وُلدَ بابكر بدري في مدينة دنقلا بالسودان، وقد نزح مع أسرته منذ وقت مبكر إلى مدينة رفاعة في وسط السودان. حفظ القرآن في خلوة الفكي القراص برفاعة ثم أرسل إلى مدني عندما بلغ الستة عشر عامًا ليدرس في في مسجد الفكي الإزيرق الذي كان يحوي مكتبة بها أكثر من ثمانين مجلدًا في مختلف العلوم الشرعية. وعندما أكمل الواحد وعشرين عامًا نمى اهتمامًا بالسياسية وصار أحد الرافضين للحكم التركي وانضم إلى جيش النجومي في المعركة التي خاضها ضد جيش الحكومة في المتمة والمعركة التي تلتها في تركيا وشارك مجددًا في معركة توشكى وتم أسره لعامين في مصر وعمل كمزارع وحرفي لفترة في إحدى القرى وبعد عودته للسودان عمل في تجارة الصمغ والأقمشة ومختلف البضائع الأخرى بين مدن السودان بيد أنه تحول بعد ذلك للدراسات الدينية وعلوم اللغة العربية بين عامي 1896 و1898. وقد عاد بابكر بدري إلى رفاعة عقب هزيمة كرري في سبتمبر 1898م وأسس لمهنته التعليمية التي ظل يعمل فيها حتى وفاته بتفانٍ وصبر. | وُلدَ بابكر بدري في مدينة دنقلا بالسودان، وقد نزح مع أسرته منذ وقت مبكر إلى مدينة رفاعة في وسط السودان. حفظ القرآن في خلوة الفكي القراص برفاعة ثم أرسل إلى مدني عندما بلغ الستة عشر عامًا ليدرس في في مسجد الفكي الإزيرق الذي كان يحوي مكتبة بها أكثر من ثمانين مجلدًا في مختلف العلوم الشرعية. وعندما أكمل الواحد وعشرين عامًا نمى اهتمامًا بالسياسية وصار أحد الرافضين للحكم التركي وانضم إلى جيش النجومي في المعركة التي خاضها ضد جيش الحكومة في المتمة والمعركة التي تلتها في تركيا وشارك مجددًا في معركة توشكى وتم أسره لعامين في مصر وعمل كمزارع وحرفي لفترة في إحدى القرى وبعد عودته للسودان عمل في تجارة الصمغ والأقمشة ومختلف البضائع الأخرى بين مدن السودان بيد أنه تحول بعد ذلك للدراسات الدينية وعلوم اللغة العربية بين عامي 1896 و1898. وقد عاد بابكر بدري إلى رفاعة عقب هزيمة كرري في سبتمبر 1898م وأسس لمهنته التعليمية التي ظل يعمل فيها حتى وفاته بتفانٍ وصبر. |