تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إنشاء «مصدر:الاجابات على أسئلتك - من أجل فهم أفضل للميول الجنسية والمثلية الجنسية» والقالب الخاص بها والوصلات المناسبة
{{بيانات وثيقة
|المصدر= الجمعية الأميركية للطب النفسي
|نوع المحتوى= نشرة
|مؤلف=الجمعية الأميركية للطب النفسي
|مترجم=الجمعيةالطبية اللبنانية للصحة الجنسية والجمعية اللبنانية لعلم النفس
|العنوان الأصلي= Answers to Your Questions for a Better Understanding of Sexual Orientation & Homosexuality ‎
|لغة الأصل=eng
|لغة=ara
|محرر=
|موقع المصدر= [https://www.apa.org موقع الجمعية الأمريكية للطب النفسي APA]
|تاريخ النشر= النسخة الانجليزية 2011، النسخة العربية 2015
|تاريخ الاسترجاع=2018-03-20
|مسار الاسترجاع=[https://www.apa.org/topics/lgbt/answers-questions-so-arabic.pdf صفحة النشرة على موقع الجمعية الأمريكية للطب النفسي]
|نسخة أرشيفية=
|شعار=
|لون الإطار= #00C718
|وسوم=
}}

==مقدمة ==

منذ العام 1975، نادت الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA) بأخذ زمام المبادرة لإزالة الوصمة الملازمة للمرض النفسي الذي لطالما ارتبط [[مثلية جنسية|بالمثليات]] والمثليين و[[ثنائية الميل الجنسي|ثنائيو]] وثنائيات الميل الجنسي. يهتم علم النفس بدراسة الأشخاص والجماعات بغاية تعزيز الصحة والعافية النفسية، وبالتالي يهتم علم النفس بالأمور التي قد تهدد تحقيق هذه الغاية. وتشير الدلائل إلى أن الأراء والأحكام المسبقة والتمييز الذي يتعرض له أولئك األشخاص ممن يعرفون عن أنفسهم كمثليات ومثليين وثنائيو وثنائيات الميل الجنسي، لها آثار نفسية سلبية. وقد صيغت هذه المنشورة بهدف توفير معلومات دقيقة عن [[ميل جنسي|الميول الجنسية]] وعن تأثير الأراء والأحكام المسبقة والتمييز على من يعرفون عن أنفسهم/ن كمثليات ومثليين أو وثنائيو وثنائيات الميل الجنسي.

== ماذا يقصد ب[[ميل جنسي|الميول الجنسية]]؟==

يشير مصطلح الميول الجنسية إلى نمط ثابت من الانجذاب العاطفي أو الرومانسي و/أو الجنسي نحو الرجال أو النساء أو كلا الجنسين. كذلك، يشير مصطلح
الميول الجنسية إلى شعور الشخص ب[[هوية جندرية|هويته/ا]] بناء على ذلك الانجذاب والسلوكيات المرتبطة به، والعضوية في مجتمع يضم آخرين ممن يتشاركون النوع ذاته من الانجذاب. وقد أظهرت الأبحاث على مدى عقود عديدة أن الميول الجنسية متنوعة وممتدة على طول سلسلة متصلة، من الانجذاب بشكل
ٍ حصري إلى الجنس الآخر وحتى الانجذاب بشكلٍ حصري إلى الجنس ذاته. ومع ذلك، تجري مناقشة الميول الجنسية عامة من حيث ثلاث فئات: [[مغايرة جنسية|الميول المغايرة]] (وهي الانجذاب عاطفيًا أو رومانسيًا أو جنسيًا اتجاه الجنس الآخر)، أو [[مثلية جنسيةالميول المثلية]] (وهي الانجذاب عاطفيًا أو رومانسيًا أو جنسيًا اتجاه الأفراد من الجنس المماثل)، و[[ثنائية الميل الجنسي|ثنائيات الميل الجنسي]] (وهي الانجذاب عاطفيًا أو رومانسيًا أو جنسيًا اتجاه الرجال والنساء). وقد وصف هذا التنوع في السلوك والانجذاب في العديد من الثقافات والأمم في جميع أنحاء العالم. كذلك هناك العديد من الثقافات التي تستخدم وسوم الهوية لوصف الأشخاص الذين ّ يصرحون عن تلك الأنواع من الانجذاب. ففي الولايات لمتحدة، تعد الوسوم الأكثر استخدامًا وسوم المثليات "lesbians" (النساء اللواتي ينجذبن إلى النساء)، والمثليين "gays" (الرجال الذين يميلون إلى الرجال)، وذوي/ات الميول الجنسية الثنائية "bisexual" (الأشخاص الذين يميلون إلى الرجال ٍّ والنساء على حد سواء). ومع ذلك، قد يستخدم بعض الأشخاص أوصافًا مختلفة أو قد لا يستخدمون أيا منها على الإطلاق.

تختلف الميول الجنسية عن غيرها من العناصر الأخرى المتمثلة في الجنس و[[جندر|النوع الاجتماعي/الجندر]] ، بما في ذلك [[جنس بيولوجي|الجنس البيولوجي]] (الخصائص التشريحية والنفسية والعضوية الملازمة لكون الشخص ذكرًا أو أنثى)، و[[هوية جندرية|الهوية الجندرية]] (الشعور النفسي بكون الشخص ذكرًا أو أنثى)، والدور الاجتماعي للجندر (المفاهيم الثقافيةالتي تحدد تعريف السلوك الذكري والأنثوي).

