تغييرات

'''تاريخ الحركة النسوية''' (بالإنجليزية: '''History of feminism''') هي السرد التاريخي للحركات والأيدولوجيا التي عملت على الحصول على [[حقوق المرأة]]. وبالرغم من اختلاف العديد من أهداف وقضايا النسويات حول العالم، بسبب اختلاف بلدانهن وثقافتهن وأوقاتهن الزمنية، تؤكد معظم المؤرخات النسويات الغربيات أنه يجب أن نعتبر كل الحركات التي سعيت للحصول على حقوق المرأة كحركات نسوية، حتى لو لم تستخدم أعضائها هذا المصطلح لوصف نشاطهن. بينما تعتقد مؤرخات أخريات أنه لا يجب استخدام المصطلح سوى لوصف الحركة النسوية الحديثة والحركات التي تبعتها، ويجب استخدام مصطلح "ما قبل النسوية" (Protofeminist) لوصف الحركات السابقة.

'''تاريخ الحركة النسوية''' (بالإنجليزية: '''History of feminism''') هي السرد التاريخي للحركات والأيدولوجيا التي عملت على الحصول على [[حقوق المرأة]]. وبالرغم من اختلاف العديد من أهداف وقضايا النسويات حول العالم، بسبب اختلاف بلدانهن وثقافتهن وأوقاتهن الزمنية، تؤكد معظم المؤرخات النسويات الغربيات أنه يجب أن نعتبر كل الحركات التي سعيت للحصول على حقوق المرأة كحركات نسوية، حتى لو لم تستخدم أعضائها هذا المصطلح لوصف نشاطهن. بينما تعتقد مؤرخات أخريات أنه لا يجب استخدام المصطلح سوى لوصف الحركة النسوية الحديثة والحركات التي تبعتها، ويجب استخدام مصطلح "ما قبل النسوية" (Protofeminist) لوصف الحركات السابقة.

   

   

بدأت الحركة النسوية في الفكر الغربي في القرن التاسع عشر وصيغ مصطلح النسوية لأول مرة في العام 1895 ليعبر عن تيار ترفده اتجاهات عدة، ويتشعب إلي فروع عدة. وقد كان ظهورها بفضل جهود حركات المقاومة لتبعية النساء للرجال التي برزت في انجلترا في القرن السابع عشر، ثم امتدت في كل من فرنسا والولايات المتحدة وحدث في هذه الفترة تغيرات اقتصادية وسياسية كبيرة أدت الي تغيير العلاقات التقليدية التي حددت المجتمع ماقبل الصناعي. فتطور الرأسمالية الصناعية في انجلترا، وتبنت كل من فرنسا والولايات المتحدة الأنظمة السياسية القائمة علي أساس الديمقراطية التمثيلية مما أدى إلى تغيير المعنى السياسي والاقتصادي للعائلة. <ref> عصمت محمد حوسو، كتاب الجندر (الأبعاد الاجتماعية والثقافية)،ص46</ref>

''بدأت الحركة النسوية في الفكر الغربي في القرن التاسع عشر وصيغ مصطلح النسوية لأول مرة في العام 1895 ليعبر عن تيار ترفده اتجاهات عدة، ويتشعب إلي فروع عدة. وقد كان ظهورها بفضل جهود حركات المقاومة لتبعية النساء للرجال التي برزت في انجلترا في القرن السابع عشر، ثم امتدت في كل من فرنسا والولايات المتحدة وحدث في هذه الفترة تغيرات اقتصادية وسياسية كبيرة أدت الي تغيير العلاقات التقليدية التي حددت المجتمع ماقبل الصناعي. فتطور الرأسمالية الصناعية في انجلترا، وتبنت كل من فرنسا والولايات المتحدة الأنظمة السياسية القائمة علي أساس الديمقراطية التمثيلية مما أدى إلى تغيير المعنى السياسي والاقتصادي للعائلة.'' <ref> عصمت محمد حوسو، كتاب الجندر (الأبعاد الاجتماعية والثقافية)،ص46</ref>

ينقسم تاريخ النسوية الغربية الحديثة إلى ثلاث فترات أو ثلاث "[[موجات الحركة النسوية | موجات]]"، ويختلف أهداف كل موجة بناءًا على ما تم تحقيقه في سابقتها. ركزت [[موجة نسوية أولى | الموجة النسوية الأولى]]، في خلال القرن ال19 وبدايات القرن ال20، على الحصول على المساواة القانونية، تحديدًا الحصول على [[حق التصويت]] (Suffrage). واهتمت [[موجة نسوية ثانية | الموجة النسوية الثانية]]، في خلال ستينات وثمانينات القرن الماضي بالمساواة الاجتماعية والمعيار [[جندر | الجندري]] ودور النساء في المجتمع. بينما اعتبرت [[موجة نسوية ثالثة | الموجة النسوية الثالثة]]، في خلال تسعينات القرن الماضي وعقد 2000، تكملة لقضايا الموجة النسوية الثانية ورد فعل لإخفاقتها. وبالرغم من أن مفهوم "الموجات" يستخدم لوصف تاريخ الحركة النسوية، الا أنه تم نقد هذا المفهوم لتجاهله وحذفه للأحداث التاريخية التي وقعت بين هذه "الموجات"، وتركيزه فقط على بعض الشخصيات والأحداث المعروفة.  

ينقسم تاريخ النسوية الغربية الحديثة إلى ثلاث فترات أو ثلاث "[[موجات الحركة النسوية | موجات]]"، ويختلف أهداف كل موجة بناءًا على ما تم تحقيقه في سابقتها. ركزت [[موجة نسوية أولى | الموجة النسوية الأولى]]، في خلال القرن ال19 وبدايات القرن ال20، على الحصول على المساواة القانونية، تحديدًا الحصول على [[حق التصويت]] (Suffrage). واهتمت [[موجة نسوية ثانية | الموجة النسوية الثانية]]، في خلال ستينات وثمانينات القرن الماضي بالمساواة الاجتماعية والمعيار [[جندر | الجندري]] ودور النساء في المجتمع. بينما اعتبرت [[موجة نسوية ثالثة | الموجة النسوية الثالثة]]، في خلال تسعينات القرن الماضي وعقد 2000، تكملة لقضايا الموجة النسوية الثانية ورد فعل لإخفاقتها. وبالرغم من أن مفهوم "الموجات" يستخدم لوصف تاريخ الحركة النسوية، الا أنه تم نقد هذا المفهوم لتجاهله وحذفه للأحداث التاريخية التي وقعت بين هذه "الموجات"، وتركيزه فقط على بعض الشخصيات والأحداث المعروفة.