تحرش جنسي جماعي بفتاة من ميت غمر في مصر في 2020
واقعة تحرش جنسي جماعي بفتاة من مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية. لاحق سبع شباب الفتاة أثناء عودتها إلى المنزل، وتعرضوا لها وتحرشوا بها لفظيًا وجسديًا. في اليوم التالي تقدمت الفتاة ببلاغ ومحضر، لتتعرض بعد ذلك للتهديد من أقارب المتحرشين حتى تتنازل عن المحضر بالإضافة إلى حملة تشهير شنها محامي المتهمين. في النهاية، قُبض على الشباب المتحرشين وحبسوا 15 يوم على ذمة القضية بعد تحريات النيابة.[1]
تفاصيل القضية
شهد يوم الخميس الموافق 10 كانون الأول/ ديسمبر 2020 واقعة تحرش جنسي جماعي بأحد شوارع مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية. تبعت مجموعة من 7 شباب فتاة أثناء عودتها إلى المنزل، بعضهم على درجات نارية والآخرين في سيارة وجميعهم لم يتعدوا الثامنة عشر من عمرهم. لاحقوا الفتاة وقاموا بالتحرش بها لفظيًا وجسديًا. أفلتت منهم مرة واحتمت في أحد المقاهي ولكنهم انتظروها حتى خروجها ليلتفوا حولها مرة أخرى وهذه المرة بتجمع عدد أكبر من الشباب. استطاعت أن تحتمى هذه المرة بأحد معارض السيارات وساعدها صاحب المعرض لتعود إلى منزلها.[2]
تقدمت الفتاة المعروفة باسم "بسنت" ببلاغ ضد الشباب السبعة وتعرضت بعدها للتهديد من أقارب الشباب بالقتل والاحرق بمياه نار. كتبت الفتاة على وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر) تطلب المساعدة والدعم وأرفقت تغدريدتها بهاشتاج #ادعم_بسنت
"انا بطلب من اي حد عنده رأفه او انسانية يساعدني. انا تعرضت لتحرش جماعي و لما فكرت اعمل بلاغ هددوني بالقتل و الحرق ب مايه النار. دلوقتي خدوا صوري الشخصية علي اكاونت انستجرام اللي بالمناسبة برايڤت و قدموا بيها بلاغ و هتحبس. انا ضحية ليه اتحبس؟"#ادعم_بسنت
— 🐝 (@bebpopbee) December 14, 2020
انتشر الهاشتاج بسرعة فائقة وتصدرت القضية مواقع التواصل الاجتماعي وطالب مستخدمو الهاشتاغ السلطات بالتدخل وحماية الفتاة.
ردود الفعل والجدالات حول القضية
دعم وتضامن
انتشر الهاشتاج #ادعم_بسنت بسرعة فائقة وتصدرت القضية مواقع التواصل الاجتماعي لينقسم الرأي العام كالعادة إلى من يدعم الفتاة ويطالب النيابة بسرعة التدخل وحمايتها وبين من يحاول التشهير بها ولومها. [3]
بعد تحري المباحث وتأكدهم من صحة الواقعة عن طريق تفريغ الكاميرات التي كانت في نفس مكان حدوث الواقعة، أصدرت النيابة قرار بالقبض على الشباب وأحالتهم للتحقيق. كما صدر عن المجلس القومي للمرأة بيان عبر عن دعمه لموقف الفتاة كما لقرار النيابة العامة.
حملة مضادة
بعد القاء القبض على الشباب السبعة الذين نفوا صحة ما ذُكر في البلاغ بتحرشهم بالفتاة وأنهم تجمعوا فقط للفرجة، شن محامي الشبان حملة مضادة بالتشهير بالفتاة باستخدام صورها الشخصية على حسابها الخاص وادعاء أنها تبتز الشباب بطلبها مبلغ مالي كبير مقابل تنازلها عن المحضر. بالاضافة لتوجه 5 آخرين من مدينة ميت غمر لعمل بلاغات ضد الفتاة بقسم شرطة ميت غمر اتهموها فيها بالتحريض على الفسق والرذيلة وأرفقوا بالمحاضر بعضًا من الصور الشخصية للفتاة من حساب الانستجرام الشخصي الخاص لها.
قوانين ذات صلة
شن محامي المتهمين حملة تشهير ضد الفتاة بالإضافة إلى البلاغات الخمس ضدها مستندًا إلى نص المادة 187 من قانون العقوبات متهمًا إياها بالتحريض على نشر الفسق والفجور والمادة 265 مكرر من قانون العقوبات، مطالبًا بالتحقيق الفوري في تلك القضية.
الموقف القضائي للقضية
أصدرت النيابة أيضًا بيانًا مفاده أنها تتابع وترصد ما يثار بمواقع التواصل الاجتماعي من منشورات تنال من المجني عليها وتتضمن تهديدًا لها مؤكدة اتخاذها ما يلزم من اجراءات قبل ما قد تشكله هذه المنشورات من جرائم معاقب عليها قانونًا.
في النهاية كان القرار بحبس المتهمين السبعة بالحبس 15 يوم على ذمة القضية. وتم عقد اولى جلسات محمكة جنايات المنصورة الدائرة 7 للنظر في القضية بتهمتي هتك العرض والتحرش الجنسي بالطريق العام قي يوم السبت الموافق 13 فبراير 2021. حضر عن الفتاة، المدعية بالحق المدني محمامو المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومؤسسة قضايا المرأة المصرية، ولم يعلن بعد نتائج ما أسفرت عنه الجلسة.