تشيع مناقشة الميول الجنسية كما لو كانت تمثل وحدها سمة شخصية الفرد، مثل الجنس البيولوجي أو الهوية الجندرية أو السن. وهذا منظور غير كامل
َّ لأن الميول الجنسية تعرف من حيث العلاقات مع الآخرين. فالناس يعبرون عن ميلهم/ن الجنسي من خلال سلوكياتهم/ن مع الآخرين، بما يشمل تلك الحركات البسيطة كالإمساك باليد أو التقبيل.هكذا، ترتبط الميول الجنسية بشكل وثيق بالعلاقات الشخصية الحميمة التي تلبي الاحتياجات التي يشعر بها المرء في أعماقه/ا للحب والإرتباط والعلاقة الودية. بالإضافة إلى السلوكيات الجنسية، تتضمن هذه الروابط أمور أخرى ملموسة غير جنسية بين الشركاء، كالأهداف والقيم المشتركة، والدعم المتبادل والالتزام المستمر. وبناء عليه، ليست الميول الجنسية مجرد سمة شخصية لدى الأفراد. بدلا من ذلك، يحدد الميل الجنسي مجموعة الأشخاص التي من المحتمل أن يجد فيها علاقات رومانسية راضية أساسية في الهوية الشخصية للعديد من الأشخاص.


== كيف يعرف الناس أنهم/ن مثليون أو مثليات أو وثنائيو/ات الميول الجنسية؟==

وفقًا للفهم العلمي والمهني الحالي، تبرز الانجذابات الأساسية التي تشكل أساس الميل الجنسي خلال فترة منتصف الطفولة وبداية مرحلة المراهقة. وقد
تبرز تلك الأنماط من الانجذاب العاطفي والرومانسي والجنسي من دون تجارب جنسية سابقة. فقد يكون الشخص عازبًا لكنه/ا يعرف ميوله/ا الجنسية – سواء
كانت ميولا مثلية أو مغايرة أو ثنائية.

تختلف تجارب المثليات والمثليين وثنائيو وثنائيات الميل الجنسي من شخص إلى آخر. فبعض الناس يعرفون بشأن ميوله/ن الجنسية المثلية قبل مدة طويلة ٍ من الدخول بشكل فعلي في علاقات مع أشخاص آخرين، كما يبدأ البعض نشاطهم/ن الجنسي (مع شركاء من الجنس المماثل و/أو الجنس المغاير) قبل وسم ميولهم/ن الجنسية بوصف معين. وبسبب الآراء والأحكام المسبقة والتمييز، يكون من الصعب على الكثيرين/ات من أولئك الأشخاص التصالح مع هوياتهم/ن الجنسية، لذا قد تكون عملية التعريف عن النفس كمثلية أو مثلي أو وثنائي أو ثنائية الميل الجنسي بطيئة نوعًا ما.

== ما السبب وراء تشكل ميل جنسي معين لدى الشخص؟==

ليس هناك إجماع بين العلماء بشأن الأسباب المحد ً دة التي تؤثر في الميول الجنسية للمرء أيا ً كان نوعها. وعلى الرغم من أن كثيرا من األبحاث
ّ أخذت على عاتقها مسألة تقصي التأثيرات الجينية والهرمونية والنمائية واإلجتماعية والثقافية في الميول الجنسية، لم تظهر أي اكتشافات تتيح
للعلماء االستنتاج بأن الميل الجنسي يتحدد بواسطة ٍ عامل ٍ معين ٍ أو مجموعة ّ محد ٍدة من العوامل. لكن ٌكثر ً يرون أن الطبيعة والتنشئة تلعبان أدوارا معقدة؛ ٌ إذ ال يكون لدى معظم األشخاص خيار ٌّ فعلي بشأن ّ ميولهم/ن الجنسية.

== ما الدور الذي يلعبه الأراء والأحكام المسبقة والتمييز في حياة المثليين والمثليات و ثنائيو/ات الميول الجنسية؟==

تواجه المثليات والمثليون وثنائيو/ات الميول الجنسية في الواليات المتحدة الكثير من األراء واألحكام المسبقة والتمييز والعنف بسبب ميولهم/ن الجنسية.

كانت األراء واألحكام المسبقة السلبية بالغة
اإلنتشار خالل القرن العشرين، إذ أظهرت دراسات
ٍ الرأي العام التي أجريت بانتظام في خالل السبعينات
والثمانينات والتسعينات أن مجتمع المثليين/ات
ً كان هدف ٍ ا لعدد من السلوكيات السلبية والمواقف
الراسخة. أما في اآلونة األخيرة، فيعارض الرأي العام
ٍ بشكل ٍ متزايد التمييز الذي يتعرض له أولئك األشخاص،
ّ غير أن التصريحات العدائية ضد المثليات والمثليين
ً تبقى شائعة في المجتمع األميركي المعاصر. ويبدو
ّ أن التعص ٌ ب ثنائيو وثنائيات الميل الجنسي موجود
ٍ بمستويات متباينة. في الحقيقة، قد يواجه ثنائيو
وثنائيات الميل الجنسي التمييز من قبل المغايرين/ات
ً وكذلك من قبل المثليات والمثليين أيضا.

