خلال سنوات النصف الثاني من العقد الأول في الألفية الجديدة وهي الفترة التي تزامنت معها دراستي للإعلام، كانت الأزمة الكبرى التي تظن كثيرات حولي أنهن سيصطدمن بها بعد التخرج هي "الوساطة" في ظل عدد محدود من القنوات الفضائية والجرائد الخاصة حينذاك، إلى جانب تخوّف من الصورة النمطية المترسخة لدى كثير من المصريين عن الوسط الإعلامي حيث الانحلال والتنازلات المستمرة التي تقدمها النساء ليكن جزءًا من هذه المنظومة وينجحن بمقاييسها ومعاييرها، بينما تتخوّف المحجبات اللاتي يطمحن إلى العمل في مجال الإعلام المرئي وتحديدًا أمام الشاشة من أن يمثل غطاء الرأس عائقًا ويحرمهن من عشرات الفرص، خاصة أن ما ترسخ لدى قطاع واسع هو أن الحجاب يحجِّم ويُقصِر فرصك في "التلفزيون" على أدوار محددة. | خلال سنوات النصف الثاني من العقد الأول في الألفية الجديدة وهي الفترة التي تزامنت معها دراستي للإعلام، كانت الأزمة الكبرى التي تظن كثيرات حولي أنهن سيصطدمن بها بعد التخرج هي "الوساطة" في ظل عدد محدود من القنوات الفضائية والجرائد الخاصة حينذاك، إلى جانب تخوّف من الصورة النمطية المترسخة لدى كثير من المصريين عن الوسط الإعلامي حيث الانحلال والتنازلات المستمرة التي تقدمها النساء ليكن جزءًا من هذه المنظومة وينجحن بمقاييسها ومعاييرها، بينما تتخوّف المحجبات اللاتي يطمحن إلى العمل في مجال الإعلام المرئي وتحديدًا أمام الشاشة من أن يمثل غطاء الرأس عائقًا ويحرمهن من عشرات الفرص، خاصة أن ما ترسخ لدى قطاع واسع هو أن الحجاب يحجِّم ويُقصِر فرصك في "التلفزيون" على أدوار محددة. |