مغايرة جنسية

من ويكي الجندر
(بالتحويل من غيرية جنسية)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

المغايرة الجنسية(أيضا: الغيرية الجنسية) هي إحدى الميول الجنسية وهي الانجذاب عاطفيًا أو عقلانيًا أو جنسيًا للجندر المغاير. المغايرون من الرجال ينجذبون إلى النساء والمغايرات من النساء ينجذبن إلى الرجال. (بالإنجليزية: Heterosexuality)

أصل المصطلح

عُرِّف مصطلح Heterosexuality المرادف الإنجليزي للمغايرة الجنسية في 1901 على أنه "شهوة غريبة أو منحرفة للجنس الآخر" في قاموس دورلاند الطبي، وفي 1923 عرّفه قاموس ميريام ويبستر على أنه "شغف جنسي مرضي لأحد أفراد الجنس الآخر". ولم يعرف المصطلح بالمعنى المتعارف عليه الآن حتى عام 1934: "إظهار شغف جنسي لأحد أفراد الجنس الآخر؛ الجنسانية الاعتيادية"[1] ومن هنا نستنتج أن المغايرة الجنسية لم تكن تعتبر النمط السائد المعترف به إلا في ثلاثينيات القرن الماضي.

لا يوجد ما يثبت إلى متى ترجع تسمية واستخدام مصطلح المغايرة الجنسية بالعربية، ولكن يمكن القول أن المصطلح حديث نسبيًا حيث أن الحاجة إليه لم تبزغ إلا حين الاعتراف بوجود الميول الجنسية الأخرى كالمثلية الجنسية وثنائية الميل الجنسي والميل لكل الهويات الجندرية.

طبيعية المغايرة الجنسية

تشير طبيعية المغايرة الجنسية أو معيارية المغايرة الجنسية إلى "الاعتقاد بأن الناس جميعا ينتمون لجندرين فقط مع أدوار طبيعية لكل جندر. يفترض هذا المفهوم أن المغايرة الجنسية هو الميل الجنسي الوحيد السائد والطبيعي وأن العلاقات الجنسية والزوجية تتم فقط بين الذكور والإناث."[2]

امتيازات المغايرة الجنسية

من الامتيازات التي يتمتع بها الأفراد أصحاب الميل الجنسي المغاير عدم الحاجة إلى "الاعتراف" بجنسانيتهم حيث أن المغايرة الجنسية في المجتمعات جميعًا تعتبر النمط السائد، فإن أحدًا لا يحتاج إلى الاعتراف بذلك لأن الناس عادة ما تصنف الجميع كونهم مغايرين. كما أن هذا الاعتراف الشامل بجنسانية المغايرين جنسيًا يحمي الأفراد المغايرين جنسيًا قانونًا في البلاد التي تعاقب ذوي الميول الجنسية الأخرى، ويحميهم مجتمعيًا من الوصم المجتمعي والعنف الذي يتعرضون له في بعض المجتمعات. ومن الامتيازات أيضا حقوق لا يتمتع بها المثليين أو أصحاب الميول الجنسية الأخرى مثل الزواج وتبني الأطفال.

مصطلحات

من المصطلحات المستخدمة للتعبير عن المغايرة الجنسية لفظ straight الإنجليزي والذي يعني حرفيًا "مستقيم" وبهذا فهو إشكالي بعض الشيء حيث يدل دلالة غير مباشرة على أن الميل الجنسي المغاير هو الصحيح أو المستقيم وأن غيره من الميول ليست "مستقيمة" وبهذا تصبح "منحرفة" أو "ملتوية" وربما يكون هذا هو أصل إشكالية الترجمة التي تظهر لدى بعض شركات ترجمة المحتوى السمعي البصري وهي ترجمة كلمة gay على أنها "منحرف".

أما في اللغة العربية فهناك لفظتين تستخدمان بشكل متبادل لوصف المغايرة الجنسية وهما "المغايرة" و"الغيرية" . وإن لم يدر نقاشٌ معمّق في معنى اللفظتين واستخداماتهما وإذا ما كانت واحدة تعني ما لا تعنيه الأخرى. الأصل في اللغة أن "غيري" اسم منسوب إلى "غير" وفي علم النفس "ميول الشخص وحبه وتفضيله لغيره بصفةٍ عامَّة".[3] أما كلمة "مغاير"، فهي اسم فاعل من غاير وتعني من خالف أو بادل.[4] ولما كانت لفظة غيري أميل إلى وصف الميول والحب والتفضيل للغير "بصفة عامة"، فربما يكون لفظ "المغايرة" أقرب مما تعنيه الكلمة من حيث حب المخالف لجندره.

انسيابية الجنسانية: هل المغايرون مغايرين حقا؟

سعت دراسة حديثة لاختبار مدى مغايرة المغايرين والمغايرات جنسيًا، فاستضاف الباحثون مجموعة ممن يعرفون أنفسهم على أنهم مغايرون ومغايرات وقاموا بعرض محتوى جنسي مصوَّر ورصد اتساع بؤبؤ العين في حين المشاهدة. ويقول الباحث الرئيسي سافين ويليامز أن النساء اتسع بؤبؤ عيونهن بشكل يكاد يكون متساوٍ حين عُرض عليهن محتوى يتضمن فعل جنسي بين رجل وامرأة وحين عُرض محتوى يتضمن فعل جنسي بين امرأتين. كما يقول أن بؤبؤ عيون الرجال اتسع حين عُرض محتوى يتضمن امرأة تسترجز واتسع أيضا حين عُرض محتوى يتضمن رجل يستمني. ويضيف أن الدراسة تهدف إلى إثبات أن الجنسانية ليست ببساطة مغايرة أو مثلية وإنما الجنسانية انسيابية وليست محددة بشكل كبير.

للإطلاع على الدراسة ونتائجها: دراسة عن حقيقة المغايرة الجنسية

مراجع

مصادر