يت ّ خذ التمييز على أساس الميول الجنسية عدة أشكال.
وينعكس العداء الشديد للمثليين/ات في ارتفاع
ّ نسبة التحر ّ ش والعنف الموجه ضد المثليين/ات داخل
ّ المجتمع األميركي. وتبي ٌ ن استطالعات ٌ كثيرة أن
ّ التحر ّ ش واإلساءة اللفظي ّ ة تمث ً ل تقريب ّ ا تجارب كونيًة
للمثليين/ات و ثنائيو وثنائيات الميل الجنسي . كذلك
ينتشر التمييز ضد المثليين والمثليات في التوظيف
ٍ واإلسكان على نطاق واسع


يعتبر فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب/اإليدز
ًجانبا آخر من الجوانب التي يكون األراء واألحكام
ٌ المسبقة السلبية والتمييز فيها آثار ٌ سلبية على
المثليين/ات. ففي بدايات انتشار الفيروس، ساد
افتراض بأن مرض اإليدز ليس سوى »مرض المثليين«،
ما ساهم في تأخير مواجهة االضطرابات اإلجتماعية
ّ الهائلة التي ولدها اإليدز. وقد أصاب المرض الرجال
ٍ المثليين وذوي الميول الثنائية بشكل غير متكافئ.
لكن ربط المرض بالرجال المثليين وذوي الميول
الجنسية الثنائية ، واالعتقاد الخاطئ لدى البعض
ّ بأن جميع الرجال المثليين و وذوي الميول الجنسية
الثنائية مصابون بالمرض، فاقم الوصمة ضد المثليين
والمثليات و ثنائيو وثنائيات الميل الجنسي.


== ما التأثير النفسي الذي ينتج عن األراء واألحكام المسبقة السلبية والتمييز؟==

يؤثر اإلجحاف والتمييز في كافة الجوانب اإلجتماعية
والشخصية. فعلى المستوى اإلجتماعي، ينعكس
اإلجحاف والتمييز ضد المثليات والمثليين و و ثنائيو
ّ وثنائيات الميل الجنسي في الص ّ ور النمطي ّ ة اليومية
ّ لهؤالء األفراد. وتستمر ّ هذه الص ّ ور النمطية حتى لو
ّ لم تكن مدعومة باألدل ً ة، وغالبا ُ ما تستخدم لتبرير عدم
المساواة في التعامل مع المثليين/ات. على سبيل المثال، غالب ُ ا ما ي َبرر التقييد في فرص العمل وتربية
ٍ األطفال واإلعتراف بالعالقة، من خالل افتراضات
ٍ نمطية عن المثليين/اتو ثنائيو وثنائيات الميل الجنسي.

أما على المستوى الفردي، فقد يكون لهذا اإلجحاف
ٌ والتمييز آثار ٌ وتبعات ّ سلبية، السيما إذا حاول الشخص
إخفاء ميله/ا الجنسي أو إنكاره. وعلى الرغم من أن
المثليات والمثليين تعلموا التعايش مع الوصمة
ّ اإلجتماعية تجاه المثلية، إال أن لهذا النمط من
ٌ اإلجحاف تأثيرات ٌ سلبية ٌ خطيرة على صحة الفرد و
ّ والعافية النفسية . وقد يقل أثر االوصمة في األفراد
والجماعات أو يزداد بحسب سماتهم/ن األخرى
ِكالع ّ رق واإلثنية والدين واإلعاقة. كذلك قد يواجه
ً بعض المثليين/ات مستوى ّ أخف من الوصمة، بينما
ِ قد يزيد العرق أو الجنس أو الدين أو اإلعاقة أو غيرها
من السمات الشخصية، من التأثير السلبي لإلجحاف
ٍ والتمييز بالنسبة إلى أفراد آخرين.


يمثل اإلجحاف والتمييز والعنف الذي يتعرض له
المثليون/ات وذوي الميول الجنسية ال ثنائية على
ٍ نطاق ّ واسع، مخاوف أساسيًة ً مرتبطة ّ بالصحة
ّ النفسية. فاألراء واألحكام المسبقة الجنسية،
والتمييز على أساس الميول الجنسية، والعنف ضد
المثليين/ات تعتبر من مصادر التوتر الرئيسة بالنسبة
لهؤالء. وعلى الرغم من أن الدعم اإلجتماعي يلعب
ً دور ً ا حاسما في التعامل مع هذا التوتر، إال أن التمييز
والسلوكيات المناهضة للمثلية قد يجعالن من
الصعب على المثليين/ات وذوي الميول الجنسية
ال ثنائية العثور على هذا الدعم.


