تغييرات

سطر 24: سطر 24:  
وكان الظّهور الأوّل لمصطلح "[[نسوية|النّسويّة]] في أدبيّات الفكر الغربيّ عام 1895، أمّا مفهوم المصطلح المتمثّل في فعل نسويّ مطالب بحقوق المرأة فقد بدأ مع نهايات القرن الثّامن عشر. أمّا اعتماد مصطلح النّسويّة في حقول العلوم الانسانيّة فقد بدأ رسميّا عام 1910، وذلك في مؤتمر دوليّ ساهمت في عقده النّسويّة البارزة ''كلارا زاتكين''، حين أعلن الثّامن من آذار عيدًا عالميّا للمرأة، وهو التّاريخ الّذي اعتمدته عصبة الأمم لإحياء ذكرى العصيان المدنيّ الّذي قامت به العاملات في نيو يورك علم 1895 احتجاجًا على الأوضاع البائسة الّتي كنّ يعانين منها، وقد ماتت فيه بعض هؤلاء العاملات.
 
وكان الظّهور الأوّل لمصطلح "[[نسوية|النّسويّة]] في أدبيّات الفكر الغربيّ عام 1895، أمّا مفهوم المصطلح المتمثّل في فعل نسويّ مطالب بحقوق المرأة فقد بدأ مع نهايات القرن الثّامن عشر. أمّا اعتماد مصطلح النّسويّة في حقول العلوم الانسانيّة فقد بدأ رسميّا عام 1910، وذلك في مؤتمر دوليّ ساهمت في عقده النّسويّة البارزة ''كلارا زاتكين''، حين أعلن الثّامن من آذار عيدًا عالميّا للمرأة، وهو التّاريخ الّذي اعتمدته عصبة الأمم لإحياء ذكرى العصيان المدنيّ الّذي قامت به العاملات في نيو يورك علم 1895 احتجاجًا على الأوضاع البائسة الّتي كنّ يعانين منها، وقد ماتت فيه بعض هؤلاء العاملات.
   −
== النظرية النسوية ومدارسها==
+
== النظريات النسوية ومدارسها==
    
ليست النّسويّة حركةً أحاديّة صمّاء، بل هي مذاهب واتّجاهات، تلتقي أحيانا في أسسٍ مبدئيّةٍ وتفترق في فروع منهجيّة، أو تختلف في الأسس المبدئيّة أحيانا أخرى؛ ولها على اختلافها دورٌ في تكوين النّظريّة النّسويّة في الأدب والنّقد الأدبيّ النّسويّ، نقوم هنا بعرض أهمّها.
 
ليست النّسويّة حركةً أحاديّة صمّاء، بل هي مذاهب واتّجاهات، تلتقي أحيانا في أسسٍ مبدئيّةٍ وتفترق في فروع منهجيّة، أو تختلف في الأسس المبدئيّة أحيانا أخرى؛ ولها على اختلافها دورٌ في تكوين النّظريّة النّسويّة في الأدب والنّقد الأدبيّ النّسويّ، نقوم هنا بعرض أهمّها.
سطر 153: سطر 153:     
فمعالجة موضوعات مثل الزواج والاستقرار والطلاق، والعذرية والأمومة وقضايا الأرامل والاغتصاب والإنجاب ورعاية المنزل، وما إلى ذلك من أمور تتعلق بالمرأة، هو ما تريده الناقدات النسويات من النص الأدبي، واللّائي يدعون النساء للإقبال على قراءة المرأة كونها امرأة، ويطالبن الناقدات النسويات بتوجيه القارئات ومساعدتهن على الاستمتاع بقراءة الأدب النسوي، وممن يذهبن إلى ذلك الناقدة النسوية '''ماغي هوم - Maggie Humm''' في كتابها: "النقد النسوي: المرأة كناقدة معاصرة"، بينما ترفضه أخريات رفضًا مطلقًا مثل '''شولميت فايرستون - Shulamith Firestone'''، التي تذهب في كتابها '''"جدل الجنس"''' إلى رفض التأكيد على طبيعة الاختلاف الانثوي على اعتبار أن أي شيء يفرق بين المرأة والرجل مؤداه اللا مساواة والقمع، ولذلك نجدها تتمنى أن يأتي يوم يتمكن فيه التطور العلمي إعفاء المرأة من الانجاب على الإطلاق لتتحقق المساواة التامة بين الذكر والأنثى.
 
