للملوك الجدد بمعاشرتها فورًا، ولكي يتفادى الأسدان الشابان أي صراع بينهما، فإنهما يتقاسمان الإناث طواعية، ويتشاركان الزعامة مؤقتًا، تحسبًا لأي تحديات مقبلة، حتى يشتد عود أحدهما فيطرد الآخر. وتعاشر اللبؤة الأسدين الزعيمين بالتناوب، وقد تحمل في بطن واحدة أشبال الاثنين معًا، فإذا جاء أخوان جديدان وغلباهما، تعيد اللبؤات الكرَّة دون تردد، ودون أى مقاومة. إنها طريقة اللبؤات للبقاء، ولا حرج عليها في ذلك، فهي الغريزة التي فطرت عليها دون وعي أو تفكير أو إرادة حرة، إنها أنثى الأسد التي تخضع لشريعة الغاب، حيث البقاء للأقوى، ولكن لو صدر نفس هذا السلوك من أنثى الإنسان، نستطيع وقتها أن نفهم لماذا تحولت "لبؤة" إلى لفظ خارج."
 
  "تحول لفظ "لبؤة" في مجتمعاتناإلى لفظ خارج، لسبب لا يعرف كثيرون إجابته، فعلى الرغم من أن أنثى الأسد هي زوجة لملك الغابة، وأمًا لملوك جديدة، إلا أنها موصومة بهذه السُبة في مجتمعاتنا. ولتوضيح السبب، يجب إلقاء الضوء على حياة أنثى الأسد، أو "اللبؤة"، فمن عادة الأسود أن تعيش في قطعان صغيرة، تتكون من الإناث، والصغار، وذكر مهيمن أو أكثر، وتتركز مهمة الذكر على حماية الإناث والصغار ومساحة الأرض التي يتحكم فيها القطيع، فلا يسمح لأى قطعان أخرى بالصيد في منطقته، ويحمي الصغار من غارات الضباع والثعالب، التي تتسلل إلى العرين أثناء غياب الإناث للصيد، كما يساعد الإناث في صيد الفرائس الكبرى، مثل الجاموس الوحشي وفرس النهر، والتي لا تقوى الإناث وحدها على صيدها. وحين يشتد عود الذكور الصغيرة، فإن الذكر المهيمن يطردها من القطيع خوفًا من أن تتحداه على الزعامة، وتقوم بنفيه خارج أرضه. وتهيم الذكور الشابة على وجهها في الأدغال، وعادةً كل أسدين أخوين يسيران معًا ليبحثان عن فريسة، وعن قطيع أسود يكون العجز قد تمكن من الذكر المهيمن عليه، فيتحديانه من أجل الزعامة، فإذا غلباه قاما بطرده من القطيع، وقتلا جميع الصغار التي تحمل جيناته، فماذا تفعل اللبؤات في ذلك الموقف؟، ببساطة تتودد للملوك الجدد فورًا، دون أي بادرة حزن على الصغار التي قتلت، ولا ذرة ولاء للذكر المهيمن السابق. وتسمح الإناث للملوك الجدد بمعاشرتها فورًا، ولكي يتفادى الأسدان الشابان أي صراع بينهما، فإنهما يتقاسمان الإناث طواعية، ويتشاركان الزعامة مؤقتًا، تحسبًا لأي تحديات مقبلة، حتى يشتد عود أحدهما فيطرد الآخر. وتعاشر اللبؤة الأسدين الزعيمين بالتناوب، وقد تحمل في بطن واحدة أشبال الاثنين معًا، فإذا جاء أخوان جديدان وغلباهما، تعيد اللبؤات الكرَّة دون تردد، ودون أى مقاومة. إنها طريقة اللبؤات للبقاء، ولا حرج عليها في ذلك، فهي الغريزة التي فطرت عليها دون وعي أو تفكير أو إرادة حرة، إنها أنثى الأسد التي تخضع لشريعة الغاب، حيث البقاء للأقوى، ولكن لو صدر نفس هذا السلوك من أنثى الإنسان، نستطيع وقتها أن نفهم لماذا تحولت "لبؤة" إلى لفظ خارج."
 +
 +
وهنا نختلف مع الكاتب الذي يرى ان هناك مبررا لوضع القيود على رغبات النساء الجنسية أو اعتبارها مادة للانتقاص من النساء أو شتيمتهن، فالكاتب يكرس فكرة اعطاء الحق للمجتمع للحكم على النساء وتقييم أخلاقهن وسلوكهن وفقًا لسلوكهن الجنسي. 
    
   
 
   
2٬800

تعديل

قائمة التصفح