== هل تعد ً المثلية الجنسية اضطراب ً ا نفسيا؟==
كال، الميول المثلية و الثنائية ليست اضطرابات
ٍ نفسية. فقد كشفت األبحاث عدم وجود رابط
ٍ أساسي بين أي من هذه الميول الجنسية واألمراض
ّ النفسية. فالسلوكيات المثلية والمغايرة هي
ّ جوانب طبيعية من الجنساني ّ ة البشرية، وقد تم
ّ توثيق كل منهما في العديد من الثقافات والعصور
ّ التاريخية المختلفة. وعلى الرغم من استمرار الصور
ّ النمطية التي تصور االمثليات والمثليين و وذوي
الميول الجنسية ال ثنائية كمختلين/ات، إال أن
العديد من األبحاث والتجارب اإلكلينيكية السريرية
ٍ على مدار عقود ّ ، دفعت بكافة المؤسسات الطبية
ومؤسسات الصحة العقلية الرئيسة في هذا البلد
إلى االستنتاج بأن هذه الميول تمثل أشكالاً طبيعية
للتجربة اإلنسانية. إن العالقات المثلية والمزدوجة
ٌ هي أشكال طبيعية لالرتباط اإلنساني، ومن ثم، تخل ٍ ت هذه المؤسسات الرئيسة منذ فترة ٍ طويلة عن
ٍ تصنيف المثلية الجنسية كاضطراب نفسي.


== ماذا عن العالج الذي يستهدف تغيير الميول الجنسية من المثلية إلى المغايرة؟==
أعربت جميع منظمات الصحة النفسية الوطنية
ُ الكبرى عن مخاوفها بشأن العالجات التي ي َّروج
ّ لها على أنها تعدل الميول الجنسية. حتى اآلن،
ّ ليس هناك بحث علمي كاف يبين أن العالج الذي
ً يستهدف تغيير الميول الجنسية )أحيانا يطلق عليه
إسم العالج اإلصالحي أو التحويلي( هو آمن أو
فعال. عالوة على هذا، يبدو أن الترويج للعالجات
ّ التغييري ّ ة يعز ّ ز الص ّ ور النمطية السائدة ويسهم في
إيجاد مناخ سلبي ضد المثليين/ات وذوي الميول
ً الجنسية ال ثنائية. وتبدو هذه المسألة أكثر انتشارا
لدى المثليات والمثليين وذوي الميول الجنسية ال
ٍ ثنائية ممن نشؤوا في بيئات ٍ دينية محافظة.

من بين اإلجراءات المفيدة التي يمكن للمعالج/ة
اتباعها مع األفراد المنزعجين/ات من ميولهم/ن
ّ المثلي ّ ة، مساعدتهم/ن على التعامل بفاعليٍة مع
ّ اإلجحاف اإلجتماعي، وحل المسائل الناجمة عن
ّ الصراعات الداخلية والمرتبطة بها، ومن ثم المضي
ُقُد ًما ٍ في حياة ٍ سعيدة بتقبل . وتناشد منظمات
ّ الصحة النفسية أعضاءها احترام حق الشخص
)العميل/ة( في تحديد خياراته/ا؛ والتزام الحساسية
ّ تجاه عرق العميل/ة وثقافته/ا وإثنيته/ا وسنه/ا
وجندره/ا وهويته/ا الجندرية وميوله/ا الجنسية
ودينه/ا وحالته/ا اإلجتماعية واإلقتصادية ولغته/ا
ّ وإعاقته/ا عند العمل معه/ا؛ باإلضافة إلى التخلص
من التحيزات القائمة على هذه العوامل.

== ما هو »اإلشهار« ولماذا هو أمر هام؟==

تستخدم عبارة »اإلشهار« لإلشارة إلى جوانب
ٍ متعددة من تجارب المثليين/ات وذوي الميول
الجنسية ال ثنائية: اإلدراك الذاتي النجذابهم/ن إلى
ٍ أبناء/بنات جنسهم/ن؛ إخبار أحد األشخاص أو عدد
ٍ قليل من الناس عن هذا االنجذاب؛ اإلفصاح على
ٍ نطاق واسع عن االنجذاب إلى الجنس المماثل؛
تعريف الهوية على أساس الميول المثلية أو
المزدوجة. ويعيش العديد من األشخاص حالة من
ّ التردد بشأن اإلشهار بسبب المخاطرة بالتعرض لألذى
والتمييز. هكذا، يختار البعض أن يحتفظ بهويته/ا
ًسرا ّ ؛ بينما يختار البعض اآلخر إشهار الهوية المثلية ضمن ظروف محدودة؛ ويقرر البعض اآلخر إشهارها
بواسطة وسائل عامة.


ُيعتبر اإلشهار في الغالب خطوة مهمة من الناحية
النفسية بالنسبة إلى المثليين/ات ومزدوجي/
ات الميول. وأظهرت األبحاث أن الشعور اإليجابي
بشأن ميل المرء الجنسي ودمجه في حياته/ا،
ّ يعززان رفاهته/ا وصحته/ا النفسية والعقلية.
ّ ويتضمن هذا الدمج في غالب األحيان اإلفصاح عن
هوية المرء لآلخرين؛ وقد يحتم كذلك المشاركة
في مجتمع المثليين/ات. إن القدرة على مناقشة
ميل المرء الجنسي مع اآلخرين تزيد كذلك من
توافر الدعم االجتماعي، وهو أمر بالغ األهمية
للصحة العقلية والرفاهة النفسية. ومثلما هو
الحال مع أصحاب الميول الجنسية المغايرة،
تستفيد المثليات والمثليون وثنائيو/ات الميول من
قدرتهم/ن على مشاركة حياتهم/ن وتلقي الدعم
من العائلة واألصدقاء والمعارف. لذا، ليس من
ّ المفاجئ أن المثليات والمثليون ممن يضطرون إلى
ّ إخفاء ميلهم/ن الجنسي يسج ّ لون شكاوى تتعلق
ّ بصح ّ تهم/ن النفسي ٍ ة بشكل ً أكثر تواترا من المثليات
ً والمثليين األكثر انفتاحا، بل إنهم قد يتعرضون كذلك
ٍ لمشكالت ٍ صحية ٍ بدنية ٍ بنسبة أكبر.