فمعالجة موضوعات مثل الزواج والاستقرار والطلاق، والعذرية والأمومة وقضايا الأرامل والاغتصاب والإنجاب ورعاية المنزل، وما إلى ذلك من أمور تتعلق بالمرأة، هو ما تريده الناقدات النسويات من النص الأدبي، واللّائي يدعون النساء للإقبال على قراءة المرأة كونها امرأة، ويطالبن الناقدات النسويات بتوجيه القارئات ومساعدتهن على الاستمتاع بقراءة الأدب النسوي، وممن يذهبن إلى ذلك الناقدة النسوية '''ماغي هوم - Maggie Humm''' في كتابها: "النقد النسوي: المرأة كناقدة معاصرة"، بينما ترفضه أخريات رفضًا مطلقًا مثل '''شولميت فايرستون - Shulamith Firestone'''، التي تذهب في كتابها '''"جدل الجنس"''' إلى رفض التأكيد على طبيعة الاختلاف الانثوي على اعتبار أن أي شيء يفرق بين المرأة والرجل مؤداه اللا مساواة والقمع، ولذلك نجدها تتمنى أن يأتي يوم يتمكن فيه التطور العلمي إعفاء المرأة من الانجاب على الإطلاق لتتحقق المساواة التامة بين الذكر والأنثى.
  −
  −
== ما الكتابة الانثوية؟ ==
      
لا مفر من الدخول في ثنائية البيولوجيا والبعد الاجتماعي متى دار الحديث عن كتابة الرجل وكتابة المرأة، فنجد الذكوريين يركزون على الجوانب البيولوجية سعيًا منهم لإبقاء المرأة في مكانتها، بينما تركز عليها بعض النسويات الراديكاليات للإعلاء من شأن الصفات البيولوجيّة للمرأة بوصفها مصادر للتفوق لا الدونية، فنجد أنفسنا لا نزال في نفس الأجواء المتطرفة الاقصائية، وفي ذلك تناقضٌ كبيرٌ مع مبادئ الفكر النسوي الليبيرالي الذي يدعو إلى احتواء الآخر والانفتاح عليه.
 
لا مفر من الدخول في ثنائية البيولوجيا والبعد الاجتماعي متى دار الحديث عن كتابة الرجل وكتابة المرأة، فنجد الذكوريين يركزون على الجوانب البيولوجية سعيًا منهم لإبقاء المرأة في مكانتها، بينما تركز عليها بعض النسويات الراديكاليات للإعلاء من شأن الصفات البيولوجيّة للمرأة بوصفها مصادر للتفوق لا الدونية، فنجد أنفسنا لا نزال في نفس الأجواء المتطرفة الاقصائية، وفي ذلك تناقضٌ كبيرٌ مع مبادئ الفكر النسوي الليبيرالي الذي يدعو إلى احتواء الآخر والانفتاح عليه.
سطر 222: سطر 219:     
1. '''صورة المرأة المغوية:''' يأتي هذا التّمثيل السّلبيّ للنّساء على أنّهنّ مغريات جنسيّا للرّجل، ليبرّر نزوع الذّكوريّة إلى السّلطويّة من خلال فرض رقابةٍ أخلاقيّةٍ على المرأة ومعاقبتها، وذلك لخوف الرّجال الدّائم من فقدان القوّة وقدرة التّحكّم في الفعل الجنسيّ.
 
1. '''صورة المرأة المغوية:''' يأتي هذا التّمثيل السّلبيّ للنّساء على أنّهنّ مغريات جنسيّا للرّجل، ليبرّر نزوع الذّكوريّة إلى السّلطويّة من خلال فرض رقابةٍ أخلاقيّةٍ على المرأة ومعاقبتها، وذلك لخوف الرّجال الدّائم من فقدان القوّة وقدرة التّحكّم في الفعل الجنسيّ.
      
2.  '''صورة القوارير الضّعيفة:''' ترى النّسويّة أنّ الرّجل يدرك حقيقة كون إنجاب المرأة أمرٌ سائد ومضمون، على عكس ما هو لدى الرّجل، وهذا مصدر آخر لقلق الذّكور، الأمر الّذي يؤدّي بهم إلى اعتبار الابداع والمعرفة خصائص شبه إلهيّة تخصّ صنف الرّجال من وجهة النّظر الذّكوريّة، والّتي تصرّ على أنّ النّساء دائمات الاتّكال على الرّجال، وذلك في سبيل تعويض النّقص لديهم.
 
2.  '''صورة القوارير الضّعيفة:''' ترى النّسويّة أنّ الرّجل يدرك حقيقة كون إنجاب المرأة أمرٌ سائد ومضمون، على عكس ما هو لدى الرّجل، وهذا مصدر آخر لقلق الذّكور، الأمر الّذي يؤدّي بهم إلى اعتبار الابداع والمعرفة خصائص شبه إلهيّة تخصّ صنف الرّجال من وجهة النّظر الذّكوريّة، والّتي تصرّ على أنّ النّساء دائمات الاتّكال على الرّجال، وذلك في سبيل تعويض النّقص لديهم.
سطر 235: سطر 231:     
1. هل لجنس الكاتب علاقة بصورة المرأة في النّصّ؟
 
1. هل لجنس الكاتب علاقة بصورة المرأة في النّصّ؟
 +
 
2. ما الأدوار الّتي تقوم به المرأة في النّصّ، وهل الشّخصيّات الأنثويّة مركزيّة أم ثانويّة  فيه؟ ولماذا جعلت المرأة في تلك الأدوار؟
 
2. ما الأدوار الّتي تقوم به المرأة في النّصّ، وهل الشّخصيّات الأنثويّة مركزيّة أم ثانويّة  فيه؟ ولماذا جعلت المرأة في تلك الأدوار؟
 +
 