== ماذا عن الميول الجنسية وإشهارها في خالل مرحلة المراهقة؟==

المراهقة هي الفترة التي ينفصل فيها الشخص عن
والديه/ا وأسرته/ا ليبدأ باالستقالل بذاته. ويمكن
للمراهقة أن تكون مرحلة الكتساب التجارب، إذ
يبدأ الكثير من الشباب والشابات بالتساؤل عن
مشاعرهم/ن الجنسية. ويعتبر إدراك المشاعر الجنسية
ً مهمة ً نمائية ً طبيعية ً خاصة بتلك المرحلة. أحيانا،
تتكون لدى المراهق/ة مشاعر تجاه الجنس المماثل
ً تكون سبب ٍ ا في حدوث التباس لديه/ا بشأن ميوله/ا
ّ الجنسية. ويبدو أن هذا االلتباس يتقلص مع مرور
الوقت، بحيث تختلف النتائج باختالف األشخاص.

يرغب بعض المراهقين/ات ويدخلون في ممارسات
ّمثليٍة ّ من دون أن يعرفوا عن أنفسهم/ن كمثليات
أو مثليين أو ذوي الميول الجنسية ال ثنائية بسبب
الوصمة المالزمة للميل المثلي بدلاً من الميل المغاير.
حتى أن بعض المراهقين/ات يختبرون مشاعر مستمرة
من االنجذاب إلى الجنس نفسه لكنهم/ن ال ينخرطون
في أي نشاط جنسي مثلي، أو ربما ينخرطون في
ٍ ٍ لفترات ٍ زمنية متباينة. وبسبب الوصمة
ٍ نشاط مغاير
المالزمة لالنجذاب إلى الجنس المماثل، يشعر العديد من الشباب والشابات بهذا االنجذاب لسنوات ٍ طويلة
ٍ قبل أن يقدموا على نشاط ٍ جنسي ّ مثلي أو يفصحوا
عن انجذابهم/ن هذا إلى اآلخرين.


بالنسبة إلى بعض الشباب والشابات، تفضي عملية
استكشاف االنجذاب المثلي إلى تعريف الهوية على
أساس الميل الجنسي: المثليات أو المثليون أو ذوي
الميول الجنسية ال ثنائية. وبالنسبة إلى البعض، يمكن
ًّ لإلقرار بهذه الهوية أن يضع حدا لهذه الحيرة . وعندما
يتلقى هؤالء الشباب الدعم من األهل وغيرهم/ن،
ً فإنهم/ن غالبا ٍ ما يكونون قادرين على عيش حياة
ُم ٍ رضية ٍ وصحية ّ واجتياز عملية النمو المعتادة في
ً مرحلة المراهقة. وكلما كان الشخص أصغر سنا عند
ّ اإلقرار بهوي ّ ته/ا غير المغايرة، كلما كانت موارده/ا
الداخلية والخارجية ضئيلة. لهذا، فإن أولئك الشباب
ّ والشابات الذين يصر ّ حون عن ميولهم/ن المثلية في
ٍسن ٍ مبكرة، يكونون في حاجة إلى دعم ٍ خاص من
الوالدين وغيرهم/ن من األشخاص.

ويكون األشخاص المعروفون/ات بميولهم/ن
الجنسية المثلية من المثليات أو المثليين أو ذوي
ً الميول الجنسية ال ثنائية ، أكثر عرضة لمواجهة
ٍ مشكالت ّ معينة، من بينها التعر ّ ض للتنمر والمرور
بتجارب سلبية في المدرسة. وترتبط هذه التجارب
ً بنتائج سلبية أيضا، كالتفكير في االنتحار والقيام
ٍ بأنشطة عالية الخطورة كممارسة الجنس من دون
ٍ وقاية وتعاطي الكحول والمخدرات. على صعيد
ّ آخر، ال يبدو أن العديد من المثليين/ات الشباب
يختبرون مخاطر أكبر من نظرائهم/ن المغايرين/ات
ّ على مستوى الصح ّ ة الجسدية والنفسية. فحينما تقع
ٍ المشكالت، تكون مرتبطة بشكل ٍ وثيق بتجارب التحيز
والتمييز في البيئات الخاصة بهم/ن. وقد يسهم الدعم
ٍ من شخصيات ٍ مهمة في حياة المراهق/ة في توفير
ٍ بديل ٍ مفيد عن التحيز والتمييز.


يساعد وجود الدعم داخل األسرة وفي المدرسة
وعلى النطاق المجتمعي األوسع في تقليص األخطار
وتشجيع النمو الصحي. إذ يحتاج الشباب إلى الرعاية
والدعم، ورفع التوقعات إلى حد مالئم، وتشجيعهم/ن
ٍ على المشاركة في نشاطات مع األقران. وفي
الغالب، الشباب من المثليات والمثليين و ذوي الميول
ّ الجنسية ال ثنائية مم ً ن يبلون بالء ً حسنا على الرغم
من الضغط - مثل جميع المراهقين/ات الذين يبلون
ً بالء ً حسن ّ ا على الرغم من الضغط – يكونون أكفاء من
ٍ الناحية االجتماعية، ويمتلكون مهارات ً جيدة في حل
ٍ باالستقالل وبأهداف
ّ المشكالت، ويتمتعون بشعور
واضحة، ويتطلعون إلى المستقبل.


في سياق ّ متصل، قد يتم ّ االفتراض بأن بعض
الشباب والشابات هم/ن مثليون/ات لكونهم/ن ال
ّ يمتثلون لألدوار الجندرية التقليدية )أي المعتقدات
ٍّ الثقافية بشأن المظهر والسلوك المالئم لكل من
ّ الذكور واإلناث(. وسواء عرف هؤالء عن أنفسهم/ن
كمغايرين/ات أو كمثليين/ات، فإنهم يتعرضون
ً لإلجحاف والتمييز بناء على االفتراض يأنهم/ن ذوي/
ٍ ات ميول ّ مثلية. ولعل الدعم األفضل الذي يمكن أن
يتلقاه هؤالء الشباب والشابات يكون في المدرسة
وضمن المناخ االجتماعي الذي ال يتسامح مع اللغة
والسلوكيات التمييزية.


== في أي سن على الشباب والشابات من ّ المثليين/ات إشهار هويتهم/ن الجنسية؟==

ال توجد إجابة بسيطة أو مطلقة على هذا السؤال.
فمخاطر ومزايا اإلشهار تختلف بالنسبة للشباب
والشابات في الظروف المختلفة. فبعض الشباب
ّ والشابات يعيشون في عائالت يتوفر فيها دعم واضح
ومستقر لميولهم/ن الجنسية، وقد يواجه هؤالء
مخاطر أقل عند اإلشهار عن ميولهم/ن حتى في
سن الشباب. أما الشباب والشابات الذين يعيشون
ٍ في عائالت ً أقل دعما، فقد يواجهون مخاطر أكثر
ّ عند اإلشهار عن تلك الميول. لكن جميع الشباب
والشابات الذين يشهرون ميولهم/ن الجنسية قد
ً يواجهون تحيز ً ا وتمييز ً ا أو حتى عنفا في المدارس،
والجماعات المجتمعية، وأماكن العمل والمجتمعات
ّ العقائدية. وتشكل العائالت واألصدقاء والمدارس
ّ الداعمة عوامل بالغة األهمية في مواجهة اآلثار
السلبية لهذه التجارب.

==ما طبيعة العالقات المثلية؟==
تشير األبحاث إلى أن العديد من المثليين/ات وثنائيو/
ٍ ات الميول يرغبون في التمتع بعالقات طويلة األمد.
على سبيل المثال، أظهر أحد اإلستطالعات أن ما
بين 40 %إلى 60 %من المثليين، و45 %إلى 80 %
ً من المثليات يعيشون حالي ً ا عالقة ً رومانسية. وبناء
على البيانات الواردة في اإلحصاء السكاني في
الواليات المتحدة للعام 2000 ، ٌ يوجد زوج ٌّ مثلي ٌ واحد
ّ بين كل 9 ٍ أزواج )391.594 ،)من أصل 5.5 ماليين
ٍ زوج ً يعيشون معا من دون زواج. وعلى الرغم من
ّ أن بيانات اإلحصاء تتضم ٍ ن بشكل ٍ شبه أكيد ً أعدادا
أقل من العدد الفعلي للشركاء المثليين/ات الذين
ّ يتشاركون السكن، إال أإنها تشير إلى وجود 026.301
ٍ زوج ً من المثليين/ات يعيشون معا، و293 .365 ٍ زوج من المثليات يع ً شن معا في الواليات المتحدة.


وتستمر األفكار النمطية عن المثليات والمثليين و ذوي
الميول الجنسية ال ثنائية على الرغم من الدراسات
ّ التي أثبتت عدم صحتها. على سبيل المثال، تفيد إحدى
األفكار النمطية بأن العالقات بين المثليات والمثليين
ّ تمثل خللاً ً وظيفي ٌ ا وهي عالقات غير سعيدة، بينما
تثبت الدراسات أن األزواج مماثلي/ات ومغايري/ات
الجنس يتساوون في ما بينهم/ن من حيث درجة الرضا
والوفاء في العالقة.

وتشير فكرة ّ نمطيٌة أخرى إلى أن العالقات بين
ٌ المثليات والمثليين وثنائيو/ات الجنس عي عالقات
ّ غير مستقرة. في الواقع، وعلى الرغم من العداء
ّ اإلجتماعي للعالقات المثلية، تظهر األبحاث أن العديد
ٍ من المثليات والمثليين يقيمون عالقات متينة. وعلى
سبيل المثال، تشير بيانات الدراسات االستقصائية
إلى أن ما بين 18 %و28 %من األزواج المثليين،
وما بين 8 %و21 % ً من األزواج المثليات عاشوا معا
ٍ لعشر سنوات ً أو أكثر. ومن المنطقي أيضا القول أن
ّ استقرار األزواج المثليين/ات قد يتعزز إذا ما حظوا/ن
بالمستويات ذاتها من الدعم واالعتراف بعالقاتهم/ن،
كتلك التي يحظى بها األزواج المغايرون/ات، أي
الحقوق والمسؤوليات المرتبطة بالزواج المغاير.