3. هل يعبّر النّصّ عن أي خصائص تنميطيّة للمرأة، وكيف يفعل ذلك؟
 
3. هل يعبّر النّصّ عن أي خصائص تنميطيّة للمرأة، وكيف يفعل ذلك؟
 +
 
4. ما المواقفُ الّتي تتبنّاها الشخصيّات الذّكور تجاه المرأة، وما هو موقف المؤلّف /المؤلّفة تجاه المرأة في المجتمع؟ وهل ترتبط مواقف الشّخصيّات الذّكور في النّصّ مع موقف المؤلّف؟
 
4. ما المواقفُ الّتي تتبنّاها الشخصيّات الذّكور تجاه المرأة، وما هو موقف المؤلّف /المؤلّفة تجاه المرأة في المجتمع؟ وهل ترتبط مواقف الشّخصيّات الذّكور في النّصّ مع موقف المؤلّف؟
 +
 
5. كيف تؤثّر ثقافة المؤلّف/المؤلّفة في موقفه/موقفها من المرأة؟
 
5. كيف تؤثّر ثقافة المؤلّف/المؤلّفة في موقفه/موقفها من المرأة؟
 +
 
6. هل يحتوي النّصّ صورًا مؤنّثة؟ وإن كان الأمر كذلك فما أهميّة مثل هذه الصّور؟
 
6. هل يحتوي النّصّ صورًا مؤنّثة؟ وإن كان الأمر كذلك فما أهميّة مثل هذه الصّور؟
7. هل هناك اختلافٌ في شكل الخطاب ونوعه بين الإناث والذّكور في النّصّ ؟ كيف ذلك، وما هي نسبه؟.
+
 
 +
7. هل هناك اختلافٌ في شكل الخطاب ونوعه بين الإناث والذّكور في النّصّ ؟ كيف ذلك، وما هي نسبه؟
 +
 
 
8. ما هي الكتابة الانثويّة وما هي الكتابة الذّكوريّة؟ وما خصائص كلّ من الكتابتين؟
 
8. ما هي الكتابة الانثويّة وما هي الكتابة الذّكوريّة؟ وما خصائص كلّ من الكتابتين؟
 +
 
9. هل للمرأة لغة تختلف عن تلك الّتي للرّجل؟ وإن كان كذلك فعلاً، فما الفرق بين اللّغتين؟
 
9. هل للمرأة لغة تختلف عن تلك الّتي للرّجل؟ وإن كان كذلك فعلاً، فما الفرق بين اللّغتين؟
 +
 
10. ما علاقة كتابة المرأة بالحرّيّة والتّنفيس عن القهر والغضب؟
 
10. ما علاقة كتابة المرأة بالحرّيّة والتّنفيس عن القهر والغضب؟
 +
 
11. هل يختلف خيال المرأة عن خيال الرّجل في الأعمال الابداعيّة، على اعتبار أنّ الأدب ابن الخيال؟
 
11. هل يختلف خيال المرأة عن خيال الرّجل في الأعمال الابداعيّة، على اعتبار أنّ الأدب ابن الخيال؟
 +
 
12. وإذا كانت المرأة تبدع ضمن منطق الأجناس الأدبيّة أو الفنيّة المتعارف عليها بين النّقّاد والقرّاء، فهل كتابتها قادرة على أن تحوّل هذه الأجناس من حيث هي أجناس أدبيّة أو فنيّة إلى أجناس أخرى خاصّة بالمرأة؟
 
12. وإذا كانت المرأة تبدع ضمن منطق الأجناس الأدبيّة أو الفنيّة المتعارف عليها بين النّقّاد والقرّاء، فهل كتابتها قادرة على أن تحوّل هذه الأجناس من حيث هي أجناس أدبيّة أو فنيّة إلى أجناس أخرى خاصّة بالمرأة؟
 +
 
13. هل يفيد تميّز الابداع النّسائيّ أو النّظرة الجنسويّة إلى الإبداع في تعزيز الطّاقات الابداعيّة للمرأة؟ وإذا كان موضوع الابداع النّسائيّ يطرح من وجهة نظر اجتماعيّة، فهل يؤدّي هذا الابداع الّذي تقدّمه المرأة إلى دعم موقفها في المجتمع وإلى حلّ مشكلاتها، أم يكرّس وضعها المتردّي؟
 
13. هل يفيد تميّز الابداع النّسائيّ أو النّظرة الجنسويّة إلى الإبداع في تعزيز الطّاقات الابداعيّة للمرأة؟ وإذا كان موضوع الابداع النّسائيّ يطرح من وجهة نظر اجتماعيّة، فهل يؤدّي هذا الابداع الّذي تقدّمه المرأة إلى دعم موقفها في المجتمع وإلى حلّ مشكلاتها، أم يكرّس وضعها المتردّي؟
 +
 
14. هل تنتفع قضايا المرأة الاجتماعيّة من الطّرح النّسويّ إن لم تستفد قضاياها الابداعيّة؟
 
14. هل تنتفع قضايا المرأة الاجتماعيّة من الطّرح النّسويّ إن لم تستفد قضاياها الابداعيّة؟
  
2٬800

تعديل