ّ أما التصور الخاطئ الثالث، فمفاده أن أهداف وقيم
ٌ المثليات والمثليين مختلفة عن أهداف وقيم األزواج
المغايرين/ات. في الواقع، كشفت األبحاث عن أن
العوامل التي تؤثر في الرضا عن العالقة وااللتزام
ٍ بها واستقرارها، تتشابه بشكل ٍ ملحوظ بين األزواج
ّ المثليين/ات وأولئك المغايرين/ات مم ً ن يعيشون معا.


ت ّ عتبر األبحاث المتوفرة عن تجارب العالقات ل ذوي
الميول الجنسية ال ثنائية قليلة. لكن إذا كان هؤالء
ٍ األفراد في عالقة مع أبناء أو بنات جنسهم/ن، من
ّ المرجح أن يواجهوا القدر ذاته من التعصب والتمييز
الذي يواجهه األزواج من المثليين والمثليات. أما
ٍ إذا كانوا في عالقة مع الجنس المغاير، فقد تكون
ٌ تجاربهم/ن مشابهة ٍّ إلى حد ٍ بعيد لتجارب المغايرين/
ات، ما لم يختاروا إشهار ميولهم/ن الجنسية المزدوجة؛
ً وفي تلك الحالة، يرجح أن يواجهوا بعض ّ ا من التعصب
والتمييز الذي يواجهه المثليون والمثليات.


==هل يمكن للمثليات والمثليين أن يكونواً آباء ّ وأم ٍ هات صالحين/ات؟==

هناك العديد من المثليات والمثليين ممن لديهم/ن
ٌ أطفال ّ بالفعل، وآخرون وأخريات ممن يطمحون إلى
ذلك. وأظهر اإلحصاء السكاني في العام 2000
في الواليات المتحدة، أن 33 %من األسر التي
ّ تضم ً زوجا من اإلناث، و22 % ّ من األسر التي تضم
ً زوج ّ ا من الذكور، تضم على األقل طفلاً ً واحدا دون
سن 18 ً عاما يعيش معهم/ن في المنزل الزوجي.
ّ وعلى الرغم من عدم توف ٍ ر بيانات ّ للمقارنة، إال أن
هناك العديد من ذوي/ات الميول الجنسية المثلية
ّمم ٌ ن هم/ن آباء ّ وأم ٌهات ألطفال، كما أن العديد
ٍ ٍ جزئي كأولياء أمور من األزواج المثليين/ات يقومون بدور
ٍ ٍ ألطفال ٍ يعيشون بشكل ٍ أساسي ٍ في مكان آخر.

ومع تزايد الظهور االجتماعي والقانوني لذوي/
ات الميول الجنسية المثلية، ظهرت لدى بعض
الناس مخاوف بشأن رفاهة األطفال داخل تلك
األسر. وترتكز معظم تلك المخاوف على الصور
ّ النمطية السلبية السائدة عن المثليات والمثليين.
وفي هذا الصدد، تتساءل معظم األبحاث عما
ٌ إذا كان األطفال الذين يرعاهم/ن آباء ّ وأم ٌ هات
ُ مثليون/ات، ي َحر ً مون من بعض حقوقهم/ن مقارنة
ٌ باألطفال الذين يرعاهم/ن آباء ّ وأم ٌ هات مغايرون/
ات. وفي ما يلي بعض األسئلة واإلجابات األكثر
ً شيوعا:


# هل يواجه أطفال اآلباء واألمهات المثليين/ات
ٍ مشكالت ً أكثر بشأن الهوية الجنسية مقارنة بأطفال
ّ اآلباء واألمهات المغايرين/ات؟ على سبيل المثال،
ٍ هل يعاني األطفال من مشكالت من حيث هويتهم/ن
الجندرية و/أو السلوك المرتبط بالدور الجندري؟ اإلجابة
ٌ واضحة في األبحاث: الهويات المرتبطة بالجنس والنوع
)بما في ذلك هوية النوع والسلوك والميول الجنسية
ّ المرتبطة بها(، تتطور بالطريقة ذاتها لدى أطفال األمهات
ٍ المثليات كما لدى األطفال ألب ٍّ وأم َ مغاير ٍ ين. من جهة
ٌ أخرى، تتوافر دراسات ٌ قليلة بشأن أطفال اآلباء المثليين.

# هل يواجه أطفال اآلباء واألمهات المثليين/ات
ٍ مشكالت ّ في النمو ٍ الشخصي في مجاالت أخرى غير
الهوية الجنسية؟ على سبيل المثال، هل أطفال اآلباء
ّ واألم ً هات المثليين/ات أكثر عرضة لإلنهيار النفسي؟ أو
ٍ هل يواجهون مشكالت ً سلوكية ّ أكثر ويتمت ّ عون بصحٍة
ٍ نفسية ّ أضعف من صح ً ة األطفال اآلخرين؟ مرة أخرى،
تشير دراسات الشخصية واإلدراك الذاتي والمشكالت
ٍ السلوكية إلى فروقات ٍ طفيفة ّ بين أطفال األمهات
ّ المثليات وأطفال اآلباء واألمهات المغايرين/ات. تتوافر
ٌ دراسات ٌ قليلة بشأن أطفال اآلباء المثليين.


# هل يواجه أطفال المثليين/ات مشكالت في
العالقات االجتماعية؟ ّ على سبيل المثال، هل سيتعرضون
للمضايقات أو سوء المعاملة من قبل أقرانهم/ن؟
ّ مجدًد ّ ا، تشير األدلة إلى أن أطفال المثليين/ات يقيمون
ٍ عالقات ٍ إجتماعية ٍ طبيعية مع نظرائهم/ن ومع البالغين/
ات. ونستخلص من هذا البحث أن أطفال المثليين/ات
ّ يتمت ٍ عون بحياة ٍ إجتماعية ٍ عادية ّ تتناسب مع سنهم/ن من
حيث بناء الروابط مع النظراء وأفراد العائلة واألصدقاء.



# هل يرجح أن يتعر ٍ ض هؤالء األطفال العتداءات
ٍ جنسية َ من قبل أحد الوالدين أو أحد أصدقائهم/ن
أو معارفهم/ن؟ ّ ال يوجد أي ٍ سند ٍ علمي يثبت هذه
ّ المخاوف بشأن تعر ٍ ض أطفال المثليين/ات العتداءات
ٍ جنسية ّ من قبل آبائهم/ن أو أمهاتهم/ن أو أصدقاء
َ الوالد َ ين/الوالدتين أو معارفهم/ن من المثليين/ات أو
مزدوجي/ات الميول الجنسية.
ٍ ً ، أثبت علم اإلجتماع أن المخاوف التي تثار غالبا بشأن
بإيجاز
عام
ٍ أطفال المثليين/ات، والمخاوف التي تقوم بشكل ٍ
ّ على التعص ّ ب ضد المثليين/ات والص ّ ور النمطية عنهم/ن، ال
ّ أساس لها من الصحة. باإلجمال، تشير األبحاث إلى أن أطفال
ٍ اآلباء المثليين/ات ال يختلفون بشكل ٍ ملحوظ عن أطفال
ّ المغايرين/ات من حيث التطو ّ ر والتكيف والرفاهة العامة.

== ما الذي يمكن فعله للقضاء على التعصب
والتمييز ضد المثليين/ات وثنائيو/ات الميول
الجنسية؟ ==

يمكن للمثليين/ات وثنائيو/ات الميول أن يساعدوا
ّ في الحد ّ من التعصب والتمييز من خالل االنفتاح
بشأن ميولهم/ن الجنسية، مع اتخاذهم/ن
ٍ االحتياطات الالزمة كي يكونوا بأمان بقدر اإلمكان.
ً ويمكن لهم/ن أيضا مراجعة نظمهم/ن العقائدية
ٍ ٍ نمطية ٍ معادية للمثليين/
للوقوف على أي أفكار
ّ ات، وتوسل مجتمع المثليين/ات وثنائيو/ات الميول
ُ والمغايرين/ات المساندين/ات لهم/ن، للحصول على
الدعم الذي يحتاجون.

أما األشخاص المغايرين/ات ممن يرغبون في
ّ المساعدة على القضاء على التعصب والتمييز،
فيمكنهم/ن مراجعة درجة استجابتهم/ن لألفكار
ّ النمطية والتعصب ضد المثليين/ات. ويمكن لهؤالء
ٍ تسجيل موقف ٍ داعم ّ من خالل التعرف إلى مثليين/
ات أو ثنائيو/ات الميول، والعمل معهم/ن من
ّ أجل مكافحة التعص ً ب والتمييز. وعادة ّ ما يتمتع
ٍ المغايرون/ات بوضع ٍ مريح يتيح لهم/ن مطالبة
المغايرين/ات اآلخرين بمراجعة معتقداتهم/ن
ّ وأفعالهم/ن ذات الطبيعة التعصبية والتمييزية.
ويمكن للحلفاء المغايرين/ات تشجيع سياسات عدم
التمييز التي تشمل الميول الجنسية، كما يمكنهم/ن
ً العمل على جعل إشهار الميول تجربة ً آمنة للمثليين/
ات من حولهم/ن. فعندما يشعر المثليون/ات
وثنائيو/ات الميول بالحرية في التعبير عن ميولهم/ن
ُ الجنسية، تتاح للمغايرين/ات عندها فرصة التواصل
ُ الشخصي مع مثليين/ات مشهرين ميولهم/ن،
ٍ والتعامل معهم/ن كأفراد عاديين/ات.


تظهر الدراسات المتعلقة بالتعصب بما
باستمرار
ّ في ذلك التعصب ضد المثليين/ات، أن مستوى
ّ التعص ٌ ب يتراجع عندما يتفاعل أفراد ّ من األكثرية مع
ٍ أفراد ّ من األقلي ً ة. وتماشي ّ ا مع هذا النمط العام، فإن
التواصل الشخصي للشخص المغاير/ة مع مثليين/
ُ ات م َعل ُ نين، ي ً عتبر أحد العوامل األكثر تأثيرا في
ُ قبول المثليين/ات وثنائيو/ات الميول. وت ّعد معاداة
ّ المثليين/ات أقل ً انتشار ّ ا بين األفراد ممن لديهم/ن
ّ صديق/ة مقرب/ة أو قريب/ة مثلي/ة، ال سيما إذا
كان الشخص المثلي/ة قد أشهر ميوله/ا للشخص
ٍ المغاير/ة بشكل مباشر
2٬800

تعديل

قائمة التصفح